أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - الجزء الأوّل من كتاب -مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ- - الماوية : نظرية و ممارسة - 12 –















المزيد.....



الجزء الأوّل من كتاب -مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ- - الماوية : نظرية و ممارسة - 12 –


شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3762 - 2012 / 6 / 18 - 10:59
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الجزء الأوّل من كتاب "مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ"
الماوية : نظرية و ممارسة - 12 –
شادي الشماوي
مقدّمة لشادي الشماوي ناسخ الكتاب و معدّه للنشر على الأنترنت
هذا الكتاب الذى نسخنا وأعددنا و ننشر على الأنترنت أردناه سلاحا آخر ينضاف إلى عديد الأسلحة الماوية البتّارة الأخرى ضد الإمبريالية و الرجعية و التحريفية بشتى صنوفها. و قد سبق أن إضطلع هذا الكتاب بدور هام فى الصين (و عالميّا أيضا )، لا سيما خلال عقد الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى 1966-1976 ، فى نشر الماركسية- اللينينية فكر ماو تسى تونغ ( الماوية الآن)، فى صفوف الشباب – الحرس الأحمر – و الجماهير الشعبية الكادحة العريضة ؛ للتصدّى للتحريفية صلب الحزب الشيوعي الصيني و أتباع الطريق الرأسمالي الذين يعملون بهدف إعادة تركيز الرأسمالية فى الصين ، و للمضي قدما فى بناء الإشتراكية و مواصلة الثورة فى ظلّ دكتاتورية البروليتاريا كمرحلة إنتقالية من الرأسمالية إلى الشيوعية.
إنّه وثيقة تكتسي اليوم، على المستوي العربي ، أهمّية بالغة فى نشر الماوية حيث نفتقد إلى مكتبة ماوية كاملة و شاملة تتوفّر على مؤلفات ماو تسى تونغ و رفاق دربه فى الصين و الماويين من بعده منذ أواسط السبعينات . و يقع على عاتق الشيوعيين الحقيقيين ، الشيوعيين الثوريين ، الماويين أساسا و المتعاطفين معهم و أصدقائهم فى الوطن العربي النهوض بهذه المهمّة . و إنجاز النسخة الألكترونية لهذا الكتاب الهام و إعادة نشره ينخرط فى هذا المجهود تلبية لهذه الحاجة التى باتت ملحّة.
من يروم الإطلاع السريع على المواقف الماوية الأصلية و الحقيقة ، تاريخيّا و نظريّا، بإمكانه الإستفادة من هذا الكتاب .و من يرغب فى فهم العالم من أجل تغييره ثوريّا يستفيد منه. و من يبحث عن إستشهادات فى جدال نظري ضد التحريفيين بتلويناتهم و البرجوازيين و الرجعيين من كلّ لون سيجد فيه نوعا ما ضالته. و من يودّ الغوص فى دراسة عميقة للماوية يتخذه مدخلا و دليلا إلى أمهات أعمال ماو تسى تونغ . و هكذا تكون فائدة هذه النسخة الألكترونية السهلة التداول و الطبع جزئيّا أو كلّيا عظيمة فى معركة نشر الماوية عربيّا و على الرفيقات و الرفاق توظيفها فى هذا الخضمّ و الإستفادة منها إلى أقصى الحدود الممكنة.
إلاّ أنّه ، و الحقيقة تقال ، بالتأكيد ، ليس بوسعه ، و لا يجب أن يعوّض الدراسة الجدّية العميقة و الشاملة لعلم الثورة البروليتارية العالمية : الماركسية- اللينينية –الماوية و مؤلفات ماركس و إنجلز و لينين و ستالين و بالطبع مؤلفات الماويين و الأحزاب و المنظّمات الماوية قبل وفاة ماو و بعدها وصولا إلى أيامنا هذه عبر العالم بأسره و ما طوّروه بفضل الدراسة و التطبيق العملي للنظرية الثورية و ممارساتهم الثورية للصراع الطبقي لعقود.
و تجدر الملاحظة أن " مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ " الذى أشرف على إنجازه لين بياو الذى تبيّن لاحقا أنّه أحد التحريفيين أتباع الطريق الرأسمالي المعادي للخطّ البروليتاري الثوري الماوي ، فى الحزب الشيوعي الصيني ( بصدد لين بياو ، أنظروا " الصين الماوية : حقائق ، مكاسب و دروس" ضمن عدد سابق من " الماوية : نظرية و ممارسة " )، يفتقر إلى جزء خاص بدكتاتورية البروليتاريا و الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى. لذلك سعينا جهد الطاقة إلى تجميع مقولات لماو تسى تونغ حول هذا الموضوع ، ثبّتناها كملحق لهذا العدد 12.
و بطبيعة الحال ، من الممكن أن تكون قد فاتتنا مقولات بالغة الأهمّية و نرجو من الرفاق و الرفيقات و الباحثين عن الحقيقة نشرها أو مدّنا بها لننشرها و لهم منّا التحية التى يستحقون.
----------------------------
المحتويات :
1- الحزب الشيوعي.
2- الطبقات والصراع الطبقي.
3- الإشتراكية و الشيوعية.
4- المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب.
5- الحرب و السلم.
6- الإمبريالية و جميع الرجعيين نمور من ورق.
7- كونوا جريئين على الكفاح و على إنتزاع النصر.
8- الحرب الشعبية.
9- الجيش الشعبي.
10- قيادة لجان الحزب.
11- الخطّ الجماهيري.
12- العمل السياسي.
13- العلاقات بين الضبّاط و الجنود.
14- العلاقات بين الجيش و الشعب.
15- الديمقراطية فى الميادين الثلاثة الأساسية.
16- التعليم و التدريب.
17- خدمة الشعب.
18- الوطنية و الأممية.
19- البطولة الثورية.
20- بناء بلادنا بالعمل المجد و الإقتصاد فى النفقة.
21- الإعتماد على النفس و النضال الشاق.
22- أساليب التفكير و أساليب العمل.
23- التحقيقي و الدراسة.
24- تصحيح الأفكار الخاطئة.
25- الوحدة و التضامن.
26- النظام.
27- النقد و النقد الذاتي.
28- الشيوعيون.
29- الكوادر.
30- الشباب.
31- النساء .
32- الثقافة و الفنّ.
1- الحزب الشيوعي .
نواة القوة التى تقود قضيتنا هي الحزب الشيوعي الصيني . و الأساس النظري الذى يرشد تفكيرنا هو الماركسية-اللينينية.
من الكلمة الإفتتاحية فى الدورة الأولى للمجلس الوطني الأوّل لنواب الشعب فى جمهورية الصين الشعبية ( 15 سبتمبر- أيلول -1945 )

يجب أن يكون هناك حزب ثوري ما دمنا نريد الثورة. و بدون حزب ثوري ، حزب مؤسس وفق النظرية الماركسية اللينينية الثورية و طبق الأسلوب الماركسي اللينيني الثوري، تستحيل قيادة الطبقة العاملة و الجماهير العريضة من الشعب و السير بها إلى الإنتصار على الإمبريالية و عملائها.
" قوى العالم الثورية ، إتحدي و قاومي العدوان الإمبريالي" ( نوفمبر نتشرين الثاني – 1948) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الرابع.

بدون جهود الحزب الشيوعي الصيني ،و بدون وجود الشيوعيين الصينيين بإعتبارهم ركيزة أساسية للشعب الصيني ، لا يمكن للصين أن تحرز إستقلالها و تحرّرها و لا يمكن تصنيعها و جعل زراعتها زراعة حديثة.
" الحكومة الإئتلافية " ( 24 أبريل- نيسان 1945) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثالث

الحزب الشيوعي الصيني هو النواة القيادية للشعب الصين قاطبة. و بدون هذه النواة لا يمكن أن تنتصر قضية الإشتراكية.
حديث فى مقابلة مع كلّ مندوبي المؤتمر الوطني الثالث لعصبة الشبيبة الديمقراطية الجديدة الصينية ( 25 مايو – أيار 1957).
حزب قوي النظام مسلّح بالنظرية الماركسية-اللينينية ، يستخدم أسلوب النقد الذاتي و يرتبط بجماهير الشعب ، و جيش يقوده مثل هذا الحزب ، و جبهة متحدة تضمّ مختلف الطبقات الثورية و الجماعات الثورية و يقودها مثل هذا الحزب- هذه هي الأسلحة الرئيسية الثلاثة التى ننتصر بها على العدوّ.
" الدكتاتورية الديمقراطية الشعبية" ( 30 يونيو – حزيران – 1949) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الرابع.

يجب أن نثق بالجماهير و أن نثق بالحزب ، هذان مبدآن أساسيان. و إذا شككنا فى هذين المبدأين فلن نستطيع إنجاز أي شيء.
" حول مسألة التعاون الزراعي " ( 31 يوليو – تموز – 1955)

إن الحزب الشيوعي الصيني المسلّح بالنظرية و الإيديولوجيا الماركسية اللينينية قد خلق بين الشعب الصيني أساليب جديدة فى العمل ، أهمها أسلوب ربط النظرية بالتطبيق العملي،و أسلوب الإرتباط الوثيق بالجماهير الشعبية ،و أسلوب النقد الذاتي .
" الحكومة الإئتلافية" ( 24 أفريل- نيسان – 1945) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثالث.

يستحيل على حزب سياسي يقود حركة ثورية كبرى أن يحقّق النصر إذا لم يكن مسلّحا بالنظرية الثورية و لا ملما بمعرفة التاريخ و لم يكن لديه فهم عميق للظروف الفعلية للحركة.
" دور الحزب الشيوعي الصيني فى الحرب الوطنية ( أكتوبر- تشرين الأوّل- 1938) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثاني.

قلنا سابقا إنّ حركة الإصلاح هي " حركة واسعة الإنتشار للتثقيف الماركسي". و يعنى الإصلاح أن يدرس الحزب كله الماركسية عن طريق النقد و النقد الذاتي. و يمكننا بالتأكيد أن نتعلّم من الماركسية أشياء أكثر أثناء حركة الإصلاح.
" خطاب فى المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الصيني حول أعمال الدعاية" ( 12 مارس – آذار 1957).

إنّها لمهمّة شاقة أن نضمن معيشة حسنة لسكّان الصين البالغ عددهم مئات من الملايين ،و أن نجعل من بلادنا المتأخّرة إقتصاديّا و ثقافيا قطرا غنيذا قويّا ذا مستوى عال من الثقافة . فلكي نتمكّن من النهوض بهذه المهمّة بصورة أفضل و العمل على وجه أحسن مع جميع الناس من غير أعضاء الحزب ممن لديهم مثل عليا و يعزمون على إجراء الإصلاحات الإصلاح الآن و فى المستقبل أيضا ، لنخلص أنفسنا بصورة دائمة من كلّ خطإ.
من نفس المصدر السابق

السياسة هي نقطة الإنطلاق فى كلّ عمل يقوم به الحزب الثوري ،وهي تعبّر عن نفسها فى مجرى ذلك العمل و فى نتائجه. و قيام الحزب الثوري بأي عمل من الأعمال معناه أنّه يطبّق سياسة ما ، فإمّا أن يطبّق سياسة صحيحة و إمّا أن يطبّق سياسة خاطئة. و إذا لم يكن يطبّق سياسة محدّدة عن وعي فإنّه يطبقها بصورة عمياء. و نحن حين نتكلّم عن التجربة فإنّما نعنى بها عملية تطبيق السياسة و نتائج هذا التطبيق. و نحن لا نستطيع أن نتحقّق ممّا إذا كانت السياسة صحيحة أو خاطئة ،و لا أن نحدّد مدى صحتها أو خطئها إلاّ عن طريق التطبيق العملي من قبل الشعب أي عن طريق التجربة. و لكن التطبيق العملي الذى يمارسه الناس ، و لا سيما التطبيق العملي الذى يقوم به الحزب الثوري و الجماهير الثورية ، لا بدّ أن يكون مرتبطا بهذه السياسة أو تلك. و لذلك يجب علينا قبل الإقدام على أي عمل من الأعمال أن نوضح لأعضاء الحزب و الجماهير السياسة التى صغناها على ضوء الظروف المحدّدة. و إن لم نفعل ، فإنّ أعضاء الحزب و الجماهير سوف يشطون عن إرشاد سياستنا و يتصرّفون بصورة عمياء و يطبّقون سياسة خاطئة.
" حول السياسة الصناعية و التجارية " ( 27 فبراير- شباط – 1948)، المؤلفات المختارة ، المجلّد الرابع.

وضع حزبنا الخطّ العام و السياسة العامة للثورة الصينية ، كما وضع مختلف الخطوط المحدّدة للعمل و السياسات المحدّدة ، بيد أنّ عددا كبيرا من الرفاق كثيرا ما يتذكّرون ما وضعه حزبنا من خطوط العمل المحدّدة و السياسات المحدّدة ،و ينسون خطّه العام و سياسته العامة. و إذا نسينا فعلا خطّ حزبنا العام و سياسته العامة أصبحنا ثوريين عميان، غير ناضجين و لا واعين، وعندما نقوم بتنفيذ خطّ عمل محدّد و سياسة محدّدة سوف نضلّ إتجاهنا و نميل إلى اليسار تارة و إلى اليمين أخرى و نلحق الضرر بعملناز
" خطاب فى مؤتمر الكوادر بمنطقة شاني- سوييوان المحرّرة " ( أوّل أبريل –نيسان – 1948) ، المؤلّفات المختارة ، المجلّد الرابع.

السياسة و التكتيك هما حياة الحزب ، فيتحتّم على على الرفاق القادة من جميع المستويات أن يعيروهما إنتباها كاملا و لا يجوز لهم إهمال شأنهما مطلقا.
" منشور حول الوضع" ( 20 مارس – آذار – 1948) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الرابع.

2- الطبقات و الصراع الطبقي
الطبقات تتصارع فبعضها ينتصر و البعض الآخر يقضى عليه. ذلك هو التاريخ، تاريخ الحضارة منذ آلاف السنين. و تفسير التاريخ حسب وجهة النظر هذه هو المادية التاريخية، أمّا تفسير التاريخ حسب وجهة نظر مغايرة لهذه فهو المثالية التاريخية.
" أنبذوا الأوهام و إستعدّوا للنضال" ( 14 أغسطس- آب – 1949) ، المؤلّفات المختارة ، المجلّد الرابع.

فى المجتمع الطبقي يعيش كلّ إنسان كفرد من أفراد طبقة معيّنة ، و يحمل كلّ نوع من أنواع التفكير دون إستثناء طابع طبقة معيّنة.
" فى الممارسة العملية" ( يوليو- تمّوز- 1937) ، المؤلّفات المختارة ، المجلّد الأوّل.

إنّ تغيرات المجتمع ترجع فى الأساس إلى تطوّر التناقضات الداخلية فيه، وهي التناقض بين القوى المنتجة و علاقات الإنتاج، و التناقض بين الطبقات و التناقض بين القديم و الجديد، و تطور هذه التناقضات هو الذى يدفع المجتمع إلى الأمام و يصبح حافزا للقضاء على المجتمع القديم ليلّ محلّه المجتمع الجديد.
" فى التناقض" ( أغسطس- آب-1937) ، المؤلّفات المختارة ، المجلّد الأوّل

قد إضطرّ الفلاحون إلى القيام بإنتفاضات كثيرة ضد حكم طبقة ملاّك الأراضي نظرا للإستغلال الإقتصادي القاسي و الإضطهاد السياسي الفظيع الذى كان يعانيه الفلاحون على يد طبقة ملاك الأراضي... و الصراع الطبقي الذى يخوضه الفلاحون و إنتفاضتهم و حروبهم هي وحدها التى شكّلت القوة المحرّكة الحقيقية لتطوّر التاريخ فى المجتمع الصيني الإقطاعي.
" الثورة الصينية و الحزب الشيوعي الصيني " ( ديسمبر – كانون الأوّل – 1939)، المؤلّفات المختارة ، المجلّد الثاني.

إنّ النضال القومي هو فى التحليل النهائي مسألة صراع طبقي. فالذين يضطهدون الزنوج فى الولايات المتحدة ليسوا سوى الطغمة الحاكمة الرجعية من البيض. و هذه الطغمة لا يمكنها على الإطلاق أن تمثّل العمّال و الفلاحين و المثقّفين الثوريين و غيرهم من الأشخاص المستنيرين،الذين يشكّلون الأغلبية الساحقة من البيض.
" بيان لتأييد الزنوج الأمريكان فى نضالهم العادل ضد التمييز العنصري للإمبريالية الأمريكية" ( 8 أغسطس- آب- 1963)

إنّ تنظيم الشعب أمر موكول إلينا. يتوقّف علينا تنظيم الشعب للإطاحة بالرجعيين فى الصين. فكلّ ما هو رجعي لا يسقط إذا لم تضربه. و هذا يشابه عملية الكنس، فالغبار لا يزول عن مكانه من تلقاء نفسه إذا لم تزله المكنسة.
" الوضع و سياساتنا بعد النصر فى حرب المقاومة ضد اليابان" ( 13 أغسطس- آب – 1945) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الرابع.

إنّ العدوّ لن يهلك من تلقاء نفسه. فالرجعيون الصينيون أو القوى العدوانية للإمبريالية الأمريكية فى الصين لن ينسحبوا عن مسرح التاريخ من تلقاء أنفسهم.
" لنمش بالثورة حتى النهاية" ( 30 ديسمبر- كانون الأوّل- 1948)، المؤلّفات المختارة ، المجلّد الرابع.

ليست الثورة مأدبة و لا كتابة مقال و لا رسم صورة و لا تطريز ثوب، فلا يمكن أن تكون بمثل تلك اللباقة و الوداعة و الرقّة، أو ذلك الهدوء و اللطف و الأدب و التسامح و ضبط النفس. إنّ الثورة إنتفاضة و عمل عنف تلجأ إليه إحدى الطبقات للإطاحة بطبقة أخرى.
" تقرير عن تحقيقات فى حركة الفلاحين فى خونان" ( مارس- آذار – 1927)، المؤلّفات المختارة، المجلّد الأوّل.

يحاول تشيانغ كاي شيك أن ينتزع من يد الشعب كلّ سلطة و إن كانت ضئيلة، و يغتصب منه كلّ ثمرة و إن كانت صغيرة. فما هي سياستنا نحن؟ إنّ سياستنا هي أن نكيل له الصاع بالصاع و نقاتل من أجل كلّ شبر من الأرض. نحن نتصرّف بأسلوبه هو. إنّه دائما يحاول فرض الحرب على الشعب، شاهرا بيده اليمنى سيفا و بيده اليسرى سيفا آخر. فشهرنا السيوف نحن أيضا مثلما شهرها... إن تشيانغ كاي شيك يشحذ الآن سيفه فعلينا أيضا أن نشحذ سيوفنا.
" الوضع و سياستنا بعد النصر فى حرب المقاومة ضد اليابان" ( 13 أغسطس – آب – 1945) ، المؤلّفات المختارة ، المجلّد الرابع.

من هم أعداؤنا ؟ و من هم أصدقاؤنا ؟ هذه مسألة فى الدرجة الأولى من الأهمّية بالنسبة للثورة. و السبب الأساسي فى أن جيمع النضالات الثورية الماضية فى الصين لم تحقّق إلاّ نجاحات ضئيلة جدّا ، يعود إلى أنّ الذين قاموا بتلك النضالات لم يستطيعوا الإتحاد مع الأصدقاء الحقيقيين ليهاجموا الأعداء الحقيقيين. إنّ الحزب الثوري هو مرشد الجماهير ، فإّا قادها فى الثورة على طريق خاطئ فلا بدّ أن تفشل الثورة. و إذا أردنا ألاّ نقود الجماهير فى الثورة إلى طريق خاطئ و أن نكفل النصر للثورة، ينبغى لنا أن نهتم بالإتحاد مع أصدقائنا الحقيقيين لنهاجم أعداءنا الحقيقيين. و علينا لكي نميّز بين هؤلاء و أولئك ، أن نقوم بتحليل عام للوضع الإقتصادي لمختلف الطبقات فى المجتمع الصيني ،و لموقف كلّ منها تجاه الثورة.
" تحليل لطبقات المجتمع الصيني" ( مارس – لآذار 1926) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الأوّل

إنّ جميع أولئك الذين يتواطئون مع الإمبريالية _ أمراء الحرب و البيروقراطيون و طبقة الكومبرادوريين و طبقة كبار ملاك الأراضي و فئة المثقفين الرجعيين التابعين لهم، هم أعداؤنا. و البروليتاريا الصناعية هي القوّة القائدة لثورتنا. و اشباه البروليتاريا و البرجوازية الصغيرة بمختلف فئاتهم هم أقرب أصدقائنا. أمّا البرجوازية الوسطى المتذبذبة فقد يصبح جناحها اليميني عدوّا لنا و جناحها اليساري صديقا لنا- و لكن علينا أن نأخذ دائما حذرنا حيالها لئلاّ تخلق الفوضى فى جبهتنا.
من نفس المصدر السابق

من يقف إلى جانب الشعب الثوري فهو ثوري ، و من يقف إلى جانب الإمبريالية و الإقطاعية و الرأسمالية البيروقراطية فهو معاد للثورة. و من يقف إلى جانب الشعب الثوري بالقول فقط و يخالف ذلك بالفعل فهو ثوري بالقول ، و من يقف إلى جانب الشعب الثوري بأقواله و بأفعاله أيضا فهو ثوري قلبا و قالبا.
" الكلمة الختامية فى الدورة الثانية للجنة الوطنية الأولى للمؤتمر الإستشاري السياسي للشعب الصيني" ( 23 يونيو- حزيران- 1950)

أرى أنّه لأمر سيئ بالنسبة لنا ، إذا كان رجل منّا أو حزب أو جيش أو مدرسة لم يتعرّض لمهاجمة العدوّ ن لأنّ ذلك يعنى أنّنا إنحدرنا بالتأكيد إلى مستوى العدوّ. أمّا إذا هاجمنا العدو فذلك أمر حسن لأنّه يبرهن على أنّنا رسمنا خطّا واضحا فاصلا بيننا و بين العدوّ. و أحسن من هذا أن يهاجمنا العدو بعنف و يصمنا بكلّ عيب و يقول عنّا إنّنا لا نحسن شيئا البتة ، إذ أنّ هذا يدلّ على أنّنا قد رسمنا خطّا واضحا فاصلا بيننا و بين العدوّ ،و يدلّ كذلك على أنّنا قد حققنا نجاحا كبيرا فى أعمالنا.
" هجوم العدو علينا أمر حسن لا سيء" ( 26 مايو- أيار- 1939)

علينا أن نؤيّد كلّ ما يعارضه العدوّ و أن نعارض كلّ ما يؤيده العدو.
" حديث مع ثلاثة مراسلين من وكالة الأنباء المركزية و صحيفتي ساودانغ باو و شينمين باو" ( 16 سبتمبر – أيلول – 1939)، المؤلفات المختارة ، المجلد الثاني

موقفنا هوالبروليتاريا و موقف الجماهير الشعبية. و هذا يعنى بالنسبة لأعضاء الحزب الشيوعي التمسّك بموقف الحزب ، بالروح الحزبية و بسياسة الحزب.
" أحاديث فى ندوة الأدب و الفنّ بينآن" ( مايو – أيار – 1942) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثالث

بعد القضاء على الأعداء المسلّحين ، سيبقى هناك أعداء غير مسلّحين،و من المؤكّد أنّهم سيناضلون نضالا مستميتا ضدّنا ، فعلينا ألاّ نستخفّ بهم أبدا. و إذا لم نثر هذه المسألة الآن و لم نفهمها على هذا الوجه فسوف نرتكب أخطاء جسيمة جدّا.
" تقرير إلى الدورة العامة الثانية للجنة المركزية المنبثقة عن المؤتمر الوطني السابع للحزب الشيوعي الصيني" ( 5 مارس – آذار – 1949) ، المؤلّفات المختارة ، المجلّد الرابع

إنّ الإمبرياليين و الرجعيين الملّيين لن يرضوا بالتأكيد بهزيمتهم ، بل سيبذلون محاولات يائسة. و بعد أن يستتبّ النظام و الإستقرار فى كلّ البلاد سينهمكون أيضا فى التخريب و يسببون الإضطرابات بمختلف الوسائل و يحاولن كلّ يوم و كل لحظة إعادة حكمهم فى الصين. و هذا أمر حتمي لا ريب فيه، فعلينا ألآ نتراخى أبدا فى يقظتنا.
الكلمة الإفتتاحية فى الدورة العامة الأولى للمؤتمر الإستشاري السياسي للشعب الصيني ( 21 سبتمبر- أيلول – 1949)

بالرغم من أن التحويل الإشتراكي فى بلادنا ، فيما يتعلّق بالملكية ، قد أنجز من حيث الأساس ،و أنّ الصراع الطبقي الجماهيري العنيف الشبيه بالعاصفة و الواسع النطاق فى المراحل الثورية قد إنتهى الآن من حيث الأساس، إلاّ أنّه ما تزال هناك بقايا من طبقتي ملاك الأراضي و الكومبرادوريين اللتين أطيح بهما، و ما تزال البرجوازية موجودة ،و البرجوازية الصغيرة فى بداية إعادة تكوين نفسها. إذن فالصراع الطبقي لم ينته بعد.إنّ الصراع الطبقي بين البروليتاريا و البرجوازية ،و الصراع الطبقي بين مختلف القوى السياسية، و الصراع الطبقي بين البروليتاريا و البرجوازية فى الحقل الإيديولوجي ، كلّ هذا الصراع سوف يستمرّ لفترة طويلة و يجرى فى شكل متعرّج و يصبح فى بعض الأحيان صراعا عنيفا جدّا. إنّ البروليتاريا تسعى لتحويل العالم وفقا لنظرتها إلى العالم و هكذا تسعى البرجوازية أيضا. فمسألة أي من الإشتراكية و الرأسمالية ستنتصر على الأخرى فى هذا الميدان ، لم تجد حلّها الحقيقي بعد.
" حول المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب" ( 27 فبراير – شباط – 1957)

إنّ حسم نتيجة الصراع الإيديولوجي بين الإشتراكية و الرأسمالية فى بلادنا يتطلّب فترة طويلة أخرى. و السبب فى ذلك هو أنّ تأثير البرجوازية و المثقّفين الذين إنحدروا من المجتمع القديم سيظلّ فى بلادنا لفترة طويلة ،وهو سيدوم، بصفته إيديولوجية طبقية، زمنا طويلا أيضا. فإذا لم ندرك هذا الوضع كما ينبغى أو لم ندركه بتاتا فسوف نرتكب أفدح الأخطاء و نهمل شنّ الصراع اللازم فى الحقل الإيديولوجي .
من نفس المصدر السابق

إنّ إيديولوجية البرجوازية و البرجوازية الصغيرة ، الإيديولوجية المعادية للماركسية، تظلّ باقية فى بلادنا لفترة طويلة. لقد تمّ تأسيس النظام الإشتراكي بصورة أساسية فى بلادنا. و قد كسبنا النصر الأساسي فى تحويل ملكية وسائل الإنتاج ،و لكننا لم نحرز بعد نصرا كاملا فى الجبهتين السياسية و الإيديولوجية. و مسألة من سينتصر فى النضال بين البروليتاريا و البرجوازية فى الميدان الإيديولوجي لم تحلّ بعد فى الحقيقة. فلا يزال أمامنا نضال طويل الأمد علينا أن نخوضه ضد إيديولوجية البرجوازية و البرجوازية الصغيرة. و نحن سوف نرتكب أخطاء إذا لم ندرك هذا و تخلينا عن الصراع الإيديولوجي. إنّ كلّ الأفكار الخاطئة ،و كلّ الأعشاب السامة ،و كلّ الشياطين و الغيلان يجب أن تعرض للنقد، و لا يسمح لها بتاتا بأن تنتشر بلا رادع، إلاّ أنّ النقد هنا يجب أن يجري بإقامة الحجج كاملة و يقوم على التحليل و أن يكون مقنعا ،و ليس نقدا فظّا ، بأسلوب بيروقراطي، أو ميتافيزيقي، أو نقدا قائما على الجمود العقائدي.
" خطاب فى المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الصيني حول أعمال الدعاية" ( 12 مارس – لآذار – 1957).

