أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الشكرجي - لا أقول: «ديكتاتور» لكنه يتكلم كما الديكتاتور














المزيد.....

لا أقول: «ديكتاتور» لكنه يتكلم كما الديكتاتور


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 3760 - 2012 / 6 / 16 - 01:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لست بصدد وصف رئيس الوزراء المالكي بالديكتاتور، كما إني لست بصدد الدفاع عنه مقابل اتهامه بالديكتاتور، لاسيما إن الكثيرين ممن يصفونه بالديكتاتور إما يمثل أحدهم (مشروع ديكتاتور)، أو هو لاديمقراطي، أو ديمقراطي يشوب ديمقراطيته قدر قل أو زاد من النزعة الديكتاتورية. والمالكي يمكن أن يُصنَّف في إحدى الخانات المذكورة، أو غيرها، وفي كل الأحوال لا نستطيع أن نقول عنه أنه ديمقراطي، أو يمكن أن نتجنى عليه بوصفه بالديكتاتور، لكنه لا يخلو من نزعة ديكتاتورية، ولا يخلو خطابه من نبرة ومفردات ديكتاتورية.



أقول بعيدا عن توصيفه بهذه أو تلك الصفة، بحسب قربه من كل من الديمقراطية أو الديكتاتورية، أو بعده عن هذه أو تلك، فإنه من غير شك يقدم خطابا، اعتدنا أن نسمعه من الحكام المستبدين. آخر ما سمعناه منه، هو ما نقل عنه في أخبار اليوم، بأنه قال:



«لو كنت ديكتاتور، كان بإمكاني أن أشيل المتآمرين جامعي التواقيع مرة واحدة، وأنهي الأزمة.»



بقطع النظر عما إذا كنا مع محاولات سحب الثقة، أو لسنا معها، فحتى من بعض معارضي المالكي قد يكون لهم رأي آخر تجاه موضوعة سحب الثقة، فهل من الصحيح، أن يصف رئيس السلطة التنفيذية، أي المتبوئ أهم منصب في بلد ديمقراطي ذي نظام برلماني، أن يصف الذين يستخدمون حقا دستوريا بأنهم «متآمرون»؟ «متآمر»، «خائن»، «عدو للثورة»، «عدو للعملية الديمقراطية»، هي مفردات اعتدناها من النظم الشمولية المستبدة تجاه خصومها السياسيين، وهي ليست من المفردات المألوفة في خطاب السياسيين في ظل نظام ديمقراطي، أو هكذا يفترض به.



ولم ننس وصف رئيس وزرائنا للمشاركين في احتجاجات 25 شباط من السنة الماضية بأنهم بعثيون، ولم ننس قوله إنه لا يحترم من يخرج إلى ساحة التحرير في الخامس والعشرين من شباط، وذلك قبل ذلك اليوم بيوم أو يومين عند استقباله عددا من ممثلي منظمات المجتمع المدني.



وقبل يومين، عندما حدثت موجة التفجيرات الإرهابية ضد زوار الإمام الكاظم، من السائرين على الأقدام من مختلف محافظات العراق متوجهين إلى الكاظمية، بأن سبب الاختراق الأمني هو الخلافات السياسية، مما يعني أنه يرمي باللائمة على الأطراف السياسية المختلفة معه، بحيث لو اصطفت موحدة وراء قيادته، لما حصل الاختراق الأمني، وكأنه بوصفه القائد العام للقوات المسلحة الوحيد الذي لا يمكن تحميله أية مسؤولية.



وهو الذي وعدنا بانتهاء أزمة الكهرباء بشكل نهائي وكلي تماما في أقصى موعد في وسط أيار المنصرم، وإذا قيل أنه كان يتوقع ذلك، فأقول لا ينبغي لرئيس السلطة التنفيذية أن يعطي وعدا قطعيا لا شك فيه، وهو غير متأكد مئة بالمئة من إمكان تحقيقه.



وهو القائل «هو يگدر واحد ياخذها حتى ننطيها بعد؟»، هذه العبارة التي يمكن عدها من (متشابهات) أقوال رئيس الوزراء، التي تحتمل معنى مقبولا، أو معنى آخر مرفوضا، ولكن أليس من الحكمة أن يتكلم من يتبوأ الموقع الأعلى في قمة هرم السلطة بلغة مفهومة لا يمكن أن تؤول إلى معنى قد يسيء إليه؟ فممن يقصد عدم إمكان أخذ السلطة، من شخصه هو، باعتبار أن ذلك جاء تعليقا على شاعر شعبي أنهى شعره بهوسة شعبية نصها «واحنا جنود وياك نريدك ما تنطيها»، وسبقها بقول «ونريد بيرق العراق بيد نوري المالكي»، مما يؤكد هذا المعنى، أم - إلم يقصد شخص المالكي - فهل يقصد حزب الدعوة، أم يقصد الإسلاميين، أم الشيعة، أم الشيعسلامويين؟ ثم من يقصد بمن لا يسمح لهم أن يأخذوها منه؟ إن كان المقصود البعثيون، فهذا أمر مقبول، ولكن يمكن أن يفهم أنه يقصد السنة، أو يقصد العلمانيين، الذي أعلن إطلاق حربه الإيديولوجية في احتفالية الذكرى السنوية الأخيرة لإعدام محمد باقر الصدر، أو قد يقصد عموم معارضيه الذي سماهم في آخر تصريح له بـ (المتآمرين)، بل حتى منافسيه من داخل التحالف الوطني؟



لست متربصا بكلام المالكي، ولا أنا راصد لكل ما يقوله، ومع هذا لدي الكثير مما لا يليق بخطاب رئيس وزراء في دولة يراد لها أن تكون دستورية وديمقراطية. ولكن لا بد من إنصافه بتثبيت حقيقة أنه ليس وحده الذي لا يحسن اختيار الخطاب السياسي المناسب لموقعه ودوره، فهكذا هم للأسف أغلب سياسيينا المتصارعين والمتخاصمين، أو المتحالفين والمتعارضين.



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين تحريم التصويت للعلمانيين وحفلة القتل الشرعي للطفولة
- علمانيو مصر أمام الامتحان
- ويبقى العراق يتيما وإن تعدد الآباء
- سليم مطر من دفع له ليفتري علي
- الدولة الكردية التي أتمنى أن أرى تأسيسها
- ماذا نسي كمال أتاتورك في عملية علمنته لتركيا؟
- قالت: الحمد لله كلنا مسلمون
- رئيس وزرائنا يعلن حربه الفكرية ضدنا نحن العلمانيين
- سيبقى العراق وطنا بلا عيد وطني
- الربيع العربي ومدى قدرته على إنتاج عملية ديمقراطية 2/2
- الربيع العربي ومدى قدرته على إنتاج عملية ديمقراطية 1/2
- الديمقراطية والإسلام .. متنافيان – إجابة على تعليقات القراء
- إجاباتي على أسئلة الحوار المتمدن
- الديمقراطية والإسلام .. متعايشان أم متنافيان 2/2
- الديمقراطية والإسلام .. متعايشان أم متنافيان 1/2
- لماذا تضامن العراق (الديمقراطي) مع ديكتاتوريات المنطقة
- دعوة تشكيل الأقاليم ما لها وما عليها
- هادي المهدي القتيل المنتصر
- الشرقية تسيء إليّ مرة أخرى بإظهاري محاضرا دينيا في تسجيل قدي ...
- حول التيار الديمقراطي العراقي مع رزكار عقراوي والمحاورين


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الشكرجي - لا أقول: «ديكتاتور» لكنه يتكلم كما الديكتاتور