أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد عبدالحكيم - اكذوبه النموذج الباكستاني في مصر















المزيد.....

اكذوبه النموذج الباكستاني في مصر


محمد عبدالحكيم

الحوار المتمدن-العدد: 3764 - 2012 / 6 / 20 - 21:47
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


مجدي خليل الشخصيه المصريه المعروفه و المقيم في امريكا ، منذ فتره وهو يروج في كتاباته ان النموذج الباكستاني شبح يواجه مصر ، وان امريكا تعمل على جعل الاوضاع في مصر على شاكلة باكستان وفي احد مقالاته ذكر هذا المقطع " ومع مرور الوقت يتحول نظام الحكم إلى ( النموذج الباكستانى) حيث يتشارك العسكر والإسلاميون فى السلطة وفى الفساد وفى تبادل المواقع وفى قهر الشعب ،ويتأسلم العسكر ويتعسكر الإسلاميون. وقد تحالف الطرفان لشهور لإيذاء الثوار وإجهاض الثورة" وبالطبع المقلدين اصبحوا ايضا يؤمنون بهذه النظريه ، لأن المشاهير لهم مريدين و مقلدين ، واصبح الحديث الدائر ان مصر ذاهبه لسيناريو باكستان .
وانا مؤمن بتحرير العقل من اي سلطان إلا سلطان العقل ، ولست مقلداً لشخص مهما كان هذا الشخص ، فلنُعمل عقولنا ولنفكر قليلاً .... ما هو النموذج الباكستاني ؟!
والسؤال الاصح من هي دولة باكستان ؟ حتى نحكم اذا كان بالفعل هناك نموذج باكستاني يمكن ان يطبق في مصر ام لا .
دولة باكستان انشئت عام 1947 اثناء الاحتلال البريطاني للهند ، وهي نفس قصة اسرائيل بالضبط ، أي اننا عندما نقول النموذج الباكستاني فمن الممكن ان نقول النموذج الاسرائيلي ، فالمسلمين في الهند كانوا مضطهدين من قبل الاغلبيه الهندوسيه ، فأصبح حلم دوله للمسلمين يشغل بال المفكرين الهنود المسلمين واشهرهم محمد اقبال ، وبالفعل تم انشاء دوله للمسلمين الهنود و كان رئيسها محمد على جناح مؤسس باكستان ، نفس سيناريو اسرائيل ,,, اليهود اضطهدوا في اوروبا فكانوا في حاجه لكيان يضم اليهود ، وبريطانيا عامل مشترك في الهند و فلسطين .
أي ان باكستان الدين مقدم على الوطنيه مثل اسرائيل ، لأن اساس الدوله هو الدين ، والسبب في وجود الدوله هو الدين . هل مصر الدين فيها مقدم على الوطنيه ؟ هل مصر سبب وجودها الاسلام او المسيحيه ام ان مصر تسبق كل هذه الاديان ؟؟
هذه نقطه مهمه فشكليا لا تشابه بين باكستان و مصر ، ونتيجه اساس نشأة باكستان فتمت اسلمة الدوله حتى ان الدستور الباكستاني يذكر كلمة مسلمين في اكثر من موضع لأن الوطنيه الباكستانيه مرتبطه بالدين الاسلامي ، حتى ان العاصمه اسلام اباد لغويا تعني مقر الاسلام ، وسأذكر لكم بعض من مواد الدستور الباكستاني :

*يجب الالتزام بمبادئ العداله و الديمقراطيه و المساواه كما هي منصوص عليها في الاسلام.
*العمل على مساعده المسلمين في حياتهم الفرديه و الاجتماعيه وفقا لتعاليم ما هو منصوص عليه في القرأن و السنه.
*كل القوانين القائمه هي وفقا لتعاليم الاسلام والمنصوص عليها في القرأن و السنه النبويه.
*يوجد مجلس اسلامي لا يقل اعضاءه عن 8 ولا يزيد عن 20 يتأكد من عدم مخالفه اي قانون يصدر من البرلمان للشريعه الاسلاميه ، بل يعمل على تقديم مشاريع قوانين لكي يجعل حياة امسلمين في باكستان تتناسب مع تعاليم الاسلام.

الماده الاخيره انا اختصرت فيها باب كامل في الدستور عن المؤسسه الدينيه تحت اسم باب الاحكام الاسلاميه ، الدستور الباكستاني الصادر عام 1973 والذي يعمل به إلى الأن به عشرات المواد عن الدين الاسلامي !!
انه دستور لا مثيل له في العالم ... هل يعقل ان هناك شخص يعتقد ان باكستان و نظامها و تركيبتها من الممكن ان تنتقل لمصر ؟؟ الذي يظن ذلك هو اما جاهل او شخص متشائم .
اما جملة " ويتأسلم العسكر ويتعسكر الإسلاميون. وقد تحالف الطرفان لشهور لإيذاء الثوار وإجهاض الثورة" لا املك إلا ان اضحك عليها ... ولنبدأ بنهايتها الذي فيه فعل ماضي ، فهو يصف ان الفتره الماضيه بتحالف العسكر مع الاسلاميين !!!!
هذه الجمله يقولها رجل بسيط تعليميا لا يعرف شئ في السياسه ، انا استغرب ان يكون هناك مثقف في مصر او حتى في العالم يصف بأن فتره ما بعد 11 فبراير2011 فيها تحالف بين العسكر والاسلاميين ، هل كلمه تحالف مبهمه ؟ اي انسان يعلم القليل عن الجيش المصري يعرف انه من رابع المستحيلات وجود تحالف بين الجيش و الاسلاميين لا في الماضي و لا في المستقبل ، ولن اخوض في تفاصيل لكني سأذكر جمله واحده .. الجيش المصري جيش وطني مرتبط بمصر اما جماعة الاخوان فهي حركه دوليه .
اما الجزء الاول من الجمله الذي فيه يتوقع بحدوث اسلمه للعسكر و عسكره للاسلاميين ... كيف ؟؟ هل المرشد سيرتدي بدله عسكريه مثلا ؟ ام ان القاده العسكريين سيطلقون اللحى ؟ عزيزي القارئ هل عقلك يسمح لك بأن تتخيل هذا المشهد في مصر ؟ هل هذا معقول ؟ بالتأكيد هذا ممكن عمليا ولكن في حاله واحده وهي حدوث انقسام داخل الجيش المصري وتحالف فريق منهم مع الجماعه الاسلاميه للقضاء على الفريق الاخر او ان الجيش ينحل بفعل قوه خارجيه ، لأنه مستحيل ان توجد قوه داخليه تقدر على حل الجيش المصري حتى يتثنى اعادة تشكيله و بالتالي تتحقق نبوءة مجدي خليل .
الجيش المصري متماسك لم تحدث فيه انشقاقات ولا انقلابات ، إذا السيناريو الاسود بخصوص أسلمة العسكر مستبعد .
وبخصوص جمله الجيش يعمل على إجهاض الثوره و أيضا الجماعات الاسلاميه هذا الحكم يخضع للنسبيه ، فالثوره بالنسبه للجيش المصري هي التخلص من مبارك وأي تغيرات جوهريه اخرى ستؤدي إلى انهيار الدوله ، أما الجماعات الاسلاميه فالثوره بالنسبه لهم هي تطبيق شرع الله ، والثوره بالنسبه لجماعات أخرى هي تطبيق العلمانيه في مصر وجماعات أخرى الثوره بالنسبه لهم هي الاشتراكيه ... وهكذا ، كل فصيل ينظر للثوره من منظوره الخاص ، فالثوره المصريه لا توجد رؤيه واحده الجميع متفق عليها لعدم وجود جهه ثوريه واحده هي المسؤله عن الثوره لكي تفرض رؤيتها على الجميع مثل الضباط الاحرار في يوليو1952.
نقاط التشابه بين باكستان ومصر :
1- أغلبية الشعب مسلم .
2- الولايات المتحده الامريكيه متوغله في البلدين مثلما هي متوغله في كثير من بلاد العالم .
3- باكستان دوله اسيويه و سيناء تقع في اسيا .
اعتقد أن هذه النقاط لا تكفي لتكرار النموذج باكستاني في مصر.
مجدي خليل لديه علاقات مع مراكز صنع القرار في امريكا و ربما في مصر ، و على درجه عاليه من الثقافه ، ما الذي يجعله يروج لهذا النموذج على الرغم من استحالة تطبيقه في مصر و يستخدمه كفزاعه للشعب ؟
هذا يفتح باب حالة الاستقطاب الديني بين النخبه في مصر ، فالوطنيه المصريه غائبه عن المثقفين لأن المثقف المصري خان الأمه وانشغل بأمور اخرى ونسى المجتمع المصري.
وفي النهايه يُتهم الشعب بالتخلف ، والشعب هو ضحيه استبداد نظام و خيانة مثقفين.



#محمد_عبدالحكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين الدوله المدنيه و العلمانيه
- الثور الهائج
- التحالف مع الاصوليين من رابع المستحيلات
- العلمانيه ضروره حضاريه 6
- العلمانيه ضروره حضاريه 5
- عيشوا بشرف جتكم القرف
- العلمانيه ضروره حضاريه 4
- العلمانيه ضروره حضاريه 3
- العلمانيه ضروره حضاريه 2
- العلمانيه ضروره حضاريه 1
- الإسلام لا خير فيه
- الملحد والحنين إلى الدين
- إطلالة على الماضي بعين الحاضر -حادثه محمد وتأبير النخل-
- ما بين العالم الافتراضي و الواقعي
- يوم زي العسل
- العلمانيه تتعثر بسبب المنتمين لها!! 2 -حركه علمانيون نموذجا-
- نظره للوضع الراهن في مصر والسيناريوهات المتوقعه
- ماذا لو كان هناك احتمال ثالث ؟
- التعريص في مصر !!
- الله خطر على البيئه


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد عبدالحكيم - اكذوبه النموذج الباكستاني في مصر