إنّ الجمود العقائدي و التحريفية كلاهما يتناقضان مع الماركسية. و الماركسية لا بدّ أن تتقدّم ، و لا بدّ أن تتطوّر مع تطوّر التطبيق العملي و لا يمكنها أن تكفّ عن التقدّم . فإذا توقفت عن التقدّم و ظلّت كما هي فى مكانها جامدة لا تتطوّر فقدت حياتها، إلاّ أنّ المبادئ الأساسية للماركسية لا يجوز أن تنقض أبدا،و أن نقضت فسترتكب أخطاء. إنّ النظر إلى الماركسية من وجهة النظر الميتافيزيقية و إعتبارها شيئا جامدا ، هو جمود عقائدي، بينما إنكار المبادئ الأساسية للماركسية و إنكار حقيقتها العامة هو تحريفية. و التحريفية هي شكل من أشكال الإيديولوجية البرجوازية. إنّ المحرّفين ينكرون الفرق بين الإشتراكية و الرأسمالية و الفرق بين دكتاتورية البروليتاريا و دكتاتورية البرجوازية. و الذى يدعون إليه ليس بالخطّ الإشتراكي فى الواقع بل هو الخطّ الرأسمالي. و التحريفية فى الظروف الراهنة أكثر ضررا من الجمود العقائدي. و أحد واجباتنا المهمّة فى الجبهة الإيديولوجية فى الوقت الحاضر هو دحض التحريفية.
من نفس المصدر السابق

التحريفية أو الإنتهازية اليمينية، هي تيّار إيديولوجي برجوازي أشدّ خطرا من الجمود العقائدي. إنّ المحرّفين أي الإنتهازيين اليمينيين، يتشدّقون بالماركسية، وهم أيضا يهاجمون " الجمود العقائدي" و لكن ما يهاجمونه إنّما هو بالضبط خلاصة الماركسية. إنّهم يعارضون المادية و الديالكتيك أو يشوهونهما ،و يعارضون الدكتاتورية الديمقراطية الشعبية و الدور القيادي للحزب الشيوعي أو يحاولون أو يحاولن إضعافهما، و يعارضون التحويل الإشتراكي و البناء الإشتراكي أو يحاولون إضعافهما. و بعد أن إنتصرت الثورة الإشتراكية بصورة أساسية فى بلادنا ، ما يزال فى المجتمع أناس تراودهم الأحلام بإعادة النظام الرأسمالي، فهم يحاربون الطبقة العاملة فى جميع الميادين بما فى ذلك الميدان الإيديولوجي. و المحرّفون هم خير أعوان لهم فى هذا الصراع.
" حول المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب" ( 27 فبراير – 1957)
---------------------------------------------------------------------------------------------
3- الإشتراكية و الشيوعية.
الشيوعية هي نظام كامل للإيديولوجية البروليتارية وهي فى نفس الوقت نظام إجتماعي جديد. و هذا النظام الإيديولوجي و الإجتماعي يختلف عن أي نظام إيديولوجي و إجتماعي آخر، وهو أكثر النظم كمالا و تقدّمية و ثورية و منطقية فى التاريخ الإنساني. فالنظام الإيديولوجي و الإجتماعي الإقطاعي لم يعد له مكان إلاّ فى متحف التاريخ، كما أنّ النظام الإيديولوجي و الإجتماعي الرأسمالي قد دخل هو الآخر فى متحف التاريخ فى جزء من العالم ( فى الإتحاد السوفياتي) ، بينما هو يشبه فى البلدان الأخرى " شخصا مشرفا على الموت يلفظ أنفاسه الأخيرة ، أو كالشمس الغاربة خلف التلال الغربية" ، و لن يطول به الوقت حتى يصبح فى متحف التاريخ. أمّا النظام الإيديولوجي و الإجتماعي الشيوعي فهو وحده ينبض بالشباب الناضر و الحيوية الدافقة و ينتشر فى العالم بسرعة التيار الجارف و قوة الصاعقة.
" حول الديمقراطية الجديدة " ( يناير – كانون الثاني – 1940) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثاني

سيحلّ النظام الإشتراكي محلّ النظام الرأسمالي فى النهاية ،و هذا قانون موضوعي مستقلّ عن إرادة الإنسان. و مهما حاول الرجعيون إيقاف عجلة التاريخ، فإنّ الثورة ستشبّ عاجلا أم آجلا ،و إنّها ستنتصر حتما.
" خطاب فى إجتماع مجلس السوفيت الأعلى للإتحاد السوفياتي إحتفالا بالذكرى السنوية الأربعين لثورة أكتوبر الإشتراكية العظمى" ( 6 نوفمبر – تشرين الثاني – 1957)

نحن الشيوعيين لا نخفى آراءنا السياسية أبدا. إنّ منهاجنا للمستقبل أو منهاجنا الأقصى هو نقل الصين و التقدّم بها إلى المجتمع الإشتراكي و الشيوعي، و هذا أمر مؤكّد لا يتطرّق إليه أدنى شكّ. و إسم حزبنا ذاته و نظرتنا الماركسية إلى العالم يشيران بكلّ جلاء إلى هذا المثل الأعلى للمستقبل، الذى هو غاية فى الإشراق و الروعة.
" الحكومة الإئتلافية " ( 24 أبريل- نيسان 1945) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثالث.

إنّ الحركة الثورية الصينية التى يقودها الحزب الشيوعي الصيني هي فى مجموعها حركة ثورية كاملة تشتمل على مرحلتين: الثورة الديمقراطية و الثورة الإشتراكية، و هما عمليّتان ثوريتان مختلفتان من حيث طبيعتهما، و لا يمكن إنجاز العملية الثانية إلاّ بعد إتمام الأولى . فالثورة الديمقراطية هي التمهيد اللازم للثورة الإشتراكية ، و الثورة الإشتراكية هي النتيجة الحتمية للثورة الديمقراطية. و الهدف النهائي الذى يسعى إليه جميع الشيوعيين هو تحقيق مجتمع إشتراكي و مجتمع شيوعي بكلّ الجهود ، تحقيقا كاملا.
" الثورة الصينية و الحزب الشيوعي الصيني" ( ديسمبر – كانون الأوّل- 1939) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثاني

تهدف الثورة الإشتراكية إلى تحرير القوى المنتجة. إنّ تحويل الزراعة و الصناعة الحرفية من الملكية الفردية إلى الملكية الجماعية الإشتراكية ،و تحويل الصناعة و التجارة الخاصتين من الملكية الرأسمالية إلى الملكية الإشتراكية لا بدّ أن يؤدّى إلى تحرير القوى المنتجة تحريرا هائلا. و هكذا تخلق الظروف الإجتماعية لتطوير الإنتاج الصناعي و الزراعي تطويرا عظيما.
خطاب فى مؤتمر الدولة الأعلي ( 25 يناير – كانون الثاني – 1956).

إنّنا نقوم الآن بالثورة فى النظام الإجتماعي للإنتقال بالملكية الخاصة إلى الملكية العامة ،و ليس هذا فحسب ، بل نقوم بالثورة أيضا فى الميدان التكنيكي، ليحلّ الإنتاج الواسع النطاق بالماكينات الحديثة محلّ الإنتاج الحرفي ، و هاتان الثورتان ترتبط إحداهما بالأخرى. و فى ميدان الزراعة ، و حسبما تقتضيه ظروف بلادنا، يجب تعميم التعاونيات قبل إستخدام الماكينات الكبيرة ( أمّا فى البلدان الرأسمالية فتتطوّر الزراعة بطريقة رأسمالية). و لذلك لا يجوز فى أي حال من الأحوال إعتبار الصناعة و الزراعة نو لا التصنيع الإشتراكي و التحويل الإشتراكي للزراعة شيئين أحدهما منفصل عن الآخر و منعزل عنه، و لا يجوز مطلقا تركيز النظر على جانب واحد و التقليل من أهمّية الجانب الآخر.
" حول مسألة التعاون الزراعي" ( 31 يوليو- تموز – 1955)

لم يمض على تأسيس النظام الإجتماعي الجديد غير وقت قصير جدّا ، فيتطلّب توطيده فترة أخرى من الزمن. و لا يجوز أن نتصوّر أن هذا النظام الجديد قد توطّد تماما منذ اللحظة التى أسس فيها ، فإنّ هذا مستحيل . بل لا بدّ أن يوطّد خطوة خطوة. و بغية توطيده بشكل نهائي، يجب تحقيق التصنيع الإشتراكي للبلاد و المثابرة على الثورة الإشتراكية فى الجبهة الإقتصادية ، و يجب فى الوقت ذاته القيام ، بشكل متواصل ن بالنضال الثوري الإشتراكي المرير و التثقيف الإشتراكي الشاق فى الجبهتين السياسية و الإيديولوجية. و بالإضافة إلى هذا لا بدّ من وجود عوامل دولية مساعدة.
" خطاب فى المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الصيني حول أعمال الدعاية" ( 12 مارس – آذار – 1957).

إنّ النضال لتدعيم النظام الإشتراكي ، و النضال الذى يتقرّر فيه أي من الإشتراكية و الرأسمالية ستنتصر على الأخرى ، سوف يستمرّ فى بلادنا لفترة تاريخية طويلة جدّا. و لكن علينا جميعا أن ندرك أنّ هذا النظام الإشتراكي الجديد سيتدعّم بالتأكيد. و يمكننا بلا ريب أن نقيم دولة إشتراكية ذات صناعة حديثة و زراعة حديثة و علوم و ثقافة حديثتين.
من نفس المصدر السابق

إنّ عدد المثقّفين الذين يضمرون العداء نحو دولتنا هو ضئيل جدّا. و هؤلاء لا يحبّون دولتنا التى تطبّق فيها دكتاتورية البروليتاريا ، بل يتوقون إلى المجمع القديم. و كلّما سنحت لهم فرصة أثاروا الإضطرابات محاولين الإطاحة بالحزب الشيوعي و إعادة الصين القديمة . و عند الخيار بين الطريقين البروليتاري و البرجوازين و الطريقين الإشتراكي و الرأسمالي فإنهم يختارون الأخير بعناد. و نظرا لأن إتباع هذا الطريق مستحيل عمليّا فإنهم فى الحقيقة مستعدّون للإستسلام للإمبريالية و الإقطاعية و الرأسمالية البيروقراطية . و نجد أمثال هؤلاء فى الأوساط السياسية و الصناعية و التجارية و الثقافية و التعليمية و العلمية و التكنيكية و الدينية و هم رجعيون إلى أبعد الحدود.
من نفس المصدر السابق

إنّ المشكلة الخطيرة هي مشكلة تثقيف الفلاحين. و لمّا كان إقتصاد الفلاحين إقتصادا مجزّا ، فإنّ جعل الزراعة إشتراكية سيستغرق وقتا طويلا و يتطلّب عملا دقيقا على ضوء تجربة الإتحاد السوفياتي. و بدون جعل الزراعة إشتراكية ، لا يمكن تحقيق إشتراكية كاملة موطّدة.
" الدكتاتورية الديمقراطية الشعبية" ( 30 يونيو – حزيران- 1949) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الرابع

لا بدّ أن تكون لدينا ثقة : أوّلا بأنّ جماهير الفلاحين الغفيرة يرغبون فى السير خطوة فخطوة فى طريق الإشتراكية تحت قيادة الحزب، و ثانيا بأن الحزب قادر على قيادة الفلاحين إلى هذا الطريق. إنّ هاتين النقطتين هما جوهر المسألة نو العنصر الأساسي فيها.
" حول مسألة التعاون الزراعي" ( 31 يوليو- تموز -1955)

يجب على الهيئات القيادية للتعاونيات أن تمكن الفلاحين الفقراء الحالين و الفئات الدنيا من الفلاحين المتوسّطين الجدد من أن تكون لهم الكفة الراجحة فى هذه الهيئات ، و أن تجعل الفئات الدنيا من الفلاحين المتوسّطين القدامي و الفئات العليا من الفلاحين المتوسّطين القدامي و الجدد قوة مساعدة. و على هذا النحو فقط يمكن أن تتحقّق الوحدة بين الفلاحين الفقراء و المتوسطين وفقا لسياسة الحزب، و تتوطد التعاونيّات ، و يتوسّع الإنتاج ، يتمّ تحويل كل الريف تحويلا إشتراكيّا بصورة صحيحة. و بدون هذا الشرط ، لا يمكن تحقيق الوحدة بين الفلاحين المتوسطين و الفقراء ،و لا توطيد التعاونيات ،و لا توسيع الإنتاج ،و لا يمكن تحقيق التحويل الإشتراكي فى كلّ الريف.
ملاحظة على مقال " كيف تحوّلت الكفة الراجحة فى تعاونية ووتانغ للإنتاج الزراعي ببلدة قاوشان محافظة تشانغشا من جانب الفلاحين المتوسطين إلى جانب الفلاحين الفقراء" ( 1955) ، " مدّ الإشتراكية العالي فى الريف الصيني " ، الجزء الثاني ، الطبعة الصينية.

من الضروري أن نتحد مع الفلاحين المتوسطين، فمن الخطإ ألاّ نفعل ذلك. و لكن على من تعتمد الطبقة العاملة و الحزب الشيوعي فى الريف لأجل الإتحاد مع الفلاحين المتوسطين و تحقيق التحويل الإشتراكي فى كلّ الريف على الفلاحين الفقراء وحدهم طبعا. هكذا فعلنا يوم خضنا النضال ضد ملاك الأراضي و أجرينا الإصلاح الزراعي، و ينبغى أن نفعل الآن كذلك و نحن نناضل ضد الفلاحين الأغنياء و غيرهم من العناصر الرأسمالية لأجل إجراء التحويل الإشتراكي فى الزراعة. و الفلاحون المتوسّطون متردّدون فى الفترة الأولى من كلتا المرحلتين الثوريتين. فلا ينضمون إلى جانب الثورة إلاّ بعد أن يتبينوا الإتجاه العام للأحداث و يروا تباشير إنتصار الثورة ،و هذا ما يحتّم على الفلاحين الفقراء أن يبذلوا جهودا لدى الفلاحين المتوسّطين ليكسبوهم إلى جانبهم، و بذلك تتسع الثورة من يوم إلى آخر حتى النصر النهائي.
ملاحظة على مقال " الدرس المستوحي من نشوء " تعاونية الفلاحين المتوسطين" و " تعاونية الفلاحين الفقراء" فى محافظة فوآن" ( 1955) ، " مدّ الإشتراكية العالي فى الريف الصيني" ، الجزء الثاني ، الطبعة الصينية

هناك إتجاه خطير نحو الرأسمالية وسط الفلاحين الميسورين . و هذا الإتجاه سوف يطغى و يستفحل أمره إذا ما أغفلنا العمل السياسي وسط الفلاحين أدنى إغفال خلال فترة حركة التعاونيات و خلال فترة طويلة جدّا بعد هذه الحركة.
ملاحظة على مقال " يجب خوض النضال الحازم ضد الإتجاه الرأسمالي" (1955)، " مدّ الإشتراكية العالي فى الريف الصيني " ،الجزء الأوّل ، الطبعة الصينية

إنّ حركة التعاونيات الزراعية هي عبارة عن نضال إيديولوجي و سياسي قاس منذ البداية. فما من تعاونية يمكن تأسيسها بدون إجتياز نضال كهذا ، إذ أنّه قبل إقامة نظام إجتماعي جديد كلّ الجدّة على قاعدة النظام القديم ، يجب تنظيف هذه القاعدة. و طبيعي أن بقايا الأفكار القديمة التى تعكس النظام القديم تتشبّث بالبقاء فى أذهان الناس لفترة طويلة و تأبى الإنسحاب سريعا. فلا بدّ للتعاونيات ، بعد تأسيسها ، أن تمرّ عبر نضالات كثيرة قبل أن تتوطّد. و حتى بعد أن يتمّ توطيدها فإنّها قد تنهار إذا ما توانت فى بذل جهودها.
ملاحظة على مقال " درس خطير" (1955) ، " مدّ الإشتراكية العالي فى الريف الصيني " ، الجزء الأوّل ، الطبعة الصينية.

إنّ القوى العفوية للرأسمالية ظلّت تنمو بإطراد فى الريف خلال السنوات القليلة الماضية، و ظهر فلاحون أغنياء جدد فى كلّ مكان ، كما أنّ عددا كبيرا من الفلاحين المتوسطين الميسورين يسعون سعيا حثيثا لكي يصبحوا فلاحين أغنياء . فى حين أنّ كثيرا من الفلاحين الفقراء ما زالوا يعانون الفقر إذ تعوزهم الوسائل الكافية للإنتاج، فبعضهم مدينون و البعض الآخر يبيعون أراضيهم أو يؤجرونها. و إذا ما إستمرّ هذا الإتجاه بلا رادع فإنّ الإستقطاب فى الريف سوف يستفحل بلا شكّ من يوم للآخر. و الفلاحون الذين فقدوا أراضيهم أو الذين ظلّوا يعانون الفقر سوف يلوموننا على أنّنا لا نسعى لإنقاذهم من الخراب أو أنّنا لم نساعدهم على تذليل مصاعبهم. أمّا الفلاحون المتوسطون الميسورون الذين يسيرون فى إتجاه الرأسمالية فسيستاؤون منّا أيضا، إذ أنّنا لا نتمكّن من تلبية مطالبهم أبدا إذا كنّا لا ننوى إتخاذ الطريق الرأسمالي. فهل يمكن أن يبقى تحالف العمال و الفلاحين راسخا فى ظلّ هذه الظروف؟ كلاّ بالطبع فهذه المشكلة لا يمكن حلّها إلاّ على أساس جديد. و هذا يعنى أنّه فى الوقت الذى نحقّق فيه بالتدريج التصنيع اشتراكي ،و التحويل الإشتراكي فى الصناعة الحرفية و الصناعة و التجارة الرأسماليتين، نحقّق التحويل الإشتراكي تدريجيّا فى الزراعة كلّها ، أي تعميم نظام التعاونيّات و إستئصال نظام إقتصاد الفلاح الغني و نظام الإقتصاد الفردي فى الريف حتى يتمتّع جميع أفراد الشعب فى المناطق الريفية برخاء عام. و هذا فيما نرى هو الطريق الوحيد لتدعيم التحالف بين العمال و الفلاحين.
" حول مسألة التعاون الزراعي" ( يوليو – تموز -1955).

نقصد بالتخطيط الشامل مراعاة مصالح ال600 مليون من أبناء شعبنا. فإنّنا، لدى وضع المشاريع و لدي العمل و التفكير، يجب أن ننطلق من حقيقة أن بلادنا تضمّ 600 مليون نفس ، وعلينا ألاّ ننسى هذه الحقيقة أبدا.
" حول المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب" ( 27 فبراير – شباط – 1957).

إنّ عدد سكاننا البالغ 600 مليون هو عامل حاسم إلى جانب قيادة الحزب. فإنّ كثرة العدد تعنى أفكارا أكثر و حماسا أعظم و طاقة أكبر. و لم تر الجماهير الشعبية فى أي وقت مضى ، كما هي اليوم ، مليئة بالحيوية و النشاط مفعمة بالعزيمة الكفاحية القوية و المعنوية العالية.
" تقديم إحدى التعاونيّات" ( 15 ابريل – نيسان – 1957)

إذا إستثنينا الخصائص الأخرى التى يتميّز بها سكّان الصين البالغ عددهم 600 مليون ، وجدنا لهم خاصية بارزة هي الفقر و العدم. و قد يبدو هذا شيئا سيّئا ، إلاّ أنّه حسن فى الحقيقة. إذ أنّ الفقر يولد الرغبة فى تغيير الحال ، و الرغبة فى العمل ،و الرغبة فى الثورة. و إنّ الورقة إذا كانت بيضاء خالية من الكتابة فهي خير مادة نكتب عليها أحدث الفصول و أجملها و نرسم عليها أحدث الصورة و أروعها.
من نفس المصدر السابق

بعد إنتصار الثورة الصينية فى جميع أرجاء البلاد و حلّ مسألة الأرض، سيبقى فى الصين تناقضان أساسيان. الأوّل داخلي وهو التناقض بين الطبقة العاملة و البرجوازية . و الثاني خارجي وهو التناقض بين الصين و البلدان الإمبريالية . و لهذا لا يجوز ، بعد إنتصار الثورة الديمقراطية الشعبية ، إضعاف سلطة دولة الجمهورية الشعبية بقيادة الطبقة العاملة بل يجب تقويتها.
" تقرير إلى الدورة العامة الثانية للجنة المركزية المنبثقة عن المؤتمر الوطني السابع للحزب الشيوعي الصيني" ( 5 مارس – آذار 1949)، المؤلّفات المختارة ، المجلّد الرابع

" ألستم تريدون إزالة سلطة الدولة ؟" بلى ، نريد ذلك، و لكن ليس الآن ،و لا يسعنا حتى الآن أن نفعل ذلك. لماذا؟ لأنّ الإمبريالية لا تزال قائمة، و لأنّ الرجعية الداخلية لا تزال قائمة ،و لأنّ الطبقات لا تزال قائمة فى بلادنا. إنّ مهمّتنا الراهنة هي تعزيز جهاز الدولة الشعبي ، و نعنى به بصورة رئيسية جيش الشعب و شرطة الشعب و محاكم الشعب ، بغية تدعيم الدفاع الوطني و حماية مصالح الشعب.
" الدكتاتورية الديمقراطية الشعبية" ( 30 يونيو- حزيران – 1939) ، المؤلفات المختارة، المجلّد الرابع

إنّ دولتنا هي دولة الدكتاتورية الديمقراطية الشعبية التى تقودها الطبقة العاملة و تقوم على أساس التحالف بين العمال و الفلاحين. فما هي وظائف هذه الدكتاتورية ؟ إنّ وظيفتها الأولى هي : فى الداخل ن كبت الطبقات الرجعية و الرجعيين و المستغلين ( بكسر الغين) المناهضين للثورة الإشتراكية، و كبت جميع من يعملون على تقويض البناء اشتراكي، ذلك من أجل حلّ التناقضات بيننا و بين أعدائنا فى داخل البلاد. و يدخل فى نطاق وظائف دكتاتوريتنا، على سبيل المثال، إعتقال بعض العناصر المناهضة للثورة و الحكم عليها، و حرمان ملاك الأراضي و البرجوازيين البيروقراطيين من حقهم فى الإنتخاب و من حرية الكلام لفترة محدّدة من الزمن. و من أجل تأمين النظام العام و ضمان مصالح الجماهير الغفيرة، يجب أيضا تطبيقا لدكتاتورية على اللصوص و المحتالين و القتلة و مرتكبي جرائم الإحراق عن عمد و عصابات الأشقياء و سائر الأشرار الذين يخلون بالنظام العام إخلالا خطيرا. أمّا الوظيفة الثانية للدكتاتورية فهي حماية الدولة من النشاطات الهدّامة و العدوان المحتمل من قبل الأعداء فى الخارج. فإذا ما وقع ذلك، كان على الدكتاتورية أن تتولّى مهمذة حلّ التناقضات بيننا و بين أعدائنا فى الخارج. إنّ هدف هذه الدكتاتورية هو حماية شعبنا كلّه حتى يستطيع أن يعمل فى سلام، و يبني الصين حتى تصبح دولة إشتراكية ذات صناعة حديثة و زراعة حديثة و علوم و ثقافة حديثتين.
" حول المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب" ( ( 27 فبراير – شباط – 1957).

