أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - زيد محمود علي - رأي في القضية الكردية ...















المزيد.....

رأي في القضية الكردية ...


زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)


الحوار المتمدن-العدد: 3769 - 2012 / 6 / 25 - 17:37
المحور: القضية الكردية
    


رأي في القضية الكردية ...

ضلت القضية الكردية بعد حقبات طويلة من الزمن دون حل ، شامل . ومأساة الشعب الكردي مستمرة ، في زمن أصبحت فيه مؤسسات المجتمع المدني ، ومنظمات الدفاع عن حقوق الأنسان تمارس عملها . لكن دول المنطقة كانت دائما تخشى أن يحقق الكرد حكم ذاتي خوفا" من أن أن تتحول إلى الاستقلال، وتؤدي في النهاية الى تفكك الإقليمية لتلك الدول. وهذا التخوف غير مبرر لأن حق تقرير المصير لأكثر من (50 ) مليون من الشعب الكردي موزعين على ( 4 ) أربعة دول ، عانى الكرد الكثير من الويلات والمآسىي . فالملاحظ أن بعض التحليلات التي تصدر هنا وهناك ، في مواقع متعددة ، وتنص هذه الكتابات على أعتبار أن الدول الغربية تراعي وتساند القضية الكردية ، كورقة ضغط ضد هذه الحكومات ، في حين أن العكس صحيح ، فلو كان في نية الدول الغربية ، فعل شيء للكورد ، لفعلت ذلك ، لكن هذه الفترات الطويلة من تاريخ الكرد فقط حصلوا على وعود لا أكثر ، فهل القضية الكردية أقل شئنا" من قضية تيمور الشرقية ، التي ساندتها الدول الغربية ، وحصلت على أستقلالها كدولة ورفع علمها ضمن أعلام الدول المستقلة في الأمم المتحدة ، ويعد نفوس شعبها بعدة الأف نسمة لا أكثر .ولو عدنا الى التاريخ القديم حيث كان الكرد يركزون جهدهم لمطالبة الهيئات الدولية التي احتلت الأستانة بتوحيد المناطق الكرديةومنحها حكمًا ذاتيًّا؛ فراجعوا اللجان الأوروبية والأمريكية التي تكونت لاستفتاء الشعوب التي انفصلت عن الإمبراطورية العثمانية لهذا الغرض، كما رأى مفكرو الكرد وجوب الاتجاه بمساعيهم الوطنية إلى خارج الدولة العثمانية بعد أن رفضت وزارة فريد باشا منح الاستقلال الذاتي للأكراد. وقد ركز الكرد اهتمامهم نحو مؤتمر الصلح الذي انعقد في باريس في مارس 1919م، خاصة وأن هذا العام قد حفل بالآمال بالنسبة للأكراد والعرب والأرمن، فقد أقبلت هذه السنة ومعها وعود ويلسون بتقرير مصير الشعوب.وقد أصدر الحلفاء بعد استكمال تحضيراتهم للمؤتمر قرارًا في شهر يناير1919م نص على ما يأتي: "…(( إن الحلفاء والدول التابعة لهم قد اتفقوا على أن أرمينيا وبلاد الرافدين وكردستان وفلسطين والبلاد العربية يجب انتزاعها بكاملها من الإمبراطورية العثمانية".وانطلاقًا من هذا القرار قدم الممثل الكردي شريف باشا مذكرتين مع خريطتين لكردستان إلى المؤتمر، إحداهما بتاريخ (21/3/1919م)، والأخرى يوم (1/3/1920). ))1 كما طلب من القائمين على شئون المؤتمر تشكيل لجنة دولية تتولى تخطيط الحدود بموجب مبدأ القوميات، لتصبح كردستان المناطق التي تسكن فيها الغالبية الكردية وإضافة إلى ذلك فقد جاء في المذكرة الأولى "إن تجزئة كردستان لا يخدم السلم في الشرق…".كما جاء في المذكرة الثانية "إن الترك يتظاهرون علنًا بأنهم مع المطالبة الكردية وأنهم متسامحون معهم، لكن الواقع لا يدل على ذلك مطلقًا…". كما طلب شريف باشا رسميًّا من رئيس المؤتمر جورج كليمنصو أن يمارس نفوذه مع حكومة الأستانة لمنع اضطهاد الشعب الكردي، وجاء في رسالته إلى رئيس المؤتمر: إنه منذ أن تسلمت جماعة الاتحاد والترقي (العلمانيون) السلطة، فإن جميع الذين يحملون آمال الحرية القومية قد تعرضوا للاضطهاد المستمر، وإنه من الواجب الإنساني في المجلس الأعلى أن يمنع إراقة الدماء مجددًا، وإن السبيل لضمان السلم في كردستان هو التخلي عن مشروع تقسيم هذه البلاد (أي كردستان).