أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - أخي الدكتور البرادعي














المزيد.....

أخي الدكتور البرادعي


مجدي مهني أمين

الحوار المتمدن-العدد: 3763 - 2012 / 6 / 19 - 08:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أعلم كيف جاءتني هذه الفكرة، أن أكتب للدكتور البرادعي رسالة؛ منذ الأمس وقبل أن يستبق الإخوان إعلان النتيجة، ويتصدرهم الدكتور مرسي بهذا التراص الغريب لأربعة من أنصاره، كأنهم يحتمون في بعضهم من شئ ما أو فعلة ما، "أين هم من الشهداء اللي كانوا منتشرين في الميدان، ولم تخطئهم الكاميرا التي التقطتهم باتساع ميدانهم كما التقطهم رصاص الغدر. ولكني قبل هذا المشهد بفترة كنت أفكر في الدكتور البرادعي، كنت أرى قصورا ما في خطوة الرجل، هل هي عقلانيته وحكمته، هل مخاوف اسرته؟ هل مخاوفه هو على هذه الأسرة الفاضلة؟ هل انزعاجه الشديد من الأقلام التي تطاله إثما وعدوانا من محترفي الكتابة واصحاب الأقلام المأجورة، وهو الرجل عفيف اللسان نقي السريرة بتاريخه المشرف اللي بناه بصبر وجهد وعمل وكفاءة؛ بما لا يسمح له بالتدني لمثل هذه الأقلام الصغيرة؟

قامة بحجم البرادعي تتحرك بتؤده، وأقزام تتحرك بثقة وتملأ الفراغ فراغا، ثم جاءت انتخابات الإعادة، وجاء هذا الاستباق بما يخل بكل القواعد المتعارف عليها في الانتخابات التي تتضمن أن يلقي الفائز خطابه بعد الإعلان الرسمي للنتيجة، ولكن الإخوان كمتعطشي سلطة، ومستبقي أحداث راحوا لخطابهم يحيط بهم شبابهم متناسين أي بلبلة يحدثها خطاب كهذا، بل قد تكون البلبلة مقصدا من مقاصد هذا الخطاب.. ألم يعتمدوا على البسطاء والفقراء في حصد الأصوات بالزيت والسكر والبطاقة الدوارة، وأخيرا الطفل الدوار؟ فمن الطبيعي لمن يقوم بهكذا خروقات أن يعلن فوزه بنفسه متجاهلا أجهزة الدولة في أن يكون هذا الإعلان مسئولية اللجنة العليا للانتخابات.. هم رجال جماعة مش رجال دولة، يسعون، في طريقهم لأقامة جماعتهم، لهدم أجهزة الدولة أو إقصائها عن القيام بأبسط أدوارها في الإعلان الرسمي للمرشح الفائز.

تناسوا حتى الموظف الغلبان اللي بيقوم بالفرز، ناس سهرانة طول الليل بعد يوم انتخابي طويل تقوم بعملية الفرز، والقنوات التلفزيونية تنقل صورهم في لجانهم الفرعية وهم يقوموا بالفرز ومكتوب على الشاشة "يحدث الآن"، اللي في نفس الوقت قناة الجزيرة جايبة الدكتور مرسي في مؤتمره الصحفي بيلقي خطابه، وتبدأ البلبلة: "لأ، ده مش كانش إعلان نتيجة نهائية، ده كان إعلان نتيجة شبه نهائية".. نهائية ولا شبه ، طبعا الناس تتوه، وإحنا عايزين إيه غير كده؟ الناس تتوه، وإحنا- أي الإخوان- نتولى السلطة !!

هذا ما كان يدور بخلدي، وما كنت آخذه على الإخوان، أو أضيفه لهم من قائمة طويلة من قصور وتقصير؛ أما في الشعور بالمسئولية الوطنية، أو في كفاء إدارة المواقف، نقص في المسئولية وتراجع في الكفاءة. وهنا تذكرت ما كنت أفكر فيه بخصوص الدكتور البرادعي، رجل السياسة مبادئ؛ رجل الفضيلة، ورجل الكفاءة.

