أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - أدونيس وبجماليون-قصيدتان للشاعرة الأمريكية هيلدا دولِتِل-مع النص الأصلي















المزيد.....

أدونيس وبجماليون-قصيدتان للشاعرة الأمريكية هيلدا دولِتِل-مع النص الأصلي


ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم

(Majid Alhydar)


الحوار المتمدن-العدد: 3765 - 2012 / 6 / 21 - 00:35
المحور: الادب والفن
    


هيلدا دولِتِلDoolittle, Hilda (1886-1961) : شاعرة أمريكية. عرفت بميلها الى المدرسة التصويرية في الشعر ثم تحولت الى استخدام الثيمات الميثولوجية. تركت دراستها الجامعية عام 1911 وسافرت الى اوربا حيث قضت معظم حياتها. وارتبطت في لندن بجماعة الشعر التصويري وزعيمها عزرا باوند الذي ساهم بتقديمها الى الجمهور تحت الاسم المستعار الذي ظلت تستعمله منذ ذلك الوقت وهو H. D). ) . ارتبطت بزواج قصير الأمد مع الشاعر الإنكليزي ريتشارد ألدنغتن وعانت في تلك الأثناء من مرض خطير وفقدت أخاها في الحرب العالمية الأولى ثم ارتبطت حتى أواخر أيامها بالروائي الإنكليزي ونفريد الدرمان Winifred Ellerman وقامت معه برحلات طويلة الى مصر واليونان وفرنسا والولايات المتحدة والنمسا (حيث خضعت لجلسات من التحليل النفسي قام بها فرويد في محاولة لاكتشاف الدور الذي تقوم به الصور في تقنيع المعاني).مع حلول الحرب العالمية الثانية هجرت دولتل الشعر التصويري وتوجهت نحو الميثولوجيا ذات الاتجاه النفسي التي تستلهم في الغالب من موضوعة الحرب. تركت الكثير من المجاميع الشعرية منها الحديقة البحرية (Sea Garden -1916 ) ، إله الزواج (Hymen-1921 ) ، وثلاثيتها الجدران لا تسقط The Walls Do Not Fall-1944) ) ، في الثناء على الملائكة (Tribute to the Angels-1945 ) ، إزهار العصا (The Flowering of the Rod-1946) ، وقصيدتها المطولة هيلين في مصر (Helen in Egypt -1961) وعددا من الروايات وذكرياتها مع عزرا باوند وسيغموند فرويد.


أدونيس
هيلدا دولِتِل
ترجمة ماجد الحيدر

(1)
كلُّ واحدٍ منّا
مثلكَ ماتَ مرّة.
كلٌّ منّا
مثلكَ مرَّ فوقَ ركامٍ من أوراقِ الغابةِ
وصدَّعَتهُ الأيدي ولَوّتهُ
وشوهّتْهُ ثم سوَّتهُ
في صقيعِ الشتاءِ
وصهرتْهُ النارُ قطراتٍ من ذهبٍ
واتَّقدَ من جديدٍ
كهرماناً ذا غضونٍ ، قشوراً من أوراق ذهبيةٍ،
ذهباً تغيَّرَ .. وأُعيدَ لِحامُهُ
في أُتونِ الشمسِ
**
كلٌّ منّا
مثلك ماتَ مرةً
كلُّ منّا .. اجتازَ طريقا قديماً .. في غابةٍ ما
حتى وجدَ أوراقَ الشتاءِ
تبلغُ من بَريقها الذهبيِّ
في أتون الشمسِ
حدَّ أن أزهارَ الغابةِ الحيّةَ
تبدو داكنةً قُبالَتَها.
(2)
ذهبُ البواباتِ .. بواباتِ المعبدِ
حيثُ تقفُ الساعةَ
ليسَ ذهبياً كهذا.
كلا .. ولا الذهبُ الذي
يشدُّ نعليكَ،
ولا الذهبُ الذي انتزعَتْهُ الأزاميلُ
بين خصلاتٍ من شعركَ
يباهي بإشراقِهِ الذهبيِّ
هذي الوريقةَ الراقدةَ منذ عامٍ.
لا ، ولا كلُّ الذهبِ الذي
طَرَقوهُ .. ورَقّقوهُ .. وزخرَفوهُ
على وجهِ معشوقتكَ
وجبينِها .. وصدرِها العاري.
**
كلٌّ منّا
مثلكَ ماتَ ذاتَ مرّةٍ.
كلٌّ منّا
مثلكَ ينتصبُ منفرداً.
مثلكَ .. صالحاً للتقديسِ..

