أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - الوجه الآخر - لبروباكندا - الحرب الأهلية















المزيد.....

الوجه الآخر - لبروباكندا - الحرب الأهلية


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3761 - 2012 / 6 / 17 - 09:33
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



في توقيت متزامن وفي بحر الاسبوعين المنصرمين صدر اكثر من تحذير من جهات دولية حول بدء أو اقتراب حدوث " الحرب الأهلية " في سوريا دشنه بادىء ذي بدء أحد المسؤولين في هيئة الأمم المتحدة وتبعه وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وكان قد سبق الجميع مسؤولون عرب وأتراك وكما يستدل من مضامين تلك التحذيرات فانها تشير بأصابع الاتهام الى السلطة الحاكمة في مخططها لاستدراج الطائفة العلوية بالكامل التي تناهز 14% من سكان البلاد وكذلك أتباع الديانة المسيحية ومجموعات دينية ومذهبية أخرى الى صفوفها عبر التخويف والزعم بأن البديل سيكون وبالا على ( الأقليات ! ) وأن الغالبية – السنية – بزعامة الاخوان المسلمين ستنتقم من الآخر المختلف أو تقصيه عن المشهد في أحسن الأحوال اذا ماسيطر على مقاليد أمور البلاد ولذلك – وبحسب ماتراه تلك الأطراف الخارجية – فان سوريا وفي حال تشبث رأس النظام بالتمسك بالسلطة وعدم الاذعان لارادة الرحيل مقبلة على مواجهات وصراعات ذات الطابع الديني – المذهبي .
النظام الحاكم يدافع عن نفسه لفظيا كما هي عادته ويزيد بأنه يواجه حركات أصولية وارهابيي القاعدة نافيا حدوث أية ثورة وطنية شعبية في سوريا وأن المقابل أي ( الانتفاضة الثورية الدفاعية وملايين المتظاهرين السلميين المطالبين باسقاط النظام ومئات التنسيقيات الشبابية ومجاميع المعارضة الوطنية الديموقراطية الذين قدموا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين والمشردين ) هو من يبحث عن فتن وصدامات وتقاتل بين الأطياف السورية ويستهدف طائفة الرئيس والطوائف الأخرى الأقل عددا التي يحميها النظام الحاكم بحسب زعمه وأن سلطة الدولة القائمة تدافع عن السيادة وتطهر مناطق التوتر من الخارجين على القانون ! .
وهنا نتساءل نحن معشر المنتمين الى الثورة والمؤمنين بأهدافها مع كل الوطنيين الحريصين على وحدة البلاد والتعايش السلمي الأخوي بين مكونات الوطن المتعددة الذي تمتد جذور وحدتها الصلدة الى أعماق التاريخ هل فعلا نحن مقبلون على – حرب أهلية ؟ - وهل هناك عوامل موضوعية وذاتية لحدوث ذلك ؟ وهل أن الثورة الوطنية المندلعة منذ ستة عشر شهرا لتحقيق التغيير الديموقراطي ومن أجل الحرية والكرامة تؤسس لحرب أهلية ؟ ومن هو المسؤول عن العمل من أجل تشويه صورة الثورة واعتبارها حركات مسلحة ارهابية تفتيتية ؟ ولمصلحة من أصلا نشوب الصراعات الأهلية ؟
في تعريفها – للحرب الأهلية – تحدد المعاجم والمصادر العلمية بأنها " الحرب الداخلية في بلد ما التي يكون أطرافها جماعات مختلفة من السكان. كل فرد فيها يرى في عدوه وفي من يريد أن يبقى على الحياد خائنا لا يمكن التعايش معه ولا العمل معه في نفس التقسيم الترابي .. " " ؛ وقد تكون الحرب الأهلية طائفية أو عرقية أو إثنية أو سياسية " " من البلدان العربية التي شهدت حروبا أهلية مدمرة، لبنان، ذلك البلد الصغير والجميل الذي طحنته الحرب الأهلية خمسة عشر عاما (1975-1990)، وحصدت أكثر من 130 ألف قتيل " " وفي العراق، فقد نشبت حرب أهلية في الفترة (2003-2007) رغم الاحتلال الأمريكي، والتي بدأت على شكل استهداف وتفجير الأضرحة والمساجد التابعة للسنة والشيعة على حد سواء،" " وفي الولايات المتحدة الأمريكية، نشبت حرب أهلية خلال الفترة (1861 – 1865 - 1865) بين الحكومة الفيدرالية التي عرفت بـ"الاتحاديين" مقابل إحدى عشر ولاية جنوبية متمسكة بالعبودية، وأسست هذه الولايات ما سمي بـ"الولايات الكونفدرالية الأمريكية"، " شملت الحرب الأهلية أكثر من 60 دولة بالعالم في غضون القرن الأخير " .
