أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سعاد خيري - الاعتصام من اجل وقف العدوان الامريكي على العراق عام 1998














المزيد.....

الاعتصام من اجل وقف العدوان الامريكي على العراق عام 1998


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3762 - 2012 / 6 / 18 - 12:06
المحور: سيرة ذاتية
    


الاعتصام من اجل وقف العدوان الامريكي على العراق عام 1998
ومرة اخرى وبحجة معاقبة صدام على امتلاكه اسلحة الدمار الشامل , ورفضه للمراقبين الدوليين, تعلن امريكا الحرب ضد شعبنا. وامطرته باحدث اسلحة الدمار الشامل , وسط رفض عالمي ودولي. فقد اتضح دور معظم هؤلاء المراقبين كجواسيس للادارة الامريكية واسرائيل , واعترف بعضهم بذلك, فضلا عن انسحابهم المفاجئ تمهيدا للضربة النووية المخطط لها. وفي اجتماع طارئ لمنظمة الحزب الشيوعي في ستوكهولم تقرر الاعتصام واعلان الاضراب عن الطعام حتى وقف العدوان.
كنت على استعداد للقيام بأي عمل لاثارة الرأي العام ضد هذا العدوان على شعبنا ودرء نتائجه الكارثية!! وكان مجموع من تقدم لتنفيذ الاعتصام ستة رفاق ورفيقتين , ام وجدان وانا, على ان تساهم الكثيرات على وجبات بعد ذلك. وبدأنا الاعتصام في مقر الصليب الاحمر السويدي , وحضر مندوبو الصحف السويدية لتسجيل موقفنا , كتعبير على احتجاجنا على هذه الحرب العدوانية ضد شعبنا ودعوة لتضامن الشعب السويدي مع شعبنا من اجل وقفها. وحضر مسؤل الصليب الاحمر السويدي عارضا موقف المنظمة والحكومة السويدية الرافض للعدوان , وراجيا ان نخلي مقر المنظمة , لان بقاءنا يعرضها للانتقاد من قبل الحكومة من ناحية, ومنعا من ان تكون ملجأ لكل اعتصام في المستقبل, . تحدثت معه بالانكليزية لانني لم استطع بسبب تقدم عمري من تعلم اللغة السويدية لاسيما وانني اجيد الانكليزية والروسية حيث تختلط الكلمات كلما حاولت التكلم بالسويدية. فذكرته بواجباته الانسانية , وفي مقدمتها حماية ارواح المدنيين , وهم الهدف الرئيس لهذه الحرب العدوانية وليس صدام حسين. وان السكوت عن حرب الخليج الثانية واستخدام اليورانيوم المنضب, شجع الادارة الامريكية على خوض هذه الحرب , وتجربة احدث اسلحة الدمار الشامل ضد شعبنا,. وبعد ان اوغل في التوسل وفي عرض استعداد الصليب الاحمر السويدي لمساعدة الشعب العراقي والعمل على وقف هذه الحرب, وضغط رفاقنا , رجوته ان يمهلنا حتى صباح اليوم التالي , لنجد المكان الملائم للاعتصام دون جدوى . وذهب ليأتي ممثل وزارة الخارجية السويدية, وبدأ بايضاح موقف الحكومة السويدية من هذه الحرب, ولاسيما رفض السويد لها وللمساهمة بالمجهود الحربي لها واقتصار مساهمتها على الرعاية الصحية للقوات المحاربة . فاوضحت له كنه هذه الحرب واهدافها الرئيسية , وان مجرد المساهمة باي شكل كان , هو دعم لها , ويشكل امتعاضنا كعراقيين. ونحن نقدر موقف ملك السويد ضد حرب الخليج الثانية , ولاسيما ضد القصف الجنوني للقوات الامريكية. وبعد نقاش طويل هدد برمينا خارج البناية . فقلت له , نحن على استعداد لنستمر في اعتصامنا خارج البناية , . كان الشتاء السويدي في اوجه, ولاحظنا تردده لان ذلك ايضا سيثير الصحافة. واخيرا وامام صمودنا, قبل وعدنا بمغادرة المقر في صباح اليوم التالي. فقال , لاخوف على العراق اذا كان لديه هكذا نساء,.
واكملنا اعتصامنا في احدى كنائس ستوكهولم . وزارنا الكثير من العراقيين والسويديين . وفي اليوم الثالث وبطلب من المشرفين على الكنيسة انتقلنا الى الساحة المركزية في ستوكهولم * سركل توري*. فوجدنا تحشد الالاف ابتهاجا باعلان انتهاء الحرب . فالقيت من على منصتها كلمة بالانكليزية ابتهاجا بانتهاء الحرب وانهيت بها الاعتصام.
وتقديرا لنشاطنا الثوري المنضبط ولنقاشاتنا التي اعجبوا بمستواها , قامت القناة الثانية لتلفزيون السويد بمقابلة تلفزيونية معي في شقتي . وعرضت من خلالها عدة صور عن العراق من كتاب الفنان عامر بدر حسون المصور . واذهلتهم مكتبتي وهي في الحقيقة, مكتبة زكي خبري . وتساءلوا عن سبب احتفاظي بمؤلفات لينين وماركس. فقلت لهم, وهل يمكن لمثقف في عصرنا ان لا يقرأ هذه المجلدات!!
كما تعجبوا من وجود جهاز كومبيوتر ومطبعة صغيرة في غرفة نومي. وطلبوا مني تشغيلها ليتأكدوا من انها لي . وادركت ان لدعايتنا الصادقة ضد النظام الدكتاتوري والتخلف الاجتماعي, جانب سلبي , وهو اعتقاد الاجانب ان ليس في العراق امرأة تستطيع استعمال الكومبيوتر. فحدثتهم عن انجازات المرأة العراقية في جميع الميادين العلمية والادبية والفنية, رغم صنوف الارهاب والتمييز ضدها, على مر التاريخ. وعن انجازاتها المعاصرة رغم الغربة . فحدثتهم عن القنانة العالمية زها حديد واطلعتهم على الكثير من الصور التي يتضمنها كتاب العراق المصور , وصوروا بعضها . كما اعجبوا بصورة العائلة وعرضوها على التلفزيون مع المقابلة مساء ذلك اليوم في برنامج استمر خمس دقائق.



