نابلس : بيرم التونسي: الفنان البروليتاري .. الكاتب علي خليل حمد

أبو زيد حموضة

الحوار المتمدن-العدد: 3759 - 2012 / 6 / 15 - 07:55
المحور: الادب والفن
    

المداخلة التي ألقاها الكاتب علي خليل حمد حول شاعر العامة بيرم التونسي في المنتدى التنويري في 12/6/2012 و كما خطها بقلمه ..
قد يحتاج وصف بيرم التونسي بالفنان البروليتاري إلى بعض التوضيح:
فهو فنان، لا على التخصيص، لأن إنتاجه الأدبي كان متنوعا أشد التنوع؛ يتضمن الأغنية، والزجل، والشعر، والمحاكاة الشعرية الساخرة، والمقالة، والقصة، والقصة القصيرة، والمسرحية، والأوبريت، والمسلسل الإذاعي، والمقامة، وغيرها.
وكذلك كان مضمون هذا الإنتاج الفني متنوعا أشد التنوع بحيث يكاد يستغرق جميع تجارب الظلم والبؤس التي عاناها الشعب المصري، وكان الفنان مدفوعا في إنتاجها بروح الاحتجاج والدعوة إلى التطوير وتحقيق العدل الاجتماعي.
وأما صفة البروليتارية، فتتضح من كونه فنانا محترفا يعيش على فنه الذي كان ينتج الرائعة تلو الرائعة منه ، ليحصل على جزء يسير من قيمة عمله، لا يكاد يقيم أوده هو وأسرته البائسة، في حين يجني المتاجرون بفنه أموالا طائلة، وهم كثيرون متنوعون كثرة الأجناس الأدبية التي كان ينتجها، فمنهم أصحاب الصحف والمجلات، ودار الإذاعة، والمطربون، وفرق الحفلات، ودور النشر وغيرهم.
ولقد كان بيرم يدرك القيمة الكبيرة لفنه، وما يتعرض له من ظلم وسوء استغلال، وهو يقول في ذلك:
" إن مؤلف الأغاني في جميع أنحاء العالم يكتسب من الأغنية الناجحة آلاف الجنيهات. أما هنا في الشرق، فإن مؤلف الأغاني كماسح الأحذية تماما، يسلم الأغنية، ويتقاضى أجره وينصرف."
ويقول بيرم المدرك لقيمة فنه الكبيرة، في أثناء وجوده في المنفى بفرنسا:
يا باريز يمّ بلاد برّة
يا مربية (لامارتين)
بعثت لك أم الدنيا
شاعر في الشعر متين
يعمل أشعار لبرابرة
وصعايدة وفلاحين
وتلامذة وأزهرية
وخواجات ومفتشين
إياك ما يموتشي عندك
في ( أزيل) المساكين
1 : ولد محمود بيرم ـ التونسي الجد ـ عام 1893 في الإسكندرية، وتلقى بعض الدروس في كتاتيبها، ولكن سوء تصرف بعض شيوخ هذه الكتاتيب دفعه إلى تركها، وإكمال دراسته من خلال التعلم الذاتي، مدفوعا بشغفه الشديد بالأدب والشعر؛ وفي وقت قياسي، أصبح في وسعه كتابة الشعر كما يكتبه كبار شعراء العصر.
ومثلما اعتمد بيرم على نفسه في التعليم، كذلك فعل في ميدان الحياة، وبخاصة بعد وفاة والده، وقد حاول ممارسة التجارة ففتح دكانا لبيع الصفائح، ولكنه لم يتمكن من تسديد نفقاتها فتخلى عن ذلك المشروع؛ وفي هذه الفترة، كتب بيرم قصيدته عن المجلس البلدي وضرائبه المرتفعة، وهي القصيدة التي كانت سبب شهرته؛ وفيها يقول:
قد أوقع القلب في الأشجان والكمدِ
هوى حبيب يسمى المجلس البلدي
ما شرّد النوم عن جفني القريح سوى
طيف الخيال، خيال المجلس البلدي
إذا الرغيف أتى فالنصف آكله
والنصف أجعله للمجلس البلدي
كأن أمي بلّ الله تربتها
أوصت فقالت أخوك المجلس البلدي
وما كسوت عيالي في الشتاء ولا
في الصيف إلا كسوت المجلس البلدي
أخشى الزواج إذا يوم الزفاف أتى
يبغي العروس صديقي المجلس البلدي
وربما وهب الرحمن لي ولداً
في بطنها يدّعيه المجس البلدي
يا بائع الفجل بالمليم واحدة
كم للعيال وكم للمجلس البلدي؟
تشير هذه القصيدة الشعبية الجميلة إلى أن بيرم كان قد اتخذ قراره باختيار الطريق الصعب في حياته وفنه جميعا؛ وذلك بأن يقف إلى جانب الشعب المظلوم في مواجهة القصر والطبقات المستغلة من جهة، وأن تكون كتابته باللغة التي تفهمها غالبية الشعب من جهة أخرى.

