أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صباح محمد أمين - الشخصية العراقية ..............هل من مخرج ....؟














المزيد.....

الشخصية العراقية ..............هل من مخرج ....؟


صباح محمد أمين

الحوار المتمدن-العدد: 3762 - 2012 / 6 / 18 - 01:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


o ان نهضة الدول الغربية والأوربية في القرون الاخيرة لا تقر الى صناعاتهاوعولمتها فحسب بل الى قدرة شعوبها على السير في طريق المستقبل ، وهي قدرة مستمدة من تمرس شعوبها بعملية التطور ،هذه العملية جعلت نشؤ الديمقراطية في حيز الإمكان ، فالديمقراطية هي من من ابرز القوى التي تفجر عنها العالم الجديد، وذلك لأن إنسان العالم الجديد كان اكثر استعداداً لتقبلها مما مضى من سالف عصوره واذا ما علمنا انها هي والثورة الصناعية توأمان تبين لنا أي جبروت كانا يملكانه لدك معالم التقاليد وتغيير وجه المجتمع تغييرا يستحيل بعده العودة الى ماكان عليه فيما مضى او دونه من التخلف والخراب
إن الشرائع والمؤسسات وليدة الظروف كيما أنها وليدة نفسية الشعوب ،وإذن علينا أن ننظر من تراث المواطن ومن عقله ،فالواقع العراقي وجغرافيته وتعددية قومياته يحدو بنا الى إعتبار مواطنيه رفقاء ،. غير أن سلوك ونفسية المواطن العراقي نتيجة تصدعهما بوابل الكوارث وسطوة الحكام منذ تكوين الدولة العراقية أثرا تأثيراً سلبيا في نهضةالبلاد،حيث إنصرف الناس عن المعرفة والرضوخ لفعل التقلب في الأنظمة المستبدةالى ان بات الفرد العراقي يحكم على الاشياء مستمداً من النفع والحيازة ، كما ان إدارة البلد وسياساتها كانتا فناً رخيصا تتمرسه جوقة نشزة وسلطوية تتغنى بها الشعوب العراقية بوتيرة واحدة تمجد بها الشخصيات الكارزمية الحاكمة
واليوم يتطلب من الدولة العراقية ان تبذل جهدا لإيجاد الطريقة المثلى لتغيير الواقع النفسي والسيكولوجي لشعبنا الذي حقن بجرعات الضغينة سواء ان كانت مذهبية او قومية ، كما لابد من دروس ٌللمثل والأخلاق والإنسانية وتدارك منطق المساواة وتفهم ان الطبيعة قد أوجدت الناس على اختلاف من مظاهر الجسد وقوى العقل والاتجاهات ، وان يعي مبدأ تعامل البشر بالتساوي خلافاً للمبدأ القائل (( يتساوى البشر ))كما على الشعب ان يعي أن هناك حكمة مجربة لتقدم الإنسانية وهي
(( عش ودع سواك يعيش ))
علينا ان نعي أن واجب الإنسان هو أولا نمو ضميره و وجدانه قبل وطنه فهي حقيقة تتجلى للعقل الحر ، فنهضة الديمقراطية محكومة بإستيقاظ وجدان الشعب وضميره ......
من هنا لابد التطرق الى ثنائيات اخرى في الطبيعة الخلقية للفرد العراقي غير الانحياز للطائفة أو دين أو قومية ،هناك ثنائية مخيفة ولدت مع الفرد العراقي فهو داعيٍ للإصلاح ومخرب للبلاد في آن واحد ولايخفي عليكم سيرة وسلوك الكثيرين منذ يوم السقوط ودخول المحتل لعراق . فالسلوكيات تلك كانت وتكون لها أثر كبير لبناء الحياة كما لها أثرٌ بعيد للقيم ووضع منهجية الاخلاق وإذا ما أدركنا ذلك ظهر لنا بأعلى بيان ما أشتمل عليه. الخُلق العراقي من فضائل وشرور ، وعدم التحفظ في القول بل التشبث بمعالجة الامور كيفما إتفق ،والسعي وراء الحل القمعي الأوسط ...ومن ثم التحيز لقرارات الحكم والانصياع لها دون التقيد بالدستور
أضيف لطرحي هذا تلك السجية التي قولبتها الأنظمة المتتالية ، هي ما إنطوت عليه شخصية مزدوجة بين القبول والرفض ومابين الحب والكراهية ، والإباءة والخنوع ،ادهش وامقت حالة لتلك الازدواجية الا هي تمني الزوال للآخر والبكاء على فراقه ( المعنى مقصود تحديدا )
كل هذه الصراعات واجهتها البشرية العراقية وحارت بالتصنيف عندها !
فهي ان حاولت القبول في سبيل حالة فضلى ، إقتصى لذلك إتباع سبيل الاستبداد والظلم والتعصب ،وإن حاول بتلميحة رفض فحسب في سبيل حالة إنسانية إقتصى ان يتبع عليه كل أساليب القمع والفناء
أن فأين المخرج ؟
الا نرى ان المثل العليا والقيم الانسانية تظل مستحيلة التطبيق في عراقنا المحترق والمبؤ بالأمراض ..... فمن هنا أدعو كل القوى النيرة التفكير والهادفة الى سمو الانسانية بوضع الترسيمات لإيجاد الحل لبنية العراقية قبل التحدث عن الديمقراطية




#صباح_محمد_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أما مل ٌالمسؤولون من الأحتفالات
- التنوير في الفكر البشري
- المرأة مابين قلم الكُتاب وفتاوى رجال الدين
- الفرد مابين العائلة وتعددية المجتمع المعاصر
- الآلية السياسية والوصوليون
- لم يقض علينا ابدا-.
- خلفيات وتداعيات الأحداث الأخيرة في أقليم كوردستان
- مفهوم حق الأنسان وغاياته
- التعامل السلبي مع المرأة
- التزلف الى الحكام
- ثقافة القتل
- النزعة القومية على مر العصور(3)
- النزعة القومية على مر العصور(2)
- مظلومية المرأة بحكم الأعراف والشرائع والأحاديث
- النزعة القومية على مر العصور
- كيف نتعامل مع بعض النصوص القرانية في عصرالثورات والحداثة
- عن أي دين يتكلمون
- أستبداد الحكام
- الدول الاسلامية رعت أسامة بن لادن
- تهنة لنساء العراقيات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صباح محمد أمين - الشخصية العراقية ..............هل من مخرج ....؟