أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عليان عليان - إعلان بعبدا فوز بالنقاط لحزب الله على فريق (14) آذار















المزيد.....

إعلان بعبدا فوز بالنقاط لحزب الله على فريق (14) آذار


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 3758 - 2012 / 6 / 14 - 15:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحرك الرئيس اللبناني ميشال سليمان في الوقت المناسب والضروري لإطفاء الحرائق ، التي بدأت بالاشتعال في لبنان على خلفية الأزمة المشتعلة في سوريا ، منذ أكثر من عام ، تلك الحرائق التي تبدت مؤخراً جراء الاصطفافات المتباينة حيال ما يجري في دولة الجوار ممثلة بفريق 14 آذار بقيادة تيار المستقبل ورئيسه سعد الحريري ،وفريق الثامن من آذار بقيادة حزب الله وحليفه الجنرال ميشيل عون.
وبدا لبنان عشية جولة الحوار التي دعا إليها الرئيس سليمان في قصره ببعبدا وكأن يسير إلى المجهول ، جراء مقدمات خطيرة تمثلت في ثلاث قضايا رئيسية هي:
أولاً: تفجر الاشتباكات في طرابلس بين أبناء الطائفة العلوية في جبل محسن ( 60 ) ألف نسمة والحزب الديمقراطي العربي الذي يمثلها - والمعروف بتأييده للرئيس بشار الأسد - وبين التيار السلفي السني في حي التبانة، المدعوم من الحريري والسعودية وقطر والتي راح ضحيتها العشرات ، بين قتيل وجريح واستخدمت خلالها مختلف صنوف الأسلحة بما فيها الأسلحة الثقيلة.
وبالتالي لاحت في الأفق إمكانية ملموسة لانتقال هذه الاشتباكات إلى العاصمة بيروت لتأخذ بعداً سنياً شيعياً ، علماً أن حزب الله سبق وأن نجح في إفشال هذه الفتنة ، عبر دائرة تحالفاته مع أطراف سنية أخرى لا تنتمي لتيار الحريري السياسي ، ما مكنه لأن يبقي الصراع في الدائرة السياسية ، بعيداً عن وحل المذهبية والطائفية.
ثانياً: حالات الخطف العديدة والمتبادلة على الهوية في منطقة عكار ووادي خالد قرب الحدود السورية اللبنانية ، على خلفية الموقف من الأحداث في سوريا ، أصابت اللبنانيين والنخب بمختلف تلاوينها السياسية بالرعب ، وأعادت إلى أذهانهم أسوأ وأبشع ذكريات الحرب الأهلية التي عصفت بلبنان منذ منتصف سبعينات القرن الماضي وحتى مطلع التسعينات ، وحولت لبنان في حينه إلى دولة فاشلة.
ثالثاً: قضية الباخرة المحملة بمختلف صنوف الأسلحة والتقنيات العسكرية التي احتجزها الجيش اللبناني مؤخرا ، قرب شواطيء طرابلس والتي كان من المؤمل إيصالها إلى المعارضة السورية المسلحة عبر تسهيلات النقل والدعم من قبل قوى سياسية وسلفية حيث شكلت هذه الباخرة ، صاعق تفجير آخر للأحداث الدامية في طرابلس.
في هذه الأجواء الساخنة التأمت طاولة الحوار الاثنين الماضي الحادي عشر من يونيو - حزيران الجاري ، بعد مضي عامين على توقفه بين مختلف الفرقاء اللبنانيين، وركزت على عناوين أساسية أبرزها الحفاظ على السلم الأهلي في لبنان ، وحمايته من تداعيات الأزمة المستفحلة في سوريا ، والتركيز بشكل رئيسي على دور الجيش وضرورة دعمه بوصفه القوة الضامنة للسلم الأهلي وللوحدة الوطنية ، إضافةً إلى تعزيز مؤسسات الدولة والاحتكام للحوار وحده بعيداً عن لغة العنف لحل القضايا الخلافية.
وغابت عن جولة الحوار الأخيرة البنود التي كانت تطرح في جولات الحوار السابقة وهي: سلاح حزب الله وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 1701 ، السلاح الفلسطيني خارج المخيمات ، المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري وترسيم الحدود مع سوريا ، ما يعني أن جدول الأعمال تضمن بندا رئيسيا ألا وهي تداعيات الأزمة السورية على لبنان ، وأن بقية البنود مرتبطة جوهرياً بهذا البند.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل نجح حوار بعبدا والبيان الصادر عنه في إطفاء الحرائق التي بدأت بالاشتعال في لبنان ؟
والجواب على هذا السؤال هو : أن ما تضمنه البيان في بنوده أل 17 شكل مدخلاً نظريا لإطفاء الحرائق في لبنان وحصرها في حدود ضيقة تمهيداً لإطفائها ، وقد تبدى ذلك بشكل رئيسي في البنود التالية:
أولاً: البند رقم (12 ) الذي نص على " تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليمية والدولية ، وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والأزمات الاقليمية ".
ثانياً: البند (13) الذي نص على " الحرص تالياً على ضبط الأوضاع على طول الحدود اللبنانية السورية ، وعدم السماح بإقامة منطقة عازلة في لبنان وعدم السماح باستعمال لبنان مقراً أو ممراً أو منطلقاً لتهريب السلاح والمسلحين ، ويبقى الحق في التضامن السياسي والإعلامي مكفول تحت سقف الدستور والقانون ".
ثالثاً: البند (5) الذي نص على " دعم الجيش على الصعيدين المادي والمعنوي بصفته المؤسسة الضامنة للسلم الأهلي والمجسدة للوحدة الوطنية ، وتكريس الجهد اللازم لتمكينه وسائر القوى الأمنية الشرعية من التعامل مع الحالات الأمنية الطارئة ، وفقاً لخطة انتشار تسمح بفرض سلطة الدولة والأمن والاستقرار " حيث شكل هذا البند آلية لضمان تنفيذ البندين السابقين.
رابعاً: البند (17) الذي نص " على اعتبار إعلان بعبدا ملزماً لجميع الأطراف ، وأن تبلغ نسخة منه إلى جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة " وهذا البند أعطى بعداً عربيا ودولياً بشأن الالتزام بكل ما ورد في الإعلان.
أما بقية البنود الخاصة باتفاق الطائف ودعم سلطة القضاء والالتزام بمواثيق الشرف ألخ ، فهي بنود مكررة ويجري التأكيد عليها في مختلف اللقاءات.
لقد كان لافتاً موافقة وليد جنبلاط على البنود سالفة الذكر رغم موقفه التصعيدي من النظام في سوريا ، حيث أكد في مداخلته أثناء الحوار على ضرورة النأي بلبنان ، عما يحدث في سوريا وكان لافتاً أيضاً موافقة رئيس حزب الكتائب أمين الجميل على ما جاء في البيان رغم موقفه المعروف من الأزمة السورية ، حيث أكد هو الآخر على ضرورة عدم جر لبنان إلى أي نزاعات دولية وعلى ضرورة الالتزام بالحياد.
وفي التقدير الموضوعي يمكننا القول انه ومن واقع البنود سالفة الذكر أن فريق الثامن من آذار المتحالف مع سوريا حقق فوزاً بالنقاط على فريق الرابع عشر من آذار ، لأن تلك البنود تضمن نظرياً عدم تحول لبنان إلى قاعدة للتدخل الأميركي والغربي والخليجي عسكريا في الشأن السوري الداخلي.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا : ما الذي دفع فريق 14 آذار المناويء للنظام في سوريا ، وحليفهم السابق وليد جنبلاط أن يقبل بهذه البنود ؟ والجواب في تقديري وتقدير العديد من المحللين يكمن فيما يلي:
أولاً: إدراك هذا الفريق بأن النظام في سوريا ، قادر على تصدير الأزمة إليه إذا ما استمر الحريري وحلفائه في طرابلس وغيرها في تهريب السلاح للمعارضة في سوريا.
ثانياً: إدراك هذا الفريق أن تحالف (8 ) آذار لن يقف مكتوف الأيدي أمام تحول أجزاء من لبنان ،إلى قاعدة للتدخل في الشأن السوري الداخلي.
ثالثاً: الرسالة التي وجهها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى رئيس الجمهورية ميشيل سليمان ، في الثاني والعشرين من شهر مايو / أيار الماضي ، بشأن الحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الوطنية ، والنأي بلبنان عن الأزمات الإقليمية حيث فسر مراقبون مغزى هذه الرسالة بأمرين هما : إدراك العاهل السعودي بأن معادلة موازين القوى على الأرض في لبنان ، ليست في مصلحة حلفائه في فريق (14 ) آذار وأن الحكومة السورية بالتنسيق مع حلفائها قادرة على تصدير الأزمة إليهم ، إذا ما استمروا بالعبث في الشأن السوري الداخلي.
والأمر الآخر أن السعودية تريد أن تتفرغ للتآمر على سوريا وأن لا تشغل نفسها في أزمات أخرى.



