أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حيدر النعيمي - المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي العراقي . . أسئلة المعنى















المزيد.....

المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي العراقي . . أسئلة المعنى


حيدر النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 3763 - 2012 / 6 / 19 - 00:03
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


تطرح اوضاع اليسار – ومنها الاحزاب الشيوعية – العديد من القضايا لدى قطاعات واسعة من الرأي العام على الصعد العالمية والعربية والمحلية . ورغم مرور مايزيدعلى العقدين من الزمن منذ انهيار التجارب الاشتراكية في الاتحاد السوفياتي واوربا الشرقية ، الا ان قوى اليسار لم تفلح في الخروج من ازماتها المتفاقمة بل وتعمقت اكثر
فأكثر ولكنها تكرر ذات النغمة المشروخة وتلك الاساليب البدائية والتقليدية في التعبير عن حاضرها من خلال تمجيد ماضيها الذي استهلكته لدرجة الملل .
واكثر من ذلك نجدها تقف " بصلابة " ضد كل محاولات التجديد والتطوير ، الذي احتوته شعاراتيا وعارضته عمليا ، وفي كل مرة التهمة جاهزة بقوة : " حملة معادية للشيوعية " و الرد : " القافلة تسير و ...." ولم تحاول زعامات وقيادات تلك الاحزاب التوقف امام طرائق التفكير والعمل التي اعتمدتها والتي قادت من فشل الى آخر ومن ازمة الى كارثة .
وحتى حين اتيحت الفرصة لاثبات قدر معين من القدرة على التأثير والنفوذ ، حصدت الاخفاق في صناديق الاقتراع . ولاشك ان هناك عوامل وعوائق موضوعية بفعل غياب الديمقراطية وهيمنة الانظمة الاستبدادية ، لكن تلك العوامل ينبغي ان لاتنسينا الجانب الذاتي في الموضوع وان لانتعكز في تبرير الاخفاقات على تلك الصعوبات العامة .
كل ذلك وغيره يطرح موضوعات جديرة بالتفكير – مع التذكير ان لا فائدة ترتجى من الكلام مع زعامات اتقنت التبرير وتسلحت بالجمود .
من بين نماذج هذه الاحزاب ، الحزب الشيوعي العراقي ، الذي تأسس في العام 1934 وقدم آلآف الضحايا ولكنه يعاني من امراض مزمنه قادته الى التآكل التدريجي والاحتضار وتوج ذلك بمؤتمره التاسع الذي انعقد في ايار 2012 حيث اعاد انتخاب حميد موسى الذي يواصل زعامته للحزب التي تمتد لاكثر من عقدين من الزمن لم يحصد فيها الحزب سوى الخيبات المتتالية . هذه الاوضاع الشاذة تطرح الكثير الكثير من الأسئلة نقف عند اهمها :

أولا - سؤال الفكر :
يمتد عمر الحزب الى ما يقارب الثمانين عاما شهدت صعودا وهبوطا في مسيرته ولكنه منذ نهاية السبعينات وحتى ليوم يمر بأزمات متلاحقة انتجتها ذيليته وفقدانه القدرةعلى التأثير وهزالة التفكير وجمود التنظير . ودوما تميز الحزب بالتبعية والتأثر الخارجي ولم يسهم ولو بقسط صغير بانتاج معرفة وفكر خاصين به بل يردد ما ينتجه غيره من آراء وافكار حيث حضر التلقين وغاب التفكير النقدي الجاد .
وحتى حينما خطا في مؤتمره الخامس عام 1993 ، والذي اطلق عليه مؤتمر الديمقراطية والتجديد ، خطوات صغيرة فسرعان ما تم التراجع عنها وتم وأد المحاولة المتواضعة جدا وعادت الشمولية تتحكم بما تبقى من امكانيات .
ونلحظ الافتقاد للمساحة الحرة في التفكير واعتماد منهج تقديس النص وتكريس الولاء القائم على الطاعة العمياء . واذ تحرر الحزب من الهيمنة السوفيتية في تسعينات القرن الماضي ، ليس بفضل براعة التفكير بل جراء انهيار الاشتراكية المدوي التي اعتمدت الشمولية نهجا ومنهجا ، الا انه لم يتحرر من الجمود العقائدي .
والحصيلة ، أزمة فكرية عميقة عانى ويعاني منها الحزب ولم تفلح في ردمها دعوات وشعارات تم اطلاقها لتمويه الحقائق وتشويه الوقائع .. حيث اعتمدت تلك الشعارات طريقة التبرير التقليدية واغفال لمقولة ماركس الشهيرة : " لم يقم الفلاسفة الا بتفسير العالم والمهم هو تغييره "
فوثائق الحزب وقيادته ومؤتمراته تؤكد ان الماركسية منهجا ولكنها تطبق الستالينية نهجا .
ومن المعروف ان الافكار في ذاتها ، هي موضع اختبار دائم لكي تحيا عبر انطلاقها من حركية الواقع المتغير دوما . اذن لا مطلقات ...... وكما يقول ادونيس " المطلق شيخ يترنح واقفا على شفا قبره . وتلك التي تسمى الحقيقة الثابتة المطلقة ليست الا ورقة ذابلة تتفتت في رياح الواقع " .
هل يفهم الرفاق ذلك فعلاً ؟


