أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الواثق - اشكالية الصراع العقلي في العراق















المزيد.....

اشكالية الصراع العقلي في العراق


واثق الواثق

الحوار المتمدن-العدد: 3758 - 2012 / 6 / 14 - 14:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إشكالية الصراع العقلي في العراق ...
إن مايسمى بالربيع العربي الذي بدأت انطلاقته الأولى في العراق مرورا بمصر ودول المغرب العربي وانتهاء باليمن وسوريا لم يكن وليد
الصدفة بقدر ماهو مؤامرة على الشعوب العربية المغلوب على أمرها والتي لاتعي حجم المؤامرة التي أحيكت لها منذ الإلف السنين فالدول الغربية لا يسعدها ان تتطور هذه الدول او ان ترتقي إلى مصاف الدول المتقدمة ولذلك كان تعيين القادة العرب الإبطال في نظر أنفسهم والمحررين لم يكن وليد الصدفة بل من رسم وخيال وإرادة وتعيين وموافقة اللوب الإسرائيلي الأمريكي ولذا جيء بالقادة اللاقوميين باسم القومية العربية والتحرر والاستقلال في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات باسم القادة المحررين للدول العربية من الإطماع الغربية وفعلا انطوت هذه الكذبة القذرة على ملايين الجماهير العربية حين راحت تسجد وتنقاد انقياد الأعمى لهؤلاء القادة العملاء الذين عينتهم امريكا بقرار إسرائيلي من اجل خدمة الغزو الإسرائيلي وتمييع القضية العربية فجاءت بالاقاادة الخونة الذين خانوا الشعوب والمبادئ والقيم والأخلاق باسم التحرر والوطنية والقومية فكانوا حفنة عملاء وجواسيس ومرتزقة ينفذون أجندات الغرب على حساب شعوبهم .
ولما ازداد كره الشعوب لهؤلاء الطغاة نتيجة الظلم والاضطهاد والحرمان والتعسف والإقصاء والاغتصاب للحقوق زاد معها كرههم لمن يقف ورائهم من الغرب المتمثل بأمريكا وإسرائيل فكانوا نتيجة ذلك التفاف الجماهير حول القيادات الراديكالية أملا في الخلاص من جحيم العلمانيين المتغربين .وزاد الكره يوما بعد يوم ..ولما كان هذا الكره تفاقم واستفحل وبدأت أساليب العنف تتخذ تجاه هذه الدول الظالمة والمغتصبة أحست هذه الدول بمخاطر اتساع رقعة الخلاف والعنف من هذه الجماعات الراديكالية ان تؤدي إلى نخر الجسد الغربي بالإصرار الاقتصادية والمعنوية ولشعورها بخيبة أمل تجاه عملائها , سارعت هذه الدول الغربية لإيقاف العنف ضدها وحفظ ماء وجهها ولتثبيت وجودها بان تستبعد هذه الزعامات الخائنة والعميلة وان تحسن صورتها القبيحة تجاه هذه الشعوب المحرومة بما يسمى ربيع التغيير وانة تقف مع الشعوب المظلومة والمضطهدة بوجه زعاماتها البائدة املا في انت تجد لها موطئ قدم مرة اخرى وان تعيد حساباتها مرة اخرى ضمن الحرب الباردة الثانية مع الروس والصينيتين والإيرانيين والكوريين وتغير لعبة الكش ملك .
ولان القيادات الراديكالية حاولت ان تنتقم من الكوابيس المرعبة التي خلفتها في أذهانهم الزعامات الفاسدة وان تنتقم بشتى الوسائل والطرق من اجل الخلاص من هذه الزعامات حاولتن هذه القيادات الحركية الإسلامية إن صح التعبير بالتحالف والتعاون مع الحركات والتكتلات المختلفة معها فكريا من الجل الوصول الى السلطو والخلاص من الظلم على حساب المبادئ فصار لزاما عليها ان تقبل ولو لبعض الوقت بمصافحة العدو القديم والمحرم عندها من اجل الوصول الى السلطة ولا والانتقام ثانيا والخلاص من أسوء وأقذر حقبة حكمت هذه الزعامات فيها الشعوب العربية المغلوبة .
