أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أقبال المؤمن - مسرحية سحب الثقة














المزيد.....

مسرحية سحب الثقة


أقبال المؤمن

الحوار المتمدن-العدد: 3760 - 2012 / 6 / 16 - 01:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مسرحية سحب الثقة من حكومة المالكي او حجبها عنه انتهت في اخر المطاف الى زوبعة في فنجان رغم استمرار ذيول دخانها الا انها اخذت الكثير من الوقت والجهد وشغلت العباد والشارع العراقي اكثر مما هو مشغول بالقيظ والعواصف الترابية والارهابية التي عكرت صحته و مزاجه الامر الذي لعن الساعة التي بها منح الاخوة الاعداء او كما يقال عنهم الفرقاء ثقته بهم .
سيناريو سحب الثقة يفتقر الى اسس قانونية لو حبكتها طاولة اربيل لانسدل الستار على نهاية المشهد السياسي برمته وانتحارهم سياسيا وهذا اول ما ادركه معدي سحب الثقة قبل غيرهم .
عرض مسرحية سحب الثقة لم يتقبله الشارع العراقي ومما زاد الطين بله شخوصها واداءهم الماسخ حد اللعنه كشف لنا عن هشاشة الشراكة الوطنية وشرذمة المشهد السياسي الذي قلب السحر على الساحر ناهيك عن وقت وطول العرض الذي ارادوا من خلاله سحب البلاد لحرب طائفية لا تحمد عقباها .
حاولوا ولايزال يحاولون بحركاتهم البهلوانية خلط الاوراق كما هو في المسرح التجاري صرخات وتصاريح وتواقيع وتهديدات وتسقيطات واستنكارات انتهت من حيث ما بدأت على فاشوش ليبدأ الجزء الثاني منها بمشهد اكثر بؤسا من المسرحية كلها الا وهو مشهد الادعاءات والاقاويل و التقويل وتفجيرات طالت الابرياء تلقوها باجسادهم الطاهره وهم حفاة مرتجيلين هدفهم زيارة كاظم الغيض ع لتتعانق وتتوحد الازمان والرؤى والاهداف كي لا ننسى من هم ظلام العراق وسفاحيه على مر العصور .
القائمون على العرض لم يكتفوا بهذا الامر ففتحوا الابواب على مصراعيها لكل الاحتمالات المعقولة منها وغير المعقولة فأصبحنا لا نعرف متى وكيف ستكون النهاية فهم مغرمون بالاثارة والمفاجئات وحرق الاعصاب والتشويش ولا يهمهم استقرار الرأي العام ما دامت جيوبهم عامرة واياديهم تطال خيرات العراق بالباطل قبل الحق و بصائر من يدعمهم معمية بالحقد على العراق .
للاسف الشديد عقم المشهد السياسي جعلني اعيش عالم افتراضي مبني على ) لو( لو أعدنا عرض المسرحية بتعميق جسور الثقة بالحكومة ماذا سيكون ؟
اولا من الناحية السياسية سيكون الامن والامان يعم ربوع العراق ويبدء الاعمار والبناء والبحث العلمي وتختفي عن الانظارمظاهر المواكب المسلحة لحماية المسؤولين وهم في مصفحاتهم وقصورهم المحصنة في المنطقة الخضراء المحروسة بكلاب بوليسية يقودها ويدربها امريكان
ثانيا اقتصاديا الحقيقة ان الله انعم علينا بثروة النفط وهيأ لنا من الاسباب مالم يتهيأ لغيرنا وهذه الثروة اكبر من قدرتنا على استخدامها با لشكل الامثل بل بالعكس وجود التدفق الكبير للايرادات المالية ساعد على الانفاق السريع والمبذروالفساد المالي والاداري ومن المفترض ان نتجهه الى التنمية الاقتصادية والتي تتطلب منا تغيير في السلوك والاتجاهات ولا يمكن ان تتحقق التنمية الاقتصادية مع وجود تخلف اداري واجتماعي وسياسي وثقافي وكلها والحمد لله موجودة في العراق بالاضافة الى التخلف التكنولوجي وبما ان المنطق يقول اذا كانت القيادة السياسية ملتزمة فعلا بالتنمية فأن المجتمع كله يلتزم بها و امالنا لو ساستنا يهتمون بها فالتنمية تحتاج الى تخطيط ضمن دراسات علمية بدل المعايير الشخصية البائسة فنحن بحاجة الى نظام معلوماتي وتحليلات احصائية و وعي اداري ونظام تكنوقراطي يحل محل النظام البيروقراطي القبلي القاتل والمسبب في اقصاء الكوادر وقتل الطموح والتألق العلمي .
نظامنا الاداري اليوم تديره عوائل اداريه ولا يسمح للمتخصصين والكوادر العلمية اختراقه فالام والاب والابن والعم والجد يعملون في دائرة واحدة وبدون مؤهل علمي والادهى من هذا يدعون انهم يدرسون في جامعات اهلية وعلى حساب العمل ومن الاجدر ان يتفرغوا للدراسة كما كان معمول بيه سابقا اما رجل بالعمل ورجل بالدراسه فهو مضيعة للوقت وفساد ادراري واضح للعيان يجب ان تتخلص منه دوائر الدولة لو يعالج سياسيا او برلمانيا .
اما الايفادات فهي الاكثر فسادا لانها توزع عائليا بينهم حيث يسافر الموضف اكثر من ان يعمل ويصح ان نطلق عليه سائح حكومي فايفاده لا يمت بصلة لعمله لا من قريب ولا بعيد واصبحت الصين اقرب للعلاوي عنده ولا اعرف ماذا يعمل في الصين وهو لا يفقه باي لغة اجنبية ويمكن حتى لغته الام نصف ردن حسب قولهم ولا يملك مؤهل علمي.
الحقيقة ظواهر الفساد يراها الاعمى اليوم ولكن لو اكرر لو عملوا ساستنا باخلاص لكان الحال بشكل اخر ولكن كيف و رب البيت للطبل ناقر .....
وهذا ينطبق على كل المؤسسات الاخرى العلمية منها والخدمية فأم مصطفى وابو مصطفى ومصطفى من يدير دفة العمل مزاجيا وهذا بفضل المحاصصة والشراكة الغير وطنية التي افرزتها القيم والتقاليد والثقافة السياسية الجديدة الدخيلة على المجتمع وخوفي من هذه البيروقراطية القبليىة ان تصبح دستورا للعمل في العراق بعد ان تلبس ثوب الديمقراطية و الشفافية وعلى مرأى ومسمع من الجميع وبدون ان نحرك ساكنا لنكون قد دخلنا عالم الانفصام الحضاري المخيف .
فيا من تستهويهم العروض المسرحية نرجوكم لو تتبعوا منهج النقد الاصلاحي وعلى مذهب نيكولاي غوغل !!



#أقبال_المؤمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 500 مليون دولار ثمن تواقيع سحب الثقة من المالكي
- قمة بغداد بها سنكون او لا نكون
- الشبوط يصارع حيتان الشكبة
- شعائر اربعينية الحسين ع والاقنعة اليزيدية
- الحب في العراق ممنوع وقاتل وخطير
- بن لادن لعبة والارهاب كذبة و أوباما وبوش وجهان لعملة وأحدة
- الاعلام المواطناتي ثورة أنترنيتية
- عمالقة الشعوب واقزامها
- مومياء المصالحة الوطنية العراقية
- زبائن التحليل السياسي
- ارحلوا قبل تدويل القرار
- يا رؤساء العراق الثلاث اسمعوا الشعب العراقي يوم 25 شباط
- صراع الاجيال بين لغة الجمال والبغال ولغة الفيسبوك
- الصالونات الثقافية ومشروع ابن سمينة
- هل نعاقب زين العابدين بن علي ام نرفع له قبعاتنا؟
- أنتفاضة الفقراء ما بين العراق و تونس الخضراء
- هل كان عام 2010 سياسيا بمستوى الطموح ؟
- الشعوب تخلد من يخدمها ويقدرها ولو بعد حين
- تأثير الاعلام والاشاعة في تشكيل الرأي العام العراقي
- كرسي رئيس الوزراء بين الضمانات الحزبيه والكعكة الدولارية


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أقبال المؤمن - مسرحية سحب الثقة