أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كامل السعدون - فيدرالية الطوائف ثانية














المزيد.....

فيدرالية الطوائف ثانية


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 1102 - 2005 / 2 / 7 - 11:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هاجمني بعض الأخوة عبر البريد الألكتروني ، لرفضي للفيدرالية الطائفية ، ولو علم الناس مبلغ حبي لكل عراقي بل لكل إنسان مهما أختلف معي لرحموا أنفسهم والعراق ورحموني من سهام لا تفزعني ولا تغيظني .
أقسم لو إن دعوة الفيدرالية الطائفية جاءت من الحكيم غير الحكيم لما أثارت أستغرابي ، ولكن أن تأتي من العزيز الجلبي فهذا ما أغاظني أيما غيظ ، فالرجل ليبرالي علماني عراقي ، تتمازج لديه السياسة بالتجارة بشكل رفيق ، فلا هو من أهل الأيديولوجيا فنخاف على العراق منه ، ولا هو تاجرٌ غير شريف ، وإلا لأثرى من ملايين ، بل مليارات صدام مثل الكثيرون من أنذال المثلث الأسود وعربان الشام والخليج ، بل والروس والألمان والطليان .
الحقيقة أنني لا أؤمن بشيعة وسنّة على الصعيد السياسي ، لأنها أصلا من أفرازات الثورة الإيرانية غير المباركة من جانب ومن إشكالية الأرتباط المفجع بين شيعة العراق وبالذات الأقلية السياسية المؤدلجة مضافا لجموع الأميين والجهلة ، وشيعة إيران ، وأظن أن هذا الإرتباط يغيظ كل عراقي شريف ، شيعيا كان أو سنيا ، كما يغيظنا أرتباط حثالات العروبيين والسلفيين في الوسط بسوريا ومصر والسعودية .
.
يقول البعض من منتقدي مقالي أن الفيدرالية الطائفية مطلب شعبي كرد فعل على ما فعله الصداميون الفاشست والوسط الطائفي السني بالعراق وثروات الجنوب العراقي بأستخدامها بشكل ظالم ضد أهل الجنوب ، وليس لمصلحتهم ، وتلك حقيقة أتفق بالكامل مع الأخوة عليها ، إذ ظلم شعبنا العراقي في الجنوب كما وفي الشمال ظلما موجعا بل ورهيبا وتلك حقيقة ، لكن هل يبرر لنا هذا تفتيت العراق ، بعد أن نأمن إلى وصول الشيعة إلى السلطة ؟
قطعا لا فمثل هذه الممارسة لا مبرر لها ولا تخدم إلا طرفا واحدا هو إيران والعجم عامة ، إذ سيغدو العراق ساحة لطائفيتهم وسوقا لمومساتهم ومخدراتهم وحروبهم العدوانية ضد إسرائيل وأمريكا والعالم عامة ، وممرا آمنا لهم لغزو الخليج ، خليجنا لا خليج العجم ...!
ثم هل يمكن أن نبرر تفتيت العراق بمظلوميات الماضي التي لا نشك بها ولا نريد تسطيحها ولكننا ننتظر من الدستور أن يقرها ويمنع تكرارها وإلى الأبد ، ثم ننتظر من المحاكم أن تقوم بالثأر عن طريق القانون لا سيف الحرس الثوري الإيراني ولا فيدرالية المعتوه مقتدى الصدر أو حزب الله العراقي الإيراني أو قبائل الكرامشة والمعدان وعصابات التسليب وقتل المسيحيين وأحراق محلات بيع الخمور وفرض الحجاب الفارسي على بناتنا وأمهاتنا في البصرة والعمارة والناصرية ...!!
مظلومية الشيعة قديمة قدم الدهر وتلك جزء من مظلوميتنا نحن العرب عامة ، وكل القوميات التي عاشت في هذا الشرق قبل العرب حتى بآلاف السنين ، إنها مظلومية ولدت مع مجيء الإسلام قبل ألف وست مائة عام ، ولا أظن أنها يمكن أن تحل بأن يكون عبد العزيز الحكيم أو الشيخ ضاري هو الحاكم القادم للعراق ، لأن مثل هؤلاء هم بذرة الشيطان التي يمكن أن تحرق العراق وتوزع أشلاءه على الفرس والعربان .
