أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماجد حامد حسن - ما هكذا تبنى الاوطان















المزيد.....

ما هكذا تبنى الاوطان


ماجد حامد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3761 - 2012 / 6 / 17 - 09:32
المحور: كتابات ساخرة
    


مرت علينا اكثر من عشرة أعوام....عشرة أعوام تلونت خلالها شوارع العراق من أقصاه الى أقصاه بلون الدم العراقي مثلما تلونت بيوت المسؤولين الفساد بالوان السيراميك والمرمر وتكحلت عيون النساء الأرامل بكحل الدمع وحارت عيون الأيتام بالبحث عن الآباء....عشرة أعوام لم يرى فيها بلدي نور ...من ظلام الى نار ...من عاصفة هوجاء الى اتربة وغبار عشرة اعوام تبنى فيها بلدان وأوطان.....عشرة أعوام تشيد بها دول ومدن وبلدان .....أبراج....وعمارات....ومساكن......في عشرة اعوام سقطت عروش و كراسي ودول وجمهوريات.....ولكن ما يحصل في العراق يحير بشكل لا يختلف عليه اثنان بأن فرص الأعمار أو الاستثمار في العراق معدومة ان لم تكن مستحيلة بظروف تعتبر الحكومة هي السبب الرئيسي في شل حركة الاستثمار في العراق بشكل رئيسي وكبير تليها المرجعية الدينية المتفرجة والعاجزة في النجف على ما يفعله بنا ما يسمون انفسهم انهم ابناء المرجعية ويليها السياسيين المنتمين لفئات وقوميات ومذاهب حسب ادعائهم والمتناحرين على السلطة العابثين بمصير العراق ومستقبل أجياله.....يقع الجزء الاكبر على الحكومات المتعاقبة التي تدعي المسؤولية في العراق والباحثين عن كتابة قيم وقوانين السياسة بأسلوبهم الجديد وتكالبوا من اجل الوصول الى السلطة تقع عليهم كل المسؤولية هؤلاء الساسة اهتموا بتشريع قانون القصاص والاجتثاث والعطل والازمات في الدستور ولم يرافق تشريع لهذا الدستور تشريع جذب الاستثمار وتشجيعه والتي تعتبر أهميته من أهمية قانون الاجتثاث وفقرة حزب البعث من الأحزاب المحرمة والمحضور على العراقيين الانتماء اليه كأهمية فقرة الاستثمار لانك عندما تتخلص من المرض يجب تأخذ العلاج له وتستمر عليه لكي لا تصاب بامراض اخرى ناتجة عن القصاص والاقتصاص، هذا اذا اردنا الاستمرار ببناء دولة مزدهرة ومتقدمة ولكي يستقر البلد ويبدأ صفحة من صفحات الأعمار والبناء، سيقولون البعث والقاعدة لم تدعنا أن نؤدي ما علينا ونحن نقول ان سياسية الحكومة هي سياسة ولادة للأعداء وجعل كل من حول الحكومة داخليا أو خارجيا يصنف بصف الجهات المعادية للحكومة ..وتصرفات الحكومة والسياسة المعتمة الداخلية ولا حتى الخارجية جعلنا في حيرة وتساؤل مستمر منهم اعداء العراق ومن هم اصدقاؤه؟ هل تركيا عدو ام صديق؟ هل نحن مع السعودية ام من الضد؟..وما هي السياسة الداخلية للبلد هل نحن دولة علمانية أم دولة عمائم وملالي ودولة دينية؟ هل نحن رأسمالية ومؤسسات أم دولة أشتراكية؟ أم دولة مليشيات وأحزاب؟ الحكومة التي تدعي إنها رمز للديمقراطية الديمقراطية التي تصنف العراق من الدول الأسوأ بحقوق الأنسان والدولة الأخطر بين خمسة دول على الصحفيين وحرية التعبير وغلق للقنوات المعبرة عن هموم الناس بالكيفية والمزاجية وتسخير قنوات حكومية لشخصيات وتمجيد لشخص معين ....الديمقراطية التي أبرزت لنا خفايا اتفاقيات سرية في دهاليز أربيل والنجف وبيت الطالباني والمنطقة الخضراء...فما ضرر احتواء الضباط السابقين واليوم المالكي اعترف بضرورة عودتهم ولكن بعد حين...ما ضرر احتواء البعثيين الذين لم تلطخ يديه بالدم العراقي واليوم المالكي ونائبه وظافر العاني من الذين كانوا مشمولين بالاجتثاث استقبلهم واعترف بوجودهم وسلم لهم المسؤولية ولكن بعد حين أو بعد سنين من المفاوضات والمشادات والتنازلات اعترفوا بضرورة هذا الفعل وأسموه (المصالحة) ....ما الضرر من إنهاء المسألة الكردية .....