أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى الشحتور - مرسي وشفيق واجتناب الحريق














المزيد.....

مرسي وشفيق واجتناب الحريق


مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 3766 - 2012 / 6 / 22 - 19:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يحض الخبر العاجل باهتمام لافت ،انها لعنة الزمن ،.
صدمة كهربائية وجهاز تنفس مبارك يحتضر وقد يلفظ اخر انفاسه في اية لحظة.والهتاف في الميدان والنتائج المترقبة جعلت موته خارج دائرة الاهتمام .
موت الرئيس لن يكون له تاثيرا ولن يحدث كثيرا في مسار الاحداث في مصر.
لااحد يعتقد بان موت الزعيم العميد والذي تصدى لشؤون الفراعة ثلاثة عقودونيف سيشكل موضوعا مهما الان في تاريخ مصر .
وسواء مات حسني مبارك او امتد به العمر فان شأنه ليس بأفضل كثيرا من شأن شارون بالنسبة لاسرائيل.
هناك حدث حاسم اخر تنتظره مصر .وتترقبه الامة . ويتحسب له العالم.رئاسة مصر!!
وماستقوله صناديق الراي هناك.وماسيكشف عنه القضاء هناك؟
والحدث هذا يحمل مخاطر حادة تتجاذب مستقبل مصر.
المؤشرات تتزايد وتتعاظم وتؤكد حقيقة انقسام المصريين.
مصر توزعت وانشطرت ،انقسام جلي وحاد وحقيقي و اقرب منه الى التضاد.
وهذا مايجعل تأخير الاعلان عن الفوز افضل من الاعلان الان.
الاخوان ملئوا الميدان واعلنوا فوز مرشحهم وهم بهذا دفعوا الشارع ووضعوا الجميع في جو مشحون وبانتظار عاصفة.
وفريق مرسي وشعار حملته الجذاب والذي سحر الالباب (مصر للجميع ) واجتمع حول الرجل ملايين وملايين وهم باقل تقدير يقاربون نصف المجتمع ،.
الليبراليون والى جنب الخائفين من الاسلاموية ومن يخشى الاصولية و من يخشى الاقصاء و من يتطلع الى الحفاظ على الهوية المدنية وغالبية كاسحة ترفض الهيمنة ،معظمهم من يخشى موت الحرية.
واضح بشكل جلي ان الرأي العام في مصر منقسم الى نصفين وشعب مصر يكشف عن عظمته وهويته ومدنيته شعب مصر هنا ، ينسجم مع كل الشعوب الحيةفي توجهاته وتطلعاته. كل الامم الحية. ينقسم الراي العام فيها وتتوزع ارادة شعوبها في او الى معسكرين .
ربما تختلف المسميات.
يمين ويسار.
متدينين وليبراليين.
جمهوريين وديمقراطين.
في مصر انتهت الخريطة وانقسمت الناس في مربعين ومعسكرين .اخوان ومعتدلين.
الشعب هناك صوت بقوة والشعب هناك يريد ان يكرّس ويقدسّ الديمقراطية انهم يعتنقون مبادئها فهي بوابة حريتهم ويقدسونها لانها الرد الطبيعي على عصور تغييبهم!
لكن الخطر حقيقي ان الانقسام الحالي انقسام حاد والتحشيد القائم يفاقم ويدفع للشحن والتخندق والقفز على الاليات الديمقراطية.
اقرار المتنافسين بالنتائج واعتراف الخاسر بهزيمته مهم بنفس اهمية اعلان فوز الفائز .
والا ماالفائدة وما الجدوى اذا لم نعتقد بصواب توجهات الراي العام ونحترمها ونذعن لها..
الخطر على مصر ات من اسباب عديدة اولها ضعف التجربة بسبب عصور الدكتاتورية.
واخرى فنية وضغوطات اخرى غير خفية.
الفني المتمثل بالفرز يدويا وعيوبه وابرزها التاخير، التاخير نتيجة طبيعية وسمة حقيقية ولكنها ايضا تفتح الباب على مصراعيه للتشكيك وامكانة التزوير ،اتهامات التقصيرايضا .مايوفر للاطراف المتنافسة اللعب على المشاعر لتجنب الاقرار بالنتيجة.
محنة مصر في نظامها الانتخابي تشبه بل و تتجاوز محنة العراق.فلما يطول الفرزو يتاخر الاعلان عن النتئج ترتبك الاوضاع ويصبح الناس اسرى الاشاعات والدعايات .
مايترك الباب للمساجلات والاتهامات والتخندق والتمترس وتاجيج الصراعات.
الشارع المصري يحبس انفاسه والمشهد مرشح على جميع الاحتمالات.
ومن الخطأ بمكان ان يحاول الاخوان ونضرائهم في فريق الفريق شفيق ان يدفعوا الشارع الى هذا الخصام.
المطلوب التهدئة وعدم استخدام الشارع للتجاوز على ماستقوله الصناديق.
والا فمصر بانتظار حريق لاسامح الله
زمن غريب مبارك في الطرة وامره لايثير ولا يهم مصر بشيء كثير فيما الامة تقف في الميدان ويتبادل شفيق والاخوان حديث الانتصارواضافة الهزيمة للخصم وحديث التغييريردده الجميع والشارع يحبس انفاسه والعالم يحبس انفاسه . وبانتظار ماستقوله اللجنة القضائية .
ولقد قالت بالامس كلمة عظيمة نعدها درسا ملهما في توحيد الصفوف وجمع الامة وتجاوز اثام الماضي



#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرهان على كردستان
- الحرة ومشتقاتها
- الايمو والديمو
- الاستفتاء المارق
- الطريق الى الاصلاح
- قانون الخيانة وقانون الحصانة
- البدون قادمون
- خطاب ماقبل القمة
- عشرة رؤساء بيدهم الحل !
- سفراء ام اوصياء
- التحدي القريب
- ثلاث اسئلة واكثر
- القفز على الحقيقة
- لاخيار سوى الحوار
- الدستور ومايدور
- باي باي جو باي دن
- اطفال الفياغرا
- رغبة الرئيس
- اما نحن
- كانون العرب كانون الغضب


المزيد.....




- جريمة غامضة والشرطة تبحث عن الجناة.. العثور على سيارة محترقة ...
- صواريخ إيران تتحدى.. قوة جيش إسرائيل تهتز
- الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق
- وكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل ...
- معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة
- الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هط ...
- بطائرة مسيرة.. الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قيادي في حزب ال ...
- هجمات جديدة متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ومقتل قيادي في الح ...
- مؤتمر باريس .. بصيص أمل في دوامة الأزمة السودانية؟
- إعلام: السعودية والإمارات رفضتا فتح مجالهما الجوي للطيران ال ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى الشحتور - مرسي وشفيق واجتناب الحريق