أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عارف الماضي - مصر... والرئيس الخامس















المزيد.....

مصر... والرئيس الخامس


عارف الماضي

الحوار المتمدن-العدد: 3769 - 2012 / 6 / 25 - 19:35
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


مصر .. والرئيس الخامس
لم يكن مساء الرابع والعشرين من( يونيو) الحالي يوماً عابراً في تاريخ مصر , حيث الموعد شبه المقدس , للإعلان الرسمي لنتائج.. انتخابات الرئاسة ألمصريه , المرحلة الثانية والاخيره لتسمية الرئيس الجديد , , وبعد سجل وجدل مازالا مستمران في مصر وخارجها حتى أللحظه.. أعلن المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا للانتخابات عن فوز مرشح جماعة الإخوان المسلمين وذراعهم السياسي (حزب الحرية و العد اله) السيد محمد مرسي,, وليكون الرئيس الخامس في تاريخ مصر الحديث بعد السقوط غير الرسمي للملكية في ثورة 23 يوليو عام 52 من القرن الماضي, وتسنم اللواء محمد نجيب منصب الرئاسة في حزيران(يونيو) من العام الذي تلاه,, وكأول رئيس مصري في عهد الجمهورية ولكن الأخير لم يصمد كثيراً أمام مؤامرات بعض ضباط الثورة ومنهم.. جمال عبد الناصر.. حيث أجبره رغم إرادة المصريين آن ذاك على الخروج من القصر الرئاسي,, وإرغامه على الإقامة الجبرية في (فيلا زينب) في ضاحية المرج في القاهرة,, وليبقى معتقلا تمنع زيارته سبعة عشر عاما الا ان أطلق الرئيس السادات الكثير من حرياته وهو يقول: له أصبحت ألان حرا.. ولكنه مكث في نفس المكان أثنى عشر عاما أخرى.. وبعد (نجيب) تسلم جمال عبد الناصر مقاليد الحكم في شتاء عام 954.. ولكي يوصف بأنه من اكثر زعماء القرن أثاره للجدل... ورغم تمتع عبد الناصر بشعبيه واسعة.. ولكون الكثيرين من المصريين والعرب ذات التوجهات القومية العروبيه الرائجة آن ذاك.. قد وجدوا فيه شخصيه تتميع بصفات كاريزميه قياديه تتماها مع طبيعة الصراع العربي_ الإسرائيلي,, ولكن مواقف الرئيس آنف الذكر ..ورؤاه كان ينظر لها بعيون تصأصأت أحداقها بالريبة والاستنكار.. ولاسيما مواقفه من ثورة 14 تموز عام 958 في العراق , وتآمره على الثوره وزعيمها الوطني عبد الكريم قاسم .. ووصل الحد إلى إرسال بنادق(بور سعيد) للعراق في المحاولة الانقلابية الفاشله والتي قام عبد الوهاب الشواف عام 959 , علاوة على تعذيبه وقتله واعتقاله وتصفيته الكثير من الشيوعيين والإخوان المسلمين وعلى حداً سواء في داخل مصر, وبعد وفاة عبد الناصر , في عام 970 , فأن الرئيس الثالث (أنور السادات) والذي تربع على عرش الرئاسة من بعده قد حقق انتصارا رغم كونه غير كاملا في معركة أكتوبر 973 مع إسرائيل ,, وبعدها بخمس سنوات وقع على اتفاقية السلام معها (كامب ديفيد) في عام 78 ولذلك وصف بأنه ( رجل الحرب والسلام), وبعد اغتياله في عيد الاحتفال بالسادس من أكتوبر من عام 81 من مجموعه وصفت بأنها إسلاميه متشددة!,
وبعد مرحلة السادات فأن حقبة الرئيس محمد حسني مبارك قد بدأت والتي استمرت ثلاثة عقود بالتمام والكمال قبل أن يُنهيها هدج صوت شباب 25 من يناير , في ميدان التحرير بالقاهرة ومعظم المدن المصرية.. وهو ينبأ بنمط جديد من الثورات, تنتقل فيه كاريزمية الشخصية الثورية الى الجماهير ويتحكم بها ( عقلها الجمعي) وكامتداد طبيعي لثورة الياسمين في تونس الخضراء0 حيث لم يصمد الرئيس المخضرم حسني مبارك! إلا اكثر من أسبوعين بقليل.. عندما أطل نائبه(عمر سليمان) في الساعة السادسة من جمعة 11 فبراير من العام الماضي وليعلن تخلي الرئيس من منصبه وتسليم كافة السلطات إلى ( المجلس الأعلى للقوات المسلحة) 0 مومئاً إلى عصرٍ جديد من الديمقراطية.. وليكون(صندوق الاقتراع) هو الرحم الأصلح والذي يُنجب السلطات,, التي تكلف بإدارة المجتمع والدولة بدلاٌ من فوهات البنادق, أو (سبطانات) المدافع والدروع 0
أن التحول الهام الأخير,, والذي يصبوا إليه الكثيرين من مواطني مصر الكنانة , بالمزيد من الكر فئ في سمائهم ولتهطل مطراً غزيراً يبعد عنها.. سني الظمأ . والنكد. سيما وأنهم حنأوا تلك الأرض المعطاة
بدماء الشهداء من نساء ورجال وأطفال واللذين سقطوا وهم يَحبون نحو كواكب الحرية الواعد, في ميادين التحرير , إن فوز مرشح الإخوان المسلمين وفي ظاهره غير مسبوقة في تاريخ مصر.. وفي خضم التطورات السياسية الدولية والاقليميه المتسارعه,, يدعونا حقا إلى الركون في عوالم القلق على مستقبل مصر , بعد ان انشطر سكانها إلى شرطين شبه متساويين احدهما, انتخب مرشح اكثر الجماعات الاسلاميه جدلا في تاريخ مصر , والأخر فضل مرشح لبرالي علماني. وضعوه أنداده الاسلامويين! في كفة( الفلول) وباعتباره احد أركان نظام حسني! وحسب ماروجت له ماكنتهم الاعلاميه المضادة, وفي هذه المناسبة ألتاريخيه لابوسعنا إلا أن نضع بصمات رؤانا وأفكارنا ,, والتي كانت كنتاج طبيعي لفهمنا العميق لتاريخ جماعة الإخوان ومنذ تأسيسها في عام 1928 من قبل مرشدها الأول(حسن البنا) والذي تم اغتياله في خريف عمر النظام الملكي البائد, حيث كان الأخير إسلاميا متصوفا تواقا لإقامة دوله إسلاميه, حيث انخرط ومنذ نعومة أظافره في تأسيس عدد من الجمعيات ذات الطابع الإسلامي , ومنها ( جمعية منع المُحرمات)!!.. وبعد اغتيال البنا في عام 949 ,فان الجماعة لن تتوقف بنشاطها في مصر وخلال حقبة العصر الملكي, وبعدها في عقود الجمهورية العتيده وكانت مواقفها من مختلف تلك الحكومات ,ومواقف الحكومات منها, تتسم بشكل عام بالتذبذب, فمره يُغض النظر عن نشاطها, ومرةً يتم اعتقال وإعدام قياديها مثلما حصل أبان حكم عبد الناصر.0
ولم يستطع الإخوان ومنذ تشكيل جماعتهم,, إخفاء نواياهم والتي أشرنا لها وهي تسييس الدين والركوب إلى السلطة من خلال أيديولوجيه إسلاميه ذات طابع مذهبي خاص, رغم أنهم في اكثر من مناسبة,, من تاريخهم,, أعلنوا بأنهم ضد التحزب! ولكن مجمل المعطيات و الشواهد والتي أصبحت جلية واضحة أثبتت , بطلان تلك الإدعاءات,, وخاصة بعد تشكيل حزب الحرية والعدالة والمشار له في إطراءنا هذا0
إننا نرى في تلك التطورات ألهامه والمتسارعه في مصر, وعموم المنطقة,كل المُسببات اللازمة لإثارة الجدل , والتساؤلات الغير واضحة الاجابه حول مستقبل مصر , واستقرارها , وتماسكها الاجتماعي والسياسي,ولكننا نجد أنفسنا مضطرين للقنوط إلى احد المفكرين وهو يقول(لابُد من كسر الجوزة لمعرفة ما في باطنها)0
عارف الماضي



