أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - ملاحظات على الأنتخابات الرئاسية














المزيد.....

ملاحظات على الأنتخابات الرئاسية


مجدى خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3767 - 2012 / 6 / 23 - 20:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



1-رغم أن التزوير فى الأنتخابات البرلمانية كان أكثر بكثير مما حدث فى الأنتخابات الرئاسية، إلا أن طبيعة التنافس فى الرئاسية وصحوة المصريين ومراقبتهم لسلوك التيارات الإسلامية سلط الضوء أكثر على ما حدث فى الأنتخابات الأخيرة. فقد تعدى سلوك التيارات الإسلامية موضوع التنافس إلى تهديد السلم الوطنى ومؤسسات الدولة، فقبل ظهور النتائج وضعوا شرطا عجيبا وغريبا وإستفزازيا لقبولها وهو فوز مرشحهم محمد مرسى،أما فى حالة فوز أحمد شفيق فهم سيعتبرون الأنتخابات زورت!!!، وهذا منطق لم نسمع عنه فى أى مكان فى العالم ويلغى فكرة المنافسة الأنتخابية من اساسها. وجاء سلوكهم الثانى مكملا لسياسة فرض الأمر الواقع على المصريين عندما عقد مرشحهم مؤتمرا صحفيا فى الرابعة صباحا ،قبل أن يكتمل الفرز، ليعلن فوزه بالرئاسة، وكأن الوحى تحدث اليه بأنه هو الفائز، وهذا الاستفزاز الاخوانى المدروس جيدا يهدف إلى تجييش الشارع وقواعدهم ضد أى نتيجة أخرى حتى ولو كانت صحيحة.
وبعد أكتشاف مخالفات كثيرة شابت العملية الأنتخابية وتورط فى معظمها الاخوان، خرجت العديد من الأصوات الاخوانية ما بين رافض ومهدد ومبرر للتزوير، ومن أغرب هذه الأصوات ما قاله الدكتور محمد عبد المعطى الجزار مسئول المكتب الإدارى لجماعة الإخوان المسلمين بمحافظة القليوبية من أن ما حدث من تزوير ليس للأخوان علاقة به بل السر الإلهى قد أودع الصناديق ولم يرنا الله منه إلا كل خير!!!.
أما ما قاله سعد الحسينى، عضو المكتب التنفيذى للحرية والعدالة، فهو قمة الاستفزاز والتهديد حينما يقول أن الدكتور محمد مرسى هو الرئيس شاء من شاء وابى من ابى!!!، مهددا بثورة ثانية فى حالة إعلان فوز احمد شفيق،ومفصحا عن تهديده بلغة لا تحتمل المواربة بقوله بأن قلاقل لا تحمد عقباها سوف تحدث وأن فوز شفيق سيكون خيارا مفزعا للمجلس العسكرى الحاكم!!!
أما أحد اعضاء مجلس شورى الجماعة الإسلامية فقد طالب المجلس العسكرى بإعلان البيعة لمحمد مرسى، وإعلان البيعة معناه الرئاسة مدى الحياة، فالبيعة دينيا لا تسقط إلا فى حالات نادرة جدا، وهذا يعنى تقويض التجربة الديموقراطية الوليدة كما حدث فى معظم الدول التى حكمها الإسلاميون.
2-الملاحظة الثانية تتعلق بالتحول فى الجهة التى تقوم بالتزوير والمخالفات، فعلى مدى ستة عقود كانت السلطة هى التى تزور لصالحها،أما فى هذه المرة فأن الجماعة الدينية التى تدعى بأنها مضطهدة، والتى تزعم بأنها تتحدث بأسم الله، هى التى قامت بالتزوير والغش والتدليس والكذب والتهديد والترهيب والترويع.
3- من ناحية أخرى أثار اندهاشى تقارير مركز كارتر عن سير الأنتخابات، ففى الأنتخابات البرلمانية أشاد المركز بنزاهة العملية الأنتخابية رغم جسامة المخالفات، وفى الأنتخابات الرئاسية ترك مركز كارتر مهمته الرئيسية فى تقرير النزاهة من عدمه وتحول إلى تقييم العملية السياسة والإعلان المكمل، وهذا يرفع الغطاء عنه كجهة رقابية على النزاهة الانتخابية إلى جهة تصدر أحكاما سياسية ليست من اختصاصها.