2: بداية التحدي
كان للسياسة دور خطير في صوغ حياة بيرم التونسي وفنه أيضا؛ ففي عام 1919 أصدر بيرم مجلة المسلّة، وفيها عرّض بالعلاقة غير الشرعية بين أحمد فؤاد وزوجته ، وأن وريث العرش فاروق جاء نتيجة تلك العلاقة ؛ إذ إنه ولد بعد أربعة أشهر فقط من زواج الوالدين؛ يقول بيرم:
الوزة من قبل الفرح مدبوحة
والعطفة من قبل النظام مفتوحة
ولمّا جت تتجوز المفضوحة
قلت اسكتوا خلّوا البنات تتستّر
مرمر زماني يا زماني مرمر
وعندما أغلقت المجلة، أي المسلة، أصدر بيرم مجلة أخرى سماها الخازوق، وفيها لمّح إلى الفضائح الجنسية للقصر، فكانت النتيجة نفيه في عام 1923إلى تونس التي سافر منها إلى فرنسا ، حيث اشتغل حمالا في مرسيليا مدة سنتين، ليعود متسللا إلى مصر، ليقبض عيه ويعاد إلى فرنسا حيث عمل في شركة للصناعات الكيماوية ، فأصيب بمرض جعله يتعطل عن العمل؛ ولكنه واصل نشاطه الفني بكتابة الأزجال وغيرها مما كان ينشرفي مصر ليستعين به على العيش هو وأسرته.
في عام (1932) عاد بيرم من منفاه إلى مصر، ليعمل تحت المراقبة والحصار الفكري، بالكتابة في مختف الجرائد المصرية، وتأليف الأغاني والمسلسلات الإذاعية، وغير ذلك من الأعمال الأدبية.
بقيت علاقة التوتر قائمة بين بيرم ونظام الحكم في مصر ، حتى قيام ثورة عام (1952) التي تفاعل بيرم معها إيجابيا، وبخاصة بعد العدوان الثلاثي عى مصر عام (1956).
في عام (1960) حصل بيرم على الجنسية المصرية، ومنح جائزة الدولة في عام (1961)، وهو العام الذي توفي فيه بعد معاناته من مرض الربو.
كان هذا ما فعلته السياسة بفنان لا تملك نفسك من أن تتأثر بقوله تأثرا عميقا وهو يصف حنينه إلى مصر من منفاه بباريس:
عالسّين يا مصر مشيت
إياك يسلّيني
عليه عَبَد جولييت
تركي على صيني
يا ما التقيت ورأيت
جمال ينسّيني
وافتكر الهرمين
تجري الدموع تاني.

