أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - تجديد الفكر الديني أم خلق دين جديد؟















المزيد.....

تجديد الفكر الديني أم خلق دين جديد؟


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 3761 - 2012 / 6 / 17 - 14:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اليهودية والمسيحية والاسلام ديانات لها اركانها واتباعها الذين يعترفون بسلطات دينية تحدد مضمون هذه الديانات. ومن لا يقبل بالأركان الرئيسية ويرفض الانصياع لتعاليم السلطة الدينية يخرج عن تلك الديانات رغم ان الخارجين قد يعتبرون انفسهم على صواب والآخرين على خطأ.

ولنأخذ مثلا المسيحية. فإذا رفض مسيحي فكرة ان المسيح ابن الله ورفض فكرة الوحي، فهو بطبيعة الحال ليس مسيحيا في نظر الأكثرية وفي نظر السلطات الدينية. ولو انه عاش في العصور الوسطى لاعتبر مرتدا فيقتل. واذا هو اعتبر نفسه مسيحيا رغم هذا الإختلاف فهذا من حقه ولكنه في آخر الأمر اخترع دينا جديدا مع احتفاظه بالإسم الأصلي.

والآن لنأخذ الإسلام. لنفرض ان مسلما اعتبر ان محمد ليس نبيا وأن القرآن من تأليف حاخام يهودي، ورفض ركن الحج واعتبره شعائر وثنية يدور فيها الناس حول حجر اسود كانت النساء تحك فروجها به تيمنا، فهل يبقي هذا الشخص مسلما؟ من المؤكد ان هذا الشخص لم يعد مسلما وإن اباح برأيه علنا فإنه سوف يعتبر مرتدا ويقتل. ولكن ماذا لو انه استمر في تسمية نفسه مسلما في صميم نفسه؟ هذا بطيبعة الحال من حقه ولكنه في حقيقة الأمر اخترع دينا جديدا مع احتفاظه بالاسم الأصلي.

هناك من يفضل استعمال عبارة "تجديد الفكر الديني" وهي في حقيقة الأمر نوع من التقية. فبدلا من القول بأننا نخترع دينا جديدا نقول بأننا نجدد في الدين. وهو مجرد اختلاف في التعبير، ليس إلا.

مهما كان الأمر نحن على عتبة ديانات جديدة قد تحتفظ بنفس المسميات ولكن بمضمون مختلف تماما، اختلاف الليل عن النهار. وفي هذه الديانات الجديدة سوف يتم اخلاء الخرافات والاساطير واللاعقلانية. وأهم تلك الأساطير فكرة ان الكتب المكدسة (المقدسة) هي كتب نازلة من السماء من عند الله اوحى بها الى الانبياء. والجماعات الدينية الإسلامية اليوم جميعها مبنية على هذه الأسطورة. وعلى اساسها تريد تطبيق الشريعة الإسلامية باعتبارها من عند الله. فإذا ما اعتبرنا أن القرآن ليس كلام الله بل من تأليف حاخام يهودي، فسوف تنهار هذه الحركات الاسلامية مثلما يذوب الثلج تحت حرارة الشمس. ونشير هنا الى ان اسطورة الكتب المنزلة ليست فقط مجرد كلام فارغ في الهواء. فعواقبها وخيمة على المجتمع العربي والاسلامي وعلى العالم أجمع. وأعطي هنا بعض الأمثلة:

- صرح مرشح الاخوان المسلمين لرئاسة الجمهورية انه اذا انتخب رئيسا فسوف يفرض على الاقباط التحول الى الاسلام أو دفع الجزية أو الهجرة من وطنهم... باعتبار ان الجزية في القرآن الذي يطالب أهل الكتاب بدفعها وهم صاغرون... والقرآن كلام الله ويجب تطبيق شرع الله. أنظر هذا المقال:
http://www.elbashayer.com/news-194250.html

- هناك من يطالب بالرجوع الى نظام الرق والسبايا واسواق النخاسة ... كحل للمشاكل الاقتصادية في مصر ... باعتبار ان القرآن يتكلم عن "ما ملكت ايمانكم"... والقرآن كلام الله ويجب تطبيق شرع الله. أنظر هذه الفيديو:
http://www.youtube.com/watch?v=ULbxvLnv-tQ&feature=player_embedded
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=XHz_3PZwYoc

