أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - اشتراكية العالم العربي














المزيد.....

اشتراكية العالم العربي


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 3768 - 2012 / 6 / 24 - 20:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفكر الإشتراكي في عالمنا العربي,ظهر تاريخيا بشكل مفارق,فلم يكن وليد صراعات طبقية حادة بين الطبقة العاملة وخصومها الإقتصاديين,الذين تنحاز لهم الدولة,بل كان نتيجة انبهار النخبة العربية بفكرة العدالة,التي اعتبرتها مطلبا يمكن أن يتجمع حوله العاطلون والفقراء,والفلاحون والمتضررون من اختيارات الدول التي ظهرت بعد استقلال الدول العربية,والتي لم تحقق ما طمح له رجالات المقاومة,سياسيا الإستقلال عن القوى الإستعمارية,اقتصاديا تحقيق ما يضمن تنمية الوطن وخصوصا المناطق المهمشة,والتي كانت بفعل بعدها عن المراكز الحضرية,بؤرة لبداية المقاومة المسلحة,والتي أرغمت على التخلص من أسلحتها والإنخراط في النضال المدني,الذي تزعمه رجالات المدن,وتجارها,فاعتبر بمثابة التحرير والإستقلال,من هنا كانت حركات اليسار التاريخية,تحمل في طياتها بوادر الصراعات والتقاطبات بين المراكز المدنية,والضواحي المهمشة في المحيط البعيد عن القرارات السياسية
كما أن رهانات الثورة لديها,ظلت
تتجاذبها مؤسستان,واحدة عسكرية,انتهت بها إلى خلق طغمة عسكرية,تسيست بتحالفها مع يسار اشتراكي تبنى القومية,ليلعب على شعور الشعوب العربية,التي ارتبطت وجدانيا بالقضية الفلسطينية,والتي بها اكتسب هذا التحالف شرعية الشارع,ولم يحارب بها,بل اكتفى بالتهديد بها,وحتى الحروب التي خاضها,انهزم فيها,أو انتصر شبه انتصار فيها ضد إسرائيل,أما المؤسسة الثانية,فهي فعالية المجتمعات المدنية,التي انجذب إليها اليسار العربي,بناء على مقولة أن الثورة السياسية لاتحقق أهدافها إلا إن كانت مدعومة بالهيمنة الإيديولوجية,والتأزيم الإقتصادي للبرجوازية العربية المتعفنة,فاستمر الإستعداد لحد الإنتظارية,التي انتهت إلى اشتراكية إصلاحية,سميت بالإشتراكية الديمقراطية,التي سمحت لليسار العربي بالإنخراط في اللعبة الإنتخابية,التي بها تحول الكثير من اليساريين العرب,إلى عرابين للبرجوازية,التي طالما واجهوها إيديولوجيا,وساهموا في إصلاح بعض أعطابها سياسيا,من منطلق الوطنية,أو القومية,أو حتى خلق البرجوازية الوطنية,التي تخلق الثروات,وتتقوى بها الطبقة العاملة,وتكتسب وعيها الثوري بمواجهة البورجوازية ,لكن هذا لاينفي أن العالم العربي,عرف حركات شيوعية راديكالية,وصلت بنضالها حد حمل السلاح في وجوه الأنظمة الحاكمة,وخاضت صراعات قوية,ولم تنهزم إلا بفعل ظهور اشتراكيين ديمقراطيين,اعتقدوا بإمكانية الحكم بالإحتكام إلى آليات انتخابية شفافة,فاقتنع الكثير من الشيوعيين في العالم العربي بهذا الخيار,لكن مواقفهم بقيت قوية رغم الإنهاك والسجون.
بذلك,أعتقد أن قسما من الإشتراكية العربية,تبنى الإشتراكية كفكر تحريضي,لم تكن غايته تغيير الأنظمة,بل فقط تخويفها,لانتزاع مكاسب سياسية,ومراكمة رأسمال رمزي,يتحول إلى قوة اجتماعية وحظوة سياسية,بها يتحقق ما أسماه كارل ماركس,بالتسلق الطبقي,أو ريع سياسي,ينتهي بالتقرب من مالكي القرار,لقضاء حاجات فيها الفردي والقبلي وحتى العائلي,فغدت أحزاب اليسار,تكتلات مصلحية,تحقق بالسياسة لأتباعها ما عجزوا عن تحقيقه اقتصاديا,بالكد والعمل,باستثناء حركات قليلة,اختفت أو كادت عن حقل المجابهة السياسية المباشرة,بفعل صعوبة العودة إلى حقل الصراعات الطبقية,وظهور خيارات مغايرة بعد انهيار الإتحاد السوفياتي,الذي لم يكن السبب الوحيد,بل هناك أولا الأسباب السالفة الذكر.



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار بين الإصلاح والمغامرة
- الأديب والسياسة
- سلطة الآداب
- القصة المغربية
- عقل السلطة
- الحصانة السياسية
- دولة العقل
- يساريون ودينيون في المغرب
- مفارقات السلطة في العالم العربي
- حزب الله مشروعية المشروع
- سياسة الإعداد
- الفكرة في اللغات
- الإعلام ودفاتر التحملات
- العدالة والتنمية بين الديني والسياسي
- الشبكات الإجتماعية وهوس البساطة
- إسلام العقيدة وإسلام السياسة
- الإسلام الروحي والتاريخي
- الوطن ملبنة
- قصة زوج الحمار
- الفكر والسياسة في المغرب


المزيد.....




- سلاف فواخرجي تدفع المشاهدين للترقب في -مال القبان- بـ -أداء ...
- الطيران الإسرائيلي يدمر منزلا في جنوب لبنان (فيديو + صور)
- رئيس الموساد غادر الدوحة ومعه أسماء الرهائن الـ50 الذين ينتظ ...
- مجلس الأمن السيبراني الإماراتي يحذّر من تقنيات -التزييف العم ...
- -متلازمة هافانا- تزداد غموضا بعد فحص أدمغة المصابين بها
- ناشط إفريقي يحرق جواز سفره الفرنسي (فيديو)
- -أجيد طهي البورش أيضا-... سيمونيان تسخر من تقرير لـ-انديبندت ...
- صورة جديدة لـ -مذنب الشيطان- قبل ظهوره في سماء الليل هذا الش ...
- السيسي يهنئ بوتين بفوزه في الانتخابات الرئاسية
- الفريق أول البحري ألكسندر مويسييف يتولى رسميا منصب قائد القو ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - اشتراكية العالم العربي