3: بيرم ورجال الدين
قدّم الباحثون في أدب بيرم التونسي عدّة تفسيرات لحملته على الفقهاء والتندّر بسلوكهم، ومنها:
• عقدة الكراهية التي تركها ، في نفسه منذ الصغر، جفاة الشيوخ وفسقتهم، ممّن أساؤوا إليه أو حاولوا استغلاله في أثناء دراسته في الكتّاب، وقد ذكر ذلك بيرم بصراحة، كما ورد في كتاب " بيرم التونسي فنان الشعب" وغيره.
• تمسّح بعض كبار الأزهريين بالقصر وبالاستعمار الإنجليزي، ووقوفهم في صفّ الإقطاع والرجعية في مصر، كما في حالتي الشيخ بخيت والشيخ التفتازاني، حيث بقول في الأول:
يا بخيت يا بو دومة
يا بو خلقة مشؤومة
لادّيك بالشومة
إن مكنتش ترجعْ
ضبطوك متنيّل
عالقصر محوّلْ
تجري وتتشندلْ
وعامل واد مجدعْ
اتلمّ أحسن لكْ
دا الشعب قاعد لكْ
بالصرمة بيزلّكْ
اتأمل واسمعْ
وقال يهجو التفتازاني ، وهو يسميه الزفتزاني، الذي هاجم إحدى الجمعيات التعاونية في مصر متهما إياها بنشر الأفكار الشيوعية، يقول بيرم:
يا زفتزاني كلامك كلّه باذنجان
تبزق عليه الخلايق إنسها والجان
جماعة شافوا الغلابة ميتين م الجوع
حنّوا عليهم وقاموا وضّبوا مشروع
جيّ انتا بتقول دا دين البلشفيك ممنوع
إيش أدخل البلشفيك في نجدة الإنسان
لا في الجوامع رأيت مثلك ولا في الدير
عالم ومسلم وبتعارض في فعل الخير
ما دام فضيلتك بتاكل كستليتة وطير
يبقى الدريس والدرة والفجل للخرفان
• ومن هذه العوامل أيضا، المفارقة الصارخة بين الشيوخ والمجتمع العصري، بحيث بدوا في مواقف تفاعلهم مع ذلك المجتمع " نشازاً " أو دونكيشوتيين في كلامهم المتشدق، وملابسهم التهريجية، وسلوكهم المنفصل عن طبيعة الموقف، فضلا عمّا نعتهم به بيرم من نهم وطمع وغيرهما من الصفات الدنيئة، وتبدو هذه الأوصاف جلية في مقاماته التي قلّد بها مقامات الحريري وبديع الزمان الهمداني وغيرهما من أصحاب المقامات؛ ولعلّ أكثرها دلالة على شخصية بيرم وأفكاره وإنسانيته هي المقامة القرشصاغية، التي، للأسف، لا تتسع هذه المقالة لتقديمها .
4 : بيرم والمرأة
للمرأة الجميلة المعشوقة حضور قوي في أشعار بيرم التونسي وأزجاله وأغنياته؛ أما في السياق الاجتماعي ، فإن حديثه عن المرأة يتخذ طابع الثناء حينا والنقد حينا آخر.
يعيب بيرم على المرأة الشرقية إيمانها بالخرافات والأساطير، فيخاطبها بقوله:
وبطّلي قولة العفريت والغولة
ليطلع الواد عبيط والبنت مخيولة
متعرفيش الكلام ده يتلف الأولاد
ويفرّجوك المرار وتعيشي مخبولة
كما ينتقدها في اهتمامها بالمظهر، وسوء تدبير المنزل، وأموال زوجها؛ يقول:
دبقتي جوز الأساور من قفا المسكين
الوزن ميّة وعياره أربعة وعشرين
ولمّا يسأل تقولي: دول بتوع اختي
لهو انتا بتجيب أساور؟ دانت عيشتك طين.
وفي الحديث عن المرأة تجدر الإشارة إلى أن بيرم ألّف كتابين ذوي صلة بها، وهما: "السيد ومراته في باريس"، و"السيد ومراته في مصر"؛ وقد حظي الأول منهما بشهرة واسعة، وبالترجمة والتدريس في بعض الجامعات الأوروبية، وهو يصف رحلة مصري وزوجته إلى باريس ، حيث يحاول الزوج مساعدة الزوجة على التكيف مع الحضارة فيها.
وفي المقابل أشاد بيرم بمحاولات التقدم عند المرأة المصرية، ومن ذلك قوله:
قلبي امّا كلثومة تغني يبقى رايح جيّ
وروزا تمثيلها الفنّي يملا عيني ضيّ
وعظمي يتفكك منّي لمّا تكتب ميّ
يا مصر دومي واتهنّي بالحريم الحيّ.





5: العلم والتعليم
الصورة التي رسمها بيرم التونسي للعلم والتعليم في مصر صورة سلبية تظهر فشل التعليم في تحقيق النفع للمتعلم والتنمية للمجتمع.
وهذه الصورة ماثلة بوضوح في حالة الطلبة المصريين الذين يدرسون في الخارج ويعودون بخفي حنين؛ يقول بيرم:
يا فندي ياللي أبوك باعتك تتعلم طب
وفايت العلم وداير تعشق وتحب
سبع سنين فاتت وانتا تغطس ما تقب
خليت ابوك من مصروفك يكفر ويسب
سيبك بقى من دي الغربة وارحع بيع لب
وان شفت في مصر بطالة اقعد بطّال
دي مصر عايزة رجالة مش عايزة عيال
وبذلك أيضا يصف حال طلبة الجامعة المصرية – جامعة القاهرة:
أحلف يمين بالله مسجّل عليّه
وعنّه أتحاسب في يوم الدين
بإن جامعتنا أم قبّة مهولة
مصنع يورّد للبلد عاطلين
وفي السياق نفسه، وبعنوان "كذا وكذا" يقول بيرم:
بينصرف له كل عام كذا وكذا
لأنه قال حافظ كذا وحافظ كذا
وعشان كمان لابس كذا ولابس كذا
وإيه نايبنا من كذا ولا كذا
يا ريته كان فرّان وفاتح مخبزا
أما بشان المشكلة وحلّها ، فيقول:
يقول الفتى المصري بتاع المدارس
العايق الكابتن بتاع التيم
يا من يبادلني وياخد شهادتي
بجلّبيّة ولا بالطو قديم
وينهي بيرم القصيدة بقوله:
ابعت لنا الفباريك إلهي من السما
هيّه اللي تغني فقرنا يا كريم.

