أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محمد فخري حسن - مهدي عامل قرأ في كتاب تمرحل التاريخ















المزيد.....

مهدي عامل قرأ في كتاب تمرحل التاريخ


محمد فخري حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3758 - 2012 / 6 / 14 - 11:53
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


قراءة في كتاب :-
في تمرحل التاريخ / مقدمات نظرية


صدر عن دار الفارابي في لبنان كتاب في تمرحل التاريخ / مقدمات نظرية للمفكر العربي الماركسي مهدي عامل وهو من الكتب / المخطوطة التي وجدت في أدراج مكتبه بعد استشهاده وكان قد أعده ليكون القسم الثالث بعد إتمام القسم الأول من هذه الثلاثية والذي حمل عنوان في التناقض / مقدمات نظرية لدراسة اثر الفكر الاشتراكي في حركة التحرر الوطني بينما حمل القسم الثاني منها في نمط الإنتاج الكولنيالي وصدرت في الأعوام 1971 و 1976 على التوالي .
كتبت الدكتورة يمنى العيد توضيحا للمخطوطة بينما تولى الدكتور فيصل دراج صديق مهدي عامل الذي حاوره وناقشه شفاها وكتابة في حياته تقديم هذا الكتاب والذي قال فيه عن تحديد مفهوم التاريخ عند مهدي عامل ( احتل المفهوم عنده حيزا أساسيا في مشروعه من ناحية الموقع الذي يفصل بين التصور الماركسي للتاريخ والتصورات الأخرى المغايرة له وهو من ناحية ثانية المفهوم الذي شرح به مهدي مواضيع متعدد فالمفهوم قائم فهو يؤل ابن خلدون وله حضوره الكافي وهو يكشف نمط الإنتاج الكولنيالي بقدر ما هو أساسي في شرح الطائفية إضافة إلى هذا فان اختصاص مهدي بمفهوم التاريخ لا ينفصل عن مفهوم ماركسي يرى في علم التاريخ العلم الوحيد كل هذا جعله يؤكد المعنى النظري للتاريخ ويقر له في صياغته المادية عن صياغات أخرى ليس آخرها التصور التجريبي له .
وفي تبيانه لمشكلة تمرحل التاريخ لو إشكالية الانتقال يذهب إلى القول إن إيقاعات التاريخ التي فيها وبها يتمرحل التاريخ ترسمها في أساسها المادي أنماط الإنتاج في حركة تكونها وترابطها وتفككها وتحويلها وتوكدها ولكل نمط من الإنتاج زمانه الخاص او قل بنيته الزمانية الخاصة التي تترابط بترابط أزمنة أطواره ومراحله المتميزة معنى هذا إن تحديد المراحل التاريخية التي تمر بها بنية اجتماعية معينة يستلزم في البدء تحديد نمط الإنتاج الذي ترتسم فيه المراحل هذه وتتحدد لبنية زمانه المتميز وكل تحديد لها بمعزل عن هذه البنية الزمانية التي هي منها إطارها البنيوي إنما هو تحديد تجريبي غير علمي يقود إلى أخطاء جدية قد تقع فيها الممارسة النظرية والسياسية معا .
وانطلاقا من منهجيته وموقفة الأيدلوجي يوجه مهدي عامل مشرطة النقدي الذي لا يرحم إلى الفكر التجريبي معيبا عليه فهمه لحركة التاريخ والظاهرات فيه حيث يقول عنه ( لان كان التاريخ يتمرحل أساسا بحركة أنماط الإنتاج فيه فالحركة هذه أكثر تعقيدا من إن تكون كما تظهر لفكر مثالي ينمذجها على شكل حركة من التتابع او التواصل ينتهي فيها زمان نمط معين من الإنتاج ببدء زمان نمط الإنتاج الذي يليه التداخل قائم بين هذه الانماذج من الإنتاج في حركة منها ليست إلا في الظاهر حركة تتابع وتواصل أما في واقعها الفعلي فهي حركة تولد وترابط وتفكك وتحويل يعجز الفكر التجريبي عن رؤية تعقدها لأنه يحيل العلاقات الداخلية دوما بين الظاهرات علاقات خارجية تتواصل فيها الظاهرات بلا ترابط فيتحكم برؤيتها أو قل بإظهارها على الشكل الذي تظهر فيه .
ويأخذنا مهدي عامل في تحديدها لأزمنة البنية الاجتماعية على أساس زمانية نمط الإنتاج فيحددها بثلاثة أزمنة أساسية هي
1- زمان التكون
2- زمان التجدد
3- زمان التحويل