إنّ الدكتاتورية الديمقراطية الشعبية تتطلّب قيادة الطبقة العاملة، لأنّها هي الطبقة الوحيدة النافذة البصيرة، و أكثر الطبقات إنكارا للذات، كما أنّها أكثر الطبقات حزما فى الثورة. و يبرهن تاريخ الثورات بأكمله على أنذ الثورة تفشل إذا كانت بدون قيادة الطبقة العاملة و أنّها تنتصر إذا قادتها هذه الطبقة.
" الدكتاتورية الديمقراطية الشعبية" ( 30 يونيو – حزيران – 1949) ، المؤلّفات المختارة ، المجلّد الرابع

إنّ الدكتاتورية الديمقراطية الشعبية تقوم على تحالف الطبقة العاملة و طبقة الفلاحين و طبقة البرجوازية الصغيرة فى المدن، و بصورة رئيسية تقوم على تحالف العمّال و الفلاحين، لأنّ هاتين الطبقتين تؤّلفان ثمانين إلى تسعين بالمائة من مجموع سكّان الصين. إنّهما القوة الرئيسية فى الإطاحة بالإمبريالية و زمرة الكومنتانغ الرجعية ، كما أن الإنتقال من الديمقراطية الجديدة إلى الإشتراكية يتوقّف أساساعلى تحالفهما.
من نفس المصدر السابق

إنّ الصراع الطبقي و النضال فى سبيل الإنتاج و التجربة العلمية هي الحركات الثورية الثلاث العظمى لبناء بلد إشتراكي قوي،وهي ضمان أكيد لتجنيب الشيوعيين النزعة البيروقراطية و تحصينهم ضد التحريفية و الجمود العقائدي و جعلهم لا يقهرون إلى الأبد، كما أنّها ضمان أكيد لتمكين البروليتاريا من ممارسة الدكتاتورية الديمقراطية بالإتحاد مع الجماهير الغفيرة من الكادحين. أمّا إذا غفلنا عن ذلك و إستطاع ملاك الأراضي و الفلاحون الأغنياء و المعادون للثورة و الأشرار و سائر أنواع الشياطين و الغيلان أن يتسلّلوا جميعا من مكانهم ،و كوادرنا يغمضون أعينهم عن ذلك، بل يعجز كثير منهم عن التمييز بين العدوّ و أنفسنا، فيتواطأون مع العدوّ الذى يعمل على إفسادهم و قتل روحهم المعنوية، و ينجح فى تمزيق وحدتهم فيجذب بعضهم إلى معسكره بينما يتسلّل هو إلى معسكرنا، و يصبح كثير من عمالنا و فلاحينا و مثقفينا متعرّضين لهجمات العدوّ بالشدّة حينا و باللين حينا آخر، نقول: إذا غفلنا عن ذلك فإنّه لن يمضي وقت طويل ، قد يكون بضع سنين أو بضع عشرة سنة أو بضعة عقود على الأكثر ، حتى تحدث حتما ردّة معادية للثورة على نطاق البلاد،و عندها سيصبح الحزب الماركسي اللينيني بالتأكيد حزبا تحريفيا، سيصبح حزبا فاشستيّا ، و يتغيّر لون الصين بأسرها.
عن " حول شيوعية خروتشوف المزيّفة و الدروس التاريخية التى تقدّمها للعالم" ، صحيفة " جينمينجيباو" بتاريخ 14 يولي- تمّوز- 1964

تتضمّن الدكتاتورية الديمقراطية الشعبية طريقتين: فتستخدم حيال الأعداء طريقة الدكتاتورية ،و معنى هذا أنّه فى غضون فترة لازمة من الزمن ، لا يسمح للأعداء بالإشتراك فى النشاط السياسي، و يرغمون على إطاعة قوانين الحكومة الشعبية ،و على الإسهام فى العمل و إعادة تكوين أنفسهم عن طريق العمل حتى يصبحوا أناسا جددا.أمّا بالنسبة للشعب فالأمر على نقيض ذلك إذ لا تستخدم طريقة الإكراه بل طريقة الديمقراطية ،و معنى هذا أنّه من الضروري أن يسمح للشعب بالإسهام فى النشاط السياسي ،و لا يكره على فعل هذا أو ذاك ، بل تستخدم طريقة الديمقراطية لتثقيفه و إقناعه.
الكلمة الختامية فى الدورة الثانية للجنة الوطنية الأولى للمؤتمر الإستشاري السياسي للشعب الصيني( 23 يونيو- حزيران -1950)

يقوم الشعب الصيني اليوم ، بقيادة الحزب الشيوعي ، بحركة إصلاح مليئة بالحيوية فى سبيل تطوير قضية الإشتراكية فى الصين تطويرا سريعا على أساس أمتن. و تجرى الحركة فى المدن و الريف، بشكل مناظرات كبرى على نطاق الأمّة حول قضية الطريق الإشتراكي أم الطريق الرأسمالي،و النظام الأساسي للدولة و سياساتها الكبرى ،و حول أسلوب العمل لدى العاملين فى الحزب و الحكومة، و حول قضية رفاهية الشعب و غيرها من القضايا ،و هذه المناظرات موجهة و حرة فى نفس الوقت، تجرى بأسلوب عرض الحقائق و الإقناع بالحجج ، بغية التوصل إلى حلّ صحيح للتناقضات الموجودة فعلا بين صفوف الشعب، التى تتطلّب الأوضاع الراهنة حلّها. إنّ هذه الحركة هي حركة إشتراكية يقوم بها الشعب لأجل التعليم الذاتي و لإعادة تكوين نفسه.
" خطاب فى إجتماع مجلس السوفيت الأعلى للإتحاد السوفياتي إحتفالا بالذكرى السنوية الأربعين لثورة أكتوبر الإشتراكية العظمى ( 6 نوفمبر- تشرين الثاني – 1957).

أمامنا مهام شاقّة جدّا فى سبيل إنجاز قضيّة البناء العظمى. فعلى الرغم من أنّ عدد أعضاء حزبنا ينوف على عشرة ملايين ، إلاّ أنّهم ما زالوا يشكّلون أقلّية ضئيلة جدّا بالنسبة لمجموع سكّان البلاد. و هناك أعمال كثيرة، فى الدوائر الحكومية و المنظمات و المؤسسات العامة، يتوقف أداؤها على أناس لا ينتمون إلى الحزب. فإذا لم نحسن الإعتماد على الجماهير الشعبية و التعاون مع الأشخاص خارج الحزب فلن نستطيع إنجاز هذه الأعمال على وجه حسن و علينا ، فى الوقت الذى نواصل فيه تدعيم وحدة الحزب كلّه ، أن نستمرّ فى تدعيم وحدة جميع القوميات و الطبقات الديمقراطية و الأحزاب الديمقراطية و المنظّمات الشعبية، و فى توطيد جبهتنا المتحدة الديمقراطية الشعبية و توسيعها، و علينا أن نعمل جديّا لتقويم كلّ ظاهرة سيئة تضرّ بالوحدة بين الحزب و الشعب، فى أيّة حلقة من عملنا.
" الكلمة الإتتاحية فى المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي الصيني" ( 15 سبتمبر – أيلول – 1956)

4 – المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب

إنّنا نواجه نوعين من التناقضات الإجتماعية هما التناقضات بيننا و بين أعدائنا ،و التناقضات بين صفوف الشعب. و هذان النوعان من التناقضات يختلفان إختلافا تامّا من حيث طابعهما.
" حول المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب" ( 27 فبراير – شباط – 1957)

لكي ندرك إدراكا صحيحا هذين النوعين المختلفين من التناقضات ، أعنى التناقضات بيننا و بين أعدائنا و التناقضات بين صفوف الشعب ، ينبغى لنا قبل كلّ شيء أن نوضّح من هو " الشعب" و من هم " الأعداء" . .. و فى المرحلة الحاضرة ، كمرحلة بناء الإشتراكية، فإنّ جميع الطبقات و الفئات و الكتل الإجتماعية التى تستحسن و تؤيّد قضية البناء الإشتراكي و تعادي البناء الإشتراكي و تعمل على تقويضه، تعد كلّها أعداء للشعب.
من نفس المصدر السابق

فى ظروف الصين الراهنة، تشتمل التناقضات بين صفوف الشعب على التناقضات داخل الطبقة العاملة ، و التناقضات داخل طبقة الفلاحين، و التناقضات بين المثقّفين ، و التناقضات بين الطبقة العاملة و طبقة الفلاحين، و التناقضات بين العمّال و الفلاحين من جهة و المثقّفين من جهة أخرى، و التناقضات بين الطبقة العاملة و سائر الكادحين من جهة و البرجوازية الوطنية من جهة أخرى، و التناقضات فى داخل صفوف البرجوازية الوطنية ، إلخ ... إنّ حكومتنا الشعبية هي حكومة تمثّل مصالح الشعب حقّ التمثيل، إنّها حكومة تخدم الشعب، إلاّ أنّه توجد بينها و بين الجماهير الشعبية أيضا تناقضات معينة،وهي تتضمّن التناقضات بين مصالح الدولة و المصالح الجماعية و بين المصالح الشخصية، و التناقضات بين الديمقراطية و المركزية،و التناقضات بين القادة و بين من هم تحت قيادتهم، و التناقضات بين أسلوب العمل البيروقراطي الذى يتبعه بعض موظّفي دوائر الدولة و بين الجماهير. و هذا النوع من التناقضات يعدّ أيضا من التناقضات بين صفوف الشعب. إنّ التناقضات بين صفوف الشعب هي ، بوجه عام ، تناقضات قائمة على أساس كون مصالح الشعب واحدة بصورة أساسية .
من نفس المصدر السابق

التناقضات بيننا و بين أعدائنا هي تناقضات ذات صفة عدائية. أمّا فى صفوف الشعب ، فإنّ التناقضات بين الكادحين إنّما هي تناقضات صفتها غير عدائية، فى حين أنّ التناقضات بين الطبقات المستغلّة ( بفتح الغين) و الطبقات المستغلة ( بكسر الغين) تحوى إلى جانب صفتها العدائية صفة أخرى غير عدائية.
من نفس المصدر السابق

إنّ مسألة إستئصال العناصر المعادية للثورة هي مسألة نضال يدخل فى نطاق التناقضات بيننا و بين أعدائنا.إنّنا نجد بين أبناء الشعب أناسا لهم آراء مختلفة حول هذه المسألة.فهناك فئتان من الناس تختلف آراؤهم عن أرائنا . فالذين يحملون الأفكار الإنحرافية اليمينية لا يميّزون بيننا وبين أعدائنا ، فيعتبرون الأعداء جزءا من الشعب، و بهذا يضعون فى عداد أصدقائهم من تعتبرهم الجماهير الغفيرة أعداء لها. أمّا الذين يحملون الأفكار الإنحرافية " اليسارية" فإنّهم يوسعون دائرة التناقضات بيننا و بين أعدائنا إلى حدّ أنّهم ينظرون إلى بعض التناقضات القائمة بين صفوف الشعب كأنّا تناقضات بيننا و بين أعدائنا،و يعتبرون بعض الناس عناصر معادية للثورة فى حين أنّهم فى الواقع ليسوا كذلك. إنّ كلا هذين الرأيين خاطئ لا يمكن الإعتماد عليه فى معالجة مسألة إستئصال العناصر المعادية للثورة معالجة سليمة،و لا فى تقدير نتائج عملنا فى حقل إستئصال العناصر المعادية للثورة تقديرا صحيحا.
من نفس المصدر السابق

إنّ التناقضات المختلفة من حيث النوع لا يمكن أن تحلّ إلاّ بطرق مختلفة نوعيّا. مثال ذلك أنّ التناقض بين البروليتاريا و البرجوازية يحلّ بطريقة الثورة الإشتراكية، و التناقض بين جماهير الشعب الغفيرة و النظام الإقطاعي يحلّ بطريقة الثورة الديمقراطية ،و التناقض بين المستعمرات و الإمبريالية يحلّ بطريقة الحرب الوطنية الثورية، و التناقض بين الطبقة العاملة و طبقة الفلاحين فى المجتمع الإشتراكي يحلّ بطريقة جعل الزراعة جماعية و آلية ، و التناقض داخل الحزب الشيوعي يحلّ بطريقة النقد و النقد الذاتي،و التناقض بين المجتمع و الطبيعة يحلّ بطريقة تطوير القوى المنتجة... إنّ إستخدام الطرق المختلفة لحلّ التناقضات المختلفة هو مبدأ يجب على الماركسيين – اللينينيين أن يراعوه مراعاة دقيقة.
" فى التناقض " ( أغسطس- آب- 1937)، المؤلفات المختارة ، المجلّد الأوّل

بما أنّ التناقضات بيننا و بين أعدائنا و التناقضات بين صفوف الشعب هما نوعان مختلفان من التناقضات من حيث طبيعتهما، فإنّ طرق حلّهما كذلك مختلفة.و موجز القول أنّ النوع الأوّل من التناقضات يتعلّق بمسألة رسم خطّ فاصل بيننا و بين أعدائنا ، أمّا النوع الثاني منها فهو يتعلّق بمسألة التمييز بين الحقّ و الباطل. و طبيعي أنّ مسألة رسم خطّ فاصل بيننا و بين أعدائنا هي فى نفس الوقت مسألة تمييز بين الحقّ و الباطل . و مثال ذلك أنّ مسألة من هو على حقّ ،نحن أم الرجعيون المحلّيون و الأجانب الإمبرياليون و الإقطاعيون و الرأسماليون البيروقراطيون، هي أيضا مسألة تمييز بين الحقّ و الباطل، إلاّ أنّها مسألة تختلف من حيث طبيعتها عن مسألة التمييز بين الحقّ و الباطل داخل صفوف الشعب.
" حول المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب" ( 27 فبراير – شباط – 1957)

إنّ السبيل الوحيد لحلّ جميع المسائل ذات الصفة الفكرية و جميع المسائل المختلف عليها داخل صفوف الشعب، هو إستخدام الأساليب الديمقراطية – أساليب المناقشة ،و النقد نو الإقناع و التثقيف، لا أساليب الإكراه و الضغط.
من نفس المصدر السابق

لكي يتمكّن الشعب من ممارسة الإنتاج و الدراسة على نحو مثمر ومن العيش فى أوضاع يسودها النظام ، فإنّه يطالب حكومته و المسئولين عن الإنتاج و عن المؤسسات الثقافية و التربوية بأن يصدروا مختلف الأوامر الإدارية المناسبة ذات الطابع الإلزامي. فبدون هذه الأوامر الإدارية يستحيل المحافظة على النظام العام،و هذا أمر واضح يدركه كلّ إنسان له معارف أولية. إنّ الأوامر الإدارية نو أسلوب الإقناع و التثقيف يشكّلان أسلوبين يكمّل أحدهما الآخر فى حلّ التناقضات بين صفوف الشعب. و حتى الأوامر الإدارية التى توضع للمحافظة على النظام العام ينبغى أن تكون مصحوبة بالإقناع و التثقيف، و لأنّ الإعتماد على الأوامر الإدارية وحدها لا يجدى نفعا فى كثير من الحالات.
من نفس المصدر السابق

من المؤكّد أن البرجوازية و البرجوازية الصغيرة ستعبران عن إيديولوجيتهما ، و من المؤكّد أنّهما ستعبران عن نفسيهما فى المسائل السياسية و الإيديولوجية بعناد ،و بجميع الوسائل الممكنة،و لا يمكن أن يتوقّع المرء منهما غير ذلك. و لا يجوز لنا أن نلجأ إلى أسلوب الضغط لمنعهما من التعبير عن نفسيهما، بل علينا أن ندعهما تفعلان ذلك، و متى فعلتا ناقشناهما ووجهنا لهما النقد الملائم. و ممّا لا شكّ فيه أن من واجبنا نقد الأفكار الخاطئة بجميع أنواعها. و لا يجوز بطبيعة الحال أن نتركها دون نقد و ننظر إليها بلا مبالاة وهي تنتشر فى كلّ مكان، و ندعها تحتكر السوق كما تشاء. غنّ الأخطاء يجب أن تنقد و الأعشاب السامة يجب أن تكافح حيثما ظهرت، إلاّ أنّ مثل هذا النقد لا يجوز أن يكون متصفا بالجمود العقائدي و لا أن نستخدم فيه الأسلوب الميتافيزيقي، بل ينبغى أن نستخدم الأسلوب الديالكتيكي جهد طاقتنا ، و ينبغى أن نبني النقد على التحليل العلمي و الحجج القوية الإقناع.
من نفس المصدر السابق

إنّ نقد نقائص الشعب ضروري،...و لكن علينا أن نتخذ فى نقدها موقف الشعب حقّا مدفوعين برغبة صادقة خالصة فى حماية الشعب و تثقيفه. فإذا عاملنا الرفاق كأعداء فمعنى ذلك أنّنا إنقلبنا إلى موقف العدو.
" أحاديث فى ندوة الأدب و الفنّ بينآن" (مايو- أيار – 1942) ، المؤلّفات المختارة ، المجلّد الثالث.

إنّ التناقض و الصراع شيئان عامان و مطلقان ، إلاّ أنّ طرق حلّ التناقضات ، أي أشكال الصراع ، تختلف تبعا لإختلاف طبيعة التناقضات. فبعض التناقضات تتميّز بصفة عدائية مكشوفة، و بعضها على خلاف ذلك. و تبعا للتطوّر المحدّد للأشياء ، تتطوّر بعض التناقضات التى لم تكن فى الأصل ذات صفة عدائية فتصبح تناقضات ذات صفة عدائية. و هناك تناقضات أخرى هي فى الأصل ذات صفة عدائية ،و لكنّها تتطوّر فتصير تناقضات صفتها غير عدائية.
" فى التناقض" ( أغسكس- آب- 1937) ، المؤلّفات المختارة ، المجلّد الأوّل

إن التناقضات بين صفوف الشعب فى الظروف العادية ليست تناقضات ذات صفة عدائية. و لكنّها قد تصبح ذات صفة عدائية إذا عولجت بطريقة غير ملائمة أو إذا ضعفت يقظتنا و قلّ حذرنا. و مثل هذه الحالات فى البلدان الإشتراكية هي ، عادة ، ظاهرة جزئية مؤقتة ليس إلاّ . و السبب فى ذلك يعود إلى أنّ نظام إستغلال الإنسان للإنسان قد أزيل فى البلدان الإشتراكية نو أنّ مصالح الشعب فيها واحدة فى الأساس.
" حول المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب" ( 27 فبراير- شباط- 1957)

إنّ التناقض بين الطبقة العاملة و البرجوازية الوطنية فى بلادنا هو فى عداد التناقضات بين صفوف الشعب. كما أنّ الصراع الطبقي بينهما هو ، عموما، صراع طبقي داخل صفوف الشعب ، ذلك لأنّ للبرجوازية الوطنية فى بلادنا طابعا مزدوجا. ففى مرحلة الثورة الديمقراطية البرجوازية ، كانت هذه الطبقة الطبقة ثورية من جهة و مائلة للمساومة مع العدوّ من جهة أخرى. و فى مرحلة الثورة الإشتراكية ، تقوم من جهة بإستغلال الطبقة العاملة و تجنى من وراء ذلك الأرباح، وهي من جهة أخرى تؤيّد الدستور و ترغب فى قبول التحويل الإشتراكي. إنّ البرجوازية الوطنية تختلف عن الإمبريالية و طبقة ملاك الأراضي و البرجوازية البيروقراطية . و التناقض القائم بين الطبقة العاملة و البرجوازية الوطنية هو تناقض بين المستغل ( بفتح الغين) و المستغل ( بكسر الغين) ،وهو بطبيعته تناقض ذو صفة عدائية، غير أنّه من الممكن، فى ظروف بلادنا الخاصة، أن يتحوّل هذا التناقض الطبقي ذو الصفة العدائية إلى تناقض ليس له صفة عدائية و يحلّ بالطرق السلمية إذا ما عولج بطريقة صائبة. أمّا إّا لم نعالج هذا التناقض معالجة صحيحة و لم نتبع تجاه البرجوازية الوطنية سياسة الإتحاد و النقد و التثقيف، أو إذا رفضت البرجوازية الوطنية سياستنا هذه ، فإنّ التناقض بين الطبقة العاملة و البرجوازية الوطنية سيتحوّل إلى تناقض بيننا و بين أعدائنا.
من نفس المصدر السابق

إن الرجعيين فى البلدان الإشتراكية يتواطأون مع الإمبرياليين و يستغلّون التناقضات القائمة بين صفوف الشعب فيعمدون إلى بذر بذور الشقاق و إثارة الإضطرابات بغية الوصول إلى مآربهم التآمرية. إنّ هذا الدرس المستخلص من أحداث هنغاريا جدير بإنتباهنا.
من نفس المصدر السابق

5- الحرب و السلم

إنّ الحرب التى ظهرت مع ظهور الممتلكات الخاصة و الطبقات ، هي أعلي أشكال الصراع لحلّ التناقضات التى تكون قد تطوّرت إلى مرحلة معيّنة ، بين الطبقات ، و الأمم ، و الدول، و الجماعات السياسية.
" المسائل الإستراتيجية فى الحرب الثورية الصينية" ( ديسمبر – كانون الأوّل- 1936) ، المؤلّفات المختارة ، المجلّد الأوّل.