واليوم أيضا طفت على السطح وبنفس الأسلوب الذي مللنا منه من أيام عبد الكريم قاسم ....الى أيام صدام ولحد الآن حول من الدكتاتور المركز ام الإقليم وهل كركوك كردية ام عراقية وما ضرر ان تكون كركوك عراقية والإقليم كله عراقي ....لماذا هذا التميع والتساهل بقوة المركز لصالح الإقليم بسبب البحث عن تكاتفات واصطفافات على حساب القيم الاساسية لقيام ووجود العراق.... هل ادرك المالكي الفخ الذي أوقعه به البارزاني...الآن؟ عندما اجبره على توقيع الاتفاقية التي تبدو محرجة على الجميع؟ هل عرف بأن الإقليم يريد أن يكون العراق تابع له لا متبوع للعراق...
الجانب الآخر من بناء الأوطان هو المرجعية .....أن المرجعية تتحمل الجزء الأكبر أقول....كيف نبني بلداً وفيه الحكومة والمرجعية معاً تجعل من الولادة والوفاة مناسبة لأئمتنا الأطهار، ولو كان الأمر يقف على يومين فقط لكان الحال يمضي ولكن الاستعدادات المسبوقة لأكثر من يوم وشل الحركة لمناطق شاسعة من العراق لأسابيع ناهيك عن المناسبات الكبرى في شهر محرم الحرام لغاية الأربعين منه ، سيقولون الكثير أنني جاحد بديني ولكن أقول من الغباء ان يختلف اثنان على حب أل البيت الأطهار وأهل البيت يرغبون بالأوطان التي تحتوي جثاميهم بأحلى الصور وأن الشعوب التي تأتي لزيارتهم بأحلى ثياب وبطون مشبعة والفقر قد ولى منهم لأنه جزء من الكفر والانحراف عن الدين، وان يكون هنالك علماء شيعة ومثقفين شيعة ينتمون بعلمهم وعملهم الى الإسلام ومذهبهم، وما تفعله الحكومة قد أساء الى الشيعة وأعطوا صورة قبيحة وان الشيعة ليس لهم سياسيين جيدين وانهم متناحرين، وليسوا بقادة وبلدهم متخلف ويعيش في الظلمات وعصر الذي يحكم به الشيعة الآن هو من أسوء العصور والفترات وما يمر على العراق اليوم لن ولم يمر بالعراق لا في زمن الحجاج ولا في زمن صدام فقد قتل الكثير من الشيعة اكثر من السنة بسبب سوء الإدارة والتكالب على السلطة وقلة الخبرة بقيادة البلد والفساد المستشري في كل من يدعي المسؤولية،...... كذب ، فساد ، سرقة ، قتل ، تشريد ، تهجير، تفخيخ ، حرب....كلها مفردات متداولة في العراق منذ الاحتلال الى هذا اليوم.... وأعتقد اليوم لو سمع مستثمر على سبيل المثال الى أخبار العراق من تصارع وتفجير وقتل وضعف امني ومؤامرات تحاك في جحور المعتمة يجعله يدفع الكثير من أجل الخروج من العراق لا الدخول اليه ولقد حدثني صديق لي وهو عراقي مستثمر كبير في عمان أن ما تعرض له من ابتزاز من قبل احدى هيئات الاستثمار ومن قبل احدى الوزارات من وضع المعوقات للأوراق والمستمسكات والابتزاز العلني له بحيث والعهدة على القائل أن احد الموظفين طلب اكرامية لانه اشار له اين تقع غرفة المدير عندما سمع به انه مستثمر وكذلك الحوادث الأمنية والعطل الدينية والمناسبات والأزمات التي يقول لا يوجد بلد خارج من انتكاسات يملك هذا العدد الهائل من العطل وقطع الطرق ....يقول كيف أوصل عمالي وموظفي الى موقع العمل وانا محاصر بالفساد وقطع الطرق التي وقفت عند نقطة تفتيش لاكثر من ساعتين وكأن الوقت عند العراقيين بلا ثمن ولا اهتمام ...لذا يقول أعطيت مبلغ اخر لسحب أوراق استثماري لكي لا أضاف الى القوائم السوداء بسبب رجوعي عن كلامي....ان ما مر به هذا المستثمر له غيض من فيض من كثير من المستثمرين الذين لو رأوا حال العراق والعطل والمناسبات والأزمات لفروا منه مدبرين .....ورحم الله أمرأ عرف قدر نفسه ورسالتنا الى حكامنا ما هكذا تبنى الاوطان يا سادة العراق الجديد!!!.....



#ماجد_حامد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهلا أهلا بالمهازل
- اللص الذي سرق بيتي
- المهمة المستحيلة
- نواب شارع الهرم


المزيد.....




- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماجد حامد حسن - ما هكذا تبنى الاوطان