|
حفار القبور
ناس حدهوم أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 3769 - 2012 / 6 / 25 - 22:58
المحور:
الادب والفن
الطيور تزقزق وحبك أنت أصم أنت في مسمعيك لم تعد موجودا ثمة عقد سوداء في لسانك ما من أمل ولا صوت . ---------------- أنطونيو غامونيدا -----------------
عالمنا بيتنا ليس كما يصفه المدرس في الزنزانة ولا كما يفسره المفكر والمثقف الذي يخطو متراجعا نحو الخلف ولا هو كما في الكتب المثبتة فوق الرمح لا ياسيدي القبيح عالمنا وبيتنا ( على الأقل ) هو مركب زورق سفينة في ضوء الزمن هو حصان يركب فارسه على طول المتغيرات على امتداد الطواريء وانخطاف مفاجيء وحمام بلا هديل لكن حفار القبور الذي لا يملك بصيرة دعوه يفهم الأشياء بالطريقة التي تسعفه دعوه يغني في الدخان لعل الصدى يتردد في الوديان دعوه يخترق الغشاء السميك لإفلاسه المركب ولصناديق الإقتراع التي ننتظر منها - عبثا - جملا مفيدة وعناكبا حتى لمشاكلنا البكماء فنحن كلنا عالقون في رفش حفار القبور أجراسا ترن في الحقول السوداء والجراح بعيدة بعيدة وقديمة يحاول العجوز فينا العجوز القديم إحتواءها أو دفع الأعمى بعصاه نحو الخلاء والعراء المحموم واضحا هو الأعمى على مرآة العدم فهل يخرج النوع من مخدعه ؟ أو يسحل ليلنا العديم الضمير بخاره من الجرات الفاحمة ؟ إحتضار الحزن لنا تحت بطون نسائنا المتفائلات وثمة الشرخ يرقص مع ألوان الطيف في الصيف أنجبه ربيعنا قبل أن يسرقه منا الملاكمون لذا فهو يلعق الدم المسفوك هنا وهناك حفظا للممكن فالطفل قادم نحو الحلقة يحمل في يده حنجرة الغسق المريب فالعق الظل أيها الخيال الحي في العتمة وامتص المرارة من عصارة الرأس ليس لدى الريح سوى النحيب وقد شاخ الأمل في عينيك وذاب العجوز في ومضة خاطفة على صراط الطريق الطويل .
#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الرواية
-
قمامة الزمن
-
جوهر الأشياء
-
أشباح
-
الراوي
-
الأزمة السورية التي لا تنتهي
-
الظل والرماد
-
سر الحموضة
-
التدفق
-
لم يمت الحنين فينا بعد
-
مدينة النحاس
-
بطء الفعل الزمني
-
صديقتي الباخرة
-
أمينة والوحش
-
في جنح القمر - إلى أدونيس الشاعر العظيم -
-
مذكرات بحار
-
إنهم يريدون استئصال الفرح من الإنسان المغربي
-
بودابيست روسيا الغبية
-
المدينة - مهداة إلى تطوان الحزينة -
-
رواية دولة الممانعة
المزيد.....
-
مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
-
روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
-
“بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا
...
-
خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر
...
-
الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا
...
-
الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور-
...
-
الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
-
على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس
...
-
الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
-
“جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|