أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - البريد الإلكتروني














المزيد.....

البريد الإلكتروني


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3767 - 2012 / 6 / 23 - 02:19
المحور: الادب والفن
    



منذ عقد ونيِّف، بات البريد الإلكتروني، بديلاً يسطوتدريجياً على المهمات التي كانت تؤديها علبة البريدالتقليدي، والتي كنا نصطلح عليها اختصاراً ب"ص.ب" ربما كترجمة للمصطلح الأجنبي المتفق عليه" "p.o.box الذي طالما ارتبط به الناس،على امتداد العالم. إذ كان يتطلب من صاحبه، ولمرة واحدة، أو أكثر، على امتداد النهار، مراجعة مركزبريد مدينته،أوبلدته، ليرى مايحمله إليه هذا البريد، وهويزداد ويقل، تبعاً لدرجة علاقاته مع الآخرين، كي يضم الجريدة،أو المجلة، أوالرزمة الورقية، والطرد،وقبل كل ذلك الرسائل البريدية، مختلفة الطوابع، والأختام، وربما الأحجام والأشكال، ولكم شهدت مراكزالبريد لهفات وهم يفضون أغلفة مايصلهم من بريدشخصي، بعد أيام، أوربما أسابيع، من ارساله، حاملاً إليهم الأخبارالمختلفة، بحيادية منقطعة النظير.
وانتشارالبريد الإلكتروني، غدا سبيلاً لتوثيق جسورالتواصل بين الناس،في كل أطراف المعمورة، إلى الدرجة التي أصبح فيها عصباً فاعلاً، وشرياناً يضج بالحياة، لاعباً دوره المطلوب، في أعلى وتائره، إلى الدرجة التي لم يعد للأسرة الواحدة ثمة علبة بريدية تقليدية، في الحالات الطبيعية، بل بات في إمكان كل فرد منها، أن يكون له أكثرمن بريدإلكتروني،لاسيما وأن هذه الخدمة، لما تزل مجانية، من قبل الشركات الكبرى، من أمثال:الهوتمايل والياهو والجميل..،وهي تعدُّ راعية أسرارالعالم، والحارسة على أسرارها، في وجه القراصنة الذين قد يتسللون، لاختراق حرمة البريد الإلكتروني، نتيجة عبث، أو أداء لخدمات تجسسية، حيث لكل ذلك الكثيرمن التفاصيل.
وإذا كان البريد الإلكتروني، قد صارجزءاً من الحياة اليومية، للمليارات من حول العالم، أفراداً ومؤسسات- وإن بدرجات متفاوتة- فإن"الإيميل"بات وسيلة إدمان، من قبل كثيرين، يستهلك مساحات واسعة من أوقاتهم، في انتظارمايبحثون عنه، من رسائل الأهل، والأصدقاء، والمعارف، بل وطالبي التعارف، ولعل الأمر يغدو لدى العاملين في حقول الأدب و الإعلام والفنون، جسراً للتواصل اليومي مع متابعي إنتاجهم، يتلقون من خلاله، الملاحظات، عما قدموه، كل في مجاله، وهوما سيفيدهم، لمعرفة آراء الآخرين، في هذه النتاجات، بيد أن هناك، من سيستغل توافرهذه النعمة، منذ دخولها حيزالاستخدام، للإساءة إلى المائزين من هؤلاء، وهوسلوك يبدر-عادة-ممن يعاني"عقدة نقص" تجاههم، إبداعياً أونضالياً، في الوقت الذي لايستطيع أداء مثل هذه الأدوار. لذلك فإن حالته المرضية تدفعه للإمعان في ممارسة العنف اللفظي-إلكترونياً- وقد اتسعت مجالات الأذى، نتيجة استغلال بعضهم، شبكة التواصل الاجتماعي، لأغراض دخيلة عليها،لاسيما في ظل انعدام الرادع الأخلاقي، واستغلال فضاء الحرية الذي باتت ثورة الاتصال والمعلوماتية، توفره، ناهيك عن غياب الرقابة، والمسؤولية، ليكثرمثل هذه الجنايات الإلكترونية، التي من شأن أصحابها، تلويث الأجواء، وتسميمها، وكهربتها، بنشرأحقادهم السادية،على مستويات، واسعة،غيرمكترثين، بما يرتكبونه من إساءات، تعدّ في بعض منها استهدافاً معنوياً لمن يقعون في شباكهم، وقد يفوق أذى ذلك-روحياً- ماتتركه الرصاصة في الجسد.
وبدهي،أن من يرتكب مثل هذه الجرائم،أوغيرها، بحق غيره، من الأبرياء، فإنه ليتسترباختفائه، وراءالاسم المستعار،ممارساً أذاه، وعنفه اللفظي، بحق من يتم الاختلاف معه،حول رأيه،أونتيجة اعترافه بانهزامه الداخلي تجاهه، في الوقت الذي يمكن أن يعبرفيه عن رأيه، وموقفه،ببسالة، ووعي، وحبّ، ضمن لغة الحوار و النقد،الحضاريتين، في الحالات العادية..؟!.
[email protected]



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البريد الإلكتروني2
- مابعد الأدب؟.
- ثقافة البيئة.. ثقافة الحياة..!
- آزادي- أولى جرائد الثورة السورية تشعل شمعتها الثانية*1
- القصيدةوالكتابة الثانية
- سرديات مفتوحة على التحول:ثورات الربيع العربي تفرزأدبها الجدي ...
- بين القلم والكيبورد
- مشروع غسان تويني التنويري
- الطائرة1*....!:
- الطائرة....!:
- ثلاثية العنقاء والرماد2-3-4
- ثلاثية العنقاء والرماد2-3:
- حدود المثقف
- خطاب لحظة ما بين السكين والرقبة:
- كيماوي الألفية الثالثة
- رسالة مفتوحة إلى الأصدقاء في الاتحاد الديمقراطي p.y.d
- جرعة الحرية: افتتاحية العدد الأول من جريدة- القلم الجديد-P&# ...
- ثلاثية العنقاء والرماد:1--نشيد الحفة-
- انقذوا جبل -الكرد-..!*
- أفق التحولات الكبرى


المزيد.....




- أوركسترا قطر الفلهارمونية تحتفي بالذكرى الـ15 عاما على انطلا ...
- باتيلي يستقيل من منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحد ...
- تونس.. افتتاح المنتدى العالمي لمدرسي اللغة الروسية ويجمع مخت ...
- مقدمات استعمارية.. الحفريات الأثرية في القدس خلال العهد العث ...
- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - البريد الإلكتروني