أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود هادي الجواري - هل بقيت الثقة بأحد..اسحبوها مني















المزيد.....

هل بقيت الثقة بأحد..اسحبوها مني


محمود هادي الجواري

الحوار المتمدن-العدد: 3764 - 2012 / 6 / 20 - 01:46
المحور: كتابات ساخرة
    


الكتاب والمحللون السياسيون العراقيون ، رجال السياسة المشتركون في السلطة،المتحفظون ، المعارضون أو الشعب الممتحن بمحنة بقايا نظريات الاحتلال وفرضياته التي خلفها وراءه ، كان كل أعتقاد ألشعبالمغلوب على امره انه سيتعافى من الاثار المدمرة و التي كانت موجودة أصلا وقبيل الاحتلال ، من تراكمات النظام الصدامي على مستويي الانسان والبيئة ، ولكن ما اضيف اليها من الوان اطياف الضيم ، كان مروع ومهول وعلى يد المحتل الذي دخل العراق وارق الشعب ولسنوات عديدة ، كانت الامال معلقة على الشعب الذي سيعي دوره ومسؤولياته الوطنية وهذا من شيم الشعوب التي شهدت الظلم واستطاعت من التحرر من كل القيود لتشهد فجر جديد تلوح في سماءه رمز الانتصار ، فهل حقا ان الشعب العراقي حققانتصارا حقيقيا ام انه كان انتتصار لمن يدعون السياسة وفي اطر الكذب والتلفيق الممنهج؟؟؟ ،اذن ما وجدناه على ارض الواقع هو برنامج استغفال للارادة العراقية التي انهكت وبسبب الصراعات الداخلية وهي بطبيعة الحال تأريخية ومتجددة ولكنها تأخذ اطوار نمو مختلفة تبعا للظروف المرحلية التي يجد العراقيون انها مفروضة عنوة وبمحض الارادة العراقية فقدت بوصلة التمدن والتحضر وغياب العنصر الاساس في بناء دولة عراقية تؤمن بتداول سلمي للسلطة ، ولكن يبدوا لكل عراقي واع ومدرك ومسالم ان الفيصل في وضع كان السيف ، والبندقية ، وذهبوا الى ابعد من ذلك هو الابادة الجماعية فاذا احدث طاغية العراق انفال واحدة فاليوم ، كل يوم انفال جديدة وباعداد جديدة ، هذا ما بينته وقبل اكثر من ثمان اعوام في كراس وطنيون مستقلون ولماذا تسبغ الاحزاب بالطابع الدموي ، من تسنى له قراءة ذلك الكراس ادرك وعلى الفور ان الوضع في العراق وعلى هذه السذاجة في الحكم سواء على مستوى الاداء البرلماني او التنفيذي المتمثل بالحكومة ، هو واقع بين معرفة السياسيين الدقيقة وعلمهم المسبق بما هو مرسوم و ما سيحدث وبمشيئة اجنبية ومحلية ويقابله في الجهة الاخرى جهل الشعب التام مع تغييب متعمد لوعي المواطن وفقدانه بوصلة الاتجاه والى اين المسير فلم تبان بعد ماهية الحقوق وماهية الواجبات ولكن البرلمانيون وضعوا حقوقهم وفي غياب القوانين التي لم تسن وتشرع لصالح الشعب ولكن جهود البرلمان كرست وبشكل مكثف وسريع لضمان حقوق البرلمانيين الذين خدعوا الشعب على انهم سياسيون من الصنف الاول .. ،، فليس بغريب ان يعيش المواطن منذهلا وفاقد للوعي كناتج للصدمات المتلاحقة بين ضربات المحتل التي نسفت امام اعينه كل ما هو انجاز كان يخدم المصلحة الوطنية ولو بشكل نسبي وتقف على راس تلك القائمة الطويلة العريضة من المنجزات نعمة الهيبة العراقية ونعمة الامن ناهيك عن البنى التي هي عراقية وليست صدامية او بعثية ، فبرغم السلوك المشين لطاغية العراق وتهوره على صعيد العلاقات الدولية والاقليمية وانكماش سياسته لتسلك طريقا واحدا وفي اطر ضيقة ، لكنه كان يضع جل اهتماماته في انشاء ادارات محلية قوية ويقف على مشاريع التطوير الفني والاداري ويشرف عليها بنفسه متابعا لها ، فبرغم انك لا تكون بعثيا ولكنه كان يحترم الاداء الجيد والمنظبط وحتى من المناوئين له وكان يكرمهم في احايين ومناسبات كثيرة شريطة ان لا تنتقد الطاغيةاو تتقاطع مع افكار حزب البعث ومؤيديه سرا او علانية ، فكان الطاغية يتمتع بنفوذ قل له نظير في مسك زمام الجانب المخابراتي والامني ، وبحق كان الطاغية يعلم عن كل شاردة وواردة عن الافراد والجماعات في داخل البلاد وخارجها ولا ابالغ انه كان يتابع موقف كل عراقي كان في المعارضة وكان يعرف الكثير عن ادوارهم وهم في المهاجر والمنافي ، وقصتي مع لجوئي في المانيا الغربية كلاجئ سياسي لسنة 1976 وبرغم تكتمي على هذا الامر ولسنوات في المهجر وكان كل اعتقادي انني في مدينة نائية وبمعزل تام عن العرب والعراقيين حيث تقع المدينة التي عشت فيها الى الشمال من المانيا وليس فيها من العرب الكثيرين ، ولكن عندما عدت بعد اصدار العفو العام لسنة 1978 والساري لغاية 1979 ، وعندما دخلت العراق القي علي القبض وانا في مقعد الطائرة ، وسيق بي الى زنزانة متر في متر لم اصدق عيني واذني انني كنت في مواجهة مع حقائق قد تليت علي عند التحقيق في وكان الصواب فيها يقرب من الثمانين بالمائة علما انني لم اتحدث الى اي عراقي فترة وجودي في المانيا ولكن كان هناك ثمة شلة فلسطينيون ولا يعد عددهم على اطراف