أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خسرو حميد عثمان - لولاكِ يا بغداد!















المزيد.....

لولاكِ يا بغداد!


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 3765 - 2012 / 6 / 21 - 11:42
المحور: كتابات ساخرة
    


لولاكِ يا بغداد!
كنت حائرا في إختيار عنوان من بين ثلاثة مقترحات لمقالتي هذه: الوزير الظريف، البرلمان الظريف أو العنوان أعلاه . كان العنوانان الأولان فيهما نوع من المجارات لمقال خالد القشطيني الموسوم ب(الرئيس الظريف) المنشور في الشرق الأوسط يوم 12 من الشهر الجاري، أما الثالث الذي إستقر رأيي على إختياره إستنبطته من عنوانِ لخبر نشره موقع ( sbeiy.com )الألكتروني: (وزيرالمالية: لولا بغداد لما إستطعنا دفع رواتب الموظفين حتى لشهر وا حد). ينشرهذا الموقع الألكتروني أخباره ومواضيعه باللغة الكوردية حصرا، ويعود إلى حركة التغيير المعارضة في الأقليم، وزير المالية هو وزير مالية إقليم كوردستان شيخ بايز الطالباني ضمن قائمة الأتحاد الوطني الكوردستاني في التشكيلة الوزارية الحالية برئاسة نيجرفان البارزاني والتشكيلات السابقة. مناسبة الحديث حضورالوزير برفقة وزيرالتخطيط في برلمان إقليم كوردستان للمشاركة في مناقشات البرلمان والأجابة على أسئلة أعضائه بصدد ميزانية الأقليم للسنة المالية الجارية التي إنقضت منها نصفها. إلى جانب إقرار الوزير، أمام البرلمان صراحة، عجز وزارته على دفع رواتب شهر واحد لموظفي الإقليم في حالة عدم إرسالها من بغداد أوضح، ضمن توضيحاته الأخرى، بأن العائدات المالية لوزارة الموارد الطبيعة في الأقليم (وتشمل مبيعات النفط أيضا) لم تُحّولْ إلى وزارته، بدون أن يُعطي أية إضاحات عن مصيرهذه الموارد ومقاديرها وكيفية صرفها، كأنها لا تُعتبرمن الموارد العامة في الأقليم أصلا. لربما أراد الوزير أن يوصف، بظرافة مقصودة، واقع الحال المالي لحكومة الأقليم ومدى جدية إثارة موضوع إعلان الدولة الكوردية. بالأمكان مشاهدة جانب من مناقشات برلمان إقليم كوردستان حول الميزانية وطريقة إجابة الوزيرالظريفة وتعليق رئيس البرلمان بظرافة أكثر على تساؤلات مهمة لبعض البرلمانيين من جبهة المعارضة، تساؤلات تبحث عن إجابة جدية، ومدى حرص رئيس برلمان الأقليم على ضمان إستحصال الوردات العامة كما يجب، وحسن التصرف بها خلال الرابط في نهاية هذا الجزء من المقال، والحوار لايستغرق أكثرمن 37 ثانية ولكنه.... مترجم إلى العربيةكما يلى:
وزير المالية يتكلم بمصاحبة لغة جسد بليغة:
هل يُعقل بإن لا تُستوفى الرسوم الكمركية المستحقة من قبل دائرة الكمرك ،أو تُستحصل في مكان أخر وترسل إلى مكان أخر. لا أعرف والله، هذا يعني إنني لا أُُصدق هذا يعني إذا كان الأمر كذلك والله وبالله أنا أُوقع لكم هنا وأوقع بدون محاكمة في سبيل الله أن تعدموني.
رئيس البرلمان يُعلق ضاحكا وبإسترخاء: قلوبنا تأبى، كيف ترضى قلوبنا أن نعدمك، لا والله قلوبنا تأبى ، نحن نصعد إلى حبل المشنقة بدلا عنك، ما فيها شئ.
http://www.youtube.com/watch?v=B4t3WY6bqWg
..................................................................................................................................................
هذا كان قسم من المسائل التي برزت إلى الأعلام أثناء مناقشة الميزانية السنوية للعام الجاري، تعكس صورة واضحة وجلية، إلى حد ما، لمن لديه الخبرة والدراية في كيفية تسيير أمورالدولة وأليات جباية الأموال العامة وكيفية صرفها ومصيرمن يُسئ التصرف بها وماذا تعني الميزانية السنويه في برنامج عمل الوزارات. لنترك عالم الإعلام وننزل إلى أرض الواقع لنرى كيف تتعامل هذه البيروقراطية مع المواطن العادي، لأجل هذا أنقل لكم بعض مشاهداتي الميدانية أثناء مراجعتي لوزارة المالية لأقليم كوردستان أثنا محاولتي إنجاز معاملة التقاعد كما ذكرته بإقتضاب في مقالي المعنون : هكذا وجدت الواقع في وزاراتهم يا فخامة الرئيس.