في مقارنة بسيطة وسريعة بين مشهد الثورة السورية من جهة وبين حالات – الحرب الأهلية – قديما وحديثا نتوصل الى حقائق دامغة حول اختلاف الوضع السوري شكلا ومضمونا كبلد متعدد القوميات والأديان والمذاهب فالثورة السورية وطنية وليست متوقفة على طيف واحد قوميا ودينيا ومذهبيا وتهدف الى تحقيق الديموقراطية لكل السوريين وليست صراعا بين الأقوام والمكونات أو بين الشمال والجنوب أو بين الشرق والغرب وقامت الثورة أساسا من أجل اعادة التوازن بين مختلف المكونات الوطنية بالشراكة الحقة في السلطة والثروة بدلا من استئثار فريق واحد في التسلط اقتصاديا وعسكريا وأمنيا هذا بالاضافة الى تقاليد الشعب السوري الوطنية الوحدوية المتآلفة وتحصنه أما دعوات التفرقة والمواجهة طوال التاريخ منذ العهد العثماني وحتى اليوم وبشكل خاص في مرحلة التحرر الوطني من أجل الاستقلال حيث تشارك العربي والكردي والمسلم والمسيحي والسني والعلوي والدرزي والاسماعيلي في تقديم التضحيات والثورة على الاستعمار .
منذ بداية الانتفاضة الثورية والنظام يبذل قصارى جهوده الأمنية والاعلامية من أجل تلطيخ سمعة الثورة وحرمانها وتجريدها من صفاتها وميزاتها الوطنية النزيهة اعتمادا على امكانيات الدولة وأبواقه الاعلامية وشبيحته والموالين له تارة باعتبارها حركة دينية ومذهبية معادية ( للأقليات ) الأخرى أو عناصر عميلة لتركيا وأردوغانها أو محاولة عنصرية للتحارب بين الأقوام وخاصة كما نلحظ المحاولات القديمة والجديدة لاثارة الفتن بين العرب والكرد ( كما حصل في حي الشيخ مقصود بحلب ) وكما رسم له في العديد من مناطق الجزيرة حيث كانت يقظة الوطنيين الكرد والعرب كفيلة بخنق تلك المحاولات بالمهد بل يسير الكرد والعرب والكلدان والسريان معا وسوية في التظاهرات وخاصة في القامشلي والهدف كما ذكرنا هو الاساءة للثورة واظهار وجه أسود عنصري غريب لها بين أوساط الشعب وأمام الرأي العام .
عندما تقوم شبيحة النظام باستهداف جماعات معينة ذات اللون الواحد في مناطق معينة فهو عمل صريح لاثارة الغرائز وتحويل الصراع السياسي الى مواجهات مذهبية أو دينية أو حرب أهلية وعندما تقوم جماعة ( ب ي د ) بمحاولة التسلط على القرار الكردي والاعتداء على الآخر المختلف بأسلحة ودعم النظام واقامة الحواجز العسكرية واختطاف الناس فهو عمل صريح لاشعال الحرب الكردية – الكردية الأهلية .
نعم ليس خافيا ركوب بعض التيارات موجة الثورة وخاصة في أوساط المعارضات ومن بينها تيار الاسلام السياسي المتحالف مع التيار القوموي وليس خافيا أيضا أن بعض تلك الأطراف تنوي السوء بالثورة ولكن الأصح أنها لاتقرر مصير الثورة وعاجزة عن السيطرة عليها ( تصريح السيد مرشد الاخوان حول طمأنة الأقليات قوبل بالاستهجان من جانب الوطنيين السوريين لأنه يعتبر نفسه مصدرا لطمأنة الآخرين وكأنه حاكم سوريا القادم ) ومهما قيل عن مخاطر تلك التيارات فان الخطر الأكبر يبقى سلطة الاستبداد والأولوية لاسقاط النظام وتفكيك سلطته الاستبدادية في هذه المرحلة التي نجتازها .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصير السوري على محك السباق مع الزمن
- الموقف الروسي : تبا لمن لايعرف - قدره -
- كيف السبيل لحل الأزمة الداخلية لكرد سوريا
- برسم - المفكر القومي -عزمي بشارة
- في انعكاسات الحدث المصري على الحالة السورية
- صلاح بدرالدين يعزي برحيل نصير الأسعد
- كيف السبيل لاعادة تأهيل المعارضة السورية
- كبوات الاعلام - السعودي - في القضية السورية
- - حتوتة - وحدة المعارضة السورية
- اعادة - هيكلة - أم اعادة بناء المعارضة السورية
- في تشخيص - الثورة المضادة - كرديا
- كردي – سوري - كردستاني مناقشة جديدة لموضوع قديم ( 2 )
- كردي – سوري - كردستاني مناقشة جديدة لموضوع ...
- مهام جديدة أمام الثورة السورية
- ردا على – الممانع – ميشيل كيلو
- سوريا ..من الأحادية الى التعددية
- الكلمة التي حجبتها قيادة - المجلس السوري -
- قراءة نقدية في مشروع - حازم نهار -
- يا ثوار سوريا أحذروا - المجالس والهيئات -
- كفاكم عبثا بقضايانا


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - الوجه الآخر - لبروباكندا - الحرب الأهلية