أعتقد أننا جميعا ننتظر من الدكتور البرادعي الكثير، وعليه أن يتخلص من كافة العوائق التي تمنعه من المساهمة الفعالة المتناسبة مع ثورة تبرد وتلتهب، وتبرد وتلتهب، فحتى لو اختار الدكتور البرادعي طريقا مغايرا للسائد الآن من طرق الالتفاف والاستباق وغيرها، فعليه، في طريقه العقلاني، أن يكون له خريطة وإطار وأفعال ينضوي خلفها الشباب، حتى لا يتركوا نهبا لمحترفي السياسة ومقاولي التحالفات.

لن ينقذ الثورة أن نقول أنه رغم كل شئ كان فيها رجل فاضل، لكن ها ينفعها كتير أن نقول أن الثورة كان فيها رجل فاضل حرك الفضيلة لتملأ ربوع الثورة، وتجمع الشمل، وتعود بحق الشهداء، وتعيد الحرية، والعدالة والكرامة، للمواطن المصري المطحون.

عليكم يا أخي الدكتور البرادعي التحرك بكل طاقتكم وعقلكم فبل ان تضيع معالم الطريق من الناس، هذه مسئوليتكم وعليكم تحملها، هذا وقتكم أيها الأخ الكريم، وقتكم ووقت لفيف من رجال ونساء مصر من يجمعون بين الفضيلة والكفاءة، وإلا ضاع الوطن بين الأمنيات النبيلة والواقع المتردي.

هذه كلمتي لكم، كلمتي لكم التي حضرتني بدون سابق انذار، حضرتني لكم ولهذا اللفيف من الرجال والنساء ذوي الفضيلة والكفاءة، من يعرفون ويعرفن أنفسهم، ويعرفون ويعرفن البرادعي، والبرادعي يعرفهم ويعرفهن، كالدكتور غنيم والدكتور أبو الغار، والأستاذ جورج اسحق، والمستشارة تهاني الجبالي، وشباب النواب في المجلس المنحل، وغيرهم الكثير الكثير.

لا بد من حضوركم القوي في المشهد سواء من خلال الفعل السياسي كقادة فكر، أو من خلال حزب الدستور كرجال ونساء سياسة، لابد من الحركة حتى لا تخور مصر في اليأس، وتختلط الأمور وتُسفك دماء نحن أولى بها كي تشارك في البناء، فلدينا من الدماء ما يكفي من وقود كي نقلع وسط هذا الموج المتلاطم.

أنا لا أعوّل على شخص ولكن على ضمير كائن في هذا الوطن، ساكن في العديد من أبنائه وبناته البررة، ونحن نستصرخ هذا الضمير كي يعمل، ويضع خطة، ويجمع شمل، ويتخذ خطوات. على هذا الضمير أن يتحرك ليرد السياسة لمبادئها بدلا من أن تتمزق مصر في أيادي سياسيين بلا ضمير، وبلا قلب ومشاعر، عليكم ان تتحركوا حتى تتزن الصورة في أعين شباب قام بالثورة، ومات طوعا واختيارا من أجلها، عليكم التحرك لأن الرئيس القادم خصمنا، أيا كان الرئيس، حتى تحقق الثورة أهدافها.



#مجدي_مهني_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موتوا بغيظكم
- بين رومانسية الثورة وغلظة المصلحة
- ننتخب خصما لا رئيسا
- المكاسب والخسائر حتى تاريخه
- ثورة بالتفويض ورئيس بالتزوير
- ننتخب الإخوان ونحتمي بالعسكر؟ أم ننتخب العسكر ونحتمي بالثورة ...
- الرئيس الخاسر في البلد الفائز
- أنت عالٍ مرهبٌ ما أروعك
- يا قويا ممسكا بالسوط في كفه.. والحب يدمي مدمعك
- سميرة إبراهيم.. فرقٌ في الدرجة
- وهكمل للنهاية عشان أجيب حقها...
- إدارة بالقوة..إدارة بالقوة المفرطة
- يؤدبون الشعب، ويسقطون في المحظور
- غير مأسوف عليه
- علشان كنا رجالة وقفنا وقفة رجالة ..وقفة مائة رجل
- البرادعي في الميدان: فالشارع لنا، والناس التانيين...
- فيها حاجة حلوة
- قبضة رجل عجوز، قبضة شباب صاعقة
- يا قلوب بتنزف دم في العتمة، يا قلوب بتنزف دم وتغني
- النظام القديم الذي لا يسمع ويدفع بالجنود لسحق الثوار


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - أخي الدكتور البرادعي