ودل كل ذلك على أن المشكلة الكردية تقدمت خطوة كبيرة إلى الأمام في أعقاب الحرب. وعندما رأى شريف باشا أن تعاطف الدول الأوروبية كبير نحو القضية الأرمنية - ربما بسبب الانتماء الديني للأرمن- استطاع عقد معاهدة ائتلافية بينه وبين نوبار باشا رئيس الوفد الأرمني في ديسمبر سنة 1918م بباريس لحل المسائل المتنازع عليها بين الأكراد والأرمن حلاًّ سلميًّا بدون ترك فرصة للتدخل فيها من القوى الأخرى، وعلى أساس أن تكون كردستان دولة مستقلة عن الدولة الأرمنية المزمع تأليفها. لكن كل هذه الجهود في السابق لم تحقق ماكان للكرد أن يتحقق ، ذلك لوجود العوائق من قبل الحكومات الأربعة التي يعيش تحت ظلها الشعب الكردي ومناطقهم المجزئة على أربعة أجزاء ، وليس ذلك فقط بل أن العشرات من المواثيق والمعاهدات ، التي شرعت بحق الكرد لكن العائق الجغرافي ، وموقف الحكومات السيء ، والمضاد للقضية ، لربما أن البعض يعتبر أن حل القضية الكردية في العراق كان نموذج حي ، نسبة للقضية بشكل شامل وعام ، لكن لو تمحصنا واقع الفدرالية ، كما يدعي المسؤولون في الحكومة الأتحادية ، فأن ذلك الوضع غير مستقر وأن أكثر المشاكل المعلقة لم تحل رغم ماينظر لها من خارج الأقليم ، وأعتقد في المستقبل القريب أن هنالك عراقيل وأمور معقدة تواجه القضية في الجزء الجنوبي من كردستان ، ولا أعتقد حتى البعض في حكومة الشراكة لايرتاح لمطاليب الكرد وأكثر من مرة يصرح أحد النواب الشوفينيين في حديثه داخل مجلس النواب هو ( طرد الكرد من بغداد والمناطق التي تسكنها الأغلبية العربية ) وأما رئيس الوزراء العراقي ، في حديثه وأكثر من مناسبة بقوله ، لوقارنا واقع الكرد في العراق مع كرد سوريا وتركيا وأيران ، أي من خلال حديثه أنه غير مرتاح لواقع الكرد وقياداته في العراق ، أي الا يريد أن تستقر المنطقة ، وخاصة أن الكرد في العراق هي من المكونات الأساسية للشعب العراقي ، فضلا" عن ذلك ، أن النضال المسلح لكردستان الجنوبية كان أعوام النضال الصعاب التي ناضل الشعب الكردي في هذا الجزء ليحقق جهود شعبه في فرض مطاليبه على الحكام للحكومات المتعاقبة ، وليس مثل هذه الحكومة الهشة والضعيفة والتي لو أمتلكت القوة التي كانت تمتلكها الحكومات السابقة ، لكانت قد همشت الشعب الكردي ، ومارست نفس أساليب الحكومات السابقة ، لكنها لاحول لها ولا قوة ، ،وتحاول وتوحيد القوى السياسية لمواجهة الكرد مستقبلا" ، هذا مايجب توقعه قيادات الكرد والشعب الكردي . بأعتقادي ومن خلال التحليل الموضوعي أن أكثر المسؤولين في الدولة غير مرتاحين لما وصل اليه الكرد في كوردستان الجنوبية ، وحتى ذلك يشمل الحكومات الثلاث سوريا تركيا أيران ، عدم أرتياحهم لواقع الكرد في هذا الجزء وخصوصا" بين فترة وأخرى ، يعلن بعض القادة الأعلان عن حكومة كردستانية شاملة وهذا مايجعلهم أن يتخوفوا من ذلك لأسباب التأثير على الكرد في دولهم ، وخصوصا" وجود واقع كردي حي يحاول أن يثّور الوعي ويصدر اليقضة لدى الكرد خارج الأقليم . أما في كوردستان الجنوبية إن يكون التغيير السيكولوجي الجديد أن يقلل من استخدام (البندقية)، ويزيد من استخدام (القلم) ، وعلى الحكومة الأتحادية ، التفكير بموضوعية تجاه الكرد في العراق ، وعدم خلط الأوراق ، يتطلب تنفيذ الأتفاقيات والبنود على مانص عليه الدستور ، وحل المادة 140 والمناطق المتنازع عليها ، وكل المسائل العالقة لأثبات نية المسؤولين المتنفذين في الحكومة الأتحادية .وعدم جعل الكرد أن يغيروا أتجاهاتهم ووجهات نظرهم تجاه حكومتهم الاتحادية ، وأن الويلات التي واجهت الشعب العراقي في السابق بجميع قومياته من خلال الصراع الكردي المسلح مع الحكومات المتعاقبة تركت آثارا" سلبية على الواقع العراقي عموما، وأمنيات الشعب العراقي الوصول الى حل المشكلات بالطرق السلمية والحوار والأحتكام الى الدستور هو الحل الأمثل ....

