غلاف الكتاب

منتقدا في الوقت نفسه فهم هذه الأزمنة على أساس استمرارية الزمان التاريخي بالنسبة لزمان التكون الذي يظهر العلاقة بين أنماط الإنتاج في علاقة تتابع تتواصل فيه أزمنتها بشكل يبدأ فيه زمان تكون الإنتاج اللاحق من انتهاء زمان تحويل النمط السابق معتبرا ذلك معتبر نتاج الايدولوجيا البرجوازية طارحا مفهومه عن الأزمنة حيث يقول إن زمان التكون غير زمان التجدد بمعنى إن تاريخ تكون علاقات الإنتاج الرأسمالية مثلا غير تاريخ الرأسمالية نفسها من حيث هو تاريخ تجدد علاقات الإنتاج الخاصة بها إي تاريخ حركة إعادة إنتاجها إذا إن بين التاريخي فاصلا بنيويا كا الفاصل الذي يربط كما قبل التاريخ بالتاريخ ان الزمان الذي تكونت فيه علاقات الإنتاج الرأسمالية ليس من تاريخ الرأسمالية بل هو ينتمي إلى ماقبل تاريخها .
نقد الاقتصادية والإرادية :-
يوجه مهدي عامل نقدا مركزا وقاسيا إلى الاقتصادية والإرادية كونهما الخطر الرئيسي الذي يتهدد الفكر الماركسي اللينيني في نواته الأساسية إي في تميزه في الذات من حيث هو فكر البروليتاريا والسبب كما يذهب إليه في إن الاقتصادية هي التي ترى في حركة تجدد نمط معبدين من الإنتاج تولدا تلقائيا لبنية متماسكة اخرمن نمط إنتاج آخر دون رؤية الفاصل البنيوي بين البنيتين فتجد في الأولى بذرة الثانية وتجعل من الثانية نتاج نمو بذرتها ونقطة الوصول من حركة تكامل هذا النمو التلقائي فتعتمد بهذا الفهم لحركة التاريخ منطق التناقض الهيجلي وتضل أسيرة مفهوم الاستمرارية التاريخية .
أما الإرادية فيذهب إلى إنها تظهر بشكل عام في ممارسات الصراع الطبقي في شروط تاريخية محددة من تأزم هذا الصراع يتولد فيها وهم طبقي بضرورة تفجير الثورة حالا قبل أن تكون التناقضات الاجتماعية قد بلغت بالفعل في حركتها المحورية درجة نضجها الثوري إي نقطة انصهارها وبتعبير آخر إن الإرادية هي افتعال الثورة عند إي أزمة يمر بها تطور البنية الاجتماعية دون تحديد علمي لطبيعة هذه الأزمة (هل هي أزمة هيمنة طبقية أم أزمة هيمنة طبقية ؟ هل هي أزمة اديلوجية أم اقتصادية أم سياسية هل هي أزمة عامة ) إي دون رؤية العلاقة الفعلية التي تربطها بالحركة المحورية للصراع الطبقي وبشكل هذه الحركة التي تحددها في وجودها الفعلي كأزمة معينة وليس كاازمة بشكل عام فاالارادية ترى في كل أزمة أزمة عامة لأنها تنظر إلى الأزمة بشكل عام إي بشكل مجرد عن وجودها الفعلي في الحركة الفعلية للصراعات الطبقية
نقد بالي بار :-
بالرغم من إنهما ينتميان إلى ماركسية تجد مراجعها عند التوسير الذي كان بانيبار ابرز تلاميذه وبولا متراس وبترهاين ماركسية غازلت في طور منها البينوية التي رأى فيها سارتر فلسفة امبريالية غير إن الانتماء المشترك لم يمنع مهدي عن النقد الشديد لصديقه يمثل أكثر من سبب وقد تكون البنيوية التي تحتفي بالبنى وتهمش البشر هي التي أملت على مهدي نقده دون إن يمنع ذلك وجود أسباب أخرى تنطلق من الإشكالية الأساسية التي بني علية مهدي اجتهاده النظري .
تحمل الدراسة التي نقدها مهدي عنوانا هو ( حول الاديالكتيك التاريخي )( خمس دراسات في المادية التاريخية / ماس بيرو 1974 وتتضمن مواضيع مختلفة صاغ واحد منها بانيبار بالشكل التالي ( هل توجد نظرية عام في أنماط الإنتاج )؟ .
لا تختلف النظرية العامة المفترضة مع موافق مهدي النظرية التي تشتق وهي تؤكد التميز والكونية .
وفي دراسة بانيبار جزءا عنوانه الإشكالية الأيدلوجية والإشكالية العلمية للتمر حل والتي رفضهما مهدي محاولا إيجاد علاقة توحد بين الذات والموضوعي في العملية الثورية اعتمادا على مفهوم الصراع الطبقي والتي يذهب إلى القول أنة دوما مسيطر في تطور البنية الاجتماعية إلا إن سيطرته هذه تختلف في نتائجها بالنسبة إلى شكل ترابط المستويات البنيوية داخل البناء الاجتماعي باختلاف ممارسة السياسية الطبقية التي تسيطر في حقله السياسي هذا يعني ان الصراع الطبقي في وجوده المسيطر مع الوعي الطبقي بل هو يلعب الدور المسيطر حتى في هذا الإطار من التطور الذي يظهر فيه وكأنه ليس مسيطر فيه .
الصراع الطبقي إذن قائم حتى وان لم يتماثل مع الوعي الطبقي هذا من ناحية ومن الناحية الثانية فان الآثار الاجتماعية للصراع الطبقي تختلف ب((باختلاف الممارسة السياسية )) إي إن الممارسة السياسية في علاقاتها بالصراع الطبقي قابلة للتبدل والتغيير بشكل يعيد صياغة أشكال الصراع الطبقي ويعيد صياغة آثارها أيضا وهذا ليس بعيدا عن المفهوم إلي يطرحه مهدي في ((تمرحل التاريخ)) والذي يتكلم فيه عن تمرحل الصراع الطبقي الذي يوحي بإمكانية توحد الصراع الطبقي والوعي الطبقي .