ليس الإسلام هو الحل يا صديقي لأن الإسلام مكانه المسجد والحسينية والتكية ، ومتى خرج إلى الشارع أفسد الشارع وفرقه شيعا وعصابات وطوائف ومجاميع ، بل الحل هو في عراق علماني ليبرالي ديموقراطي فيدرالي ، يجمع بين القوميتين الأساسيتين الحقيقيتين الكبيرتين اللتين لا يشك بسعتهما وكبرهما وتميزهما ضمن وعاء عراقي واحد .
أما نظام اللامركزية الإدارية ، فأنا معه وبقوة لضمان حقوق أهل الجنوب عامة وليس الشيعة حسب ، لأن الشيعة ليسوا هوية ثقافية متميزة بل هم عرب وكرد وتركمان و...و...و...الخ ، ضمن عراق واحد موحد قديم قدم الدهر ، ومثل هذا التنوع الجميل يمكن أن تضمن حقوقه دستوريا دون أن تكون هناك ضرورة حقيقية للتفريق بين العراقيين على أساس الولاء الطائفي ، والذي سيمهد لاحقا لفرقة أخرى قبلية وحزبية و...و...و...الخ .
يا أخي نحن نعيش في الغرب ضمن عشرات الأديان والطوائف والقوميات المختلفة ، ومع ذلك ما وجدنا أحدا يسألنا إن كنا شيعة أو سنة أو مسيحيون أو كرد ، وقد أخذنا وثائق الجنسية في تلك البلدان أسوة بأهلها تماما ، ونلنا كل الحقوق الدستورية والسياسية والثقافية ضمن الثقافة العامة والنسيج الوطني الواحد لتلك البلدان ، فكيف بنا ونحن في عراق واحد ومن جذور قبلية وعرقية وأثنية متقاربة أو واحدة حتى .
الدستور هو الضمانة من ان لا يتكرر ظلم القوي للضعيف ، أما التشرذم القبلي والطائفي فليس في صالحنا أبدا ، بل في مصلحة أعداء العراق .
إن للشيعة العراق كله وليتهم يعدلوا ولا يكرروا ظلم الطائفة الأخرى أو يلبسوا ثوب الجلاد فيتقوقعوا على أنفسهم في أمارة تلحق لاحقا بخوزستان .
لهم العراق كله ، وسيكون لهم غدا الوزارة والأغلبية البرلمانية وهذا هو العدل الذي نتمناه وناضلنا من اجله دهرا ، إنما العراق أولا لا إيران ولا تعويضات لإيران ولا ظلم للسنة بجريرة المفسدين منهم .
أتمنى أيها الأخ أن تكون فهمت مقصدي ، أما حرصي على عروبة العراق وثروات العراق فلا أعتقد أن كوني سنيا هو الدافع وراء ذلك ، وإلا لقلنا أن السنة وحدهم حريصون على عروبة العراق ، وهذا هو القول ذاته الذي يردده الصداميون والوهابيون ومن ورائهم عربان الخارج .
لا بل والشيعة ايضا والكرد والتركمان والمسيحيون والصابئة والايزديون حريصون على وحدة التراب العراقي ضمن الدستور العادل والتعددية والديموقراطية والفيدرالية القومية لا الطائفية



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العزيز الجلبي وفيدرالية الطوائف
- تتحداني - شعر
- أغاني للوطن والناس - شعر شعبي عراقي
- إلى صديقي - شعر
- عرس بلادي - شعر
- أنتِ معي - شعر
- إلى من حرروا نيسان من العار - شعر
- يا امرأةٍ - شعر
- تعرف على ذاتك - مقال سيكولوجي
- هذا صوتي - شعر
- أوَ تذكر...؟ - شعر
- قد كنت صديقي - شعر
- عذراً يسوع - شعر
- أعياد الميلاد - شعر
- الأستبصار أو الرؤية الفائقة - مقال في البارسيكولوجيا
- كاريزما الصوت
- برد – شعر
- مرثية الفتى وضاح – شعر
- ذاك الذي أطفؤا قمره – قصة
- لكي تكون عظيماً ...عش العظمة في لحظتك هذه – مقال سيكولوجي


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كامل السعدون - فيدرالية الطوائف ثانية