اذا المسألة ليست مسألة ان ان الشعوب العربية انتفضي وهذا ليس استهانة بالشعوب العربية او الدماء الزكية الطاهرة المقدسة الوطنية الشريفة للمقاومة الشريفة ولكن ان العرب تعودوا البكاء على الإطلال وتعودوا ان يستلموا الاومر للتنفيذ وتعودوا الاستنساخ والترديد ووو و فالعقلية العربية مجهضة من الداخل عقلية سطحية لا تبحث في المجهول من المستقبل ولا تستقبل كل شيء ولا تقبل الشك للوصول الى الحقيقة ومن السهل تمرير كل شيء عليها بعكس العقلية الغربية التي اعتمد الشك في كل شيء من اجل التحقق والتوصل الى حقيقة كل شيء.
ولهذا انطوت مرة اخرى مؤامرات الغرب على العقلية العربية الساذجة التي غيبها الديكتاتوريين والغربيين وصارت عقلية مستهلكة للأفكار بدلا من ان تكون منتجة ولذا لم نجد العلم والتطور يزداد لحظة بلحظة والسباق التكنولوجي في اقسي سرعته والعرب لا يستطيعون لحد اللحظة تقرير مصيرهم ومعرفة مايريدون وماذا يفعلون وكيف يفعلون وماهو مستقبلهم ..اذا العرب امة مشلولة عقيمة سقيمة خاوية للأسف بدأ هذا الخواء بها منذ سقوط الدولة الإسلامية التي تغلغلت فيها العناصر الأجنبية وهي سبب الخراب والدمال لحد اللحظة أي الصراع الطائفي المذهبي القومي فهل يستطيع عاقل ان يرفض فكرة المؤامرة التي تحاك منذ الاف السنين ضد العرب ؟؟وهل يستطيع عاقل ان يرفض فكرة الإطماع الغربية في الدول العربية ؟؟وهل يستطيع عاقل ان يرفض فكرة الصراع الإيراني التركي على الأراضي العراقية ؟
اذن ما يجري في العراق هو صراع أزلي نتيجة أسباب :
1-التعدد المذهبي والقومي والعقائدي والفكري.
2- جهل وعدم قدرة المجتمع العراقي لتفهم هذه الإطماع وتجاوز الخلافات من خلال قطع اذرع الفتنة الخبيثة التي تنفذ أجندة هذا الطرف او ذاك .
3- تخوف المجتمع العراقي من المجهول والقادم جعله مشلول الإرادة والتفكير والتمحيص والفعل .
4- الأحقاد الدفينة للخلافات المذهبية والقومية دقت إسفينها في جسد المجتمع العراقي جعلت من الصعوبة الالتئام وان التأمت الجراح فهي السكون الذي سيسبق العاصفة .
5- جهل الحكومات والقيادات والزعامات السياسية العراقية على مر العصور والأزمان وتفردها بالسلطة وانشغالها بملذاتها الشخصية ونزواتها الشهوانية التي جعلت منها فريسة ولقمة سائغة للدول الغربية سهلة الابتزاز وانحرافها عن المبادئ الوطنية والعقائدية والأخلاقية .
4-التسلط والديكتاتورية للقيادات حفاظا على الكرسي وتشبثا بالمغانم خلق خوفا مضادا لدى أبناء الشعب ولذلك اضطر الشعب ان يساير الحكومات على مر العصور والأزمان بطابع النفاق السياسي والاجتماعي فصار سمة ملازمة للشعب العراقي .
5- سفة التملق والتزلف والنفاق اجبر عليها الشعب وصار مجبولا عليها لكي يضمن حياته ومعيشته لوقت أطول .
6- الخراب والدمار الذي يعيشه الشعب العراقي هو سببه جهل القادة وتعصبهم وتعنتهم وتسلطهم ..فقد اثبت التجارب وعلى مر السنين ان القيادة السياسية العراقي الحاكم لم ولن تنتج عقلية السياسي المحنك الواعي المقتدر الحليم الشجاع اللبيب الحكيم ..وهذا هو سر الخلاف وما صب الزيت على النار هو جهل اغلب طبقات المجتمع الفقيرة بأمور السياسة او الدين او العلم ,ما ساعد في سهولة استمالت هذه الطبقات وتمرير الأفكار والاقاويل المزيفة والملفقة ما ساعد في استمالتها من خلال الاعتماد على زعامات العشائر التي تحاول التقرب من الحاكم لإغراض نفعية .