الاصابع ، ولكن بفضل من الله ازيحت عني تهمة التجسس لصالح المانيا وكان الحكم علي بالاعدام ولكن تم استبدال قرار الحكم بالسجن المؤبد مع ايقاف التنفيذ على ان اعمل في مصانع المؤسسة العامة للصناعات الفنية ، ورجال المخابرات يعرفون معنى الاقامة الجبرية ولربما هناك من هو في السلطة الان من ذلك الرعيل المخابراتي الذي القى القبض علي واشرف على تعذيبي لستة شهور ، اطلق سراحي بعدها حاملا كتابا سريا مختوما الى تلك المؤسسة، لتنفيذ امر العمل وكنت اعمل في المكائن الالمانية كخبير لتخطيط الصيانة .. آنذاك كنت ممنوعا من السفر داخل وخارج العراق وهذا ما لا يعلمه الكثيرون ،، ومما نلمسه اليوم ان الساسة العراقيون الذين تسنموا مقاليد السلطة ، ادخلوا البلاد في متاهة لا يعرف عنها الشئ الكثير ، والتبست الامور على بسطاء الناس وعامتهم ولكن هناك حقائق تم رسمها وصياغتها وباجماع الرؤوس المتبارية على نيل النواتج وحصاد المكاسب وعلى حساب شعب اذاقته الاقدار علقم مرارتها ولعقود طويلة فمن هو الوطني او الذي يدعي الوطنية وساقته مآربه وغاياته للحصول على المكاسب والمنافع الشخصية ، وليس غريبا ان نجد كل اولئك يتخبطون وبلا تخطيط او تحسب و في ظل ضبابية المفاهيم، وانعدام الشفافية والسير بالبلاد الى حافات حادة وخطيرة ، شئ كثير من الفساد ، والوان عديدة من الجرائم ، مع اكراه الفرد في الدوس على ضميره من اجل الرخاء والتسلط ،كل ذلك احدث الضعف في الشخصية العراقية التي تمتعت بمعنوية ابان الحكم الملكي وما تلاه ، وساءت احوال الوطن بعد تسنم الصداميين الحكم ، لم تعد الحكومة ان تعير ادنى اهتمام لموضوعة الوطن والمواطنة اللتان على اساسيهما تنطلق الشعوب في البناء والتقدم وبثقة عالية لانهم يعيشون في ظل وطن لهم فيه جذور واحداث وقصص ، ناهيك عن تشظي الفتاوى الدينية التي هي الاخرى اخذت تتمدد وتتقلص تبعا للاهواء والتضاد لا لأعلمية رجل الدين المجتهد هذا او ذاك ومزايدات على التهافت على موائد السلاطين ،، ولا غلو هناك من يطلق فتواه وكأننا في بدايات عصر صدر الاسلام متجاوزا كل أفرازات العصر الحديث الذي اتسعت فيه المساحات العمرانية وتزايد اعداد السكان واختلفت انمطة الحياة وفي غياب واضح لوضع دراسات جديدة للمفاهيم الاقتصادية الحديثة والمناهج الوعظية والتربوية ونظريات رأس المال والدخل القومي ودخل الفرد وفي ظل دراسات اسلامية حديثة او اشتراكية منهجية تتماشى وروح العصر لتجنيب الفرد المنتمي للوطن من وقوعه تحت طائلة المال الحرام الذي اصبح من الواضح ان المشرع الديني السياسي، يجيز لمن ينوي الذهاب الى بيت الله الحرام ان يدفع رشوة ، او من يسرق من المال العام عليه دفع الخمس ، وليس بغريب ان تستمع الى رجل دين يتحدث عن الحيلة الشرعية وكان الاسلام كان راعيا للحيل والمكائد ..كل ما اوردت لا يضعني امام سر ولغز محير قدر ما ،لا زلت لا اجد تفسيرا لشخصية معارضة تجوب شوارع دمشق بسيارة حمراء نوع نيسان موديل 1980 وتحمل لوحة رقم عراقي ، ومما هو معلوم ان الطاغية كان يستهدف المعارضين اين ما كانوا فهل صعب عليه امر هذا الرجل الذي عاد الى العراق ليتسنم مقاليد السلطة بعيد السقوط ؟؟ فهل كان هذا المعارض عميلا مزدوجا ام كان له ولاء خفي لاسياد صدام من المحتلين ؟؟؟ ولله وللتاريخ وامانته ان صدام قد بعث باحد مخابراته الي وكان يحثني على العودة الى العراق وكانت المغريات كبيرة ، كانت ارض رفحاء هي الشاهدة وكان هناك رجل اخفيته تحت الطاولة وهو ايضا من الانتفاضيين وقد استمع الى كل كلمة قالها رجل المخابرات فلابد لهذا الرجل المدعو حميد جبر الواسطي ان يدلي بشهادته امام الله والتاريخ انه كان حاضرا واستمع الى كل حرف ، ولكن الموضوع ذاته تم طرحه على اخرين غيري وكان من استجاب هو من تسلم هيئة النزاهة والغريب انه حضر في مؤتمر المعارضة الذي عقد في بيت الشيخ سامي عزارة ال معجون ، فلقد عاد الى الوطن من رفحاء الى حياض الوطن معززا مكرما وها هو اليوم يتمتع بالحصانة وقد جنى من الدولة الحديثة اضخم الرواتب ،،ناهيك انه كان مقربا من رجل الدولة الاول فما هي الاسرار التي ترتمي وراء الاحداث؟؟؟ وكيف للعراقي ان يطمئن الى التحول الجديد ،الذي تكتنفه العجائب والغرائب ، وكل ندمي انني كنت اجلس في مجلس المالكي مع احد من اقربائي الذي كان يتلقفه المالكي بالقبل ولكن عندما توفي في العراق لم يبعث المالكي حتى بخطاب تعزيه ؟؟الم يحدث كل هذا ، ايها العراقيون افحصوا كل هويات المتهافتين على السلطة لانهم ، متسابقون محمومون على حصد المكاسب من شعب فقد الصواب ووطن كسرت كل ابوابه فاصبح عرضة للسراق ولصوص العصر الحديث ...فهل تخدعون بأولئك الدعاة المزيفيين للدين والسياسة ؟؟؟؟؟