Adonis
I
Each of us like you
has died once,
each of us like you
has passed through drift of wood-leaves,
cracked and bent
and tortured and unbent
in the winter frost—
then burnt into gold points,
lighted afresh,
crisp amber, scales of gold-leaf,
gold turned and re-welded
in the sun-heat.

Each of us like you
has died once,
each of us has crossed an old wood-path
and found the winter leaves
so golden in the sun-fire
that even the live wood-flowers
were dark.
II
Not the gold on the temple-front
where you stand,
is as gold as this,
not the gold that fastens your sandal,
nor the gold reft
through your chiselled locks
is as gold as this last year s leaf,
not all the gold hammered and wrought
and beaten
on your lover s face,
brow and bare breast
is as golden as this.

Each of us like you
has died once,
each of us like you
stands apart, like you
fit to be worshipped.


بِجماليون
هيلدا دولِتِل
ترجمة ماجد الحيدر

1
هل أتركُ نفسي محاصراً
وسطَ ناري أنا؟
هل أتركُ نفسي كي تتحطمَّ في لهيبي ؟
أو أفلقُ الصخرَ .. كما في القديمِ ،
وأحطَّمُ ناري .. على صفحَتِهِ؟
**
هذه النارُ .. هل تخذُلُني
وتخذلُ عملي .. أو براعتي؟
هل تحجبُ هذا الضياءَ؟
أيُّنا الإلهُ .. وأيُّنا الحجرُ الذي
يصادِرُهُ الإلهُ .. ويستخدمه ؟
2
أيُّهُما أنا :
الحجرُ .. أم القوةُ التي
ترفعُ الحجرَ عن الأرضِ ؟
هل أنا سيّدُ هذه النارِ ؟
هل هذه النارُ .. هي قوَّتي ؟
**
هل أنا سيّدُ هذه الدوامةِ تلوَ الدوّامةِ من الضياءِ؟
هل أنا مَن صَنَعَها
كما صنعتُ في القديمِِ
هذي الآلهةَ مِن الحجرِ ؟
**
هل صنعتُ هذه النارَ من ذاتي ؟
أم أنّ هذا ادعاءٌ وغرورٌ ؟
هل هذه النارُ إلهٌ ؟
يبحثُ عنّي في الظلامِ ؟
3
قد صنعتُ التمثالَ تلوَ التمثالِ
لأستخدمَها بنفسي.
قد صنعتُ التمثالَ تلوَ التمثالِ.
فلقد كانت "بالاّسُ" زنادي
وكان "هيفاستوسُ" عَوني

قد صنعتُ الإلهَ تلو الإله
وأطلَعتُهُم من الحجرِ الباردِ
وجعلتُ الآلهةَ أقلَّ من البشرِ.
فلقد كنتُ إنساناً
أمّا هُم فَصُنعُ يدي
**
وماذا جنيتُ في الأخير ؟
فلقد زعزعتِ النارُ يدي
وصار جهدي كلُّه .. محضَ غبار.
4
وماذا جنيتُ في الأخير ؟
تنتصبُ النارُ فوق رأسي
ورخاماتي متنبهةٌ ، يقظى
**
وكلُّ واحدٍٍ من الآلهةِ الكاملةِ
يصرخُ من حَنجرةٍ كاملةٍ:
"أنتَ عديمُ الجدوى
ما مِن رخامٍ يقدرُ أن يشدّني
ما من حجرٍ ينطقُ بالوحي"
5
قد ذابوا في الضياءِ
وعدتُ وحيداً
قد ذابوا
وغادروا المنصّاتِ .. واحداً بعد آخر
بأيّةِ آلامٍ .. أصوّرُ بليَّتي ؟
**
كلُّهم غادَرَ قاعدتَهُ الرُخاميّةَ
وغابَ في الضياءِ.
وعاد هباءً .. كلُّ ما فعلتُ.
6
والآنَ ..
هل أنا القوةُ التي
صنعتْ هذهِ النارَ
كما فعلتُ في القِدَم
وأطلقتُ من الصخرِ .. كلَّ هذي الآلهة
هل أنا الإلهُ
أم أنّ هذه النارَ
نحتَتْني .. من أجلِ نفعها ؟

Pygmalion
I
Shall I let myself be caught
in my own light,
shall I let myself be broken
in my own heat,
or shall I cleft the rock as of old
and break my own fire
with its surface?