7-كما ان المجتمع العراقي هو مجتمع لازال يتصف بصفات البداوة ويتناقض مع نفسه في أمور كثيرة جدا فمثلا لا يستطيع ابن البداوة ان يتخلص من شرنقة القيود البدوية الصارمة رغم وصوله الى مراتب عليا في العلم او الدولة فسمعت إن طبيبا لا يريد إن يتزوج الا ربة بيت كونها تجيد الطبخ ولا ترغب في الخروج من البيت حسب العادات والتقاليد التي تربى عليها !!
او نجد ان معظم شيوخ العشائر او الدين يتفاخرون بأنهم مسلمون ويتظاهرون بالتدين أمام الناس وفي المحافل الرسمية او الشعبية الا أنهم يفعلون ويطبقون خلاف ما صلوا وشددوا وألزموا الناس به فمثلا في قضية الفصل العشائري تجد الشيخ الفلاني يدافع بقوة عن المجرم القاتل او الزاني او منتهك الحرمات ..او العكس ان القاتل غير العمد كدهس السيارة مثلا او شجار عائلي او خلاف بين جارين او عشائري تجد ان سائق السيارة يتحمل وزر الجميع ..وهذا جرم ونفاق فلا يكلف الله نفسا الا وسعها ..فالكثير من العادات والتقاليد لازالت سارية المفعول على الرغم من خلافها للمذهب او الدين او ...وهذا يثبت ان المجتمع العراقي مجتمع منافق ومتموج وعاطفي لا يحكم العقل في القضايا المهم ولا يفرق بين الدين والعادات والتقاليد او بين الحق والباطل .
8- كما ان صفة الانتفاعية والمادية غلبت على هذا المجتمع والتودد والتزلف والتقرب من صاحب الحاجة بل الأدهى من ذلك هو الانقلاب على صاحب الحاجة والتجني عله من اجل اخذ مكانه .
9- كما ان طبيعة النفس وعقلية الإنسان العراقي هي علية نزاعية وصولية سلطوية هجومية عدوانية أكثر من كونها اتزاني حيادية حوارية سلامية ,فقد أثبتت التجارب ان كل عراقي يطمح ان يكون سيد أسرته او قومه او مدينته او عمله او بلده ...فالطموح مشروع ولكن لا يكون على حساب الآخرين وهو ما وجدناه للأسف في معظم الين وصلوا إلى مراكز القيادة او القرار .
إذن جميع هذه الأمور خلقت شعبا منافقا مدلسا باطلا رافضا متهجما ثوريا مشككا متموجا عاطفيا مستهلكا غامضا لا يعرف ما يريد ولذ لم فان من يدعي او يقول إن العراق سيستقر فادعوه لمراجعة نفسه اولا وتأريخ العراق ثانيا وربما تنطبق فكرة تعريف العراق بأنها مأخوذة من العراك فعلا على هذا البلد الذي يختلف جذريا عن كل شعوب العالم ولله في خلقه شؤون كما نود ان ننوه ان هذه مجرد وجهات نظر ولا تعمم على جميع افراد هذا الشعب ففيه الكثير من الايجابيات كالكرم والضيافة وحسن العشرة والعروبة والتدين والحضارة.



#واثق_الواثق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسلوب الرفض في شاهدة قبر يحيى السماوي
- اشكالية التلوث في العراق والعالم ...
- اشكالية الصحفي الحكومي
- اشكالية التعليم في العراق..
- اشكالية النظام القبلي
- اشكالية الثقافة والثقة ..
- اشكالية العقيدة ...
- الخط المستقيم
- اشكالية النفس الانسانية
- الصحفي الحكومي
- اشكالية الخطاب السياسي الحاكم
- ايها الوطن
- كلماتي بربرية ..
- الا ... تسمعين ..؟؟
- لحظة عناق ...
- الاتسمعين ..
- الاغواء
- في غرفة الانعاش الدولية ..
- ستمضين ....
- وداع اخير ..


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الواثق - اشكالية الصراع العقلي في العراق