6 ـ مع العمال والكادحين
يتجلى فيما كتبه بيرم التونسي عن العمال والكادحين الصدق الفني والصدق الواقعي بوضوح؛ فهو قد خبر بنفسه العمل الفني والعمل اليدوي واستغلال رأس المال والبورجوازية لكلا العملين؛ ومثلما كان يشكو ويحتج لسوء حال العمال والفلاحين المنتجينن كذلك كان يصب جام غضبه وسخريته على مصاصي دم الشعب من تجار طفيليّين.
يقول بيرم محتجا على سوء حال العامل:
ليه أمشي حافي ، ونا منبّت مراكبكم
ليه فرشي عريان، ونا منجّد مراتبكم
ليه بيتي خربان، ونا نجار دواليبكم
هيّه كده قسمتي
ألله يحاسبكم.
ولبيرم عدة أزجال في الأثرياء من أجلاف التجار، يقول في أحدها مقارنا حال المثقف بأحدهم:
كام من غني بالأدب لابس هدوم شحات
ومن غجر في البلد دي واسمهم بهوات
رأيت ركوبة بتتمختر بواحد بيه
راكب، وراشق في ضهر العربجي رجليه
سألت من تخن صدغي أهل حارته عليه
قالوا: دا تاجر خضار عنده سبع عتبات

ويمجّد بيرم المرأة العاملة ، في شخص بائعة الفجل المجتهدة في كسب قوتها وقوت عائلتها، فيقول:
بياعة الفجل أحسبها من الأبطالْ
اللي لهم في المداين يتنصب تمثال
في الليل وفي شهر طوبة والهوا قتال
والناس في نومة وبتنادي على الأكال
راضية برسمال ومكسب كلّه نص ريال
وتسأل الله من فضله يديم دي الحال
فين الكرامة اللي ضاعت منّكم يا رجال
ياللي استحيتم وفريتم من الأشغال
لو كان سليل الأماجد يشتغل عتال
أو الأفندي يكون جزار أو بقال
ما كانش في كل ناحية في البلد بطال
يمدّ إيد السؤال للسادة الأنذال



7: حقوق الطفل
وكان لحقوق الطفل نصيب من أعمال بيرم؛ ومن أمثلة ذلك قوله فيما يتمتع به الطفل الأوروبي من حقوق واهتمام مجتمعي بصرف النظر عن الطبقة الاجتماعية التي ينتمي إليها:
أطفال أوروبا في عربيات ومربيات
وبزازات وتبات ونبات ولهم حمّام
لا دا أبوه مليارد كبير ، ولا دا ابن فقير
ما دام دا يبقى طفل صغير تعذيبه حرام
وفي المقابل، يصف بيرم معاناة أطفال الشوارع في مصر المتشردين في ليالي الخريف القارسة البرد:
حا يفوت أغسطس وسبتمبر، وجاي خريف
يقصف فروع الشجر، لما يهبّ عنيف
والكون يلفّه ظلام، والريح صفيرها مخيف
وانتم يا أطفال حيارى من رصيف لرصيف
( ويصرخ في وجه المسؤولين)
من قبل ما تزخرفوا وتزيّنوا الميادين
صونوا الطفولة اللي صانوها اللي ما لهم دين.


8 : بيرم وشوقي
قد يكون من المفيد، والممتع أيضا، إنهاء هذا المقال بعقد مقارنة، وإن تكن سريعة، بين اثنتين من أغاني أم كلثوم، تخاطب كل منهما النيل، وهما قصيدة النيل لشوقي، وأغنية شمس الأصيل لبيرم التونسي، حيث نلحظ اختلافين بارزين بين الأغنيتين:
أولا: عدم وجود أي حضور شخصي لشوقي في قصيدة النيل، في حين يتماهى بيرم وحبيبتة تماهيا تاما معه إلى حدّ الانصهار، يقول بيرم:
أنا واللي احبّه يا نيل نشبهك بصفاك
لانت ورقّت قلوبنا لما رقّ هواك
مالناش لا إحنا ولا انتا في الحلاوة مثيل
• والاختلاف الآخر هو ازدحام نيل شوقي بالشخصيات الأرستقراطية وحدها، من ملوك وامراء ونبلاء وكهان وقادة وغيرهم؛ في حين يغيب هؤلاء تماما عند بيرم ؛ وفي المقابل، نجده يختتم قصيدته بهذا المقطع الحزين لشعب مصر:
أنا وحبيبي يا نيل غايبين عن الوجدان
يطلع علينا القمر ويغيب كأنه ما كان
بايتين حوالينا نسمع ضحكة الكروان
على سواقي بتنعي عاللي حظّه قليل
يا نيل
ومن ترى يكون هذا الإنسان قليل الحظ ،إن لم يكن الفلاح المصري البائس الذي يذرف النيل دموع سواقيه حزنا عليه، بلى، فهو شريكه الذي يصنع معه الحياة في البلد، دون أن يكون له من خيراتها إلا ما يسدّ الرمق، في أحسن الأحوال.

#أبو_زيد_حموضة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات