أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خلف علي الخلف - الخطة المحكمة للإطاحة بالأسد خلال ساعات














المزيد.....

الخطة المحكمة للإطاحة بالأسد خلال ساعات


خلف علي الخلف

الحوار المتمدن-العدد: 3759 - 2012 / 6 / 15 - 19:27
المحور: كتابات ساخرة
    


إلى مي محمود وفرزند عمر وعباس محمود العقاد

أفكر في كتابة مقال قوي. لا يثير الإعجاب ولا يحصد سوى عدد محدود من "اللايكات". يتجنبه الخوافون، والذين يحلمون بمناصب رفيعة في سوريا الجديدة، و الذين لهم علاقة بقادة الثورة والمعارضة ويحلمون بواسطة لتوظيف أبنائهم في السلك الدبلوماسي على الأقل، والذين يتمنون بدعوة إلى أحد المؤتمرات، أو عضوية في أحد "التشكيلات الثورية" لحجز مقعد في البرلمان السري.

فكرت بجملة أسمية من نوع "الفساء بوك". وكنت أقصد أن ما يكتب على الفيس بوك في شأن الثورة السورية، أصبح فساءاً تذهبه الريح. استبعدت الفكرة لانها ليست إشكالية بالقدر الكافي.

قلت ماذا لو كتبت تفكيكا لخطاب صديقنا جورج صبرة بعد ظهوره "الشعري" على الجزيرة، وحصده الكثير من الأعجاب والتحيات و"يمثلني" رغم أن ما تحدث به مجرد "خطابات رنانة" تم استهلاكها قبل نصف قرن. ولا يوجد فيها أي جملة مفيدة سياسيا. فاستبعدت الفكرة لأني أحب جورج صبرة ولا أريده أن يزعل مني.

خطر لي أن أكتب عن المجلس الوطني خصوصا أنه منذ زمن لم يخطر على بالي. فقلت إنه مجرد جثة متعفنة ولا تستحق حتى كتابتها هكذا: "المجلس الوطني السوري".

ماذا لو كتبت عن الناشطين وأبواق الثورة وأكاذيبهم المكشوفة على الأعلام، وخطابهم الردحي الشتائمي المكرر السمج المبتذل. فقلت هذا لا يجوز فبعضهم أصدقاء ومعارف. وبهذه الطريقة لن تترك شخصاً يقول لك: مرحبا. وقد يقول لي أحد؛ محقاً: تفضل أخي إظهر على الاعلام واتحفنا بالدرر التي تخبئها.

فكرت طويلا؛ وقلت ماذا عن الجيش الحر؟ خصوصاً أنه انسحب تكتيكيا من أكثر من مكان بعدما تسبب في تدميرها وتهجيرها. فقلت: لا . الجيش الحر يحظى بشعبية عارمة في هذه الآونة وسيجعلني أنصاره أثراً بعد عين. وسيكون هناك ردح من نوع "شرّف أنت وسلميتك..." أو "هذا ليس وقت إضعاف همة المقاتلين ووهن نفسيتهم". رغم أنه لدي حجة مقنعة ترد على كل من يقول بعد كل مجزرة: أين أنتم يا دعاة السلمية. أنتم شركاء في القتل.!! وهي السؤال: أين الجيش الحر من حماية الناس من القتل والتهجير؟ وهو تأسس لهذا السبب.

هل أكتب عن القاعدة والسلفيين المسلحين!. خصوصاً وأن تواجدهم أصبح واضحا في مناطق سوريا كثيرة. فاستبعدت الفكرة لأن ذلك سيعتبره كثيرون مطابقة لخطاب النظام وترديد لأكاذيب قناة الدنيا. وسيعتبره آخرون أقل تطرفاً، إفشاءاً لأسرار الثورة وتخويفا للأمريكان وقطع الطريق على تدخلهم العسكري المتوقع منذ بداية الثورة. فالأمريكان لا يعرفون عن واقع الثورة تقريبا إلا من خلال من نكتبه.!