مراجع
قضية الأكراد: جذور المشكلة الكردية في العصر الحديث
كتبهاDr.YASSER DRWISH



#زيد_محمود_علي (هاشتاغ)       Zaid_Mahmud#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بطولة أندية أقليم كردستان للملاكمة للمتقدمين
- معاناة العراقيين ....
- الأمن الفكري في زمن العولمة
- مع الرسام المبدع أحمد عبدالله مهدي
- المعرض التجاري الأيراني السابع الذي أقيم في محافظة أربيل ... ...
- لماذا يكذب القادة ....؟
- الأرهاب والفقر .....
- تنظيم القاعدة لغزا-حير العالم بأسراره ...
- المسيحيون بين الأستبداد وربيع الثورات ...
- القضية الكردية .. وبعض المفاهيم خلال حقبات زمنية ...
- العنف والحرب أغلقا السوق أمام العقل
- أربيل مدينة الزمن الماضي
- أربيل من الزمن الماضي
- هل القوة أنتصرت على الحكمة ..؟
- حكومة نيجرفان البارزاني ... وال ..؟
- الأزمة .. الى أين ..؟
- جان جونية ..من التسكع والسجن الى أفضل كاتب عالمي....
- ضرورة قنوات عربية في أقليم كوردستان
- خطر المفاعل النووي الأيراني ...
- مأساة فنانينا الكبار


المزيد.....




- بيان للولايات المتحدة و17 دولة يطالب حماس بالإفراج عن الأسرى ...
- طرحتها حماس.. مسئول بالإدارة الأمريكية: مبادرة إطلاق الأسرى ...
- نقاش سري في إسرائيل.. مخاوف من اعتقال نتنياهو وغالانت وهاليف ...
- اعتقال رجل ثالث في قضية رشوة كبرى تتعلق بنائب وزير الدفاع ال ...
- بايدن و17 من قادة العالم يناشدون حماس إطلاق سراح الأسرى الإس ...
- البيت الأبيض يدعو حماس لـ-خطوة- تحرز تقدما في المفاوضات حول ...
- شاهد.. شيف غزاوي يعد كريب التفاح للأطفال النازحين في رفح
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات مستقلة في المقابر الجماعية بغزة ...
- بلجيكا تستدعي السفيرة الإسرائيلية بعد مقتل موظف إغاثة بغزة
- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - زيد محمود علي - رأي في القضية الكردية ...