أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - الدين ثقافة من الفكر الغيبي تتلاشى نحو الاندثار














المزيد.....

الدين ثقافة من الفكر الغيبي تتلاشى نحو الاندثار


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 3759 - 2012 / 6 / 15 - 23:10
المحور: المجتمع المدني
    


قل هل يستوي العلمانيون والاسلاميون ؟

هل يستوي العقلاء والمجانين ؟
هل يستوي المفكرون والاغبياء الخاملون البلهاء ؟
هل يستوي الفاهمون العارفون العلماء والمتخلفون الاميون الرجعيون ؟
هل يستوي الفاعلون المنتجون والقاعدون الاستهلاكيون المتطفلون ؟
هل يستوي الديمقراطيون السلميون العادلون والارهابيون الانتحاريون المخربون ؟
هل يستوي البناؤون والمدمرون ؟
هل يستوي الحداثيون التقدميون والسلفيون الظلاميون ؟
هل يستوي دعاة الحرية وحقوق الانسان مع دعاة القتل والحرب والارهاب والعدوان ؟
هل يستوي دعاة الدولة العلمانية التقدمية مع دعاة الدولة الاسلامية الرجعية ؟

نقول انطلاقا من المنطق والفهم السليم لمعادلة الحياة لا يستوي ولا يلتقي طرفان متناقضان متعاكسان بالاتجاه على مسرح الحياة
نهج العلمانية يتفق مع الطبيعة والصيرورة الكونية ومعادلة الحياة الوجودية لان العلمانية فكر ومنهج حياة شامل نابع من اصول مادة الوجود وحقيقة الكون وواقع الحياة وعناصر تشكيل الطبيعة ومصدر الحياة

العلمانية كفكر انساني تشكل منذ بداية وعي الانسان وتفاتيح مخه وبداية حسه وادراكه وتمييزه لعناصر الحياة من حوله وبداية تعلمه وتراكم معرفته من خلال ممارسته للحياة
وبتقادم الزمن وتراكم خبرة الانسان بالتوازي مع تطوره ذاتيا فان فكر العلمانية اصبح مركب عضوي اساسي في جسد حضارة الانسان ومنهج طبيعي ومصنع حضارة انسانية راقية تقدمية
فمن العلمانية تصنع كافة الادوات الحضارية الفعالة البناءة الايجابية كالسلام والحرية والعدالة والديمقراطية وكافة الانظمة والقوانين والدساتير الحياتية اللتي تنظم المجتمع الانساني بافضل صورة ممكنة وتنظم حياته لترفع من مستوى المعيشة وتحقق الرفاه والرخاء والامن والسلام والحرية للمجتمع الانساني كافة دون تمييز او عنصرية
وبالنظر للاتجاه الآخر المعاكس والمناقض للفكر العلماني الا وهو الفكر الغيبي المستقى من خارج حدود المادة اي من خارج مساحة الوعي الانساني المتمثل بالحس والادراك والتمييز والفهم والاستيعاب والمعتمد فقط على الوهم والخيال والحلم والتوقع
الفكر الغيبي منبع الثقافات الاجتماعية اللتي تشكل العادات والتقاليد والمفاهيم والاعراف المقدسة النمطية المتعارضة مع منطق الحياة الطبيعية ومن اهم هذه الثقافات الديانات مثال الديانة الاسلامية
الاسلام بالحقيقة ثقافة مستقاة من الفكر الغيبي اللذي سيطر على مجتمع في مكان وزمان ضمن وضعية تتيح للفكر الغيبي ان يتحكم بثقافة المجتمع لتتحول هذه الثقافة الى منهج حياة كبديل للمنهج الطبيعي / الفكر المادي ( العلمانية ) ولم يرتقي الاسلام كاي ديانة الى كونه فكر انما فقط في اعلى حالاته هو ثقافة تتخذ شكل فلسفة حياة او نظام حياة محدود في زمان ما ومكان ما طبقا للظرفية اللتي نشأت بها تلك الثقافة ورغم ذلك فان هذا النظام لا يتلاءم مع متطلبات التطور والحداثة للحياة
ومن هنا وبناء على ان اي ثقافة قابلة للتغيير او التحديث بتوفر فكر طبيعي يتلاءم مع واقع الحياة وعقلية المجتمع ويتفق مع الظروف الموضوعية للواقع المعاش ضمن المكان والزمان بما يتيح توفير فرص حياة افضل وتطوير امكانيات العيش للاحسن وتحقيق متطلبات الرفاه والرقي فان استحضار الفكر العلماني بالتاكيد سيكون قادرا على تغيير الثقافة المناقضة والمعاكسة لاتجاه الحياة الطبيعية
بمعنى ان الثقافة الغيبية المتمثلة بالدين الاسلامية في وقتنا المعاصر لم تعد قادرة على الوقوف امام الفكر العلماني اللذي اكتسب زخما وقوة بفضل التقدم العلمي والتقني تؤهله للسيطرة على عقلية الانسان المعاصر بحيث يصبح مصدر ثقافته وفلسفة حياته بمعنى ان الفكر العلماني يحتوي كافة ادوات النهوض والتنمية والبناء والاستثمار وتوفير موارد الطاقة وضروريات الحياة ويوفر المساحة اللازمة لصناعة حضارة الانسان ويضمن استمرارية وجوده ويقف امام التحديات اللتي تواجهه بقدرة وسيطرة
اذن فان الفكر الغيبي اصبح فكرا متنحيا بكل افرازاته ومتلاشيا امام الزحف القوي العارم والمتسارع والشامل للفكر المادي الطبيعي الواقعي الحقيقي ( العلمانية )
وكما قلنا بان من اهم افرازات الفكر الغيبي في واقعنا هو الدين والدين الاسلامي المقصود هنا كثقافة في طريقها للاندثار والتلاشي بتوالي الزمن لتحل محلها ثقافة واقعية نابعة من الفكر العلماني وسيكون الاسلام من خرافات الماضي كاي ديانة قضت في وقتها وانتهت واندثرت عبر تاريخ الانسانية الطويل



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احب المرأة بمواصفاتها الانثوية الطبيعية
- المبادئ العشرة الاساسية للعلمانية
- جمال الحياة بتنوع عناصرها وتفاعلها الحركي
- الصراع الاسلامي الاسلامي حتمية تاريخية
- لم يخلق الانسان انما تكون طبيعيا
- الله موجود في رأس من يؤمن به فقط
- الحياة الحقيقية منهجها واحد هو العلمانية
- تراجيديا الطفولة في عالمنا العربي
- طبيعتي الكيانية كانسان راقي تتمثل بالعلمانية
- المعرفة تطغى على العقل مكان الايمان بالوهم
- هذا انا علماني لمن يريد ان يعرفني
- افرازات صراع الحضارات في زمن العولمة
- نهاية مرحلة وبداية اخرى في مسيرة الحضارة الانسانية
- علوم انسانية من تجربة الحياة المدنية
- معادلة الحياة مبنية على اساس ان الحياة مادة
- الحرية صفة الانسان الطبيعي لا يلغيها الانتماء
- السب والشتم فلسفة نقدية ومنطق للتصويب
- من اسس النظام الاجتماعي المدني
- مفهوم الغريزة لدى الانسان المعاصر
- العلمانية في فرنسا تعتلي منصة الحكم والقيادة


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - الدين ثقافة من الفكر الغيبي تتلاشى نحو الاندثار