" الحرب هي إمتداد للسياسة " إنّ الحرب بهذا المعنى هي السياسة ، و الحرب نفسها عمل سياسي. و لم يحدث قط منذ أقدم العهود أن نشبت حرب لم يكن لها طابع سياسي...بيد أنّ للحرب خصائصها المميزة،و بهذا المفهوم لا يمكن وضع الحرب على مستوى واحد مع السياسة بمفهومها العام."" إنّ الحرب هي إمتداد للسياسة و لكن بوسائل أخرى" .فحين تتطوّر السياسة إلى مرحلة معينة لا يمكنها أن تتطوّر بعدها بالوسائل العادية، تندلع الحرب كي تزيح العقبات التى تعترض طريق السياسة... و حين تزاح العقبة و تحقق السياسة هدفها ، تقف الحرب. و لكن إذا لم تزح العقبة تماما فلا بدّ أن تستمرّ الحرب حتى يتحقّق الهدف كلّيا... و لهذا يمكن القول بأن السياسة هي حرب غير دامية، و أن الحرب هي سياسة دامية.
" حول الحرب الطويلة الأمد" ( مايو – أيار – 1937) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثاني

إنّ الحروب التى وقعت فى عصور التاريخ تنقسم إلى نوعين ، حروب عادلة و حروب غير عادلة. فالحروب التقدّمية جميعها عادلة، أمّا الحروب التى تعوق التقدّم فهي غير عادلة. و نحن الشيوعيين نناهض جميع الحروب غير العادلة التى تعوق التقدّم، و لا نناهض الحروب التقدّمية العادلة. و لا نكتفى نحن الشيوعيين بعدم مناهضة الحروب العادلة ، بل نسهم فيها بنشاط و فعالية. و نذكر على سبيل المثال أنّ الشيوعيين فى جميع أرجاء العالم قد ناهضوا بكلّ حزم الحرب العالمية الأولى التى هي من نوع الحروب غير العادلة ، نظرا لأنّ كلا الجانبين فيها كانا يتقاتلان على المصالح الإمبريالية.و طريقة مناهضة الحرب التى من هذا النوع هو منعها بكلّ الوسائل قبل إندلاعها، فإذا ما إندلعت وجب مناهضة الحرب بالحرب ، أي مناهضة الحرب غير العادلة بالحرب العادلة كلّما كان ذلك ممكنا.
من نفس المصدر السابق

إنّ الثورات و الحروب الثورية لا يمكن تجنبها فى المجتمع الطبقي ،و بدونها يستحيل تحقيق أي قفزة فى التطوّر الإجتماعي ، و الإطاحة بالطبقات الحاكمة الرجعية ، ليظفر الشعب بالسلطة السياسية.
" فى التناقض" ( أغسطس – آب 1937) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الأوّل

إنّ الحرب الثورية هي نوع من الترياق تدفع سموم العدوّ ،و فى الوقت ذاته تطهرنا من الأقذار و الأوساخ . و فى حرب ثورية عادلة تكمن قوة جبارة تستطيع أن تعيد تكوين أشياء كثيرة أو تمهّد الطريق لإعادة تطوينها. و فى حرب ثورية عادلة تكمن قوة جبارة تستطيع أن تعيد تكوين أشياء كثيرة أو تمهّد الطريق لإعادة تطوينها. إنّ الحرب الصينية اليابانية ستعيد تكوين كلّ من الصين و اليابان و إذا ثابرت الصين على حرب المقاومة و تمسّكت بالجبهة المتحدة، فمن المؤكّد أن الحرب ستحول اليابان القديمة إلى يابان جديدة، و الصين القديمة إلى صين جديدة حيث أنّ الناس و الأشياء فى كلّ من البلدين سيصهرون من جديد فى سياق هذه الحرب و فى أعقابها.
" حول الحرب الطويلة الأمد" ( مايو –أيار – 1938) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثاني

على كلّ شيوعي أن يدرك هذه الحقيقة : " من فوّهة البندقية تنبع السلطة السياسية ".
" قضايا الحرب و الإستراتييا " ( 6 نوفمبر –تشرين الثاني- 1938) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثاني

إنّ الإستيلاء على السلطة بواسطة القوة المسلّحة ،و حسم الأمر عن طريق الحرب ، هو المهمة المركزية للثورة و شكلها الأسمى. و هذا المبدأ الماركسي اللينيني المتعلّق بالثورة صالح بصورة مطلقة ، للصين و لغيرها من الأٌقطار على حدّ سواء
نفس المصدر السابق

بدون نضال مسلّح لا تستطيع البروليتاريا و لا الشعب و لا الحزب الشيوعي إحتلال أي مركز فى الصين، و لا يمكن للثورة أن تنتصر. فإنّ تطوّر حزبنا و توطده و تبلشفه خلال الثمانية عشر عاما الماضية ، قد تمّ فى خضم الحروب الثورية ، فلولا النضال المسلّح لما أصبح الحزب الشيوعي كما هو عليه اليوم. فعلى الرفاق فى الحزب كله ألاّ ينسوا هذه التجربة التى دفعنا ثمنها من دمائنا.
" كلمة تصدير لمجلة " الشيوعي" ( 4 أكتوبر – تشرين الأوّل – 1939) المؤلّفات المختارة ، المجلّد الثاني

يعتبر الجيش ، حسب النظرية الماركسية حول الدولة العنصر الرئيسي فى سلطة الدولة. فكلّ من يريد الإستيلاء على سلطة الدولة و المحافظة عليها، لا بدّ أن يكون لديه جيش قوي. إنّ بعض الناس يسخرون منّا و يسمّوننا أنصار " نظرية قدرة الحرب على كلّ شيء" ، نعم ، إنّنا أنصار نظرية قدرة الحرب الثورية على كلّ شيء ،و هذا ليس شيئا سيّئا ،و إنّما هو شيء حسن ،ماركسي . إنّ بنادق الحزب الشيوعي الروسي قد خلقت الإشتراكية . و نحن نريد خلق جمهورية ديمقراطية. و تجارب الصراع الطبقي فى عصر الإمبريالية تعلّمنا بأن الطبقة العاملة و الجماهير الكادحة لا تستطيع إنزال الهزيمة بالبرجوازيين و ملاك الأراضي المسلحين إلاّ بقوّة البنادق. و بهذا المعنى ، يمكننا أن نقول إنّه لا يمكن إصلاح العالم كلّه إلاّ بالبنادق.
" قضايا الحرب و الإستراتيجية" ( 6 نوفمبر- تشرين الثاني- 1937)، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثاني

نحن من دعاة القضاء على الحرب ،و لسنا نريد الحرب، إلاّ أنّه من غير الممكن القضاء على الحرب إلاّ بواسطة الحرب، و فى سبيل القضاء على البنادق يجب علينا أن نحمل البنادق.
من نفس المصدر السابق
إنّ الحرب، هذا الوحش الذى يسبّب المذابح الرهيبة بين أبناء البشرية ، سوف يقضى عليها حتما فى النهاية ، بل و فى مستقبل غير بعيد، بفعل تقدم المجتمع البشري. و لكن ليس هناك إلاّ طريقة واحدة للقضاء عليها، ألا وهي مناهضة الحرب بالحرب،مناهضة الحرب المعادية للثورة بالحرب الثورية، و مناهضة الحرب الوطنية المعادية للثورة بالحرب الوطنية الثورية، و مناهضة الحرب الطبقية المعادية للثورة بالحرب الطبقية الثورية...ومتى وصل المجتمع البشري فى مجرى تطوره إلى المرحلة التى تزول فيها الطبقات و الدولة زالت الحروب بجميع أنواعها ، زالت الحروب غير العادلة و الحروب الثورية ، الحروب غير العادلة و الحروب العادلة، و عندئذ يدخل الجنس البشري عصر السلم الأبدي. ونحن حين ندرس فوانين الحروب الثورية فإنما تدفعنا الرغبة فى القضاء على جميع أنواع الحروب، و هذا هو الخطّ الفاصل بيننا نحن الشيوعيين و بين جميع الطبقات المستغلّة ( بكسر الغين)
" المسائل الإستراتيجية فى الحرب الثورية الصينية" ( ديسمبر- كتنون الأوّل 1936) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الأوّل

إنّ بلادنا و البلدان الإشتراكية الأخرى فى حاجة إلى السلم ، و كذلك جميع الشعوب فى العالم. أمّا من يتحرّقون شوقا إلى الحرب و لا يريدون السلم فإنّما هم جماعات معينة من الرأسماليين الإحتكاريين فى البلدان الإمبريالية المعدودة، الذين يعتمدون فى جمع الثروات على العدوان.
" الكلمة الإتتاحية فى المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي الصيني" ( 15 سبتمبر- أيلول- 1956)

يجب علينا ، فى سبيل سلم دائم فى العالم ، أن نطوّر تطويرا أكثر ، صداقتنا و تعاوننا مع البلدان الشقيقة فى المعسكر الإشتراكي، و أن ندعم تضامننا مع جميع البلدان المحبة للسلم. و علينا أن نسعى لإقامة علاقات دبلوماسية طبيعية، على أساس الإحترام المتبادل لوحدة الأراضي و السيادة ،و المساواة و النفع المتبادل ، مع جميع البلدان التى ترغب فى أن تعيش معنا فى سلام. و علينا أن نقدّم التأييد الإيجابي لحركات الإستقلال الوطني و التحرّر فى بلدان آسيا و أفريقيا و أمريكا اللاتينية و لحركة السلم و النضالات العادلة فى جميع بلدان العالم.
من نفس المصدر السابق

أمّا البلدان الإمبريالية ، فينبغى لنا أيضا أن نتحد مع شعوبها،و أن نسعى إلى التعايش فى سلم مع هذه البلدان و إلى إجراء تعامل تجاري معين معها،و أن نحول دون نشوب أي حرب محتملة الوقوع،و لكن لا يجوز على الإطلاق أن تخامرنا أفكار لا تتفق مع الواقع تجاه هذه البلدان.
" حول المعالجة الصحيحة للتناقضات فى صفوف الشعب" ( 27 فبراير – شباط – 1957)

نحن نرغب فى السلم. و لكن إذا أصرت الإمبريالية على شنّ حرب علينا فلا يسعنا إلاّ أن نعقد العزم الأكيد على خوض غمارها اولا، ثمّ ، ثمّ نستأنف البناء. و إن كانت المخاوف من وقوع الحرب تساور المرء كلّ يوم ، فماذا يجديه الخوف إذا نشبت الحرب فعلا؟ لقد قلت أولا أن الريح الشرقية تتغلب على الريح الغربية و أن الحرب سوف لا تنشب و أضيف الآن هذه التوضيحات حول الوضع فى حالة نشوب الحرب، وبذلك نكون قد أخذنا كلا الإحتمالين بعين الإعتبار.
خطاب فى إجتماع موسكو للأحزاب الشيوعية و العمّالية من البلدان المختلفة ( 18 نوفمبر- تشرين الثاني- 1957)

يتساءل الناس فى جميع بلدان العالم اليوم أتنشب حرب عالمية ثالثة أم لا ؟ و علينا نحن ، فيما يتعلّق بهذه المسألة، أن نكون مستعدين معنويا ، و أن نقوم بتحليلات فيما يخصّها. إنّنا نتمسّك بالسلم و نناهض الحرب. و لكن إّا أصرّ الإمبرياليون على إثارة الحرب فلا ينبغى أن نخاف منها. إنّ موقفنا تجاه هذه المسألة هو نفس موقفنا تجاه كلّ " الإضطرابات" : أوّلا، إنّنا ضدها و ثانيا، نحن لا نخاف منها. لقد أعقب الحرب العالمية الأولى ميلاد الإتحاد السوفياتي و عدد سكانه 200 مليون. ثمّ أعقب الحرب العالمية الثانية ظهور المعسكر الإشتراكي و مجموع سكانه 900 مليون. فإذا أصرّ الإمبرياليون على شنّ حرب عالمية ثالثة ، فمن المؤكّد أن مئات ملايين أخرى من الناس سيتحوّلون إلى جانب الإشتراكية لهذه الحرب، و لا يبقى تحت حكم الإمبريالية حينئذ سوى رقعة صغيرة من الأرض، و من المحتمل أيضا أن ينهار كلّ النظام الإمبريالي إنهيارا تاما.
" حول المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب" ( 27 فبراير – شباط – 1957)

إثارة الإضطرابات، ثمّ الفشل ، و العودة إلى إثارة الإضطرابات ثانية ، ثمّ الفشل أيا ، و هكذا دواليك حتى الهلاك، ذلك هو المنطق الذى يتصرف بموجبه الإمبرياليون و جميع الرجعيين فى العالم إزاء قضية الشعوب و هم لن يخالفوا هذا المنطق أبدا. إنّ هذا قانون ماركسي. و نحن حين نقول إنّ " الإمبريالية شرسة جدا " ، إنما نعنى أن طبيعتها لن تتغيّر أبدا ،و أنّ الإمبرياليين لن يلقوا أبدا سكين الجزار التى يحملونها، و لن يصيروا آلهة للرحمة إلى يوم هلاكهم.
النضال ، ثمّ الفشل ،و العودة إلى النضال ثانية ، ثمّ الفشل أيضا، ثمّ العوةدة إلى النضال مرّة أخرى ،و هكذا حتى النصر، ذلك هو منطق الشعب، هو أيضا لن يخالف هذا المنطق أبدا . و هذا قانون ماركسي آخر. لقد إتبعت ثورة الشعب الروسي هذا القانون ،كما تتبعه ثورة الشعب الصيني أيضا.
" أنبذوا الأوهام و إستعدوا للنضال" ( 14 أعسطس- آب- 1949) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الرابع

لا ينبغى لنا بأي حال من الأحوال أن نجعل إنتصارنا سببا فى أن نضعف يقظتنا تجاه المؤامرات المسعورة التى يدبّرها الإمبرياليون و عملاؤهم بغرض الإنتقام. و كلّ من يتراخى فى يقظته تجاه ذلك يجرد نفسه من السلاح سياسيا فيسلبها القدرة على المبادرة.
" كلمة فى الإجتماع التحضيري للمؤتمر الإستشاري السياسي الجديد" ( 15 يونيو- حزيران- 1949) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الرابع

إنّ الإمبرياليين و عملاءهم الرجعيين الصينيين لن يرضوا بهزيمتهم التى منوا بها فى أرض الصين هذه، بل سيتواطأون بإستمرار و يعملون ضد الشعب الصيني بمختلف الوسائل الممكنة. سوف يرسلون عملاءهم مثلا ليتسرّبوا فى داخل الصين حيث يبذرون بذور الشقاق و يثيرون الإضطرابات. و هذا شيء أكيد ، لأنّ مثل هذه النشاطات لن تغيب عن بالهم أبدا. و مثال آخر هو أنّ الإمبرياليين سوف يحرضون الرجعيين الصينيين على محاصرة مرافئ الصين،و قد يذهبون إلى حدّ مشاركتهم فى الحصار بإرسال قواتهم. و هم سوف يفعلون ذلك كلما أمكنهم الأمر. و إذا سولت لهم أنو إذا سولت لهم نفوسهم أن يعودوا إلى المغامرة فليس ببعيد أن يرسلوا بعض قواتهم لغزو حدود الصين و القيام بالتحرشات. فينبغى لنا أن نقدر كلّ ذلك حقّ التقدير.
من نفس المصدر السابق

إنّ العالم يتقدّم و المستقبل مشرق ، و ما من أحد يستطيع أن يغيّر هذا الإتجاه العام للتاريخ. و علينا أن نعرف الشعب دائما بحقائق تقدم العالم و متقبله البهي المشرق، لنزرع فى نفسه الثقة بالنصر.
" حول مفاوضات تشونغتشينغ" ( 17 أكتوبر – تشرينالأوّل- 1945) ، المؤلفات المختارة، المجلد الرابع

على جميع قواد جيش التحرير الشعبي و مقاتليه ألا يوهنوا من عزائمهم الكفاحية إطلاقا و لو لأدنى حدّ، و كلّ تفكير من شأنه أن يضعف العزيمة الكفاحية و يقلّل من شأن العدو هو تفكير خاطئ.
" تقرير إلى الدورة العامة الثانية للجنة المركزية المنبثقة عن المؤتمر الوطني السابع للحزب الشيوعي الصيني" ( 5 مارس – آذار – 1949) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الرابع

6- الإمبريالية و جميع الرجعيين نمور من ورق

إنّ جميع الرجعيين نمور من ورق . يبدو منظرهم مخيفا، لكنهم ليسوا فى الحقيقة بتلك القوة الجبارة و إذا نظرنا إلى الأمور من زاوية المستقبل، وجدنا أنّ القوة الجبارة حقّا ليست فى يد الرجعيين ، بل فى يد الشعوب.
" حديث مع الصحفية الأمريكية أنا لويس سترونغ" (أغسطس- آب 1946) ، المؤلفات المختارة ن المجلد الرابع

لا يوجد فى العالم شيء إلاّ و له طبيعة مزدوجة ( هذا قانون وحدة الأضداد)، و كذلك تتصف الإمبريالية و جميع الرجعيين بطبيعة مزدوجة، فهم نمور حقيقية، و فى الوقت نفسه نمور من ورق. و يدلّنا التاريخ انّ طبقة سادة العبيد و طبقة ملاك الأراضي الإقطاعيين و الطبقة البرجوازية ، قبل فوزها بسلطة الحكم و خلال فترة معينة بعده ، كانت طبقات نابضة بالحياة،و كانت طبقات ثورية و متقدّمة، و كانت نمورا حقيقية، إلاّ أنّها تحوّلت شيئا فشيئا فى الفترة اللاحقة إلى عكس ما كانت عليه، تحوّلت إلى طبقات رجعية متأخّرة ،و إلى نمور من ورق، نظرا لأنّ أضدادها – طبقة العبيد و طبقة الفلاحين و البروليتاريا- قد صلبت أعوادهم بالتدريج و خاضوا ضدها نضالات متزايدة فى شدّتها، فأطاحت الشعوب ببعضها فى نهاية المطاف و ستطيح ببعضها الآخر فى يوم من الأيّام. إنّ الطبقات الرجعية المتأخرة المتفسخة تحتفظ أيضا بطبيعتها المزدوجة هذه أمام نضالات الحياة أو الموت التى تشنّها الشعوب. فهي نمور حقيقية مفترسة ، تفترس الناس بالملايين و عشرات الملايين. و لهذا فإنّ الشعوب تمرّ فى نضالها بفترة عصيبة حيث تتخلّل طريق النضال إنعطافات و تعرّجات كثيرة. و قد ناضل الشعب الصيني ،فى سبيل تصفية سيطرة الإمبريالية و الإقطاعية و الرأسمالية البيروقراطية فى الصين ، أكثر من مائة عام قدم فيها عشرات الملايين من الأرواحقبل أن يحرز النصر عام 1949. إنظروا ! ألم تكن تلك النمور نمورا حيّة ، نمورا من حديد ، نمورا حقيقية ؟ و لكنّها تحولت فى آخر الأمر إلى نمور من ورق ،نمور ميتة، نمور رخوة كجبن فول الصويا. هذه حقائق تاريخية ، أفلم يشاهدها الناس ولم يسمعوا بها بأنفسهم ؟ بلى ، لقد شاهدوا و سمعوا الآلاف و عشرات الآلافمن أمثالها! أجل ، الآلاف و عشرات الآلاف! و لذلك ينبغى لنا ، إذا نظرنا إلى الإمبريالية من زاوية المستقبل ،و من الناحية الإستراتيجية ،، ينبغى لنا أن نراهم على حقيقتهم و نعتبرهم نمورا من ورق. و على هذا الأساس نقيم تفكيرنا الإستراتيجي. أ/ّا من ناحية أخرى فهم نمور حية ، نمور من حديد ، نمور حقيقية تفترس. و على هذا الأساس نقيم تفكيرنا التكتيكي السياسي و العسكري.
إيضاح موضوع " حديث مع الصحفية الأمريكية أنا لويس سترونغ" ، المؤلفات المختارة ، المجلد الرابع، نقلا عن كلمة ألقاها فى إجتماع المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب اشيوعي الصيني المنعقد فى ووتشانغ ( أول ديسمبر- كانون الأوّل- 1958)

قلت إنّ جميع الرجعيين الذين إشتهروا بالقوّة و الجبروت ، هم ليسوا سوى نمور من ورق . و السبب فى ذلك أنّهم معزولون عن الشعب. إنظروا! ألم يكن هتلر نمرا من ورق ؟ ألم يطح به؟ و قلت كذلك إنّ القيصر الروسي كان نمرا من ورق ،و الإمبراطور الصيني كان نمرا من ورق ،و الإمبريالية اليابانية كانت نمرا من ورق،و قد أطيح بهم جميعا كما تعرفون. إنّ الإمبريالية الأمريكية لم تسقط بعد ،وهي تملك القنبلة الذرّية ،و أنا أعتقد أنّها سوف تسقط هي الأخرى إذ أنّها أيضا نمر من ورق.
خطاب فى إجتماع موسكو للأحزاب الشيوعية و العمالية من البلدان المختلفة ( 18 نوفمبر – تشرين الثاني – 1957)

" يرفع حجرا ليسقط على قدميه" ، هذا مثل صيني يضرب لتصرفات بعض الحمقى. إنّ الرجعيين فى جميع البلدان هم ، بالضبط ، حمقى على هذه الشاكلة. فإنّ أنواع التنكيل التى ينزلونها بالشعوب الثورية لن تؤدّي فى النهاية إلاّ إلى دفع الشعوب نحو ثورات أوسع نطاقا و أشدّ عنفا. ألم تكن صنوف الإضطهاد التى أنزلها قيصر روسيا و تشيانغ كاي شيك بالشعبين الثوريين الروسي و الصيني سببا فى دفع عجلة ثورتيهما العظيمتين؟
" خطاب فى إجتماع مجلس السوفيت الأعلى للإتحاد السوفياتي إحتفالا بالذكرى السنوية الأربعين لثورة أكتوبر الإشتراكية العظمى" ( 6 نوفمبر – تشرين الثاني- 1957)

لقد غزت الإمبريالية الأمريكية الأرض الصينية تايوان و ظلّت تحتلها طوال السنوات التسع الماضية، و منذ عهد غير بعيد أرسلت قواتها المسلحة لغزو لبنان و إحتلالها. و قد أقامت الولايات المتحدة مئات القواعد العسكرية فى عدد كبير من البلدان فى العالم. و إنّ الأرض الصينية تايوان ،و لبنان ،و كذلك كلّ هذه القواعد العسكرية التى أقامتها الولايات المتحدة فى البلدان الأخرى هي عبارة عن حبال مشنقة عقدت حول عنق الإمبريالية الأمريكية. و الأمريكان أنفسهم ،و ليس أحد غيرهم ، هم الذين صنعوا هذه الحبال و عقدوها حول أعناقهم ،ووضعوا أطرافها فى أيدى الشعب الصيني و الشعوب العربية و سائر شعوب العالم التى تحب السلم و تناهض العدوان. و كلّما تشبث المعتدون الأمريكيون بالبقاء فى تلك المناطق إزدادت الحبال ضيقا حول أعناقهم.
خطاب فى مؤتمر الدولة الأعلى ( 8 سبتمبر – أيلول – 1957).

إنّ الإمبريالية لن تعيش طويلا، إذ هي حليفة الشرّ و الإثم،و لا همّ لها إلاّ مساندة الرجعيين فى كلّ بلد الذين يناصبون الشعب العداوة، و قد إستولت بالقوة على كثير من المستعمرات و أشباه المستعمرات و كثير من القواعد العسكرية ،وهي تهدّد السلم بحرب ذرية. و على هذا النحو أرغمت الإمبريالية أكثر من 90 بالمئة من سكّان العالم على الوقوف، أو على وشك الوقوف فى وجهها صفّا واحدا. إلاّ أن الإمبريالية ما زالت اليوم على قيد الحياة تمعن فى البغي و الطغيان فى آسيا و أفريقيا و أمريكا اللاتينية. كما أنّها لا تزال تضطهد جماهير شعوب بلدانها فى العالم الغربي. إنّ هذا الوضع يجب أن يتبدّل . و من واجب شعوب العالم بأسره أن تضع حدّا لعدوان و إضطهاد الإمبريالية و بصورة رئيسية الإمبريالية الأمريكية.
حديث مع مندوب وكالة أنباء شينجوا ( 29 سبتمبر- أيلول – 1957)

إنّ الإمبريالية الأمريكية وهي تمعن فى البغي و الطغيان فى كلّ مكان ، جعلت نفسها عدوّا لشعوب العالم كافة ، وأصبحت تنعزل بصورة متزايدة. أمّا القنابل الذرّية و الهيديروجينية التى فى أيدي الإمبرياليين الأمريكيين فلن ترهب أولئك الذين يأبون على أنفسهم العبودية. غنّ موجة سخط شعوب العالم ضد المعتدين الأمريكيين موجة لا تقاوم. و نضالها ضد الإمبريالية الأمريكية و عملائها لا بدّ أن يتكلّل بإنتصارات أعظم.
" حديث فى تأييد شعب باناما فى نضاله الوطني العادل ضد الإمبريالية الأمريكية" ( 12 يناير – كانون الثاني – 1964)

إذا ما أصرّت طغمة الرأسمال الإحتكاري فى الولايات المتحدة على تطبيق سياساتها العدوانية و الحربية فلا بدّ أن يحين ذلك اليوم الذى تشنقها فيه شعوب العالم كافة. و نفس المصير ينتظر شركاء الولايات المتحدة.
خطاب فى مؤتمر الدولة الأعلى ( 8 سبتمبر- أيلول – 1958)

خلال فترة طويلة من الزمن و بغية مناضلة الأعداء، توصلنا إلى هذا المفهوم : علينا ، من وجهة النظر الإستراتيجية ، أن نحتقر جميع الأعداء و نستخفّ بهم ، و لكن علينا أن نحسب لهم حسابا كاملا من وجهة نظر التكتيك. و بكلمة أخر، علينا أن نستخفّ بالأعداء بإعتبارهم ككلّ ،و لكن لا بدّ لنا أن نحسب لهم حسابهم فيما يتعلّق بكلّ مسألة محدّدة. فإذا لم نستخفّ بهم بإعتبارهم ككل ، إرتكبنا خطأ الإنتهازية . و رغم أنّ ماركس و إنجلز كانا شخصين إثنين فقط ، لكنهما أعلنا فى عصرهما أنّ الرأسمالية سيطاح بها فى العالم بأسره. أمّا إذا لم نحسب حسابا كافيا للأعداء فى مسائل معينة و فيما يتعلّق بكلّ عدوّ على حدة ، فسنرتكب خطأ المغامرة. فالمعارك لا يمكن خوضها إلاّ معركة معركة،و الأعداء لا يمكن سحقهم إلاّ جزءا جزءا ،و المصانع لا يمكن أن تبنى إلاّ واحدا المعارك لا يمكن خوضها إلاّ معركة معركة،و الأعداء لا يمكن سحقهم إلاّ جزءا جزءا ،و المصانع لا يمكن أن تبنى إلاّ واحدا فواحدا نو الأرض لا يمكن أن يفلحها الفلاحون إلاّ قطعة بعد قطعة. و نفس الشيء ينطبق على تناول الطعام فنحن نوجه وجبة الطعام بإستخفاف ،من الناحية الإستراتيجية، بمعنى أنّنا نستطيع أن نأتي عليها، و لكنّنا حين نأكلها فإنّما نأكلها لقمة لقمة، إذ يستحيل علينا أن نلتهم كلّ ما فى المأدبة مرّة واحدة. و هذا ما يسمّى حلّ الأمور واحدا بعد آخر ،و يسمّى ، فى اللغة العسكرية ، سحق الأعداء جزءا بعد لآخر.
خطاب فى إجتماع موسكو للأحزاب الشيوعية و العمّالية من البلدان المختلفة ( 18 نوفمبر – تشرين الثاني – 1957)

أرى أنّ الوضع الدولي قد بلغ الآن إنعطافا جديدا، ذلك أنّ فى العالم اليوم ريحين: الريح الشرقية و الريح الغربية. و ثمّة مثل صيني يقول : " أمّا أن تتغلب الريح الشرقية على الريح الغربية ،و إمّا أن تتغلب الريح الغربية على الريح الشرقية متغلبة على الريح الغربية ، و فى رأيى أن ميزة الوضع الراهن هي أن الريح الشرقية متغلبة على الريح الغربية ،هذا يعنى أن القوى الإشتراكية قد أحرزت تفوّقا ساحقا على القوى الإمبريالية.
من نفس المصدر السابق

7- كونوا جريئين على الكفاح و على إنتزاع النصر

يا شعوب العالم قاطبة ، إتحدى و إهزمي المعتدين الأمريكيين و جميع عملائهم! يا شعوب العالم قاطبة، تشجعى و كونى جريئة على الكفاح و تحدى الصعاب و تقدّمي موجة بعد أخرى ، و عندئذ سيكون العالم كلّه ، بالتأكيد ، ملكا للشعوب . و سيقضى على الغيلان بجميع أنواعها.
" بيان لتأييد شعب الكونغو ( ليوبولدفيل) ضد العدوان الأمريكي" ( 28 نوفمبر – تشرين الثاني – 1964)