#عارف_الماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعث و الثًعبْ.. في أربعاء الجريمة
- طير السنونو
- إطلالات ساخنة: عشية يوم المرأة العالمي
- لا للإرهاب .. حتى وأن كان رئاسياً
- العراقية.. الديناميكية الجديدة 00 وقصة التعليق0
- صورة المُثنى الناطقة.. تروي حكاية العراق الجديد
- كُردستان العراق.. وزَحفْ الخطاب السلفي0
- في الذكرى الاولى.. لمجزرة سيدة النجاة
- بعد الجواهري...أل(غو غل) يَحتفي بالملائكة0
- في الذكرى الثامنة لرحيل( سيرجيو دي ميللو)0
- تفجيرات الاثنين الدامي:أية رسالة يُسوّقون؟
- هل تستطيع عضة (الكوبرا) أن تنهي اضطرابات لندن0
- في ضوء رسالة..مانديلا:(إن أقامة العدل أصعبُ بكثير من هدم الظ ...
- شكراً إلى الجو جل...لتذكيره مثقفي العراق بميلاد الجواهري
- البحث في الدوافع الحقيقية...لإلغاء مكاتب المفتش العام في الع ...
- شيوعيو الكوفة ... يحتفلون بثورة الرابع عشر من تموز
- تجارنا... وانتقاء السلع الصينية الرديئة0
- الرابع عشر من تموز..ابتسامه يتقفاها النكد
- الشعب يُريد... سبتوته بالتبريد
- قراءة جديدة...في النمط الديمقراطي العراقي


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عارف الماضي - مصر... والرئيس الخامس