ثانياً - سؤال الممارسة :
أخفق الحزب في التجارب العملية مرارا وتكرارا وجراء ذلك استنزف قواه وخيرة كوادره نتيجة للسياسات الخاطئة . وان ابسط استعراض للاحداث السياسية في العراق - خاصة منذ ما بعد 1958 ، يؤكد ذلك الاستنتاج .
وفي ظروف الانفراج النسبي منذ انتفاضة اذار 1991 ومع اول فرصة لعمل علني وانتخابات برلمانية في اقليم كردستان لم يفلح الحزب في الحصول على مقعد واحد ... واستمرت تلك النتائج المخيبة للآمال بعد سقوط نظام صدام حسين الدكتاتوري في 2003 والالتحاق بركب القطار الامريكي والاحتلال لتتضح نتائج الحزب الصفرية في اسوأ صورها وخاصة في الانتخابات البرلمانية لسنة 2010 . ولم يعترف الحزب بفشله بل ظل يفلسف هزيمته بعمليات حسابية وهمية ، لا يصدقها احد ، رغم الانحسار المتواصل لتأثيره وحالة التداعي والتذمر الشديدين التي عمت منظماته في حين ينبغي احترام الارقام بدلا من ادمان الاوهام .
واصبح الحزب معروفا على مستوى العراق بتنظيم الاحتفالات والمهرجانات والخطب والبيانات بمناسبات ميلاده وكأنها منجزات تاريخية . وغالبا مانجد قيادة الحزب تطرح مشاريع غير واقعية لا تملك مفاتيح تحليلها ولا ادوات تحقيقها في حين نجد تكرار المقولة التي عفى عليها الزمن : " أثبتت الحياة صحة مواقفنا " ولا ندري متى يدرك اصحاب هذا الرأي ان هذه اللغة قد انقرضت !!
أما على صعيد الحياة الداخلية فالممارسة تؤكد ان الحزب نموذج للشمولية ويتحكم فيه قلٌة من المتنفذين ، مع وجود عدد محدود من القادة النزيهين ولكن دورهم وتأثيرهم ضعيف جدا ويعانون من ضغوط كبيرة ، الذين اغتنوا عبر استخدام الحزب ... فالحزب عندهم افضل مشروع استثماري . وتكمن " براعة " هؤلاء في فن التآمر بعضهم على الآخر ويتحكم قائد الحزب بخيوط اللعبة حيث يحرك بيادقه بطريقة متقنة ويسعى للظهور بمظهر الحمل الوديع لكنه يخفي شعورا عظيما بالأنا تحت واجهة متواضعة كاذبة .
أضافة الى ذلك فالممارسة تؤكد ان شعارات مثل حرية التعبير والرأي ظلت بدون مضمون حقيقي في التطبيق وينطبق عليها القول المأثور " ظاهرها رحمة وباطنها عذاب " . وتجري ملاحقة الرأي الآخر ، رغم محدوديته ، بشتى الطرق والوسائل مع الحرص الدائم ان تبقى منظمات الحزب حبيسة فكر الجمود وهنا نلحظ ظاهرة ملفتة بوضوح وهي : أستعلاء الحزب على المجتمع وأستعلاء القادة على الحزب وأستعلاء الزعيم على القادة . واقترن ذلك النهج بتجميد دوران وتجدد القيادات ، ماجرى في المؤتمر التاسع اقرب الى التلفيق من التجديد ويعرف ذلك جيد من ادار اللعبة ، ومن اجل ذلك يتم التلاعب بألمباديء العامة .. ففي حين ينبغي ان يكون الجدد في القيادة اكفأ من سابقيهم الذين وجدناهم في مواقعهم " مناصبهم " اياٌ يكن اداؤهم واياً يكن رأي القاعدة الحزبية فيهم ، وما وجدناه يذكرنا بالمثل القائل : " الطيور على اشكالها تقع " ، وهذا مؤشر على انحطاط قيمي ، وقاد ذلك الى تناسخ للسلوك الشمولي وتكريس ظاهرة التأليه والشخصنة وما يرافقهما من نوازع وطموح وحسد وتنافس وحقد وانتقام وبغض وطلب للشهرة وغيرها وكلها قادت الى ذلك الضياع المحزن .
وقد شاهدت و مثلي الكثير من المشاركين في المؤتمر التاسع كيف كان يتحرك البعض من القياديين واتباعهم على المندوبين للتعبئة ضد بعض المرشحين غير الموالين للسكرتير ، ويتهمونهم بشتى التهم ومن بينها العداء للحزب وقيادته . فالتسقيط السياسي اصبح عرفا في مؤتمرات الحزب ، أحتفظ ببعض الأسماء من الذين اشرفوا على هذه الممارسات ونفذوها في المؤتمر التاسع ، فأذا كان الحزب الشيوعي يتعامل مع رفاقه بهذه الطريقة فعن اي نضال ثوري نتحدث وعن اي مشروع ديمقراطي نكافح ...؟ !!!
هذه السلوكيات وغيرها اثارت العديد من المندوبين ، ولا اقول كلهم ، وزادت من استغرابهم لما جرى ويجري وهي موضع احاديث استمرت لما بعد المؤتمر الذي اعتبرته القيادة عرسا وطنيا وحدثا تاريخيا فريداً ..!!
سؤال الممارسة اذن يقدم لنا جوابا مفجعاً ويعبر بدلالاته عن أزمة عميقة تعتري الحزب . ولابد من التأكيد ان هذه الحصيلة المرٌة ليست فقط نتيجة المؤتمر الاخير بل وثمرُة لتراكم طويل من الممارسات الخاطئة على صعيدي الفكر والتطبيق .
ولم نلمس لمرٌة واحدة ابداء الاستعداد لتحمل مسئولية الفشل من احد القياديين في الحزب او على الاقل الاعتراف بالأخفاق ... اعطوني يرحمكم الله مثلاً عملياً واحداً ..!!
ورغم ان الحزب يستقطب اعداداً غير قليلة من الكوادر الا انه يكبلهم بقيود ثقيلة وبالتالي يجدون المضايقات داخل حزبهم الذي تشح فيه الديمقراطية . فكيف يريد الحزب تحقيق الديمقراطية في المجتمع وهو يفتقدها في حياته الداخلية ؟ الا يصح هنا المثل المعروف : " فاقد الشيء لا يعطيه " . وهذا الامر يوضح الى حد بعيدعزلة الحزب عن الشارع العراقي وتدني جماهيريته الى مستوى لم يسبق له مثيل ، بالمقابل يكيل زعماء الحزب المديح لأنفسهم وينتزعون التصفيق من ايادي اتباعهم .