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتاب تحليل نظري لاسباب تفجر ثورة 14/تموز وانتصارها وضياع م ...
- كتاب *ثورة 14/تموز بعد اربعين عاما* تعريف للاجيال باعظم مأثر ...
- اصداري كتاب * المرأة العراقية كفاح وعطاء*
- اننا امام مسؤلية تاريخية وليس امامنا سوى خيارين فاما الوطن ا ...
- الاسبوع الثقافي في هلستبوري عام 1997
- مذكرة العلامة هادي العلوي الى الحزب الشيوعي العراقي
- الصراع الفكري اداة التجديد
- اصداري مؤلف زكي خيري *وحدة النظرية والمنهج* بعنوان *مراجعات ...
- كفاحي لتجاوز احكام الزمن
- رابطة المرأة العراقية تطلق شمس الحرية في شوارع بغداد تحت شعا ...
- نداءات الحزب الشيوعي لعودة الرفاق الى الوطن وحلم العودة
- حل الجيش العراقي خرق لحق اساسي لدولة عضو في هيئة الامم المتح ...
- الاستراتيجية الواضحة ضمان للافاق المشرقة للشعب والوطن
- قرار مجلس الامن رقم 1483 هدر لحقوق الشعب العراقي وتهديد للام ...
- نداء يوم الشغيلة العالمي
- وفي اليوم العالمي للطفولة كتبت
- طريق الشعب تقتحم الظلام تحت شعار انهاء الاحتلال وبنا العراق ...
- الذكرى الثامنة لميلاد زكي خيري ومحنة شعبنا
- متى تنهض طليعة المعارضة الوطنية لقيادة مقاومة الاحتلال الامر ...
- الفصل الثاني عشر في مواجهة حرب امريكية اخرى وتنائجها


المزيد.....




- كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما ...
- على الخريطة.. حجم قواعد أمريكا بالمنطقة وقربها من الميليشيات ...
- بيسكوف: السلطات الفرنسية تقوض أسس نظامها القانوني
- وزير الداخلية اللبناني يكشف عن تفصيل تشير إلى -بصمات- الموسا ...
- مطرب مصري يرد على منتقدي استعراضه سيارته الفارهة
- خصائص الصاروخ -إر – 500 – إسكندر- الروسي الذي دمّر مركز القي ...
- قادة الاتحاد الأوروبي يتفقون على عقوبات جديدة ضد إيران
- سلطنة عمان.. ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 ...
- جنرال أوكراني متقاعد يكشف سبب عجز قوات كييف بمنطقة تشاسوف يا ...
- انطلاق المنتدى العالمي لمدرسي الروسية


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سعاد خيري - الاعتصام من اجل وقف العدوان الامريكي على العراق عام 1998