إنّ الحزب الشيوعي الصيني ، بعد أن قدر الوضع الدولي و الداخلي تقديرا حصيفا على أساس علم الماركسية-اللينينية ، أصبح مقتنعا بأنّ هجمات جميع الرجعيين فى الداخل و الخارج يجب أن تسحق ،و أن فى إستطاعتنا أن نسحقها. و عندما ظهرت السحب الدكناء فى السماء قلنا : إنّ هذه ليست إلاذ ظاهرة عابرة ،و غنّ الظلام سينقشع سريعا، و إنذ الفجر سينبثق بعد قليل.
" الوضع الراهن و مهماتنا " ( 25 ديسمبر – كانون الأوّل – 1948) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الرابع

إنّ جميع القوى الرجعية التى تقف على حافة الهلاك فى تاريخ البشرية ، تقاوم دائما القوى الثورية مقاومة يائسة حتى النفس الأخير،و لكن بعض الثوريين كثيرا ما ينخدعون لحين من الوقت بهذه الظاهرة – وهي أن العدو قوي فى الظاهر لكنه ضعيف فى الباطن- و يعجزون عن إدراك الحقيقة الجوهرية ، وهي أنّ العدو على حافة الهلاك بينما هم أنفسهم على مشارف النصر.
" نقطة الإنعطاف فى الحرب العالمية الثانية" ( 12 أكتوبر –تشرين الأوّل – 1942) ، المؤلفات النختارة ، المجلّد الثالث

إذا قاتلوا فسوف نقضى عليهم بصورة تامّة. و الأمور تسير على هذه الشاكلة : إذا هاجموا و قضينا عليهم ، " إرتاحوا" . و إذا قضينا على جزء منهم نالوا " راحة " أكثر ، و إذا قضينا عليهم جميعا نالوا " راحة " تامة. إنّ مشاكل الصين معقدة ،و لهذا يجب أن تكون عقولنا معقدة بعض التعقيد. و إذا ما جاءوا يقاتلوننا نرد عليهم بالمثل، إنذنا نقاتل لنحرز السلم؟
" حول مفاوضات تشونغتشينغ" ( 17 أكتوبر – تشرين الأوّل- 1945) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الرابع

إذا إعتدى علينا معتد ،و كانت الظروف مؤاتية للقتال و نصرنا فيه مؤكّد، فلا بد أن يقاتله حزبنا دفاعا عن النفس و يقضي عليه بصورة حازمة كاملة شاملة و تامة( و لا ينبغى أن نخوض القتال بدون ترو، فإذا حاربنا فلا بدّ أن ننتصر)، و لا ينبغى لنا بأي حال من الأحوال أن نخشى سحنة الرجعيين المخيفة.
" إعلام اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بصدد المفاوضات السلمية مع الكومنتانغ" ( 26 أغسطس- آب- 1945) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الرابع

لو تعلّق أمر القتال برغباتنا فإننا لا نريده و لو ليوم واحد. و لكن إذا أرغمتنا الظروف على القتال فإنّ بإستطاعتنا أن نحارب حى النهاية.
" حديث مع الصحفية الأمريكية أنا لويس سترونغ" ( أغسطس – لآب – 1946)، المؤلفات المختارة ، المجلد الرابع

نحن نريد السلم ،و لكن طالما كانت الإمبريالية الأمريكية ترفض التخلّي عن مطالبها التعسفية و عن مؤامرها الهادفةإلى توسيع عدوانها ، فإنّ السبيل الوحيد أمام الشعب الصيني هو عقد العزم على مواصلة القتال جنبا إلى جنب مع الشعب الكوري. و ليس السبب فى ذلك أنّنا نحت الحرب، فإنّنا على إستعداد لوقف الحرب فورا تاركين المسائل الباقية تسوى فيما بعد. لكن الإمبريالية الأمريكية ليست على إستعداد لهذا. إذن ، فليستمرّ القتال. ومهما طال الزمن الذى تريد الإمبريالية الأمريكية أن تواصل فيه القتال ، فإنّنا على إستعداد لمحاربتها حتى اللحظة التى تريد فيها وقف القتال او حتى اللحظة التى يحرز فيها الشعبان الصيني و الكوري النصر التام.
كلمة فى الدورة الرابعة للجنة الزطنية الأولى للمؤتمر الإستشاري السياسي للشعب الصيني ( 7 فبراير – شباط- 1953)

ينبغى لنا أن نزيل من صفوفنا كلّ تفكير قوامه الضعف و العجز. إنّ كلّ رأي يبالغ فى قوّة العدوّ و يستصغر قوّة الشعب، هو رأي خاطئ.
" الوضع الراهن و مهماتنا" ( 25 ديسمبر – كانون الأوّل – 1947) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الرابع

على الشعوب و الأمم المضطهدة ألاّ تعلق آمالها فى التحرر على " حكمة" الإمبريالية و عملائها بتاتا، إذ أنّها لن تكسب النصر إلاّ بتدعيم وحدتها و المثابرة على نضالها؟
" بيان ضد عدوان طغمة الإمبريالية الأمريكية – نغو دين ديم على جنوب فيتنام و تقتيلها للشعب هناك" ( 29 أغسطس – آب – 1963)

يجب أن نكون على أهبة الإستعداد للحرب الأهلية على نطاق البلاد، فى أي يوم تقع. فإذا وقعت عاجلا ، ولنفترض صباح الغد، فعلينا أيضا أن نكون مستعدّين لها. . هذه هي النقطة الأولى. و فى ظلذ الوضع الدولي و الداخلي الراهن يمكن أن تحصر الحرب الأهلية فى نطاق محدود بعض الوقت،و تجري مؤقتا فى عدّة جبهات محلّية. هذه هي النقطة الثانية. إنّ النقطة الأولى هي ما نستعدّ له، أمّا ما ذكرت فى النقطة الثانية فهو قائم منذ زمن طويل. و على الإجمال، يجب أن نكون مستعدّين. فإذا فعلنا ذلك إستطعنا أن نواجه جميع الأوضاع المعقدة بما يليق.
" الوضع و سياستنا بعد النصر فى حرب المقاومة ضد اليابان" ( 13 أغسطس- آب- 1945) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الرابع

8- الحرب الشعبية

الحرب الثورية هي حرب جماهيرية ، لا يمكن خوض غمارها إلاّ بتعبئة الجماهير و الإعتماد عليها.
" العناية بحياة الجماهير و الإنتباه لأسلوب العمل" ( 27 يناير – كانون الثاني – 1934) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الأوّل

ما هو الحصن الحديدي الحقيقي؟ إنّه الجماهير ، ملايين الجماهير الذين يؤيدون الثورة بصدق و إخلاص. هؤلاء هم الحصن الحديد الحقيقي ، حصن لا يمكن لأية قوة أن تحطمه،و لا يمكن أن تحطمه على الإطلاق. إنّ القوى المعادية للثرة لن تستطيع أن تهزمنا ، بل سنهزمها نحن. و إذا جمعنا الملايين من الجماهير جول الحكومة الثورية ووسعنا حربنا الثورية، إستطعنا أن نقضي على أعداء الثورة جميعا، و نستولي على الصين بأسره.
من نفس المصدر السابق

إنّ أغنى مصدر للقوّة اللازمة لخوض غمار الحرب يكمن فى الجماهير الشعبية . إنّ السبب الرئيسي فى تجرؤ اليابان على التطاول علينا هو أنّ جماهير الشعب الصيني تعيش فى حالة عدم تنظيم. و حين نتغلّب على هذا النقص ، سنحمل الغزاة اليابانيين على مواجهة مئات الملايين من شعبنا الذى يكون قد نهض من رقدته، و حينئذ يصبح أولئك الغزاة كثور هائج و قد طوقته النار من كل جهة ، فيكفى أن نصرخ صرخة واحدة حتى نلقى الرعب فى قلوبهم ،و لا مناص لهم من الموت حرقا.
" حول الحرب الطويلة الأمد" ( مايو – أيار – 1938) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثاني

يتحتّم علينا أن نواجه الإمبرياليين بجدّ بعد أن بلغوا هذا المبلغ فى تطاولهم علينا. يجب أن يكون دينا جيش نظامي قوي ، و إلى جانب ذلك يجب أن ننظّم فرقا من المليشيا الشعبية على نطاق واسع. و على هذا النحو سيصعب على الإمبرياليين ، إذا ما غزوا أرض بلادنا ، أن يتحرّكوا فيها و لو خطوة واحدة.
حديث مع مندوب وكالة أنباء شيخوا ( 29 سبتمبر – أيلول -1957).

إذا أخذنا الحرب الثورية فى مجملها بعين الإعتبار ن فإنّ عمليات حرب الأنصار الشعبية من جهة و عمليات القوة الرئيسية ، أي الجيش الأحمر ، من جهة أخرى تتكاملان مثل تكامل ذراعي الإنسان ، فنحن سنكون كمحارب بذراع واحدة إذا كان لدينا الجيش الأحمر دون حرب الأنصار الشعبية. إنّ وضع الشعب فى منطقة القواعد هو على وجه التحديد ،و خصوصا فيما يتعلّق بالحرب ، أنّه شعب مسلّح. و هذا هو السبب الرئيسي الذى يجعل العدو يرهب التغلغل فى منطقة قواعدنا.
" المسائل الإستراتيجية فى الحرب الثورية الصينية" ( ديسمبر – كانون الأوذل- 1936) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الأوّل

لا جدال فى أنّ النصر أو الهزيمة فى الحرب يتوقّف بصورة رئيسية على الظروف العسكرية و السياسية و الإقتصادية و الطبيعية لكلا الجانبين. و لكن لا يتوقّف على هذه وحدها ، فالنصر أو الهزيمة يتوقف كذلك على المهارة الذاتية لكلّ من الطرفين فى قيادة الحرب. و المخطّط الإستراتيجي العسكري لا يمكنه فى سعيه للنصر أن يتعدّى حدود الظروف المادية لكن يمكنه ، بل يجب عليه ان يسعى لكسب النصر فى مطاق هذه الحدود بالذات. إنّ مسرح العمليات للمخطّط الإستراتيجي العسكري يقوم على أساس الظروف المادية الموضوعية ، و لكنّه على خشبة هذا المسرح يمكنه أن يدير تمثيل مسرحيات متعدّدة نابضة بالحياة مليئة بمواقف البطولة و التضحية.
من نفس المصدر السابق

إنّ عرض الحرب بالتحديد هو " المحافظة على النفس و إبادة العدوّ " ( المقصود من إبادة العدوّ هو تجريده من السلاح أو " حرمانه من القدرة على المقاومة" ، و ليس إعدام كلّ الأعداء). و فى العهود القديمة كانت الرماح و الدروع تستخدم فى الحروب، فكان الرمح يستخدم من أجل الهجوم وإفناء العدوّ، بينما كان الدرع يستخدم من أجل الدفاع و المحافظة على النفس. و إلى يومنا هذا لا تزال الأسلحة إمتدادا لهذين السلاحين. إنّ قاذفة القنابل ، و المدفع الرشاش ،و المدفع البعيد المدى،و الغازات السامة ، هي إمتداد لتطور الرمح ، بينما الملاجئ ،و الخوذ الفولاذية ، و التحسينات الإسمنتية ،و القناع الواقي من الغز ، هي إمتداد لتطوّر الدرع. أمّا الدبابة فهي سلاح حديث يجمع بين وظيفتي الرمح و الدرع. و الهجوم يشكّل الوسيلة الرئيسية لإفناء العدوّ ، لكن الدفاع أمر لا يمكن الإستغناء عنه. فالغرض المباشر فى الهجوم هو إفناء العدو،و لكن الهجوم فى نفس الوقت يهدف إلى المحافظة على النفس، لأنّك إذا لم تقض على العدوّ ، فإنّه سيقضى عليك. لو الغرض المباشر فى الدفاع هو المحافظة على النفس ، ، لكن الدفاع يشكّل فى الوقت نفسه وسيلة لدعم الهجوم أو الإستعداد للإنتقال إلى الهجوم.و التراجع يعد جزءا من الدفاع ، بل هو إستمرار له، أمّا المطاردة فهي إستمرار للهجوم. و يجب أن نشير إلى أن إفناء العدوّ هو أهمّ غرض للحرب،و المحافظة على النفس غرض ثانوي، لأنّ المرء لا يستطيع الحافظة على نفسه بصورة فعالة إلاّ عن طريق إفناء أعداد كبيرة من العدو. و لذا فإنّ الهجوم الذى هو الوسيلة الرئيسية لإفناء العدو يعد أمرا اوليا، أمّا الدفاع الذى يعدّ وسيلة مساعدة لإفناء العدو ووسيلة للمحافظة على النفس فهو أمر ثانوي. و رغم أن اكثر العمليات الحربية هي عمليّات دفاعية فى كثير من الأوقات ، و عمليات هجومية فى الأوقات الباقية ، إلاّ أنّ الهجوم يظلّ مع ذلك صاحب الشأن الأوّل إذا ما إعتبرنا الحرب ككلّ.
" حول الحرب الطويلة الأمد" ( مايو – أيار- 1938) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثاني

إن جميعة المبادئ الموجهة للعمليات العسكرية تنطلق بلا إستثناء من مبدأ أساسي واحد ، ألا وهو السعي قدر الإمكان إلى المحافظة على القوة الذاتية و تحطيم قوة العدوّ... و لكن كيف نبر حثنا على التضحية البطولية فى الحرب؟ إنّ كلّ حرب تطلّب ثمنا ، و قد يكون هذا الثمن باهظا جدّا فى بعض الأحيان ، لكن ، ألا يناقض هذا مبدأ " المحافظة على النفس" ؟ فى الحقيقة ليس ثمّة تناقض على الإطلاق، و إّا شئت المزيد من الدقّة ، قلنا إنذ التضحية و المحافظة على النفس أمران متضادان و متكاملان فى وقت واحد. ذلك أنّ مثل هذه التضحية أمر ضروري لا من أجل إفناء العدوّ فحسب ، بل من اجل المحافظة على النفس أيضا، فإنّ " عدم المحافظة " لبعض الوقت على جزء من القوات ( تضحية أو دفع ثمن) ضروري من أجل المحافظة على الكلّ بصورة دائمة. و تنبثق عن هذا المبدأ الأساسي سلسلة المبادئ الموجهة لجميع العمليات العسكرية ، من مبدأ الرماية ( التستّر للمحافظة على النفس، و إستخدام قوة النار إلى أقصى حدّ من أجل إفناء العدوّ) حتى المبادئ الإستراتيجية ، و جميعها مشربة بروح هذا المبدأ الأساسي. إنّ جميع المبادئ الخاصة بالعمليات الفنية و التكتيكية و بالحملات و كذلك المبادئ الإسترتيجية تعدّ كلها تطبيقات لهذا المبدأ الأساسي. و إنّ مبدأ المحافظة على النفس و إفناء العدوّ هو أساس جميع المبادئ العسكرية.
" المسائل الإستراتيجية فى حرب الأنصار لمقاومة اليابان" ( مايو – أيار- 1938) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثاني.

هذه هي مبادئنا العسكرية:
1- مهاجمة قوات العدوّ المتفرقة و المعزولة اوّلا ، ثم قوات العدوّ المركزة و القوية.
2- الإستيلاء اوّلا على المدن الصغيرة و المتوسطة و المناطق الريفية الواسعة ، ثم المدن الكبرى.
3- أن يكون الهدف الرئيسي إبادة قوات العدو و ليس المحافظة على مدينة أو أرض ينجم عن إبادة قوات العدوّ، و لا يمكن فى الغالب المحافظة على مدينة او أرض أو الإستيلاء عليها بصورة نهائية إلاّ بعد أن تتداولها الأيدي عدّة مرّات.
4- حشد قوات متفرّقة تفوقا مطلقا ( تفوق قوات العدو ضعفين أو ثلاثة أضعاف أو أربعة حتى خمسة أو ستّة أضعاف فى بعض الأحيان) فى كل معركة، و تطويق قوات العدوّ تطويقا تاما ،و السعي فى إبادتها كلّيا دون أن يتمكّن واحد منها من الإفلات. و إستخدام أسلوب تسديد ضربات ساحقة للعدوّ فى حالات خاصة، أي حشد جميع قواتنا للهجوم على مقدّمة العدوّ و على أحد جناحيه أو كليهما معا بغية إبادة قسم من قواته و تشتيت قسم آخر حتى يستطيع جيشنا أن ينقل قواته بسرعة لسحق قوات أخرى للعدوّ. و لا بدّ أن نعمل بقدر الإمكان على تفادى المعارك المنهكة التى تكون فيها المكاسب أقلّ من الخسائر أو تعادلها. و على هذا النحو نستطيع ، رغم أنّنا أضعف من العدوّ من حيث الكلّ ( من حيث العدد ) ، أن نحوز التفوّق المطلق فى كلّ جزء و فى كلذ حملة معينة ،و ذلك مما يضمن لنا النصر فى الحملات. و مع مرور الزمن سنحوز التفوق من حيث الكلّ و نبيد جميع قوات العدوّ فى نهاية المطاف.
5- وجوب الإمتناع عن خوض أي معركة بدون إستعداد سابق أو أي معركة لا نتأكّد فيها من النصر، وبذل أكبر الجهود فى الإستعداد لكلّ معركة، و بذل أكبر الجهود فى الإستعداد لكل معركة ، و بذل أكبر الجهود لضمان النصر على أساس الظروف القائمة لدينا و لدي العدو.
6- إظهار روح البسالة فى القتال و الإقدام على البذل و التضحية و إحتمال التعب و الإعياء و الصمود فى القتال المتواصل ( أي خوض معارك متتالية فى فترة قصيرة بدون راحة)
7- السعي لإبادة العدوّ بقدر الإمكان أثناء التحركات. و فى الوقت نفسه يجب الإهتمام بتكتيكات مهاجمة مواقع العدو بغية الإستيلاء على عاقله و مدنه.
8- فيما يتعلّق بمهاجمة المدن ، يجب الإستيلاء بحزم على جميع المعاقل و المدن التى يضعف فيها دفاع العدو ،و يجب الإستيلاء كذلك فى الوقت الملائم على كلّ معقل أو مدينة للعدو ذات قوة دفاعية متوسطة ،بشرط أن تسمح الظروف بذلك. أمّا جميع معاقل العدوّ ومدنه المنيعة فينبغى الإنتظار ريثما تنضج الظروف،و حينذاك يستوزلى عليها.
9- سدّ النقص فى قواتنا بجميع الأسلحة التى نغنمها من العدوّ و بمعظم الرجال الذين نأسرهم. فجبهة القتال هي المورد الرئيسي الذى يمدّ جيشنا بالرجال و العتاد.
10- أن نحسن الإستفادة من الفترة التى تتخلّل كلذ معركتين لإراحة قواتنا و إعادة تنظيمها و تدريبها. و ينبغى ، عموما، ألاّ تطول فترة الراحة و إعادة التنظيم و التدريب أكثر من اللازم، حتى لا نترك للعدوّ ، بقدر المستطاع ، فرصة للراحة.
هذه هي الوسائل الرئيسية التى إستخدمها جيش التحرير الشعبي فى قهر تشيانغ كاي شيك. وهي النتيجة التى أحرزها هذا الجيش أثناء تمرسه بقتال الأعداء المحلّيين و الأجانب خلال سنوات طويلة ، وهي وسائل ملائمة تماما لوضعنا الراهن. .. إنّ إستراتيجيتنا و تكتيكنا يستندان إلى الحرب الشعبية ، فلا يستطيع أي جيش معاد للشعب إستخدامها.
" الوضع الراهن و مهماتنا" ( 25 ديسمبر – كانون الأوّل- 1948) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الرابع

إنّ التفوّق بدون إستعداد ليس تفوّقا حقيقيا و لا يمكن من المبادرة. و بوسع قوات ضعيفة تدرك هذه الحقيقة ، إذا كانت مستعدّة ، أن تشنّ فى كثير من الأحيان هجمات مفاجئة على عدوّ متفوق عليها و تهزمه.
" حول الحرب الطويلة الأمد " ( مايو – أيار – 1938) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثاني

9 – الجيش الشعبي

بدون جيش شعبي ، لن يكون هناك شيء للشعب.
" الحكومة الإئتلافية " ( 24 أبريل – نيسان – 1945) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثالث

السبب فى قوّة هذا الجيش يعود إلى أنّ كلّ أفراده يطيعون النظام عن وعي و إدراك،و أنّهم تلاقوا و قاتلوا جنبا لجنب فى سبيل مصلحة خاصة لأفراد معدودين أو زمرة ضيقة. فالهدف الوحيد لهذا الجيش هو الوقوف بثبات إلى جانب الشعب الصيني و خدمته بكلّ أمانة و إخلاص.
من نفس المصدر السابق

إنّ الجيش الأحمر الصيني هو جماعة تؤدّى المهمات السياسية للثورة . فلا يمكن ، بأي حال من الأحوال ، قصر مهمّة هذا الجيش على القتال وحده و خصوصا فى الوقت الراهن، إذ تقع على عاتقه ، عدا مهمة القتال من أجل سحق قوة العدوّ العسكرية، مهمات أخرى عظيمة الشأن ، هي القيام بالدعاية وسط الجماهير و تنظيمها و تسليحها و مساعدتها على إقامة سلطة الحكم الثوري و تأسيس منظمات للحزب الشيوعي. إنّ الجيش الأحمر يخوض غمار الحرب لا لمجرد القتال بل للقيام بالدعاية وسط الجماهير و تنظيمها و تسليحها و مساعدتها على إقامة سلطة الحكم الثوري. و بدون هذه الأهداف يفقد القتال معناه، و يفقد الجيش الأحمر أسباب وجوده.
" حول تصحيح الأفكار الخاطئة فى الحزب" ( ديسمبر – كانون الأوّل – 1929) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الأوّل

إنّ جيش التحرير الشعبي سيظلّ دائما قوة مقاتلة و سيظلّ كذلك حتى بعد إنتصارنا فى جميع أرجاء البلاد و خلال المرحلة التاريخية التى تمتدّ إلى ما قبل إزالة الطبقات داخل بلادنا و التى يظلّ فيها النظام الإمبريالي قائما فى العالم. و لا يجوز أن يكون لدينا شيء من سوء الفهم أو التردّد حول هذه النقطة.
" تقرير إلى الدورة العامة الثانية للجنة المركزية المنبثقة عن المؤتمر الوطني السابع للحزب الشيوعي الصيني" ( 5 مارس- آذار – 1949)، المؤلفات المختارة ، المجلد الرابع

لدينا جيش للقتال و " جيش" آخر للعمل الإنتاجي. و فيما يتعلّق بجيش القتال فإنّ لدينا الجيش الثامن و الجيش الرابع الجديد، إلآّ أنّه يجب على جيش القتال هذا أن يقوم بمهمّة مزدوجة هي القتال و الإنتاج. و بوجود هذين النوعين من الجيوش و بقدرة جيش القتال على أداء هاتين المهمتين بالإضافة إلى قدرته على العمل الجماهيري، سوف نستطيع أن نتغلّب على المصاعب و نقهر الإمبريالية اليابانية.
" إلى التنظيم" ( 29 نوفمبر –تشرين الثاني – 1943 ) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث

سوف يتدعّم دفاعنا الوطني و لن نسمح لأي إمبريالي أن يغزو أراضينا مرّة أخرى. علينا أن نحافظ على قواتنا الشعبية المسلحة و نطورها على أساس جيش التحرير الشعبي الشجاع الذى صمد أمام الإمتحانات. و سوف نملك ، إلى جانب جيش قوي ، قوات جوية و بحرية قوية.
الكلمة الإفتتاحية فى الدورة العامة الأولى للمؤتمر الإستشاري السياسي للشعب الصيني ( 21 سبتمبر – أيلول – 1949)

إنّ مبدأنا هو أن الحزب يوجه البنادق ،و لن نسمح للبنادق أبدا بأن توجه الحزب.
" قضايا الحرب و الإستراتيجية" ( 6 نوفمبر – تشرين الثاني – 1938) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثاني

على الضباط و الجنود فى جيشنا كله أن يتذكروا دائما أنّنا جيش التحرير الشعبي العظيم ، و أنّنا قوات يقودها الحزب الشيوعي الصيني العظيم . و من المؤكّد أن النصر سيكون حليفنا إذا راعينا توجيهات الحزب فى كلّ وقت.
" بيان جيش التحرير الشعبي الصيني" ( أكتوبر – تشرين الأوّل – 1948) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الرابع