إن معنى المشروع النظري لمهدي عامل كخلاصة لما سبق ذكرهاا لذي يرى إلى( أزمنة البنية الاجتماعية ) إي إلى المراحل الزمنية في تشكل البنية الاجتماعية التي تتضمن الأزمنة الثلاثة التي ذكرناها (التكون –التطور-القطع) هي الأساس في الانتقال إلى الثورة الاشتراكية في المجتمع العربي حيث يقول (الثورة عملية اجتماعية معقدة يستلزم تحقيقها معرفة آليتها المتميزة هذه المعرفة ضرورة عملية لنجاح الحركة الثورية ..................إن الممارسة السياسية الثورية إذن هي التي تفرض علينا ضرورة التمييز داخل التاريخ الاجتماعي بين بنيات زمانية مختلفة لايمكن فهم حركة البنية الاجتماعية في أفق تحويلها بالذات إلا بتمميز أزمتها المختلفة . إن تعيين أزمنة البنية الاجتماعية ضرورة لتعيين الزمان التاريخي الذي يدور فيه الصراع الطبقي من اجل الاشتراكية من حيث هو صراع من اجل التحرر الوطني أيضا وبهذا المعنى فان (0تمرحل التاريخ) يقرا في مستويين مترابطين مستوى نظري يعين الأزمنة التاريخية داخل البنية الاجتماعية –ومستوى سياسي يشتق من زمن الصراع الأساسي المحدد بأزمنة أخرى ممارسة سياسية موافقة كما لوكان (تمرحل التاريخ )على مستوى النظر مقدمة ضرورية ل(تمرحل الممارسة السياسية الثورية) طالما ان تحديد معنى التاريخ شرط لتحديد معنى السياسة .
فقد الفكر العربي التقدمي المفكر الشهيد مهدي عامل عندما اغتالته العصابات الصهيونية والضلامية يوم 17/5/1987في ساحة الجزائر في بيروت وذهب قربانا للحقيقة والتنوير

اسم الكتاب / تمرحل التاريخ ...مقدمات نظرية
اسم المؤلف /مهدي عامل
سنة الطبع /2001ط1/دار الفارابي/لبنان
عدد الصفحات/127



#محمد_فخري_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-
- تظاهرات لعائلات الأسرى الإسرائيليين أمام منزل نتنياهو الخاص ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محمد فخري حسن - مهدي عامل قرأ في كتاب تمرحل التاريخ