قلت ماذا لو "بعصت" أصدقاء السعودية و"أزلامها" في المعارضة السورية وتحديدا من الاسلاميين. وكتبت لهم: هييييه أنتم يامن تناشدون أمريكا وفرنسا وموزمبيق التدخل العسكري.. لماذا لا تناشدون "سعوديتكم" لتتدخل عسكرياً!. خصوصا أنها لديها ترسانة كبيرة من الأسلحة المتطورة التي لم تستخدم سوى في حربها مع الحوثيين الذين احتلوا عدة قرى سعودية في حينها، قبل الاتفاق على وقف اطلاق النار وانسحاب الاحتلال الحوثي من السعودية. قلت هذا ليس وقته لأن السعودية واقفة علناً مع الثورة السورية ودعمتها بالكثير من التصريحات القوية.

ماذا لو كتبت عن "هراء" اجتماع المعارضة في اسطنبول لتوحيدها للمرة الألف. استبعدت الفكرة بسبب مشاركة "المنبر الديموقراطي السوري" في هذه "المباحثات" وأنا أحد أعضائه ولم احتج على ذهاب "المنبر" إلى هناك، بسبب الملل من الحديث في هذه "الزواريب" الفارغة.

قلت أن أفضل شيء أفعله لأجل الثورة هو أن أكتب: يابشار يا جبان يا حقير سنخلعك أنت مجرم أنت قاتل. أنت وجيشك الأسدي حقراء مجرمون قتلة سفلة تقتلون الأطفال والنساء والشيوخ (مو حرام عليك!). أنتم عصابة حاكمة سندعسكم. أيها القاتل سنخلع أضراسك ونفقأ عينيك يا من تدعي أنك طبيب عيون. سنسحلك أنت وأخوك وآصفك وأنصارك في الشوارع بعد أن نطلق ساعة الصفر. يا ويلك منا يا ابن الحرام. سننبش قبر أبيك ويلعن روحك يا حافظ ويلعن روحك يا بشار يا إبن أنيسة الثورة ستنتصر والتاريخ سيثبت نفسه يا كافر يا علوي يا واطي سنسحقك قريبا وخلي الروس ينفعوك يابطة.

وأذهب للنوم لأن الثورة بعد هذا الكلام القوي ستتقدم إلى قصر الشعب وتطيح بالطاغية. لكن قلت يجب أن أبقى مستيقظاً لأن الزحف قد يكتمل قبل أن أستيقظ وتروح عليّ الفرحة.
... وهكذا دواليك



#خلف_علي_الخلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات الثورة السورية: من الحولة إلى معارضة تفكر من أرجلها و ...
- الشيوعي مؤامرة أم فكرة
- البرلمان السوري المؤقت وحكاية المطار السري
- بعض الحديث عن رياض الترك وحزبه
- غزوات الإخوان المسلمين بعد إتمام التمكين
- يوميات الثورة: قوات الجزيرة وكتيبة حمد؛ وصفة مجربة للتحرير
- فتاوى للتصدير: شيوخ التكفير يستعيدون لياقتهم في سوريا
- يوميات الثورة: عن السيدة قضماني وإخوتها في المجلس والمتسولين
- يوميات الثورة: سوريا.. قصة موت معلن
- يوميات الثورة: سوريا الآن بين خالد أبو صلاح وأدونيس
- في الإغتيال السياسي لبرهان غليون
- عن أوجه الشبه بين المجلس الوطني السوري وسلطة الأسد
- مسرحية العربي الرديئة التي تعرض في سوريا
- كل يوم جنين.. أو لماذا يصمت العالم عن المجازر في سوريا
- هجرة السوريين نحو الكرامة
- سقط الأبد وسيسقط الأسد.. لكنهم عميان
- لماذا اختار بشار الأسد مدينة الرقة ل -صلاة- العيد
- لماذا كان نظام الأسد يقفز إلى تحرير فلسطين وجنوب لبنان و... ...
- النظام السوري واللعب بالبيضة والحجر
- المعارضة السورية تبيع أسهم الثورة لجني الأرباح


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خلف علي الخلف - الخطة المحكمة للإطاحة بالأسد خلال ساعات