10- قيادة لجان الحزب

إنّ نظام لجنة الحزب هو نظام مهم من أنظمة الحزب لضمان القيادة الجماعية و الحيلولة دون إحتكار شخص واحد إدارة العمل. و قد لاحظنا مؤخّرا أنّه تفشى فى بعض أجهزتنا القيادية ( ليس فى كلّها طبعا ) أسلوب إستئثار شخص بمفرده بإدارة العمل و إتخاذ القرارات حول المسائل المهمة. فليست إجتماعات لجنة الحزب هي التى تقرر الحلول فى المسائل المهمة ، بل يقررها شخص بمفرده، ووجود أعضاء لجنة الحزب أصبح شيئا شكليّا. كما أنّ إختلاف الآراء بين أعضاء اللجنة لا يمكن أن يحلّ ، بل يترك معلقا إلى وقت طويل. و الوحدة التى يحافظ عليها أعضاء اللجنة فيما بينهم ليست سوى وحدة شكلية لا وحدة حقيقية. و هذه الحال يجب تغييرها. يجب من ألان وضع نظام محكم لإجتماعات لجان الحزب فى جميع الأجهزة القيادية، من المكاتب الإقليمية التابعة للجنة المركزية إلى لجان المناطق الإدارية ، من لجان الجبهات إلى لجان الألوية ، و كذلك فى الأجهزة القيادية للمناطق العسكرية الثورية ، أو فرق القيادة) ، و فى فرق القادة الحزبيين بالحكومة و المنظمات الشعبية ووكالة الأنباء و دور الصحف. إنّ جميع المسائل المهمة ( ليست بالطبع المسائل القليلة الأهمّية و كذلك المسائل التى قد حلّت بعد أن نوقشت فى الإجتماعات و لم يبق سوى تنفيذ القرارات بشأنها ) يجب أن تحال إلى اللجنة حيث يناقشها الأعضاء الحاضرون و يعربون عن آرائهم بدون تحفّظ، و يتخذون بصددها قرارات صريحة يقوم بتنفيذها الأعضاء المسئولون... و إلى جانب ذلك ينبغى أن تكون إجتماعات اللجنة الحزبية على نوعين: إجتماعات الأعضاء الدائمين و إجتماعات عامة ، و لا يجوز الخلط بينهما. و علينا أن ننتبه، فوق ذلك، إلى أن القيادة الجماعية و المسئولية الشخصية كلتاهما ضرورية ،فلا يجوز أن تهمل هذه أو تلك. و فى الجيش يحقّ للرؤساء المسئولين ، خلال العمليات الحربية ، أو حين تتطلّب الظروف ، أن يتخذوا قرارات مستعجلة.
" تعزيز نظام لجنة الحزب" ( 20 سبتمبر – أيلول – 1948) ، المؤلفات المختارة ن المجلّد الرابع

ينبغى لأمين اللجنة الحزبية المؤلفة من عشرة إلى عشرين عضوا هي بمنزلة حضيرة فى الجيش ، و أمين اللجنة لمنزلة " رئيس حضيرة " . و الحقّ أنّ قيادة هذه الحضيرة على الوجه المرضي ليست بالأمر الهيّن. إنّ كل مكتب من المكاتب الإقليمية التابعة للجنة المركزية أو مكاتبها الفرعية يقود الآن منطقة واسعة، و ينهض بمهمات شاقة. و القيادة هذه لا تعنى تحديد الإتجاه العام و السياسات فحسب ، بل تعنى أيضا وضع الأساليب الصحيحة للعمل، إذ أنّه مع صحّة الإتجاه العام و السياسات ستحدث مشاكل أيضا إذا أهملت أساليب العمل. لذلك يجب على اللجنة الحزبية ، لكي تنجز مهمتها التى هي القيادة ، أنّ تعتمد على رجال " الحضيرة " ،و أن تمكنهم من أن يقوموا بدورهم خير قيام. و على أمين اللجنة الحزبية ، لكي يصبح " رئيس حضيرة " ممتازا ، أن يكون مجدّا فى التعلم و فى بحث المسائل. و يصعب على أمين اللجنة أو نائبه أن يقود رجال " الحضيرة " قيادة ناجحة إذا لم يهتمّ بأعمال الدعاية و التنظيم بينهم ، و لم يحسن معالجة علاقاته مع أعضاء اللجنة معالجة صحيحة ،و لم يدرس وسائل إنجاح الإجتماعات. إنّ " رجال الحضيرة " إذا لم يتقدّموا فى خطوات متسقة فلن يستطيعوا أبدا قيادة ملايين الناس فى القتال و البناء. و بدهي أن العلاقات بين أمين اللجنة و أعضائها تسير وفق المبدأ القائل بأن الأقلية تخضع للأغلبية ، بخلاف العلاقات التى بين رئيس الحضيرة و جنوده. و نحن لم نورد هذا الحديث هنا إلاّ من باب التشبيه.
" أساليب عمل لجان الحزب" ( 13 مارس – آذار – 1949) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الرابع

أطرحوا المسائل على بساط البحث. هذا ما ينبغى أن يعمل به " رئيس الحضيرة " ، و كذلك أعضاء اللجنة أيضا.لا تنقدوا من وراء الظهر. بل عليهكم ، كلما جابهتكم مسألة من المسائل ، أن تعقدوا إجتماعا ، و تطرحوا المسألة على بساط البحث و تناقشونها و تتخذوا قرارات بشأنها، و عند ذلك تحل المسألة. أمّا إذا طرأت مسائل و لم تطرح على بساط البحث فإنها ستبقى معلقة زمنا طويلا قد يمتدّ إلى عدّة سنوات. و إلى جانب ذلك يجب على " رئيس الحضيرة " و أعضاء الجنة ان يكونوا على حسن تفاهم. فليس هناك أهمّ من حسن التفاهم و التساند و الصداقة بين أمين الجنة و أعضائها،و بين اللجنة المركزية و مكاتبها الإقليمية،و بين هذه المكاتب و لجان الحزب المنطقية.
من نفس المصدر السابق

" تبادلوا المعلومات". و بتعبير آخر ينبغى لأعضاء اللجنة الحزبية أن يطلع بعضهمبعضا على ما وقف عليه من أحوال ،و ما حصل عليه من معلومات نو أن يتبادلوا وجهات النظر حولها. و هذا مهم جدّا لإيجاد لغة مشتركة بينهم، إلاّ أن بعض الأعضاء لا يفعلون هذا، بل أنهم كما قال لاو تسى : " لا يتزاورون طول الحياة رغم أنمّ كل واحد منهم يسمع صياح الديكة و نباح الطلاب فى بيت الآخر" ، و تكون النتيجة أن اللغة المشتركة تنقصهم.
من نفس المصدر السابق

إستشيروا المرؤوسين فيما لا تفهمونه أو لا تعرفونه ؛ و لا تتسرعوا فى الإعراب عن موافقكم على شيء أو معارضتكم إيّاه... يجب ألاّ ندعي العلم أبدا فيما لا علم لنا به ، و " ألا نخجل من إستشارة من دوننا " ، بل علينا أن نحسن الإصغاء إلى آراء الكوادر فى المستويات الدنيا. كونوا تلامذة قبل أن تكونوا أساتذة، و إستشيروا الكوادر فى المستويات الدنيا قبل أن تصدروا الأوامر... إنّ آراء الكوادر فى المستويات الدنيا منها ما هو صحيح و منها ما هو خاطئ ، و علينا أن نحللها بعد سماعها. فالآراء الصحيحة يجب أن نصغي إليها و نتبعها... و الآراء الخاطئة التى ترد من المستويات الدنيا علينا أيضا أن نصغي إليها ؛ ولكن لا نتبعها بل ينبغى أن ننقدها.
من نفس المصدر السابق

تعلّموا " العزف على البيانو" . ينبغى للإنسان لكي يعزف على البيانو أن يحرك أصابعه العشر، لا أن يحرك بعض أصابعه و يترك البعض الآخر جامدة لا تتحرّك. و لكنّه إذا ضغط بأصابعه العشر دفعة واحدة فلن يستطيع أيضا أن يعزف لحنا. فلأجلعزف موسيقي جيدة ينبغى أن تكون حركات الأصابع إيقاعية متناسقة. و اللجنة الحزبية ينبغى أن تأخذ بيدها مهمتها الرئيسية فى قوّة و حزم ن و ينبغى لها فى الوقت ذاته أن تطور ما يدور حول هذه المهمّة الرئيسية من أعمال فى الحقول الأخرى. و نحن اليوم نشرف على ميادين كثيرة للعملن فعلينا أن نوزّع إهتمامنا على الأعمال فى جميع المناطق و جميع الوحدات المسلحة و جميع الدوائر،و لا ينبغى أن نحصر إهتمامنا فى بعض المسائل و نهمل المسائل الأخرى. بل علينا أن نضع أصابعنا على كلّ ناحية فيها مشاكلن هذا هو الأسلوب الذى يجب ان نحذقه. إنّ بعض الناس يعزف على البيانو عزفا جيدا ،و البعض الآخر يعزف عزفا رديئا ،و الفرق كبير بين الألحان التى نسمعها من الطرفين. فعلى الرفاق فى لجان الحزب أن يجيدوا " العزف على البيانو".
من نفس المصدر السابق

" أمسكوا بحزم" مهماتكم . و هذا يعنى أن من واجب الجنة الحزبية ألاّ تكتفى بأن " تمسك" بيدها مهماتها الرئيسية، بل عليها أن " تمسكها بحزم ". إذ أنّك لا تستطيع أن تمسك بشيئ إلاّ إذا أطبقت عليه أصابعك بقوّة، و بدون أقلّ تراخ. أمّ أن تمسك شيئا بأصابع متراخية فذلك ليس أفضل من عدم الإمساك. و طبيعي أنّك لا تستطيع أن تمسك شيئا إذا بسطت يدك. و كذلك لو أنّك أطبقت يدك على شيء و لم تقبضها بقوة فتبدو كانك قد أمسكته و لكنّك لم تمسكه فى الواقع. و هناك رفاق يأخذون مهماتهم الرئيسية بأيديهم، تمامما كما يفعل غيرهم،و لكنهم لا ينجزونها على الوجه المرضي نظرا لأنّهم لم يأخذوها بحزم. فالمهمات لا تنجز إذا لم تأخذها بيدك، وهي لا تنجز كذلك إذا أخذتها بيدك من غير قوّة أو حزم.
من نفس المصدر السابق

إهتمّوا ب" الأرقام". و هذا يعنى أنّ من واجبنا أن نوجّه إنتهاهنا إلى ناحية الكم من الوضع أو المسألة و نقوم بتحليل كميّ أسااسي، فإنّ كلّ نوعية تتجسّد فى كمية معينة ، و بدون كمية لا يمكن أن تكون ثمّة نوعية. إنّ كثيرا من رفاقنا لا يزالون يجهلون إلى اليوم ضرورة توجيه إنتباههم إلى ناحية الكم ، إلى الإحصاءات الأساسية و النسب المئوية ال الرئيسية و الحدود الكمية التى تحدّد نوعيات الأشياء ، فهم لا يملكون فى رؤوسهم " أرقاما" عن أي شيء ، و تكون النتيجة أنّهم لا يستطيعون تفادي الأخطاء.
من نفس المصدر السابق

" إعلان لطمأنة الشعب " . ينبغى الإعلان عن الإجتماعات مقدّما ، مثل إصدار إعلانات عامة لطمأنة الشعب، لكي يعلم الجميع ماذا سينا شفى الإجتماعات،و ما هي المسائل التى تتطلّب الحلّ ،و لكي يستعد كلّ منهم فى وقت مبكّر . و يلاحظ أنّ بعض الهيئات تعقد إجتماعات كوادر دون إعداد تقارير و مشاريع قرارات ، فترتجل فى المور إرتجالا بعد أن يكون المجتمعون قد حضروا،و ذلك يذكرنا بالمثل القائل: " حضر الخيالة و الجياد ، لكن المؤونة و العلف غير مهيّأة"، و هذا سلوك غير حسن. فلا تتعجّلوا عقد الإجتماعات إذا لم تكن مهيأة جيدا.
من نفس المصدر السابق

" يجب أن تكون القوات قليلة العدد جيدة النوعية ، و كذلك الإدارات الحكومية " و بناء على هذا المبأ يجب أن تكون الأحاديث و الخطابات و المقالات و القرارات موجزة واضحة القصد ، و كذلك ينبغى ألاّ تطول الإجتماعات أكثر ممّا يجبز
من نفس المصدر السابق

إحرصوا على الإتحاد مع الرفاق الذين تختلف آراؤهم عن آرائكم و العمل معهم سويّا.. هذا مبدأ ينبغى أن نعيره الإنتباه فى الهيئات المدنية و فى الجيش على حدّ سواء. وهو ينطبق أيضا على علاقاتنا مع الأشخاص خارج الحزب. لقد تلاقينا قادمين من جميع أنحاء البلاد، فينبغى لنا أن نحسن الإتحاد و العمل لا مع الرفاق الذين يشاطروننا آراءنا فقط بل مع الرفاق الذين يخالفوننا فى الرأي أيضا.
من نفس المصدر السابق

إحذروا من الغرور كلّ الحذر . هذه مسألة مبدئية بالنسبة إلى جميع القادة ،وهي أيضا شرط مهمّ لصيانة الوحدة. و حتى من لم يرتكبوا أخطاء خطيرة بل أحرزوا نجاجات كبرى فى عملهم ، ينبغى لهم أيضا ألاّ يصيبهم الغرور.
من نفس المصدر السابق

إرسموا خطين فاصلين. أوّلا ، بين ما هو ثوري و ما هو معاد للثورة، بين ينآن و سيآن. لكن بعض الناس لا يعرفون أن من واجبهم أن يرسموا هذا الخطّ الفاصل. فعندما يحاربون البيروقراطية مثلا ، يصفون ينآن كأنّما " لم يكن فيها أي شيء حسن" ، دون أن يقارنوا أو يميزوا بين البيروقراطية فى ينآن و البيروقراطية فة سيآن. و هم بذلك يرتكبون خطأ من حيث الأساس. ثانيا، من الضروري أن يرسم ، فى صفوف الثورة ، خطّ فاصل بين الصواب و الخطأ ،و بين النجاحات و النقائص، و أن يميّز أيهما هو الشيء الأساسي و أيهما يأتي فى الدرجة الثانية. فيميّز على سبيل المثال هل النجاحات هي بنسبة ثلاثين بالمئة أو سبعين ؟ و هذه النسبة لا يجوز تقليلها و لا المبالغة فيها. بل ينبغى لنا ، حين ننظر إلى أعمال شخص من الأشخاص ، أن يكون لدينا تقدير أسايسي، فنحدّد ما إذا كانت نجاحاته ثلاثين بالمئة و أخطاؤه سبعين بالمئة أو العكس. فإذا كانت نجاحاته سبعين بالمئة وجب علينا أن تستحسن عمل هذا الشخص من حيث الأساس. ومن الخطإ أن نعتبر أخطاء المرء غالبة فى حين أن نجاحاته هي الغالبة. و يجب علينا ، عندما ننظر إلى أمر من الأمور ، ألاّ ننسى أبدا رسم هذين الخطين الفاصلين: الخطّ الذى يفصل بين ما هو ثوري و ما هو معاد للثورة ، و الخطّ الذى يفصل بين النجاحات و النقائص. فإذا حفظنا هذين الخطين فى أذهاننا سارت الأمور على ما يرام، و إّلا إختلطت علينا طبيعة المسائل. و طبيعي أنّه لأجل رسم هذين الخطين رسما صحيحا لا بدّ من إجراء دراسة و تحليل دقيقين. و موقفنا من كلّ شخص و كلذ مسألة يجب أن يكون موقف التحليل و الدراسة.
من نفس المصدر السابق

يجب أن يطبّق بحزم ، فى محيط التنظيم، مبدأ الحياة الديمقراطية الموجهة فى ظلذ المركزية ، على أن يتمّ هذا بالثورة الآتية :
1- - ينبغى لأجهزة الحزب القيادية أن تضع خطأ صحيحا فى التوجيه، و تكون قادرة على إيجاد الحلول لكلّ مشكلة تواججهها، حتى تؤهّل نفسها لتكون مراكز للقيادة.
2- ينبغى للأجهزة العليا ان تلم بالوضع فى الأجهزة الديا ، و أن تلم كذلك بحياة الجماهيلر لتجعل من هذا الإلمام أساسا موضوعيذا للتوجيه الصحيح.
3- ينبغى للمنظمات الحزبية من سائر المستويات حين تعمد إلى حلّ المشاكل ألا تتخذ القرارات إعتباطا و بدون ترو. فإذا إتخذت قرارا من القرارات ينبغى لها أن تنفذه بحزم.
4- كلّ قرار على جانب من الأهمية تتخذه الأجهزة الحزبية العليا يجب ان ينقل على وجه السرعة على الأجهزة الدنيا و إلى جمهور أعضاء الحزب...
5- على الأجهزة الدنيا لحزب و جمهور الأعضاء أن يناقشوا توجيهات الأجهزة العليا بصورة مستفيضة، حتى يتفهّموا معناها تمامان و يقرروا الأسلوب الذى يتبعونه فى تنفيذها.
" حول تصحيح الأفكار الخاطئة فى الحزب" ( ديسمبر – كانون الأوّل – 1929)، المؤلفات المختارة ، المجلد الأوّل

11 الخط الجماهيري

إنّ الشعب ، و الشعب وحده، هو القوة المحركة فى خلق تاريخ العالم.
" الحكومة الإئتلافية" ( 24 إبريل – نيسان – 1945) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث
الجماهير هم البطال الحقيقيون، أمّا نحن فنبدو فى كثير من الحالات سذجا نثير الضحك،و بدون هذا الفهم يستحيل علينا تحصيل أبسط المعارف.
" مقدّمة و تذييل " تحقيقات فى الريف" ( مارس و إبريل – آذار و نيسان – 1941) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثالث

الجماهير الشعبية قوّة خلاّقة لا حدود لها.فبوسعها أن تنظّم نفسها ، و تزحف نحو جميع الميادين و فروع العمل التى تجد فيها مجالا لبذل طاقاتها،و أن تتقدّم إلى الأمام سعيا وراء تعمق الإنتاج و توسعه، حتى تؤسس لنفسها مشاريع متزايدة اارفاهية.
ملاحظة على مقال " القوة العاملة الفائضة وجدت لنفسها مخرجا " ( 1955) ، " مدّ الإشتراكية العالي فى الريف الصيني" ، الجزء الثاني ، الطبعة الصينية

إنّ النهضة الراهنة التى تشهدها حركة الفلاحين هي حدث هائل.و خلال فترة قصيرة جدّا سوف يهب فى هذه النهضة مئات ملايين من الفلاحين، فى مقاطعات الصين الوسطي و الجنوبية و الشمالية بسرعة خارقة و قوة جارفة كالعاضفة العاتية ، لا تستطيع أية قوّة أخرى ، مهما تكن عظيمة ، أن تقف فى وجهها. وهم سوف يحطّمون جميع القيود و الأغلال التى تكبلهم، و ينطلقون قدما فى الطريق المؤدّية إلى التحرّر. و سوف يقذفون فى غياهب القبور بجميع الإمبرياليين و أمراء الحرب و الموظّفين الفاسدين و العتاة المحلّيين و ألعيان الأشرار. أمّا الأحزاب الثورية و الرفاق الثوريون فإنهم سيجدون أنفسهم جميعا أمام إختبار الفلاحين الذين سيقررون قبولهم أو رفضهم. أتسير على رأس الفلاحين وتقودهم ؟ أم تقف وراء ظهورهم معيبا لهم؟ أم تقف فى وجوههم تناهضهم؟ إنّ لكل صيني الحرّية فى أن يختار أحد هذه المواقف الثلاثة، بيد أنّ الظروف ستجبرك على الإختيار العاجل.
" تقرير عن تحقيقات فى حركة الفلاحين فى خونان" ( مارس – آذار – 1927)، المؤلفات المختارة ، المجلّد الأوّل

إنّ المدّ العالي للإصلاح الإجتماعي فى الريف ، المتمثّل فى حركة التعاونيات، قد ظهر اليوم فى بعض المناطق،وهو سوف يعمّ كلذ أرجاء البلاد عمّا قريب،و هذه حركة ثورية إشتراكية واسعة النطاق يخوضها سكان الريف الذين يزيد عددهم على 500 مليون، حركة ذات مغزى عالمي عظيم بالغ العظمة . فمن واجبنا أن نقودها بحرارة و نشاط و حسب خطط مرسومة، لا أن نجرها إلى الوراء بشتّى الوسائل. و حصول بعض الإنحرافات أثناء الحركة امر لا يمكن تفاديه،و هذا شيء يمكن فهمه ، لأأمّا تقويم الإنخرافات فلن يكون عسيرا. فالكوادر و الفلاحون يستطيعون إصلاح نقائصهم و أخطائهم إذا ما قدمنا لهم المساعدة الإيجابية.
" حول مسألة التعاون الزراعي" ( 31 يوليو – تموز – 1955)

يكمن فى الجماهير حماس إشتراكي هائل، و لكن الذين ما زالوا يسيرون على النمط القديم وحده حتى فى المرحلة الثورية لا يبصرون هذا الحماس مطلقا. فهم عميان لا يرون أمامهم إلاّ ظلاما دامسا. و فى بعض الأحيان يبلغ بهم الأمر إلى درجة يخلطون معها بين الحقّ و الباطل و يقلبون الحقائق رأسا على عقب. أفلم نصادف أشخاصا من هذا الطراز بما فيه الكفاية؟ إنّ هؤلاء الذين لا يسيرون إلاّ على النمط القديم يقللون كثيرا و بصورة دائمة من حماس الشعب.و كلّما ظهر أمامهم شيء جديد أنكروه فى أوّل الأمر و هبّوا لمقاومته، ثمّ يضطرون إلى الإقرار بالهزيمة و ينتقدون أنفسهم إنتقادا سطحيّا. و إذا واجههم مرّة أخرى شيء جديد كرّروا نفس العمل ، بل يكررونه تجاه كل شيء جديد يظهر أمامهم. و هؤلاء الناس يقفون دائما موقف المصطر ،و يحجمون دائما عن التقدّم فى اللحظات الحاسمة،و يحتاجون فى كلّ مرّة إلى دفعة قوية من الخلف حتى يتقدموا خطوة إلى أمام.
ملاحظة على مقال " نجحت حركة التعاونيات فى هذه البلدة خلال سنتين " ( 1955) ، " مدّ الإشتراكية العالي فى الريف الصيني" ، الجزء الثاني ، الطبعة الصينية

إنّ حزبنا يقوم كلّ يوم بالعمل الجماهيري منذ أكثر من عشرين عاما، و يؤكّد كلذ يوم على الخطّ الجماهيري خلال البضعة عشر عاما الأخيرة. و إنّنا ندعو دائما إلى وجوب الإستناد إلى الجماهير الشعبية فى الثورة ليشترك فيها الجميع،و تعارض قصر الإعتماد على أشخاص قلائل لا عمل لهم إلاّ إصدار الأوامر. بيد أنّ الخطّ الجماهيري ظلّ غير مطبّق فى أعمال بعض الرفاق،و هم لا يزالون يعملون فى سكون و جمود معتمدين على عدد قليل من الناس. و من أسباب ذلك أنذهم ، إذا قاموا بعمل من الأعمال ، يأبون دائما أن يشرحوه بوضوح للذين يقودونهم ،وهم لا يعرفون لماذا و كيف يظهرون حماس هؤلاء و قوتهم الخلاّقة. و مع أنذهم يرغبون فى أن يشترك الجميع فى العمل ،و لكنّهم لا يخبرونهم كنه هذا العمل و لا كيفية أدائه. فكيف يمكن ، فى هذه الحالة ، أن ينهض الجميع إلى العمل و أن ينجزوه على الوجه المرضي؟ إنّ الوسيلة الأساسية لحلّ هذه المسألة هي بالطبع تثقيف هؤلاء إيديولوجيّا و إعطاؤهم دروسا فى الخطّ الجماهيري ، و ينبغى فى الوقت ذاته تعليم هؤلاء الرفاق كثيرا من أساليب العمل الملموسة.
" حديث إلى أعضاء هيئة تحرير جريدة شانسى- سوييوان" ( 2 إبريل – نيسان – 1948) ن المؤلفات المختارة ، المجلد الرابع

إنّ خبراتنا خلال أربعة و عشرين عاما قد علمتنا أن جميع المهمات و السياسات و أساليب العمل الصحيحة هي التى تتفق مع مطالب الجماهير فى وقتها و مكانها و توثق صلاتها بها، و أنّ جميع ما هو خاطئ منها هو الذى يتنافى مع مطالب الجماهير فىوقتها و مكانها و يعزلنا عنها. و إنّ السبب فى كون الجمود العقائدي و التجريبية و أسلوب الإكتفاء بإصدار الأوامر و الذيلية و الإنعزالية و البيروفقراطية و العجرفة فى العمل و غيرها من المساوئ مضرة بالتأكيد ،و لا يجوز الإبقاء عليها مطلقا ،و لا بدّ من تداركها إذا بدرت من أي شخص كان ، أقول إنّ السبب فى كون هذه الأساليب مضرة بالتأكيد هو أنّها تعزلنا عن الجماهير.
" الحكومة الإئتلافية " ( 24 إبريل – نيسان – 1945) ، المؤلفات المختارة ن المجلّد الثالث