#محمود_هادي_الجواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيف السياسة وتضليل الحقيقة
- الظلم في العراق .. رمز لا يموت
- عندما تكون الحكومة من اكبر عناصر ملوثات البيئة
- العراق الدولة....صانع للصراع ... ام متصارع عليه؟؟؟؟
- الطبقة العاملة في العراق وقصور الرؤيا
- القمم العربية واسرائيل القمم
- من صنع من ؟ الانتفاضة .. القمة
- الديمقراطية بين العقل والعاطفة
- الانتفاضة الشعبانية وجدلية التغيير في العراق
- هل ان الكتاب والمفكرين هم المعول عليهم في نهضة الامم ؟؟
- من الذي يرسم ملامح خارطة الشرق الاوسط الجديدة
- الاقتصاد العراقي الطرف المخيف في معادلة الشرق الاوسط
- الدعوة الى التضامن مع ضحابا التأريخ
- الاجتثاث سلوك مدني ام موروث سياسي
- اقتصاد الفرد ..اقتصاد الدولة .. الحلقة المقودة بين الفرد وال ...
- شكل الديمقراطية نتاج للعقل السياسي
- للعبة التعاقبية في الادوار السياسية ومجانية الاراء
- ماذا انتجت العقلية السياسية العراقية
- حقوق العمال بين مطرقة الحكومات وسندان منظمات المجتمع المدني


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود هادي الجواري - هل بقيت الثقة بأحد..اسحبوها مني