أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب القريشي - الجزء الرابع من الإعصار الأسود














المزيد.....

الجزء الرابع من الإعصار الأسود


عبد الوهاب القريشي

الحوار المتمدن-العدد: 3762 - 2012 / 6 / 18 - 00:06
المحور: الادب والفن
    


عبد الوهاب القريشي
ومضين تحت مطرقات الضياء......طيور ٌ أطلقن من أقفاصها الليلية...موتى يبعثون ولكن ليس في يوم المعاد..............
لا مركبة ..لا حافلة ..أحث الخطى من دون جدوى، يمزقني الألم ..أدخن التبغ الرخيص ....وحين يصادفني المللُ والضياع أعود بخفي حنين.. وشوق ٌ يعذبني الى فسحة من أمان......
سمعنا إنّ الكلاب َ الوالغة بالحقد والشر تعيد صقل أنيابها لتنقض على المدنيين الأبرياء..تغطية لهزيمة الدجال وأسياده حتى يحيلون المدى دخانا واعصارا ً أسود.....سقطت مدن الجنوب لأنها لم تكن بيضاء.-.والتي سلمت بدون أطلاقة تذكر الى المحتل الأمريكي -وحين أحرقت ورقة الدجال.. فقد بيع من قبل ضباط كبار من المدن البيضاء-
نعم سقت مدن الجنوب تحت وهج القنابل والتي تلقيها المروحيات بعشوائية وكذ قنابل المدفعية ...فأي العصافير تموت فسيد
الرعب لا يبالي....ويدوي صوته اللابشري :إقتلوا ...إقتلوا فأنا لا أعرف ُ إلا وجهي..وأرى رؤوسا ً أينعت وقد حان قطافها وإني لصاحبها ..لهذا قطع بوش نزهته وأوقف صليل السيوف النارية ..أدرك أنّ طوفان الغوغاء إذا ظفروا بقيادة سيهددون ما تخطط اليه النخبه..أو ربما يفور التنور ولا يستطيعون التحكم بإغلاق فوهته....وعندئذ يخسرون فلماذا لا يدعون الدجال يكمل ما بدأوا وسيد اللعبة بالتأكيد ليس فردا بل أن السادة مؤسسة لها تخطيطها وحساباتها ..أدركت كيف تعصب وجه النهار
لم تزل المدينة شبه موصدة.. والسائقون يبالغون في أثمان اجرة المسافر..المسافرون الخائفون يفترشون الطرقات يبحثون عن معجزة في زمن من دون معجزات...الحافالات بسبب فقدان الوقود يطالبون المسافرين اثمانا ً باهضة ً ، انهم يخترقون خطوط الجبهات القتالية التي برزت في كل مكانٍ......يا للإنسان التافه لم يدر أبدا أن حبل المشنقة كانت نهاية كل دمية كان آنذاك يعوض هزيمته بمجد يصنعه حيث يدك مدن الجنوب اللابيضاء ، إذ كان سخيا ً جعل بريق الذهب مبتغى بعض العيون...فإذا بأبناء المدن يقاتلون بعضهم البعض يصولون على أهلهم ويذبحون أطفالهم وهم في سكرهم يعمهون.....
كل يوم يقتلون الدجال في الوهم .. ربما أجهزته توهم الناعسين وهو يعد ّ ُ لهم جهنم فلم يدركوا المكر إلا بعد فوات الآوان
** ** **
روى أد الجنود: كنت ُ عائداً من أقصى نقطة في الجنوب من حورية البحر التي سباها ..هي كانت وراء كل هذا الإعصار الأسود ، ممزق الملابس والجوع الكافر والخوف يعصر ُ ما تبقى في هذا الكيان الهزيل: ضحكتُ لمرأى مجموعة من الجنود وهم يأمرون ضابطهم بالزحف في الوحل تحت تهديد السلاح.....السلاح آه ؟! كان وراء الذي حدث..الجوع والسلاح ..كان الجنود عراة من كل شيء يبيعون أسلحتهم الخفيفه بثمن زهيد.. كي يأكلوا اوليعودوا الى أحضان أمهاتهم أو زوجاتهم.. يا لمأساة المهزومين والطائرات تلاحقهم.. ويمرون من كل مكان ...يشتمون ويلعنون خادم اللعبة ..يمزقون صور الدجال..قيل أول من أشعل بدء الإنتفاضة أو الغوغاء مزق صورة الرئيس الذي كتب القرأن بدمه ولم يعترض عليه أحد من وعاض السلاطين..قائلا : خذها من دبابتي يا دجال هذا العصر...ويبدو ليس هو الدجال الوحيد في هذا العصر...ماحدث يذكرني بصوت المتمرد المجهول – ملؤه الخوف والغضب نعم يذكرني بالوجه الآخر من الحلقة الأولى .. لهذا المسلسل الصهيوني أو الغربي المدعوم بأغنام الخليج الذين تخلصوا من هذا (العوعو) بعد أن رحل الشاه عوعو الآغنام الخليجية..كان لابد للإلهة أن يضعون لكل حالة عوعوها تتماشى مع كل ظرف وزمان.
الليل لم يفارقه الجحيم الأسود شعره الدوي وصيحات يضيع صداها مع إيقاع كل إنفجار تتنفسه هذه الارض التي أغتالت القدسين آدم ونوح وعباداً آخرين وقيل وقيل......... السماءُ تمطرُ ناراً ودماً - وهو يعيش في هالات تسعة وتسعين إسماً - يروي هل تدري لقد رأيت ُ جندياً شطرته إحدى القذائف الى شطرين ارتفعا في دوامة الانفجار,,, وأيت تلك الليلة ويا لها من ليلة تصبح ُ فيها السماء مرآة نارية ً وعند منتصفها تمزق شمل المتحاربين حتى أنَّ الناجين لا يدرون ماذا يفعولون وبدأوا تبادل الاراء قرروا ان يتراجعوا الى الخلف ليرتبوا أمورهم أو ليتبينوا عند الصباح ما يكون عليهم....كانون متمرغين في اوحال المستنقعات لا أحلام لديهم والجوع والخوف ينادمهم هذه الليلة وحين إبتعدوا من مسار الجحيم ...تنفسوا الصعداء لعلهم يلتقطون أنفاسهم إذ برز اليهم ثلاثة من فرق الأعدام وأسلحتهم مشرعة الى صدور الجنود الثلاثين المنسحبين.......
صرخ الثلاثة من ذوي القبعات الخاصة: سحقا ً لكم أيها المهزومون
نسي المنسحبون إنَّ عددهم يفوق الثلاثة ..سقطت أسلحتهم من شدة الخوف والارتباك من دون شعور كانوا ينتظرون الموت من دون مقاومة ولا تفصلهم عنهم إلا بضعة أمتار ضغطة على على عتلة الرمي وسوف يفطمون أنفاسهم قبل ان يعسعس الفجر...في هذه الاثناء التحق جندي أيضا من المنسحبين وأدرك الموقف ...هو يحمل قاذفة(rbg 7 ) يتقدم يجثو امام الثلاثين وبسرعة يخرج سجارة يولعها يأخذ نفساً عميقاً وهو يصوب ُ صارخه بإتجاه الثلاثة فيحترقون...لم يصدق الثلاثون من الجنود إنهم أحياء وتحسسوا أجسادهم غير مصدقين وينتبهون ليس الى عددهم وإنما الى أسلحتهم التي جمدت في اياديهم بالرغم من أن مسامير الأمان لم تزل مفتوحه!............
للقصة بقية



#عبد_الوهاب_القريشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزء الثالث من الاعصار الأسود
- الجزء الثاني( الإعصار الأسود
- الجزء الاول الإعصار الأسود
- فرض العصيان المدني باسلوب ٍ صدامي
- الحكومة العلمانية هي الحل الموازي لنجاح امريكا و مشروعها
- نعم تعبنا من هذا الاسلام السياسي
- مصالحة بالدهن الحر( مع الاعتذار الى الكاتب والشاعر وجيه عباس ...
- العلمانية والاصولية والبحث عن الهوية الاسلامية
- شعبٌ بدون هويه..او الشعب البدون!
- ما العلاقة بين العلمانية، الدين والدولة؟؟
- الاسلام في قفص الاتهام وظهور سلمان رشدي من جديد- كامل السعدو ...


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب القريشي - الجزء الرابع من الإعصار الأسود