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محكمة مبارك محطة لإعادة انتاج النظام السابق
- في مواجهة مرشح الفلول أحمد شفيق
- إعجاز المقاومة في خطاب نصر الله
- حمدين صباحي والبرنامج الذي يشبه صاحبه
- أسرى الحرية يهزمون إرادة الجلاد الصهيوني
- مقال : الانتخابات الرئاسية في مصر شأن عربي بامتياز
- مقال : أسرى الحرية يخوضون معركة كسر عظم مع السجان الصهيوني
- التطبيع من تهافت المفتي جمعة إلى مبررات الهباش
- أسرى الحرية يواصلون الدق على جدران الخزان
- ترشح عمر سليمان إهانة لثورة 25 يناير المصرية وأهدافها
- يوم الأرض محطة للمراجعة وتجذير النضال الوطني الفلسطيني
- قمة العار في بغداد
- معركة الكرامة ملحمة نضالية لاستنهاض الهمم
- البرنامج النووي الإيراني والابتزاز الإسرائيلي لواشنطن
- العدوان على غزة مقدمة لإستراتيجية إسرائيلية جديدة
- فضيحة الإفراج عن النشطاء الأميركيين في مصر
- المصالحة الفلسطينية خطوة إلى الأمام وعشرة إلى الخلف
- خضر عدنان عنوان مشرق لأسرى الحرية
- محاكمة مصرية للادارة الأميركية من بوابة التمويل الأجنبي
- مجزرة بور سعيد محطة من محطات الثورة المضادة


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عليان عليان - إعلان بعبدا فوز بالنقاط لحزب الله على فريق (14) آذار