Does this fire thwart me
and my craft,
or my work—
does it cloud this light;
which is the god,
which the stone
the god takes for his use?
II
Which am I,
The stone or the power
that lifts the rock from the earth?
Am I the master of this fire,
is this fire my own strength?

Am I the master of this
swirl upon swirl of light—
have I made it as in old times
I made the gods from the rock?

Have I made this fire from myself,
or is this arrogance—
is this fire a god
that seeks me in the dark?
III
I made image upon image for my use,
I made image upon image, for the grace
of Pallas was my flint
and my help was Hephæstos.

I made god upon god
step from the cold rock,
I made the gods less than men
for I was a man and they my work.

And now what is it that has come to pass
for fire has shaken my hand,
my strivings are dust.
IV
Now what is it that has come to pass?
Over my head, fire stands,
my marbles are alert.

Each of the gods, perfect,
cries out from a perfect throat:
you are useless,
no marble can bind me,
no stone suggest.
V
They have melted into the light
and I am desolate,
they have melted,
each from his plinth,
each one departs.
They have gone,
what agony can express my grief?

Each from his marble base
has stepped into the light
and my work is for naught.
VI
Now am I the power
that has made this fire
as of old I made the gods
start from the rocks—
am I the god
or does this fire carve me
for its use?

*أدونيس: في الميثولوجيا الإغريقية، فتى رائع الحسن، عشقته كل من أفروديت ربّة الجمال وبرسيفونه ربة العالم السفلي. قتل في الغابة وهو يصطاد الخنازير لكن زيوس كبير الآلهة سمح له بأن يعيش ستة أشهر مع أفروديت في العالم العلوي وستة أشهر مع برسيفونه في العالم السفلي.

**بجماليون Pygmalion : في الميثولوجيا الرومانية: نحات من قبرص كان يمقت النساء وفكرة الزواج، لكنه صنع تمثالاً رائعا لامرأة خارقة الجمال فوقع في حبّها وكاد أن يهلك من العشق لولا أن فينوس ربة الحب رقّت لتوسلاته وحولت التمثال الى امرأة حسناء سماها غالاتيا فتزوجها وبادلته الحب بالحب. أما في الرواية الإغريقية فإن بجماليون كان ملكا لقبرص وقع في حب أفروديت ربة الحب والجمال وصنع لها تمثالاً حولته أفروديت الى امرأة أسمتها غالاتيا.



#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)       Majid_Alhydar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى قبَرة-للشاعر الانكليزي العظيم ب ب شيللي-مع النص الأصلي
- من نافذتي أنظر..وأبصق في غضب!
- قصيدتان للشاعر الأمريكي إمرسون-مع النص الأصلي
- قصيدة الأجداد للشاعر الانكليزي إيدموند جارلس بلوندن-مع النص ...
- آرشِبالد ماكلِش-فن الشعر- مع النص الأصلي
- صلاةُ المهرِّجِ للشاعر الأمريكي ادوارد سل
- آن سكستون-القُبلة
- الى شاعرٍ ، بعدَ ألفِ عام-ج. إ. فليكر
- قصيدتان للشاعر الأمريكي كارل ساندبرغ
- رتشارد ألدنغتن-مناوراتُ الميدان-واجبٌ في الحجاباتِ الأمامية
- الذي لا يقهر للشاعر الإنكليزي وليم إيرنست هنلي
- في مطبخ الأمنيات-شعر
- ب ب شيللي-الى الليل
- محاكمة المجنون
- هذيان
- تمارين الانحناء اليومية-شعر
- لماذا أكره الأخبار
- عراق-شعر مؤيد طيب ترجمة ماجد الحيدر
- موفق محمد.. قصيدة ماجد الحيدر في مربد 2012
- حديث جانبي على هامش ندوة-قصة قصيرة جدا


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - أدونيس وبجماليون-قصيدتان للشاعرة الأمريكية هيلدا دولِتِل-مع النص الأصلي