ثالثاً – سؤال المستقبل :
أي مستقبل ينتظر الحزب في مثل هذه الاوضاع ويعتمد الاساليب البالية التي عفى عليها الزمن في ظل قيادة غارقة في ذاتياتها وبعيدةعن الشعور بالمسؤلية .. قيادة تعمل المستحيل من اجل بقائها في السلطة الحزبية وترفض تحديد مدة زمنية لعملها معللة ذلك بتبريرات واهية ؟؟
ارتباطا بذلك تتقلص الخيارات امام الحزب ونقف عند اثنين اساسيين وهما : أما المضي بهذه السياسة والوصول الى مآل الاحزاب التقليدية - احزاب الركود ، أو خيار التخلص من كل ما لحق بالحزب من أخطاء وخطايا والانتقال الى مرحلة نوعية جديدة وتجديدية حقا ... هذا الخيارضغط اعضاء الحزب وجماهيره الواعية باتجاه اصلاح وتجديد سياساته على مستويات الفكر والسياسة والعمل والتخلص من الجمود العقائدي الذي بات سمة مميزة للفكر والسياسة .
فالقاعدة الحزبية الواعية لابد ان ترفض صيغ الجمود التي فرضتها سياسات الحزب . ومن هذا المنطلق فالمطلوب أعادة بناء الحزب وتفعيل دوره وتطوير اداءه واعتماد الديمقراطية كآلية ومنهج وقيمة عليا في عمله وسلوكه بعيدا عن نهج الرضا عن النفس ... ولذلك كله فالحزب بحاجة الى مؤتمر حقيقي لا يكتفي بأضفاء شرعية ملفقة بل ينطلق صوب التجديد الحقيقي والواعي وينقل الحزب من حالة الجمود والتهميش الى فضاء النشاط الفاعل والمؤثر في الحياة السياسية عبر التخلص من سلسلة المبررات والخروج على الحتميات والاستفادة من تجارب الفشل والنجاح عند الحزب والاحزاب الاخرى في العراق والعالم .
فأعتماد هذه الطرق والوسائل يمكن ان يقود الحزب الى موقع جديد يتميز بالقدرة على النشاط والفعل . وكما يقول المثل الصيني : " العالم يفتح الطريق لمن يعرف الى اين هو ذاهب "
هذا هو جواب المستقبل الذي ادعو للتفكير ، وليس للتكفير ، فيه ملياً . وان لاتكون الدعوة الى الاصلاح نوعا من التخريب والدعوة الى التغيير نوعا من المؤامرة والخيانة ... تلك التهم التي استعيرت من الحكام المستبدين حيث يتبادل الجلاد والضحية الادوار.

انها اسئلة المعنى الجديرة بالتأمل ... اسئلة الراهن والمستقبل فهل نواجهها بجرأة ومسؤولية ام نلوذ بالصمت ؟



#حيدر_النعيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حيدر النعيمي - المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي العراقي . . أسئلة المعنى