أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم جوهر - اللهمّ اجعله خيرا














المزيد.....

اللهمّ اجعله خيرا


ابراهيم جوهر

الحوار المتمدن-العدد: 3758 - 2012 / 6 / 14 - 23:39
المحور: الادب والفن
    


الخميس 14 حزيران : .................. يومية : إبراهيم جوهر - القدس



اللهم اجعله خيرا



اللهم أعطنا خير هذا الفرح !! لم أقلها أمس ، على عادة ثقافتنا الحزينة التي تستكثر الفرح والسرور فتطلب خير نتائجه بما يحمله خوفها الكامن من لحظات الفرح .

لا فرح حقيقيا في حياتنا الراهنة . منذ عقود من تراكم الأحزان نسينا الفرح وتقولبت نفسياتنا بقالب الحزن ؛ النغمة الحزينة تشجينا وتداعب وترا خفيا في دواخلنا . القصيدة الحزينة ، الكلمة الباكية ، اللوحة الدامعة ....عناوين لما تحملها نفسياتنا وتكويننا الثقافي العام .

إدوارد سعيد يرجع هذا كله إلى الاستشراق الذي ( ثقّفنا ) ليزرع فينا الضياع ، والاكتفاء بال ( آآآه ...) .

نزار قباني احتج على ( آهاتنا العربية الشرقية ومعدات الخدر التي تستجلب الآه ...)

( اللهم إني أعوذ بك من فرح لا يدوم ، ومن ضحك مسموم ، ومن قلب لا يذكر حزن المنسيين ...)

أصدقائي الطيبون فرحوا لفرحي . عرفت أنهم يطلبون فرحا عاما دائما لنا جميعا نحن الذين نسينا طعم الفرح ...فرح لفرحي أصدقائي وصديقاتي الأنقياء ؛ أولئك الذين يعرفون أني لم أستطع مواصلة رسم البسمة على وجهي ليبتسم الزبون ! عاشوا بفرح لحظيّ لفرحي المسوّر بالخوف ؛ مرفت مسك ، حنين أحمد ، رفعت زيتون ، ابتسام عبيدات ، عيسى القواسمي ، صباح رشماوي ، محمد ضمرة ، إبراهيم عبيدات ، عز الدين السعد ،عادل عويسات ، محمد سويلم ،وجيه الشيخ ... أشعروني بجمال أرواحهم التي زادت فرحي .

.... اللهم أعطنا خير هذا الفرح .



اليوم بدأت احتفالات ( نور القدس ) ؛ ستعرض الألوان والإضاءة الفنية على سور القدس وبواباتها ، ذاك النور الذي قلت فيه ( نور عن نور يفرق ) .

( نور ) التفاؤل المجزوء لمهرجان المصالحة كبا اليوم !!

( قالوا : لكل حصان كبوة ...فكم كبا حصاننا الكابي ؟! )

ترسيخ ذكرى الانقسام يوما للاحتفال ينكأ جراح النفس والذاكرة الدامية ويصيب الأهل في مقتل .

نشرت صديقتي ( رفيف رستم ) حكاية المقص والإبرة ؛ المقص يفرّق ، والإبرة تجمع . لذا استحقت الاحترام .



صديقي الشاعر ( محمد ضمرة ) سألني عن ( كان ) التي كانت في يومية أمس .

استخدمتها متعمدا ، هي كان التامة وليست الناقصة . أعجبت بسلامة إحساس صديقي اللغوي ، ولم أقل له :

فينا كثير من النقص ! فلتكن ( كان ) تامة هنا !



يومي الحار بجفاف أدخل الضيق إلى صدري . انقلب الجو عصرا فتحرك الهواء المغبر . ( قلت في سري : هل هي حركة احتجاج وغضب على " نور القدس" الذي يفرق عن نورنا المشتهى ...)



بدأ صباح المدرسة بحديث حول الميراث و(الفهلوة) والاحتيال بما ينبئ بمزيد من الخلاف والانقسام والتفسخ والتناحر ... ظاهرة تستدعي التوقف ، والنظر إلى زوال الحياة بسرعة . نحتاج إعادة تربية ...



حمل إعلان على لوحة إعلانات غرفة المعلمين فراغا يطلب من الراغبين والراغبات بالمشاركة في احتفال تكريم زميلنا ( حسام وتد ) تسجيل أسمائهم/هن .

فوجئت بالعدد القليل ممن دونوا أسماءهم !

نترك العمل كما نترك محطة حافلات كنا ننتظر فيها !! كل يغادر حيث وجهته ...لا علاقات باقية ، لا وفاء مفترض ... تعمقت الأنانية ، والفردانية فينا !

... آلاف الأخطاء اللغوية في الكتب المنهجية المعتمدة في بلادنا ؛ الهوية في خطر ، والخطر مخطط له ومرسوم سلفا ، كما الحزن في ثقافتنا !

( حزب كاديما ) الذي أسسه ( شارون الدموي ) وقادته ( ليفني الحربية ! ) سيصير ( حمامة سلام ) !

ما لونها ؟ ما صوتها ؟ ما شكلها ؟

المهم سيهدل ( الحمام الجديد ) ليشاكس معاندا ، نافضا رماد الخسارة المتوقعة ، عائدا إلى جذوره المصلحية وهو يتوافق مع الطروحات المستساغة أوروبيا ...



من قال إن السياسة لعبة مصالح ؟!

الجغرافيا السياسية ترسمها القوة لا المنطق .

اشتدت حركة الرياح مساء ،

الأخطاء في الكتب ليست عفوية ،

المصالحة تعترضها مطبات وسوء نوايا ،

نورنا يخبو ، وأحلامنا تذوب في واقع مسدود الأفق .

...اللهم أعطنا خير هذا كله .



#ابراهيم_جوهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ويكون فرح
- كلّ السراب الى سراب
- نورنا ونورهم...نور عن نور يفرق
- الصدق والسبت في العاصمة
- يوم الاستيطان و ( المقلوبة )
- زهرة عن زهرة تفرق
- أم خمسة وأربعين تسخر منا
- زهرة الأقحوان في يوم الجميلة
- على هذه الأرض أمل
- لائحة اتهام بحقي
- من يحمل أحزان حزيران؟
- نصيب القدس من المآسي
- نار عن نار تفرق
- لا تصدّقوا صبر أمّ كلثوم
- ماذا تقول الريح؟
- تجري الأوجاع
- دروز بلغراد في ندوة اليوم السابع
- هل باتت الدنيا مجنونة حقا ؟
- كرة القدس من قداسة وذهب ودموع
- القدس بين أرض وسماء


المزيد.....




- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم جوهر - اللهمّ اجعله خيرا