أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسلام احمد - المعركة القادمة , ما بعد انتخابات الرئاسة














المزيد.....

المعركة القادمة , ما بعد انتخابات الرئاسة


اسلام احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3764 - 2012 / 6 / 20 - 18:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


توجهت إلى انتخابات الرئاسة وأنا غير مقتنع بالعملية الانتخابية برمتها إذ تأتي في ظل عدم وجود دستور ينظم السلطات ويحدد صلاحيات رئيس الجمهورية فضلا عن أنها تأتي عقب قرار المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان وهو ما يعني أن الرئيس القادم سيجمع بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لحين انتخاب مجلس شعب جديد

ومع ذلك فقد انتخبت الدكتور محمد مرسي ولم أبطل صوتي ليس اقتناعا به بقدر ما هو خوفا من نجاح أحمد شفيق وبالتالي عودة النظام القديم فضلا عن أن الدكتور محمد مرسي في نهاية المطاف ينتمي لتيار سياسي كان ولا يزال رغم أخطائه جزء من الحركة الوطنية التي ساهمت بشكل كبير في إنجاح ثورة 25 يناير , ثم أن التخوف من سيطرة الإخوان على السلطتين التشريعية والتنفيذية قد زال بعد قرار المحكمة الدستورية العليا حل مجلس الشعب

والواقع أن المؤشرات الأولية تشير لفوز الدكتور محمد مرسي ولئن صح ذلك فمن شأنه أن يثير مخاوف داخلية وخارجية توقع بعض المحللين أن تفضي في النهاية إلى انقلاب عسكري

غير أن المفاجأة أن الانقلاب العسكري قد حدث بأسرع مما يتوقع أحد إذ فوجئنا بالمجلس العسكري قد أصدر قبيل إعلان فوز الدكتور مرسي بساعات إعلانا دستوريا أعطي للمجلس العسكري :

١_السلطة التشريعية لحين انتخاب مجلس شعب جديد

٢_الانفراد بكل ما يتعلق بشئون القوات المسلحة

٣_صلاحية تشكيل جمعية تأسيسية جديدة للدستور حال تعثر اللجنة الحالية وهو الأرجح على أن يتم تشكيل اللجنة الجديدة خلال أسبوع وتقوم بإعداد الدستور الجديد خلال ثلاثة أشهر ويعرض مشروع الدستور على الشعب لاستفتائه فى شأنه خلال خمسة عشر يوماً , وتبدأ إجراءات الانتخابات التشريعية خلال شهر من تاريخ إعلان موافقة الشعب على الدستور الجديد

٤_كما أعطي الإعلان الدستوري المكمل لكل من رئيس الجمهورية أو رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة أو رئيس مجلس الوزراء أو المجلس الأعلى للهيئات القضائية أو خمس عدد أعضاء الجمعية التأسيسية حق الاعتراض على أي ينص يراه في الدستور الجديد فاذا حدث خلاف وأصرت الجمعية على رأيها يحال الأمر الى المحكمة الدستورية العليا للبت فيه

في سياق ما سبق يبدو واضحا أن المجلس العسكري لن يسلم السلطة بشكل كامل في نهاية شهر يونيو كما وعد , إنما سيبقي في السلطة أو على الأقل سيبقى شريكا فيها لحين وضع الدستور وانتخاب البرلمان الجديد وهو ما يعني وفق الجدول الزمني المرفق بالإعلان الدستوري أن المجلس العسكري سيستمر لمدة لا تقل عن ستة أشهر أخرى

ولأن الإعلان الدستوري المكمل قد صدر بالتزامن مع إعلان المؤشرات الأولية فوز الدكتور محمد مرسي فقد بدا وكأنه اغتصاب للسلطة من المجلس العسكري بشكل استباقي بعد تيقنه من فشل مرشحه أحمد شفيق خاصة أنه أتي عقب قرار المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان ومن ثم فقد وصفه بعض المحللين بأنه انقلاب عسكري ناعم

غير أن ثمة أخطاء كارثية وقعت فيها القوى السياسية وبالأخص جماعة الإخوان وحزب النور باعتبارهما يمثلان الأغلبية أدت الى المأزق الحالي وقدمت الفرصة للمجلس العسكري على طبق من ذهب كي يستغلها في تكريس بقائه إذ فشلت القوى السياسية على مر الشهور الماضية في الاتفاق على معايير تشكيل اللجنة التأسيسية في ظل تصميم التيار الإسلامي على الاستحواذ عليها مما يهدد ببطلانها دستوريا كما حدث سابقا

والحقيقة كم كنت أتمنى أن ينسحب الدكتور محمد مرسي من الانتخابات وينضم الى قافلة الثوار في المطالبة بتغيير قواعد اللعبة بالكامل فلو أنه فعل ذلك لاختلف الوضع تماما , والسؤال الآن هل ستسمح القوى الثورية للمجلس العسكري بالبقاء في السلطة لستة أشهر أخرى؟ وهل سيقبل الدكتور محمد مرسي على نفسه أن يكون رئيسا بلا صلاحيات كاملة؟ , أعتقد أن المعركة القادمة هي معركة انتزاع السلطة من المجلس العسكري ,الأمر الذي يفرض على الجميع التوحد خلف الرئيس المنتخب ومساندته في حقه الأصيل علما بأن الفشل في هذه المعركة شديد الخطورة لأنه سيعني بقاء المجلس العسكري في الحكم ربما إلى ما لا نهاية



#اسلام_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخطط الشيطاني لاستعادة النظام السابق في مصر
- كيف نفهم نتيجة الانتخابات؟
- المناظرة الرئاسية
- مأزق الاخوان المسلمين
- انتخابات الرئاسة
- عودة الى مسألة الدستور
- إعادة هيكلة وزارة الداخلية
- الثورة والفوضى
- الشرعية الثورية والشرعية الدستورية
- لا رئيس قبل وضع الدستور
- أحداث استاد بورسعيد
- مذكرات شاب ثائر يوم ٢٥ يناير
- هل ثمة صفقة بين المجلس العسكري والإخوان؟
- أسباب فوز الإسلاميين
- أحداث مجلس الوزراء ومسار المرحلة الانتقالية
- عن الظلم في مصر ٢
- الدرس الانتخابي
- الموجة الثانية للثورة
- الموقف من وثيقة السلمي
- الانتخابات البرلمانية


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسلام احمد - المعركة القادمة , ما بعد انتخابات الرئاسة