إذا أردنا أن نرتبط بالجماهير فلا بدّ أن نعمل وفق حاجاتها و رغباتها. فكلّ ما نقوم به لأجل مصلحة الجماهير من عمل لا بدّ أن ينبغث عن حاجة الجماهير ذاتها، لا عن رغباتنا الشخصية الطيبة.و إنّنا لنجد الجماهير فى كثير من ألحيان تحتاج موضوعيا إلى إجراء إصلاح معين ، و لكنّها لا تعي هذه الحاجة ن فلا تصمم على إجراء الإصلاح و لا ترغب فيه،و فى مثل هذه الحال علينا أن نتحلّى بالصبر و ننتظر ريثما تعى معظم الجماهير بعد أن نبذل مجهودات فى نشر الوعي بينها، و يصحّ عزمها على الإصلاح و ترغب فيه، و حينئذ فقط نستطيع أن نقدّم على الإصلاح ، و إذلا فسننفصل عن الجماهير . و هكذا ، فإنّ كلذ عمل يستدعى مشاركة الجماهير سيتحوّل إلى مجرذد شكل و يؤول أمره إلى الإخفاق إذا لم تشارك فيه عن وعي و بمحض إرادتها...و هناك مبدآن يجب مراعاتهما ، أوّلا ، يجب أن تكون هناك حاجة الجماهير الفعلية ،و ليست حاجة وهمية نتخيلها نحن، ثانيا ، لا بدّ من وجود إرادة جماهيرية ، فالجماهير هي التى تصمّم و ليس نحن الذين ننوب عنها فى التصميم.
" الجبهة المتحدة فى العمل الثقافي" ( 30 أكتوبر – تشرين الأوذل – 1944) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث

على مؤتمرنا أن يوجّه النداء إلى الحزب كلّه بان يكون يقظا ،و أن ينتبه لتصرفات و أعمال كلذ رفيق فى كلّ حلقة من حلقات العمل حتى لا ينعزل عن الجماهير. و على الحزب أن يعلم كلّ رفيق بأنذ يحبّ جماهير الشعب، و أن يصغي بإنتباه لأصواتها،و أن يعتبر نفسه فردا منها حيثما ذهب، و أن يندمج فيها بدلا من أن يتعالى عليها، و أن يعمل ، مراعيا مستواها الراهن، على إيقاظها و رفع وعيها،و يساعدها على تنظيم نفسها تدريجيّا ووفقا لمبدأ الطواعية، لتباشر بالتدريج جميع النضالات اللازمة التى تسمح بها الظروف الداخلية و الخارجية فى وقتها و مكانها.
" الحكومة الإئتلافية " ( 24 إبريل- نيسان – 1945) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث

إذا عزمنا على شنّ هجوم قبل أن تعي الجماهير ضرورة الهجوم كان ذلك مغامرة،و إذا جررنا الجماهير عنوة إلى أمر يخالف رغبتها فشلنا حتما،و إذا أرادت الجماهير التقدّم فإمتنعنا نحن ، كان ذلك إنتهازية يمينية.
" حديث إلى أعضاء هيئة تحرير جريدة شانسى – سوييوان" ( 2 أبيرل – نيسان – 1948) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الرابع

إنذ أسلوب الإكتفاء بإصدار الأوامر أسلوب خاطئ فى أي نوع من أنواع العمل ، ذلك لأنّه يتخطّى مستوى الوعي السياسي لدي الجماهير، و يخالف مبدأ مراعاة إرادة الجماهير و إختيارها ، وهو يعكس مرض التسرّع. فلا ينبغى لرفاقنا أن يظنوا أن كلّ ما يفهمونه هم أنفسهم تفهمه الجماهير الواسعة مثلهمز و نحن لا نستطيع أن نعرف ما إذا كانت الجماهير تفهم و تستعدّ للعمل إلاّ عن طريق القيام بالتحريات وسط الجماهير. فإذا فعلنا ذلك إستطعنا تفادي أسلوب الإكتفاء بإصدار الأوامر. كما أنّ الذيلية هي أيضا أسلوب خاطئ فى أي نوع من أنواع العمل ، لأنّها بتخلفها عن مستوى الوعي السياسي لدي الجماهير و بنقضها مبدأ قيادة الجماهير إلى ألمام تعكس مرض التلكؤ. فلا ينبغى لرفاقنا أن يظنّوا أن الجماهير تجهل كلّ ما يجهلونه هم انفسهم، إذ كصيرا ما نجد الجماهير الواسعة تتقدمنا و ترغب رغبة ملحة فى السير خطوة أخرى إلى ألمام، إلاّ أنّ رفاقنا بدلا من أن ينهضوا إلى قيادة الجماهير الواسعة إلى ألمام ، يصدقون آراء بعض العناصر المتأخّرة،و يعتبرونها- خطأ- آراء الجماهير الواسعة ، و يصبحون بذلك ذيلا لهذه العناصر.
" الحكومة الإئتلافية " ( 24 إبريل- نيسان- 1945)، المؤلفات المختارة، المجلّد الثالث

إنّ تلخيص آراء الجماهير ، ثمّ إعادتها إلى الجماهير بعد التلخيص ، و المثابرة على تطبيقها من أجل الحصول على آراء سديدة للتوجيه، هذه هي الطريقة الأساسية فى القيادة.
" حول بعض المسائل الخاصة بأساليب القيادة" ( أول يونيو – حزيران- 1942) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثالث

إنّ كلذ قيادة صحيحة فى كلذ عمل واقعي من أعمال حزبنا لا يمكن أن تتمّ إلاذ بتطبيق مبدأ " من الجماهير و إلى الجماهير" . و يعنى هذا المبدأ جمع آراء الجماهير ( الآراء المتفرّقة غير المنسقة) و تلخيصها ( أي دراستها و تلخيصها فى آراء مركزة منسقة ) ، ثمّ العودة بالآراء الملخصة إلى الجماهير و القيام بالدعوة لها و توضيحها ، حتى تستوعبها و تصبح آراء خاصة بها، فتتمسّك بها و تطبقها عمليّا ،و تختبر هذه الآراء أثناء تطبيق الجماهير لتعرف أهي صحيحة أم لا. ثمّ تعاد الكرّة، فتجمع آراء الجماهير ثانية وتعاد إليها بعد تلخيصها، فتتمسك بها و تطبقها مرة أخرى . و هكذا دواليك، فتصبح الآراء ،مرة بعد أخرى ، أكثر صحّة ،و تغدو أكثر حيوية و غزارة. هذه هي النظرية الماركسية فى المعرفة.
من نفس المصدر السابق

علينا أن نتوجه إلى الجماهير و نتعلّم منها و نلخص تجاربها و ننسقها ، و نجعلها مبادئ ووسائل أفضل، ثمّ ننقلها إلى الجماهير ( عن طريق الدعاية) ، و ندعوها إلى تطبيقها لتستعين بها على حلّ مشاكلها حتى يمكنها أن تتحرّر و تنعم بالسعادة.
" إلى التنظيم" ( 29 نوفمبر – تشرين الثاني – 1942) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث

إنّ بعض الرفاق فى هيئاتنا القيادية ببعض المناطق يرون أنّه يكفى أن يعرف القادة وحدهم سياسات الحزب دون حاجة إلى تعريف الجماهير بها. و هذا أحد الأسباب الأساسية فى عجزنا عن إنجاز بعض أعمالنا بصورة حسنة.
" حديث إلى أعضاء هيئة تحرير جريدة شانسي- سوييوان" ( 2 إبريل – نيسان – 1948) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الرابع

تنقسم الجماهير بصورة عامة ، حيثما وجدت ن إلى ثلاث فئات: فئة نشيطة نسبيّا و فئة متوسّطة و فئة متخلّفة نسبيّا.لذلك يجب على القادة ان يحسنوا العمل فى الإتحاد مع النشيطين القلائل ،و يعتمدوا عليهم ، وبإتخاذهم عمودا فقريا للقيادة ، فى رفع وعي العناصر المتوسطة و كسب العناصر المتخلّفة .
"حول بعض المسائل الخاصة بأساليب القيادة " ( أول يونيو – حزيران – 1943)، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث
إنّ إجادة تحويل سياسة الحزب إلى عمل جماهيري، و إجادة تفهيم الجماهير الواسعة ، فضلا عن الكوادر القياديين ، حتى يلمّوا تماما بكلّ حركة و كلّ نضال نقوم به ، هي من فنون القيادة الماركسية اللينينية. وهي أيضا الخط الفاصل الذى يحدّد ما إذا كنّا نرتكب أخطاء فى عملنا أم لا.
" حديث إلى أعضاء هيئة تحرير جريدة شانسى – سوييوان" ( 2 أبريل – نيسان – 1948) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الرابع.

إذا كانت الجماعة القيادية تعمل وحدها بحماس دون أن تجمع بين حماسها و حماس الجماهير الغفيرة، فإنّ حماسها سوف يتلاشى فى جهود عابثة تبذلها قلة من الناس.أمّا إّا كانت الجماهير الغفيرة متحمسة دون أن تجد جماعة قيادية قوية تنظّم جهودها بصورة ملائمة ، فإنّ هذا الحماس لا يمكن أن يدوم و لا يمكن أن يتجه الإتجاه الصحيح او يرتفع إلى مستوى أعلى.
" حول بعض المسائل الخاصة بأساليب القيادة " ( أوّل يونيو – حزيران – 1943)، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثالث

الإنتاج الذى تمارسه الجماهير ،و مصالح الجماهير ، و تجارب الجماهير ،و مشاعر الجماهير ، هذه هي الأشياء التى ينبغى للكوادر القياديين أن يعتنوا بها دائما.
كلمة بخطّ يده لمعرض الإنتاج المقام برعاية الدوائر التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني و التابعة للقيادة العامة للجيش الثامن، 24 نوفمبر – تشرين الثاني- 1942

علينا أن نعير إهتماما بالغا للمشاكل المتعلّقة بحياة الجماهير، من مشكلة الأرض و العمل إلى مشكلة الحاجات اليومية كالحطب و الأرز و الزيت و الملح... إنّ كافة هذه المشاكل المتعلّقة بحياة الجماهير يجب إدراجها فى جدول أعمالنا. و يجب أن نناقشها ،و نتخذ القرارات بشأنها، و نطبّق هذه القرارات و نفحص نتائج التطبيق. و ينبغى كذلك أن نفهم الجماهير الواسعة أنّنا نمثّل مصالحها، و نشاطرها السرّاء والضراء. و ينبغى أن نساعدها على أن تفهم ، إنطلاقا من هذه الأعمال ، المهمّات التى حددناها و التى هي أرفع شأنا ، نعنى بها مهمّات الحرب الثورية، حتى تدعم الثورة و تنشر لواءها فى أرجاء البلاد، و حتى تستجيب الجماهير إلى نداءاتنا السياسية و تناضل حتى النهاية من أجل إنتصار الثورة.
" العناية بحياة الجماهير والإنتباه لأسلوب العمل" ( 27 يناير- كانون الثاني – 1934) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الأوّل.

-----------------------------------------------------------------------------------------------
12- العمل السياسي

فى تلك الفترة ( أي فترة الحرب الأهلية الثورية الأولى التى بدأت من عام 1924 و إستمرّت إلى عام 1927 – ملاحظة المحرّر)، و لأوّل مرّة فى تاريخ الصين ، عين فى القوات المسلحة ممثّلون للحزب و أنشئت فيها دوائر سياسية، و قد أضفى هذا النظام على هذه القوات مظهرا جديدا كلّ الجدّة. و قد ورث الجيش الأحمر الذى تشكّل عام 1927 و الجيش الثامن اليوم هذا النظام و طوراه تطويرا.
" حديث مع الصحفي البريطاني جيمس بيرترام" ( 25 أكتوبر – تشرين الأوّل- 1937) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثاني

إنّ جيش التحرير الشعبي قد بني فى صفوفه عملا سياسيّا ثوريّا فعالا يعتبر عاملا قويّا فى إحراز النصر على العدوّ ، و ذلك على أساس الحرب الشعبية و مبدأ الوحدة بين الجيش و الشعب،و الوحدة بين القواد و المقاتلين،و مبدأ تفكيك قوات العدو.
" الوضع الراهن و مهماتنا" ( 25 ديسمبر – كانون الأوّل – 1947) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الرابع

قد تكاملت فى هذا الجيش سلسلة من الأعمال السياسية التى تقتضيها الحرب الشعبية ،و التى تهدف إلى توحيد صفوف جيشنا ، و الإتحاد مع الجيوش الصديقة ،و الإتحاد مع الشعب، و تفكيك قوات العدوّ ،و ضمان النصر فى القتال.
" الحكومة الإئتلافية " ( 24 إبريل – نيسان -1945) ،المؤلفات المختارة ، المجلّد الثالث

العمل السياسي هو شريان الحياة لجميع الأعمال الإقتصادية. و هذا ينطبق بصورة خاصة أثناء تغيير نظام الإقتصاد الإجتماعي تغييرا جذريّا.
ملاحظة على مقال " درس خطير" ( 1955) ، " مدّ الإشتراكية العالي فى الريف الصيني" ، الجزء الأوّل ، الطبعة الصينية.

إنّ " تأسيس فرع حزبي فى السرّية " هو سبب مهمّ فى إستطاعة الجيش الأحمر خوض غمار القتال بشجاعة و بسالة فى الظروف القاسية دون أن يتصدّع.
" النضال فى جبال جينغقانغ" ( 25 نوفمبر – تشرين الثاني- 1928) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الأوّل

يسترشد الجيش الثامن فى العمل السياسي بثلاثة مبادئ أساسية وهي : أوّلا ، مبدأ الوحدة بين الضباط و الجنود، و يتحقّق ذلك عن طريق إستئصال شأفة الإقطاعية فى الجيش، و حظر إنتهار الجنود و ضربهم و بناء نظام واع، و تقاسم السراء و الضراء فى المعيشة، و بنتيجة ذلك فإنّ الجيش بمجموعه يصبح متحدا إتحادا وثيقا. ثانيا، مبدأ الوحدة بين الجيش و الشعب،و يتحقّق ذلك عن طريق تطبيق نظام دقيق فى التعامل مع الجماهير يحظر أي إعتداء على مصالحها، و القيام بالدعاية بين الجماهير و تنظيمها و تسليحها ،و تخفيف الأعباء المالية عن كاهلها ،و الضرب على أيدي الخونة و المتعاونين مع العدوّ الذين يلحقون أضرارا بالجيش و الشعب، و بفضل ذلك نجد الجيش متحدا مع الشعب إتحادا وثيقا، و يلقى منه الترحاب فى كلّ مكان. ثالثا، مبدأ تفكيك قوات العدوّ و التسامح فى معاملة أسرى الحرب. إنّ إنتصارنا ليس موقوفا على عملياتنا العسكرية فحسب ، بل على تفكيك قوات العدوّ أيضا.
" حديث مع الصحفي البريطاني جيمس بيرترام" ( 25 أكتوبر – تشرين الأوّل – 1937) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثاني

على قواتنا أن تراعي المبادئ الصحيحة فى معالجة العلاقات بين الجيش و الشعب،و بين الجيش و الحكومة، و بين الجيش و الحزب،و بين الضباط و الجنود ،و بين العمل العسكري و العمل السياسي،و العلاقات بين الكوادر ،و ألاّ تصيبها أبدا نزعة أمراء الحرب. و على الضباط أن يحوطوا جنودهم بعناي و لا يصحّ أن ينظروا إلى مصالح جنودهم بقلّة مبالاة ،و لا يجوز غنزال العقوبات البدنية بهم. و على الجيش أن يحيط الشعب بعناية و لا يسوغ له ان يلحق أي ضرر بمصالح الشعب. و على الجيش أن يحترم الحكومة و الحزب ،و لا يجوز له أبدا أن يعمل حرّا مستقلاّ عنهما.
" إلى التنظيم" ( 29 نوفمبر – تشرين الثاني 1943) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثالث

إنّ سياستنا حيال الأسرى الذين نقبض عليهم من القوات اليابانية او العميلة أو المعادية للشيوعية هي إطلاق سراحهم، بإستثناء أولئك الذين حقدت عليهم الجماهير حقدا بالغا، فحق عليهم الموت، و صادقت الجهات المسئولة على إنزال عقوبة الإعدام بهم. أمّا من أرغموا منهم على الإلتحاق بالقوات الرجعية و يميلون إلى الثورة بعض الميل، فيجب كسب عدد كبير منهم ليخدموا جيشنا،و يطلق سراح الباقي بلا إستثناء. و إذا قاتلونا ووقعوا فى الأسر فى قبضتنا مرّة ثانية ، وجب إطلاق سراحهم أيضا. و لا يجوز لنا أن نهينهم ،أو ننزع منهم ما يخصهم من أموال و حاجات، أو نحاول إرغامهم على إنكار ولائهم القديم، بل يجب أن نعاملهم بلطف وإخلاص من دون تمييز. و مهما يكن إغراقهم فى الرجعية ، يجب أن نتبع هذه السياسة إزاءهم نوهي سياسة فعّالة جدّا فى عزل معسكر الرجعية.
" حول السياسة " ( 25 ديسمبر – كانون الأوّل – 1940)، المؤلفات المختارة ، المجلد الثاني

إنّ السلاح عامل مهمّ فى الحرب ، لكنّه ليس عاملا حاسما ، فالعامل الحاسم فى الحرب هو الإنسان لا المادة.إنّ نسبة القوى لا تقتصر على نسبة القوّة العسكرية و الإقتصادية بل تعنى أيضا نسبة قدرة الإنسان و معنوياته. فالقوّة العسكرية و الإقتصادية تتطلّب إشراف الإنسان عليها.
" حول الحرب الطويلة الأمد " ( مايو – أيار – 1938) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثاني

إنّ القنبلة الذرّية نمر من ورق يستخدمه الرجعيون الأمريكيون لتخويف الناس،وهي تبدو رهيبة ،و لكنّها فى الواقع ليست كذلك . و طبيعي أن القنبلة الذرية سلاح للمذابح الجماعية ، إلاّ أن الشعب هو الذى يقرّر نتيجة الحرب ، لا سلاح حديث أو سلاحان.
" حديث مع الصحفية الأمريكية أنا لويس سترونغ " ( أغسطس - آب – 1946) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الرابع

إن أساس الجيش هو الجنود . فإذا لم ننفخ فى رجال الجيش روحا سياسية تقدّمية ،و لم نقم بأعمال سياسية تقدّمية من أجل هذا الغرض ، فلن نستطيع التوصّل إلى الوحدة الحقيقية بين الضباط و الجنود،و لا إثارة حميتهم فى حرب المقاومة إلى الدرجة القصوى،كما أنّ جميع معداتنا الفنية و تكتيكاتنا العسكرية سوف تفتقر حينئذ إلى أفضل أساس لإظهار فعالياتها اللائقة.
" حول الحرب الطويلة الأمد" ( مايو – أيار – 1938) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثاني

إن وجهة النظر العسكرية المحضة منتشرة جدّا بين عدد من الرفاق فى الجيش الأحمر. و فيما يلى مظاهرها :
1- يعتبر هؤلاء الرفاق أن الشئون العسكرية و الشئون السياسية تعارضان ،و يرفضون الإعتراف بأنّ الشئون العسكرية ما هي سوى وسيلة من الوسائل لإنجاز المهمات السياسية. وقد ذهب بعضهم إلى أبعد من ذلك فإعتبر أن الشئون العسكرية تقود الشئون السياسية إذ يقول :" من الطبيعي أن يكون المرء جيدا سياسيّا إذا ما كان جيدا عسكريّا؛ و إذا لم يكن جيّدا عسكرياّ يستحيل أن يكون جيدا سياسيّا"...
" حول تصحيح الأفكار الخاطئة فى الحزب " ( ديسمبر – كانون الأوّل – 1929) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الأوّل

إنّ التثقيف الفكري هو العامل الرئيسي فى توحيد صفوف الحزب كلّه ليضطلع بنضاله السياسي العظيم. و هذه مهمّة إذا لم نستطع إنجازها فلن نستطيع إنجاز سائر مهمّات الحزب السياسية.
" الحكومة الإئتلافية " ( 24 ابريل – نيسان – 1945) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثالث

إنّ العمل الفكري و السياسي قد ضعف فى الآونة الأخيرة بين المثقّفين و الطلاب الشبان ، فظهرت بينهم بعض الإنحرافات. فالسياسة ،و مستقبل الوطن ، و مثل الإنسانية العليا ، أصبحت فى نظر بعض الناس كأنّها أشياء لا تستحق الإهتمام. و يبدو لهؤلاء انّ الماركسية كانت رائجة فى زمن ما ، أمّا الآن فإنّها لم تعد رائجة كما كانت. فإزاء هذه الحال ، يجب علينا الآن تقوية العمل الفكري و السياسي. و يجب على المثقفين و الطلاب الشبان على حدّ سواء أن يتعلّموا بجدّ و إجتهاد. و إلى جانب دراستهم لمواد إختصاصهم، ينبغى لهم إحراز تقدم على الصعيد الفكري و كذلك على الصعيد السياسي ، و لهذا ينبغى لهم أن يدرسوا الماركسية ، و أن يدرسوا الأحداث الجارية و المسائل السياسية. إنّ الإنسان إذا لم يتسلّح بوجهات نظر سياسية صحيحة أصبح كأنّه جسد بلا روح...فيجب على جميع الدوائر و المنظّمات ان تضطلع بمسئولية العمل الفكري و السياسي. إنّ الإضطلاع بهذه المسئولية واجب على الحزب الشيوعي و على عصبة الشبيبة و على الدوائر الحكومية المختصّة،وهو واجب كذلك بصورة خاصة على المديرين و المعلمين فى المدارس و الجامعات.
" حول المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب" ( 27 فبراير – شباط – 1957)

إنّ جميع جنود الجيش الأحمر قد إكتسبوا الوعي الطبقي بعد التثقيف السياسي ،و قد إكتسبوا كذلك معرفة أساسية عن توزيع الأرض و إقامة السلطة السياسية و تسليح العمّال و الفلاحين و غير ذلك،و أدركوا جميعا أنّهم يحاربون من أجل أنفسهم و من أجل الطبقة العاملة و طبقة الفلاحين، و لهذا أصبح بوسعهم تحمل مشاق النضال المرير دون أي شكوى. و قد أصبح فى كلّ سرية أو كتيبة أو آلاي لجنة للجنود تمثّل مصالحهم و تقوم بالعمل السياسي و الجماهيري.
" النضال فى جبال جينغقانغ" ( 25 نوفمبر – تشرين الثاني – 1928)

إنّ حركة عرض الشكاوي ( أي كشف النقاب عن الآلام التى أنزلها المجتمع القديم و الرجعيون بالجماهير الكادحة ) و الفحوص الثلاثة ( فحص الإنتماء الطبقي، و فحص مدى إنجاز العمل ، و فحص العزيمة الكفاحية) ، هذه الحركة التى وجهت بصورة صحيحة ، رفعت الوعي السياسي بصورة عالية لدى جميع القواد و المقاتلين فى الجيش فى خوض النضال من أجل تحرير الجماهير الكادحة المستغلّة ( بفتح الغين) ، و إنجاز الإصلاح الزراعي فى جميع أنحاء البلاد ،و إبادة عصابة تشيانغ كاي شيك عدو الشعب المشترك. و فى الوقت ذاته ، عزّزت هذه الحركة كثيرا من التلاحم الوثيق بين جميع القواد و المقاتلين تحت قيادة الحزب الشيوعي. و على هذا الأساس إكتسب الجيش نقاء أكثر فى صفوفهن و زاد من تعزيز النظام ،و قام بتطوير حركة جماهيرية فى التدريب العسكري التى طبقت فى ظلّ قيادة سديدة و نظام تام. و هكذا أصبح الجيش الآن متحدا كرجل واحد ، يسهم جميع أفراده بما لديهم من آراء و أفكار ن و يبذلون جهودا مشتركة، و لا يبالون بأية تضحية ، وهم قادرون على تذليل الصعوبات المادية ،و يظهرون الشجاعة و البطولة الجماعية فى القتال. إنّ مثل هذا الجيش لن يقهر فى العالم أبدا.
" حول الإنتصار العظيم فى الشمال الغربي و حركة التثقيف الإيديولوجي من طراز جديد فى جيش التحرير" ( 7 مارس – آذار – 1948) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الرابع

فى الأشهر الأخيرة إستغلّ جيش التحرير الشعبي ، بجميع وحداته تقريبا ، الفترات التى تتخلّل المعارك و أعاد فيها التنظيم و التدريب على نطاق واسع. و قد تمّ ذلك فى ظلّ توجيه سديد ،و نظام تام ،و بأسلوب ديمقراطي. و قد أثار هذا العمل حماسة ثورية بين الجماهير الغفيرة من القواد و المقاتلين ، و مكنهم من إستيعاب هدف الحرب بوضوح، كما أنّه وضع حدّا لبعض الإتجاهات الإيديولوجية غير الصحيحة و الظواهر السيئة التى ظهرت فى الجيش، و كذلك ثقف الكوادر و الجنود ،و رفع إلى حدّ كبير القدرة القتالية فى الجيش. فعلينا أن نستمرّ بعد اليوم فى إجراء هذا النوع الجديد من حركة التثقيف الإيديولوجي فى الجيش ، بطابعها الديمقراطي الجماهيري.
" خطاب فى مؤتمر الكوادر بمنطقة شانسي – سوييوان المحرّرة" ( أول ابريل – نيسان – 1948)ن المؤلفات المختارة ، المجلّد الرابع

إن السياسة التعليمية للكلّية الحربية و السياسية ضد اليابان تتلخّص فى إتجاه سياسي ثابت صحيح،و أسلوب عمل متصف بالجدّية و البساطة ،و إستراتيجية و تكتيكات مرنة. هذه هي النقاط الثلاث التى لا غنى عنها فى تكوين جندي ثوري مقاوم لليابان. و على اساس هذه النقاط الثلاث يباشر موظّفو الكلية و مدرسوها مهمّة التربية و التعليم و يتعلّم الطلبة.
" هجوم العدوّ علينا أمر حسن لا سيئ" ( 26 مايو – أيار- 1939)

من تقاليد أمتنا المأثورة أسلوب النضال الشاق ، فعلينا أن نطوّر هذا التقليد أكثر...و بالإضافة إلى هذا يدعو الحزب الشيوعي دائما إلى السير فى الإتجاه السياسي الثابت الصحيح... و لا يمكن أن ينفصل هذا الإتجاه عن أسلوب النضال الشاق ، إذ أنّه يستحيل حثّ الرفاق على إتباع أسلوب النضال الشاق بدون إتجاه سياسي ثابت صحيح بدون أسلوب النضال الشاق.
" خطاب فى الإحتفال بعيد العمال العالمي بينآن" ( أول مايو – أيار- 1939)

عليكم بالإتحاد و التضامن ، الهمّة و التيقّظ، الجدّ و النظام ، الحيوية و النشاط.
شعار وضع للكلّية الحربية و السياسية ضد اليابان

إنّ ما له وزن حقيقي فى العالم هو " الجدّية" ، و الحزب الشيوعي يعير اعظم الإهتمام " للجدّية".
حديث فى مقابلة مع الطلبة و المتدرّبين الصينيين فى موسكو ( 17 نوفمبر – تشرين الثاني -1957)

----------------------------------------------------------------------------------------------
13 – العلاقات بين الضباط و الجنود

إنّ جيشنا يتبع دائما سياستين : الأولى أن نكون قساة على أعدائنا ، أن نخضعهم و نقضي عليهم . و الثانية أن نكون لطفاء برجال صفوفنا،و شعبنا و رفاقنا ، و رؤسائنا، و مرؤوسينا ،و أن نتحد معهم.
خطاب فى حفلة الإستقبال التى أقامتها لجنة الحزب المركزية للمنددوبين النموذجيين فى الدراسة من فرق الجيش المرابطة فى المؤخّرة( 18 سبتمبر – أيلول – 1944)

قدمنا من شتى أرجاء البلاد و تلاقينا فى سبيل هدف ثوري مشترك... فعلى كوادرنا أن يعتنوا بكلّ جندي، و على جميع الأفراد فى الصفوف الثورية أن يعتني بعضهم ببعض،و أن يكونوا متحابين متعاونين.
" لنخدم الشعب" ( 8 سبتمبر – أيلول -1944)، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث

يجب علينا أن نشنّ حملة تأييد الكوادر و العناية بالجنود فى كلّ وحدة من وحدات الجيش، فندعو الكوادر للعناية بالجنود كما ندعو الجنود لتأييد الكوادر، و نناشد الجميع أن يوضح يعضهم نقائص و أخطاء البعض الآخر علنا و يبادروا إلى إصلاحها، و بهذه الطريقة سيتوصّلون إلى وحدة داخلية وطيدة.
" مهام عام 1945 " ( 15 ديسمبر – كانون الأوّل – 1944)

يظنّ الكثيرون أنّ الأساليب الخاطئة هي التى حالت دون تحسين العلاقات بين الضبّاط و الجنود و بين الجيش و الشعب، لكنّى قلت لهم أكثر من مرّة إن ذلك هو قضية الموقف الأساسي ( أو المبدأ الأساسي) ، و أعنى به إحترام الجنود و إحترام الشعب. و تنشأ بالضبط عن هذا الموقف مختلف السياسات و الطرق و الأساليب ن فإذا إنحرفنا عنه أصبحت هذه السياسات و الطرق و الأساليب خاطئة بالتأكيد، و أصبح من المستحيل قطعا إقامة علاقات طيبة بين الضباط و الجنود و بين الجيش و الشعب. إنّ المبادئ الرئيسية الثلاثة للعمل السياسي فى الجيش هي : أوّلا الوحدة بين الضباط و الجنود ، ثانيا ،الوحدة بين الجيش و الشعب، ثالثا تفكيك قوات العدو. و إذا أردنا تطبيق هذه المبادئ بصورة مثمرة فلا بدّ أن ننطلق من الموقف الأساسي الذى يفرض علينا إحترام الجنود و الشعب و المحافظة على الكرامة الشخصية للأسرى من قوات العدوّ ، الذين ألقوا السلاح. و من المؤكّد أن أولئك الذين يظنّون أن هذه القضية لا تتعلّق بالموقف الأساسي بل هي قضية فنية ، هم على خطأ ، فعليهم أن يصحّحوا خطأهم.
" حول الحرب الطويلة الأمد" ( مايو – أيار – 1938) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثاني

على الشيوعيين ، أثناء قيامهم بعملهم بين الكادحين ، أن يتبعوا أساليب الإقناع و التثقيف الديمقراطية،و لا يجوز لهم بتاتا أن يلجأوا إلى أساليب الإكتفاء بإصدار الأوامر و الإكراه. إنّ الحزب الشيوعي الصيني يراعي بإخلاص هذا المبدأ الماركسي اللينيني.
" حول المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب" ( 27 فبراير – شباط – 1957)

على رفاقنا أن يفهموا أن إعادة التكوين الإيديولوجي هي عمل دقيق يتطلّب منّا الصبر و يستغرق أمدا طويلا ، من العبث أن نحاول تغيير إيديولوجية الناس التى تكوّنت خلال عشرات السنين من حياتهم بإلقاء عدّة محاضرات عليهم أو يعقد عدّة إجتماعات معهم. و الإقناع لا الإلزام لن يؤدّى إلى هذه النتيجة أبدا. و لذلك لا يجوز محاولة إخضاعهم بالقوّة . إنّ هذا الأسلوب مسموح به فى معاملة العدوّ و غير مسموح به بتاتا فى معاملة الرفاق و الأصدقاء.
" خطاب فى المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الصيني حول أعمال الدعاية " ( 12 مارس – آذار – 1957)

علينا أن نميّز بين العدوّ و أنفسنا ،و ألاّ نتخذ موقفا عدائيّا تجاه الرفاق فنعاملهم كما نعامل الأعداء. و علينا أن نتحدّث مع الرفاق بحرارة و صدق ،و بدافع الرغبة فى حماية قضية الشعب و رفع وعيه السياسي، لا أن تكون لهجتنا فى التحدّث معهم لهجة إستهزاء أو تهجّم.
من نفس المصدر السابق

----------------------------------------------------------------------------------------------
14- العلاقات بين الجيش و الشعب.

يجب على الجيش أن يندمج فى جماهير الشعب لتشعر أ،ّه منها و لها، و عندئذ يصبح هذا الجيش جبارا لا يقهر فى العالم مطلقا...
" حول الحرب الطويلة الأمد " ( مايو – أيار – 1938) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثاني

يجب أن نفهم كلّ رفيق بأنّنا ما دمنا نعتمد على الشعب و نؤمن إيمانا راسخا بأنّ جماهير الشعب تملك قوة خلاّقة لا ينضب معينها ، فنثق بالشعب و نندمج فيه ، و عندئذ لن تكون هناك صعوبة لا يمكن التغلّب عليها،و لن يستطيع أي عدوّ كان أن يقهرنا، بل سنقهره نحن حتما.
" الحكومة الإئتلافية " ( 24 ابريل – نيسان – 1945) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث

يجب على رفاقنا أن يقيموا علاقات طيبة مع الجماهير فى كلّ مكان يذهبون إليه ، و عليهم أن يبذلوا عناية حسنة بالجماهير و يساعدوها على تذليل الصعوبات ، و عليهم أن يتحدوا مع الجماهير الشعبية الغفيرة ،و كلّما إستطاعوا أن يكسبوا منها عددا أكبر كان ذلك أفضل.
" حول مفاوضات تشونغتشينغ " ( 17 أكتوبر- تشرين الأوّل – 1945) ، المؤلفات المختارة، المجلد الرابع

يجب على الجيش فى المناطق المحرّرة أن يؤيد الحكومة و يعتني بالشعب، هذا من جهة ،و من جهة أخرى يجب على الحكومات الديمقراطية فى هذه المناطق أن تقود الشعب فى مساندة الجيش و معاملة عائلات المقاتلين ضد اليابان على أساس الأفضلية ، ذلك لأجل تحسين العلاقات بين الجيش و الشعب على وجه أكمل.
" الحكومة الإئتلافية " ( 24 ابريل – نيسان – 1945 ) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث

لكي يستطيع جميع القواد و المقاتلين فى الجيش أن يفهموا أهمّية تأييد الحكومة و العناية بالشعب حق الفهم ، ينبغى لنا أن نقوم بينهم بتثقيف إيديولوجي ، فإذا قام الجيش بهذا الواجب قياما حسنا ، فإنّ العلاقات ستقوى حتما بين الهيئات المدنية و الشعب من جهة و الجيش من جهة أخرى .
" السياسة الخاصة بعملنا فى المناطق المحرّرة لعام 1946" ( 15 ديسمبر – كانون الأول – 1945) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الرابع

خلال حملة تأييد الحكومة و العناية بالشعب و حملة مساندة الجيش و معاملة عائلات المقاتلين ضد اليابان على أساس الأفضلية ، يجب على كلّ من الجيش و الحزب و الحكومة أن يفحص بصورة شاملة النقائص و الأخطاء التى إرتكبها فى سنة 1943 و أن يصلحها بحزم فى سنة 1944. و يجب من الآن فصاعدا شنّ هذه الحملة فى كلّ مكان خلال الشهر الأوّل من كلّ سنة قمرية، فيتلى أثناءها مرّة بعد أخرى ميثاق " تأييد الحكومة و العناية بالشعب" و ميثاق " مساندة الجيش و معاملة عائلات المقاتلين ضد اليابان على أساس الأفضلية" ،و يجرى علنا و بصورة متكرّرة نقد ذاتي جماهيري حول النقائص و الأخطاء التى إرتكبت فى مناطق القواعد ، مثل إساءة الجيش إلى الدوائر الحزبية و الحكومية و المنظمات الجماهيرية و الجماهير الشعبية ، أو تقصير الأخيرة فى العناية بالأول ( كلّ من الجانبين ينقد نفسه بنفسه و لا ينقد الجانب الآخر)، حتى يمكن تقويم هذه النقائص و إصلاح هذه الأخطاء تماما.
" شنّ حملات تخفيض إيجارات الأرض و زيادة الإنتاج و تأييد الحكومة و العناية بالشعب فى مناطق القواعد" ( أول أكتوبر – تشرين الأوّل – 1943) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث.

-----------------------------------------------------------------------------------------------
15 – الديمقراطية فى الميادين الثلاثة الأساسية

ينبغى إعطاء مقدار مناسب من الديمقراطية للجيش ، نقصد من ذلك بصورة رئيسية إلغاء الأساليب الإقطاعية القائمة على إنتهار الجنود و ضربهم ، و تقاسم الضباط و الجنود السراء و الضراء فى المعيشة. فإذا ما فعلنا ذلك ، حققنا هدف وحدة الضباط و الجنود، و زادت قدرة الجيش القتالية إلى أعظم حدّ ،و لم يعد هناك شكّ فى قدرتنا على الصمود فى الحرب القاسية الطويلة الأمد.
" حول الحرب الطويلة الأمد" ( مايو – أيار – 1938)، المؤلفات المختارة، المجلّد الثاني

السبب فى صمود الجيش الأحمر دون أن يصيبه الوهن رغم مستواه المنخفض فى الحياة المادية و رغم الإشتباكات غير المنقطعة، يعود ، فضلا عن الدور الذى يلعبه الحزب ، إلى الديمقراطية التى يتمتّع بها الجيش. فالضبّاط لا يضربون الجنود ، و هم يعيشون معهم فى مستوى واحد، و الجنود يتمتعون بحرّية الإجتماع و الكلام، و الشكليات و الرسميات السخيفة قد ألغيت، كما أن دفاتر الحسابات مفتوحة لمراقبة الجميع... و فى الصين ليس الشعب وحده بحاجة إلى الديمقراطية ، بل الجيش كذلك بحاجة إليها. و إنّ النظام الديمقراطي فى الجيش هو سلاح مهمّ فى تقويض الجيش الإقطاعي المرتزق.
" النضال فى جبال جينغقانغ" ( 25 نوفمبر – تشرين الثاني- 1928) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الأوّل

إنّ السياسة العامة التى ننتهجها فى ميدان العمل السياسي فى الجيش هي إستنهاض جمهور الجنود و القواد و سائر العاملين فى الجيش إستنهاضا كاملا من أجل تحقيقي ثلاثة أهداف عظيمة عن طريق حركة ديمقراطية تجري فى ظلّ قيادة ممركزة ،و هذه الأهداف هي : تحقيق وحدة سياسية من مستوى عال، و تحسين ظروف المعيشة،و رفع المستوى فى التكنيك و التكتيك العسكريين. و الغرض من حركة الفحوص الثلاثة و الإصلاحات الثلاثة التى تجرى الآن بحماس فى قواتنا المسلّحة إ،ّما هو تحقيق الهدفين الأولين بالأساليب الديمقراطية فى حقل السياسة و الإقتصاد.
يجب ، فيما يتعلّق بالديمقراطية الإقتصادية ، أن يضمن للمندوبين المنتخبين من قبل الجنود حق معاونة رؤساء السرايا (و لا يحقّ لهم أن يتجاوزوا إختصاصات الرؤساء) على إدارة شؤون المؤن و الغذاء فى سراياهم.
أمّا فيما يتعلّق بالديمقراطية العسكرية ، فيجب أن تطبّق فى التدريب العسكري طريقة التدريب المتبادل بين الضباط و الجنود و بين الجنود أنفسهم. و خلال فترات القتال يجب على السرايا فى الجبهة عقد إجتماعات كبيرة و صغيرة من جميع الأنواع ، حيث يستنهض جمهور الجنود تحت توجيه رؤساء السرايا ليتناقشوا فى كيفية الهجوم و الإستيلاء على مواقع العدو و كيفية أداء المهام القتالية الأخرى. و عندما يستمر القتال عدّة أيّام يجب عقد عدّة إجتماعات من هذا النوع خلالها. و قد طبّقت هذه الديمقراطية العسكرية بنجاح عظيم فى حملة بان لونغ فى شمال مقاطعة شنسي و حملة شجياتشوانغ فى منطقة حدود شانسى- شاهار- خبي. و قد دلّ التطبيق على أنّ هذا الأسلوب مضمون الفائدة و ليس فيه أي ضرر أبدا.
" الحركة الديمقراطية فى الجيش" ( 30 يناير – كانون الثاني – 1948) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الرابع

لا يستطيع الحزب الشيوعي الصيني – وهو يخوض هذا النضال العظيم – أن يحقّق النصر إلاّ إذا دعا جميع أجهزه القيادية و جميع أعضائه و كوادره إلى بذل أقصى ما لديهم من الحماس. و هذا الحماس يجب أن يتبلور فى قدرة الأجهزة القيادية و الكوادر و الأعضاء على العمل الخلاّق، و فى إستعدادهم لتحمّل المسئولية ،و فى الحيوية الدافقة التى يظهرونها فى أعمالهم، و كذلك فى شجاعتهم حنكتهم فى إثارة الموضوعات و إبداء الآراء و الملاحظات و نقد النقائص، و فى ممارسة المراقبة الرفاقية على الأجهزة القيادية و الكوادر القياديين. و إلاّ كان حماسهم شكلا بلا موضوع. بيد أنّ إظهار هذا الحماس يتوقّف على تنمية الديمقراطية فى حياة الحزب. فإذا لم تتوفّر الروح الديمقراطية فى حياة الحزب فإنّ غرض إظهار الحماس لن يتحقّق. و كذلك لا يمكن تكوين أعداد كبيرة من الكوادر الأكفاء إلاّ فى ظلّ الحياة الديمقراطية.
" دور الحزب الشيوعي الصيني فى الحرب الوطنية " ( أكتوبر – تشرين الأوّل – 1938) ، المؤلفات المختارة، المجلد الثاني

يسمح لأي شخص كان أن يعبّر عن آرائه ما دام هذا الشخص ليس من العناصر المعادية و لا يقصد الطعن و التشنيع، و لا يهمّ إذا عبّر عن رأي خاطئ . وواجب القادة فى جميع المستويات أن يستمعوا إلى الآخرين. و يجب أن يراعى مبدآن فى ذلك : (1) قل ما تعرفه ،و قله بدون تحفّظ .(2) لا ذنب للقائل، فليكن قوله تحذيرا للسامع. و إذا لم يطبّق مبدأ " لا ذنب للقائل" حقيقة ، بل طبق كذبا ، فإنّه لا يمكن تحقيق مبدأ " قل كا ما تعرفه ،و قله بدون تحفّظ".
" مهام عام 1945" ( 15 ديسمبر – كانون الأوّل – 1944)

من الضروري أن تقوم فى داخل الحزب بالعمل التثقيفي عن الحياة الديمقراطية حتى يفهم أعضاء الحزب ما هي الحياة الديمقراطية ،و ما هي العلاقة بين الديمقراطية و المركزية ،و كيف يطبّق نظام المركزية الديمقراطية. و بهذا العمل التثقيفي وحده نستطيع أن نوسع الحياة الديمقراطية فى داخل الحزب حقّا ،و أن نتجنّب فى الوقت نفسه الإنحدار إلى طريق الديمقراطية المتطرّفة و إلى طريق الحرّية المطلقة فى التصرّف التى تخلّ بالنظام.
" دور الحزب الشيوعي الصيني فى الحرب الوطنية " ( أكتوبر – تشرين الأوّل – 1938) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثاني

إنّ المقصود من الديمقراطية داخل الحزب سواء فى الجيش أو فى الهيئات المدنية ، هو تقوية النظام و رفع القدرة الكفاحية لا إضعافهما.
من نفس المصدر السابق

علينا أن نستأصل ، من الناحية النظرية ، شأفة نزعة الديمقراطية المتطرفة . و لهذا الغرض ينبغى لنا اوّلا أن ننبه إلى أن خطر هذه النزعة يكمن فى أنذها تضرّ بكيان المنظّمات الحزبية ،و قد تؤدّى حتى إلى إنهيار هذه المنظمات نهائيذا، و فى أنّها تضعف قدرة الحزب على الكفاح، بل قد تقضي على هذه القدرة قضاء تاما،و بالتالى يعجز الحزب عن النهوض بمسئولياته الكفاحية و يترتّب على ذلك فشل الثورة.ثمّ ينبغى لنا أن نشير إلى أنّ مصدر هذه النزعة هو طبيعة الإستخفاف بالنظام و الإنسياق وراء المزاج الشخصي، التى تتصف بها البرجوازية الصغيرة. و متى تسرّبتهذه الطبيعة إلى الحزب تبلورت فى صورة نزعة الديمقراطية المتطرّفة فى الناحيتين السياسية و التنظيمية ،وهي نزعة متنافرة كلّ التنافر مع المهمات الكفاحية للبروليتاريا.
" حول تصحيح الأفكار الخاطئة فى الحزب " ( ديسمبر – كانون الأوّل – 1929) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الأوّل

-------------------------------------------------------------------------------------------------
16- التعليم و التدريب

إنّ سياستنا العامة فى حقل التربية و التعليم هي : يجب علينا أن نضمن لمن نربيهم نموّا على الصعيد الخلقي و العقلي و الجسماني جميعا ، لكي يصبحوا كادحين مثقفين ذوى وعي إشتراكي.
" حول المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب" ( 27 فبراير – شباط – 1957)

يجب فيما يتعلّق بتعليم الكوادر ،وضع سياسة تعليمية تقضى بالتركيز على دراسة المشاكل الواقعية المتعلّقة بالثورة الصينية و الإسترشاد بالمبادئ الأساسية للماركسية اللينينية فى الدراسة ،و يجب نبذ أسلوب دراسة الماركسية اللينينية بصورة جامدة معزولة عن الواقع.
" لنصلح دراستنا " ( مايو – أيار – 1941 ) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث

إنّ أهمّ الأشياء بالنسبة لمدرسة عسكرية هو إختيار المدير و المدرسين ووضع سياسة تعليمية.
" المسائل الإستراتيجية فى الحرب الثورية الصينية" ( ديسمبر – كانون الأوّل – 1936)، المؤلفات المختارة ، المجلّد الأوّل

لا يمكن بالتأكيد أن تدار مدرسة ما ، تشتمل على مئة شخص – مثلا- إدارة ناجحة إلاّ إذا قامت على إدارتها جماعة قيادية تكوّنت حسب الأوضاع الواقعية (و لم تلملم من هنا و هناك بصورة غير طبيعية) وهي تضمّ بضعة أشخاص إلى بضعة عشر شخصا من أنشط المدرّسين و الموظّفين و الطلاّب و أكثرهم إستقامة و فطنة.
" حول بعض المسائل الخاصة بأساليب القيادة" ( أول يونيو – حزيران – 1943) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث

على جميع الضباط و الجنود فى جيشنا أن يرفعوا مستواهم فى الفنون العسكرية و يتقدّموا بشجاعة و بسالة فى هذه الحرب التى سوف ننتصر فيها حتما و يقضوا على جميع الأعداء بصورة حازمة كاملة شاملة و تامة.
" بيان جيش التحرير الشعبي الصيني " ( أكتوبر – تشرين الأوّل – 1947) ن المؤلفات المختارة ، المجلّد الرابع

يجب علينا، حين ننفذ برنامج إعادة التنظيم و التدريب الذى بدأ منذ وقت قريب و الذى سيتمّ خلال سنة ، أن نهتمّ بالجانبين العسكري و السياسي معا و أن نربط بينهما. و لكن ينبغى لنا فى بداية الأمر أن نركّز إهتمامنا على الجانب السياسي، أي : على تحسين العلاقات بين الضبّاط و الجنود و تقوية الوحدة الداخلية و إثارة الحمية القوية فى جمهور الكوادر و المقاتلين، و على هذا النحو فقط يسهل علينا تنفيذ الجانب العسكري من البرنامج و نحصل فيه على نتيجة أفضل.
" مهام عام 1945" ( 15 ديسمبر – كانون الأوّل – 1944)

فيما يتعلّق بطرق التدريب العسكري يجب علينا أن نجري حركة جماهيرية فى التدريب ، فالضبّاط يدرّبون الجنود ،و بالعكس ،و الجنود يدرّب بعضهم بعضا.
" السياسة الخاصة بعملنا فى المناطق المحرّرة لعام 1946" ( 15 ديسمبر – كانون الوّل – 1945) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الرابع

إنّ شعارنا فى تدريب القوات هو : " أن يدرب الضباط الجنود ،و بالعكس ،و الجنود يدرب بعضهم بعضا" . إنّ للجنود تجارب عملية واسعة فى القتال. و على الضباط أن يتعلّموا منهمنو سوف تزداد كفاءتهم إذا إستوعبوا تجارب غيرهم.
" حديث إلى أعضاء هيئة تحرير جريدة شانسي – سوييوان" ( 2 ابريل – نيسان- 1948) ن المؤلفات المختارة ، المجلد الرابع

نستهدف بالدرجة الأولى فيما يتعلّق بمواد التدريب ، كما كنّا نفعل سابقا ، رفع المستوى التكنيكي فى الرماية و القتال بالسلاح الأبيض و إلقاء القنابل و غير ذلك،و بالدرجة الثانية رفع مستوى التكتيك مع إعطاء أهمّية خاصة للتمارين على العمليات الليلية.
" السياسة الخاصة بعملنا فى المناطق المحرّرة لعام 1946" ( 15 ديسمبر – كانون الأوّل – 1945) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الرابع

-------------------------------------------------------------------------------------------------



#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنظير لسياسة - النسوية الإسلامية - شهرزاد موجاب
- مقدمة :الماوية : نظرية و ممارسة - 12 - كتاب مقتطفات من أقوال ...
- أنور خوجا و مواصلة الثورة فى ظلّ دكتاتورية البروليتاريا مقتط ...
- أنور خوجا و مسار الثورة الصينية مقتطف من- فى الردّ على الهجو ...
- أنور خوجا و الجدلية مقتطف من- فى الردّ على الهجوم الدغمائي - ...
- أنور خوجا و بناء الإشتراكية فى الصين . مقتطف من- فى الردّ عل ...
- - فى الردّ على الهجوم الدغمائي - التحريفي على فكر ماو تسى تو ...
- القفزة الكبرى إلى الأمام و الثورة الثقافية البروليتارية الكب ...
- خيانة الخط الأممي لماو تسى تونغ / تقييم عمل ماو تسى تونغ- ال ...
- الصراع ضد التحريفية الصينية / تقييم عمل ماو تسى تونغ- الحزب ...
- التناقضات مع البرجوازية الوطنية / تقييم عمل ماو تسى تونغ- ال ...
- مسألة بلترة الحزب و دور الإيديولوجيا الماركسية - اللينينية / ...
- صراع الخطين فى صفوف الحزب / تقييم عمل ماو تسى تونغ- الحزب ال ...
- تقييم عمل ماو تسى تونغ- الحزب الشيوعي الثوري الشيلي – جويلية ...
- دحض أنور خوجا بقلم ن.ساموغاتاسان، الأمين العام للحزب الشيوعي ...
- بصدد ماو تسى تونغ - الحزب الشيوعي التركي/ الماركسي اللينيني ...
- دفاعا عن فكر ماو تسى تونغ- الحزب الشيوعي بسيلان – جويلية 197 ...
- قضية تحرير المرأة قضية البروليتاريا بإمتياز فليقم الشيوعيون ...
- أنور خوجا يقلب الحقائق التاريخية رأسا على عقب ويقود هجوما دغ ...
- لا أصولية دينية و لا شوفيتية قومية ؛ وحدها الشيوعية قادرة عل ...


المزيد.....




- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - الجزء الأوّل من كتاب -مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ- - الماوية : نظرية و ممارسة - 12 –