- هناك من يطالب بتطبيق الحدود: رجم الزاني، قطع يد السارق، قتل المرتد، العين بالعين والسن بالسن والخصوة بالخصوة الخ .. وهم يتذرعون بتطبيق شرع الله. وهناك مشاريع كثيرة تقنن هذا الشرع اهمها:
1) مشروع قانون العقوبات المصري، وهو مشروع ضخم وضعته لجنة برلمانية مكونة من كبار القضاة والقانونيين ورجال الدين المصريين عام 1982
انظر حول هذا المشروع: http://blog.sami-aldeeb.com/2011/07/07/projet-de-code-penal-egyptien-1982-%d9%85%d8%b4%d8%b1%d9%88%d8%b9-%d9%82%d8%a7%d9%86%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%82%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b5%d8%b1%d9%8a/
2) القانون الجزائي العربي الموحد الذي اعتمده مجلس وزراء العدل العرب التابع للجامعة العربية عام 1996
انظر النص هنا: http://carjj.org/node/237
2) وثيقة الدوحة للنظام (القانون) الجزائي الموحد لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي
انظر النص هنا: http://carjj. http://sites.gcc-sg.org/DLibrary/index.php?action=ShowOne&BID=82

- هناك من يريد ان يكسر التماثيل والنقوش الفرعونية بدعوى ان القرآن (والسنة) ضد التماثيل. أنظر في هذا المجال مقالي:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=312166

- هناك من يريد اعادة احتلال الاندلس وروما وكل اوربا وامريكا. انظر مثلا هذه الفيديو
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=H94iiK75Oyo
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=ujx5ZXV8z0k

من المؤكد ان بعض الناس (لا يمكن تحديد عددهم)، قد تركوا الاساطير ويرفضون ما يهذي به الاخوان المسلمون ومن يدور في فلكهم. ولكنهم لا يتمكنون من البوح بمعتقداتهم، خاصة في المجتمع الإسلامي حيث حد الردة مسلط على رقابهم. ولكن انتشار الأنتيرنيت واستعمال الأسماء المستعارة يكسر الأغلال التي تريد السلطات الدينية والسياسية فرضها. وسوف يشهد العالم قريبا تغييرات فكرية لم يسبق لها مثيل. وهذا يثير مخاوف سدنة الدين ورجال السياسة. ولهذا السبب تسعى الدول الإسلامية في الأمم المتحدة لمنع "تشويه" الديانات .... دون تعريف ما معنى التشويه. فهي تريد ان تفرض محاكم التفتيش على المجتمع الدولي لتشنق كل من تراوده نفسه في تقويض المعتقدات الخرافية التي بنيت عليها تلك الدول الإسلامية.

وعلينا جميعا ان نشارك في انتشار حرية الفكر لكسر الإساطير والخرافات الدينية الصبيانية. ومشاركتي البسيطة تكمن في طبعة القرآن بالتسلسل التاريخي التي ابين فيها ان القرآن من تأليف حاخام يهودي وليس منزلا من عند الله كما يدعيه مشايخ المسلمين. يمكنكم تحميل نسحة مجانية من هذه الطبعة هنا
http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=315&action=arabic



#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلول التي يقترحها المفكرون المسلمون لحل النزاع ما بين القا ...
- حرية الاعتقاد في العالم العربي
- الحركات الإسلامية ومصير التماثيل والصور في مصر وخارجها
- أهمية المجانين في المجتمع العربي
- كيف يمكن حماية البشرية من مضار الكتب المكدسة (المقدسة)؟
- الفيلسوف زكي نجيب محمود ينتقد اسلام وفكر روجي جارودي
- سامي الذيب - مفكر وباحث أكاديمي - في حوار مفتوح حول: نشر الق ...
- ختان الذكور والإناث عند اليهود والمسيحيين والمسلمين، الجدل ا ...
- ضرورة تغيير الأمم المتحدة أو تركها


المزيد.....




- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - تجديد الفكر الديني أم خلق دين جديد؟