بعد أن أكملت معاملتي في وزارة الصحة راجعت وزارة المالية صباح يوم الثلاثاء المصادف 3كانون الثاني 2012، سألت أحد معارفي في وزارة المالية من أين أبدأ؟ أعلمني بأن البداية تبدأ عند الست مريم في الطابق الأرضي وأفهمني ضمنا بإنها إبنة شهيد ومن المستحسن أن أراجعها لوحدي. وبعد أن حضرت إلى غرفتها تبين بأنها غير موجودة في الدائرة وأن أعود يوم غد ولا تستطيع غيرها من الموجودات في نفس الغرفة إستلام المعاملة أو إتخاذ أي إجراء أخر بغياب الست مريم. على كل حال غادرت ورجعت في اليوم الثاني(الأربعاء) وكانت الست مريم منشغلة مع مسؤول كبير في الوزارة(بعدها علمت بأن هذا الموظف هو وزير المالية الفعلي)، وكان النقاش يدور حول تبادل الأماكن بين شعبة الست مريم وشعبة الصادرة والواردة كما فهمت، وكان واضحا إنزعاج الست مريم من هذا التغييرلأن مكانها الحالي يُشرف على الشارع العام. بعد أن غادرالمسؤول ومن معه الغرفة تقدمت إلى الست مريم ووضعت المعاملة أمامها وقبل أن أسحب يدي قالت: أخذها إلى ديوان الوزيرلا علاقة لنا بالموضوع. أجبتها مبتسما: واردة، تدقيق، خلاصة أو إجراء أخر لكل ما جاء في هذه الأوراق من قبل موظف مختص قبل أن يطلع عليها جناب الوزير. الجواب: ما يحتاج.
يوجد مكتب الوزيرعلى بُعد نصف كيلومتر من مكتب الست مريم، ضمن مجمع أكمل في منتصف العقد الثامن من القرن الماضي، كما أتذكر، حيث كُلفتُ وقتها بحل إشكال فني خاص بمنظومة التبريد المركزي ظهر بين الجهة المنفذة للمشروع(الشركة العامة للمقاولات الأنشائية) وبين الجهة المنتفعة(رئاسة المجلس التشريعى لمنطقة كوردستان للحكم الذاتي).
في الطريق كنت مترددا بين تقديم طلب لمقابلة شخصية لوزير المالية شيخ بايز الطالباني من عدمه، حيث كنا ندرس معا في ثانوية المصلى في كركوك لعامين دراسيين 58ـ59 و59ـ60 ولم ألتقى به منذ ذلك التأريخ وأخيرا قلت لنفسي كيف يتذكرجناب الوزيرعلاقة إنقطعت منذ أكثر من نصف قرن من الزمان، قررت أن أنسى موضوع المقابلة وأن لا أُغامر بكرامتي.......سلمت المعاملة إلى موظفة في مكتب الوزير ورجوت منها أن تبقيها عندها بعد أن يوقع عليها جناب الوزير لأنه لم يكن متواجدا فى مكتبه وهي لا تعرف متى سيأتي... وإستلمت منها المعاملة يوم الأثنين المصادف 9كانون الثاني2012 مدونا عليها بالحبر الأحمرعبارة واحدة فقط، لم أتمكن من قرائتها بطريقة صحيحة، طلبت المساعدة لفهمها، وبدلا من أن يحولها إلى مجلس الوزراء لكوني مفصولا من وظيفتى في العهد السابق حسب الروتين المتبع في مثل هذه الحالات أرسلها إلى دائرة التقاعد وفيها (وزير فعلى) من نوع أخر، كان علىّ إنجاز معجزة لأثبت لهذا(الوزير) بأنني رجل صادق وأن المستمسكات التي قدمتها صحيحة وليست مزورة .... هكذا وحملت أوراقى تحت إبطي مجددا، كخفي حنين، مغادرا دائرة التقاعد منهيا شهرا من المراجعات التي سمعتُ وشاهدت خلالها الأعاجيب. وتذكرت ساسون حزقيل، أول وزير مالية في العراق، الذي أصر على أن يكون دفع أثمان النفط المباع للشركات النفط البريطانية بالأونسة الذهبية وليست الورقية رغم كل الأعتراضات التي قامت بوجهه لضمان حقوق العراق، مما إستحق المكانة التي أعطاه الشاعر معروف الرصافي بعد وفاته:
" ألا لا تقل: قد مات ساسون بل فقل
تغَـور من أفـق المكارم كـوكب
فقـدنا بـه شيخ البرلمـان ينجلي
بـه ليله الداجي إذا قـام يخطـب "







#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تفعلها يا فخامة الرئيس (1)
- عندما يُمارس الأنسان دوره بوعيه
- الفرهود و البرنامج الأقتصادي للدكتور برهم صالح
- 16// بين عامي 1984 و 1987
- (Paltalk) برلمان في الفضاء
- إشتقتلك !
- [التحالف المحتضر] بمنظور أخر
- منافع معرفة الأنسان لغات متعددة! (2)
- منافع معرفة الأنسان لغات متعددة! (1)
- ما كنت أحلم به...(2)
- بعدما قرأت مقال مسعود البارزاني!
- 15// بين عامي 1984 و 1987
- ما كنت أحلم به...(1)
- 14// بين عامي 1984 و 1987
- نفذ ولا تُناقش
- 13 // بين عامى 1984 و1987
- 12 // بين عامي 1984 و 1987
- 11 // بين عامي 1984 و1987
- هكذا وجدت الواقع في وزاراتهم يا فخامة الرئيس
- أم مع إبنها المهاجر( 7)


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خسرو حميد عثمان - لولاكِ يا بغداد!