4- لفت نظرى كذلك تدنى نسبة المصوتين لأحمد شفيق فى محافظات الصعيد رغم التواجد القبطى الكثيف بها، وقد نشرت أخبار وبيانات تكشف عن ترويع الأقباط فى محافظات الصعيد ومنعهم من الخروج من منازلهم حتى لا يصوتوا لأحمد شفيق، وهذا لوحده لو حدث لكان سببا كافيا لإلغاء هذه الانتخابات برمتها، فهو ضرب لحقوق المواطنة فى مقتل،وإذا صح أنهم فعلوا ذلك وهم خارج السلطة فماذا سيفعلون عندما يحتكرونها؟. هذا الموضوع يحتاج إلى تحقيق عادل ونزيه.
5-أستمر الأخوان خلال الفترة الماضية أيضا فى ممارسة الوصاية والصوت العالى بأنهم المتحدثون بأسم الإسلام والمحتكرون للإيمان الصحيح،وهذا جزء من الإرهاب الفكرى للمختلفين معهم فى مسائل تقوم على الاختلاف اساسا، فعندما تقدم أحد المحامين بقضية لحل جماعة الاخوان المسلمين نظرا لوجود حزب العدالة والتنمية، وصف محامى الاخوان الروبى جمعة هذه القضية بأنها تهريج، فالإسلام فوق القانون، والاخوان جماعة تدافع عن الإسلام، والشعب المصرى قد اختار الإسلام على حد قوله، فكيف يستطيع قاضى أن يحكم فى ظل هذه الأجواء، خاصة وأن هناك سوابق مخيفة مثل الحكم فى قضية حازم صلاح ابو إسماعيل عندما احتل انصاره مقعد القاضى واضطر أن ينطق بالحكم من غرفة أخرى، وعندما احاط جمهور الاخوان بالمحكمة الدستورية وقت نطقها بعدم دستورية قانون الأنتخابات للفتك بالقضاة.
6-يتفنن المصريون فى كل مرة فى أختراع طرق للتزوير،وبالفعل كانت مفاجأة الأنتخابات الرئاسية هى الطفل الدوار الذى يحمل على كتف المصوت ليتأكد من تصويته للمرشح المطلوب قبل أن يستلم ثمن الصوت، وهى طريقة يمكن تسجيلها فى الموسوعات السياسية العالمية تحت براءة الاختراعات المصرية فى تزوير الأنتخابات.
7- عموما المشهد كله فى مصر لا يبعث على الطمأنينة ولا على الثقة، فمنذ الثورة والمجلس العسكرى و الإسلاميين تتراوح علاقتهم ببعضهم بين التحالفات والصفقات إلى الصراعات والحروب النفسية والعصبية، وفى النهاية يدفع الشعب المصرى المطحون ثمن هذه اللعبة الخطيرة من شهداءه واعصابه،وأيا ما كانت النتيجة فأن الشكوك حولها ستكون هى المشهد الغالب، فالثقة عند حدها الأدنى بين كل من الأخوان والعسكر من ناحية والشعب المصرى من ناحية أخرى، فالمسألة برمتها صراع على السلطة وعلى شكل الأستبداد وليست تفاهمات من آجل تقدم الوطن، ولهذا حذر الدكتور محمد البرادعى بأن مصر على وشك الأنفجار........... ربنا يستر.



#مجدى_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع على شكل النظام السياسى فى مصر
- حول الوضع الراهن فى مصر
- صحة الرؤساء فى النظام الديموقراطى
- ألاعيب الأخوان المسلمين
- بأى صفة يحاكمون الأقباط؟
- الكنيسة القبطية وأنتخابات الرئاسة
- من غزوة الصناديق إلى غزوة الرئاسة
- دلالات الحكم على عادل إمام
- لماذا ينغمس المصريون فى نظرية المؤامرة؟
- دراسة إستطلاعية عن أقباط المهجر
- المؤشر العربى خطوة نحو الأمام.... ولكن
- الحرب الباردة العربية الجديدة
- الأخوان: من الإستضعاف إلى المغالبة
- البابا شنودة معلم الشعب
- شرعية الأنتخابات بعد الثورة
- مطلوب رئيس لمصر
- التمرد على السلطة
- الفاشية الدينية تصادر حق النقد
- فك الألتباس حول مفهوم العلمانية
- المرأة والثورات العربية


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - ملاحظات على الأنتخابات الرئاسية