أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم جوهر - ويكون فرح














المزيد.....

ويكون فرح


ابراهيم جوهر

الحوار المتمدن-العدد: 3757 - 2012 / 6 / 13 - 21:09
المحور: الادب والفن
    




ويكون فرح




لا – يا صديقي ؛ يا أناي ! - لم يكن حلما ولا خيالا أو رجاء ما شعرت به هذا الصباح ، وبقية يومي ... هو حقيقة واعية . وعيتها وتأكدت منها .

أحاطت بي منذ الساعات الأولى للفجر أصوات فرحة لطيور عديدة ؛ منها المألوف الذي يزورني كل صباح ، ومنها الجديد الذي زارني هذا الصباح .

حديقة أصوات !

في هذا الصباح ما يدعو للفرح .

بستان من جمال روحي تغسله أشعة الشمس الأولى ، وصفاء واضح لمنظر الأفق وما يحوي ويري ... الصفاء عدوّ الرمل ، والليلك ، والغبار . عدوّ الحيرة والضياع .

... تفاءلت بالنهار هذا . فرحت وتشجعت . سيكون نهار . سيكون فرح . سيكون ما يجب أن يكون ...

( النفسية الهانئة المتفائلة تري الجمال جمالا .)



ابنتي الأديبة ( مروة خالد السيوري ) كتبت أمس : ( أشعر بفرح كبير . تابعوني صباح الجمعة لتعرفوا سبب فرحي ) ... لم أعلّق خشية الوقوع في سوء التوقع .

لم يطل الوقت حتى اتصلت بي بهدوئها الواثق وأحلامها المتشظية ورنّة فرح واحترام تعتري صوتها . قالت : لقد صدر كتابي الأول أخيرا ...واتفقنا أنا والروائي ( عيسى القواسمي ) على تنظيم حفل توقيع في قاعة ( يبوس ) ، ونرجو أن توافق على تقديمنا ....وإدارة برنامج الاحتفال .

مبارك يا ( مروة) مبارك ... أنت امتداد كلماتي وتعليمي في ( كلية هند الحسيني ) . بكم أتفاءل .

سأكون بإذن الله لأترجم فرحكما أيها الودودان . ففرحكما فرحي .

لا فرح يعدل فرحة الكتاب .

( ما شعور الكاتب/ة حين يصدر كتابها الأول ؟! كيف تحتضنه ؟ ماذا تقول له ؟ ماذا تسترجع ذاكرتها ؟ ماذا تقول الكلمات والصفحات لعينيها ؟!! )



صديقتي الودودة زميلتي ( حنان أبو دلو – أم لؤي ) بحسّها الجميل وكلماتها الصادقة وبراءة روحها ، وجدت في صفحتي منتدى لعشاق الصدق والأصالة وتآلف الأرواح ، فكتبت لها : ( ...أنا سعيد بهذا التواصل الروحي بين أبناء الوجع الواحد والحلم الواحد . )

( ...لن تتخلى لغتي عن مفردات الوجع ! حتى وهي تنبئ بفرح ! )



لا يا صديقي الذي فيّ ! لست واهما ، فهناك ما يدعو لفرح نسبي . هناك طيور ، وأزهار ، وسماء ، وشمس تشرق كل صباح ، وأصدقاء صادقون ، وطالبات يرغبن بكتابة رواية .( أرسلت إليّ الطالبة " دنيا حمدي شقيرات " ابنة الصف السادس الأساسي مبدية رغبتها في كتابة رواية عن الجيل الشاب ...) ، في انتظار ( رواية الجيل ) يا دنيا ...

هناك عشق ؛ عشق حقيقي للحياة ، وتفاؤل بالمستقبل ...فدع التشاؤم والحزن !



ليس ( يوم العسل ) القريب سببا لحالة الحياة هذه ! غدا ( الخميس – يوم العسل !!) وسيليه ثلاثة أيام عطلة أسبوعية ، بما فيها عطلة يوم " الإسراء والمعراج" .

( الإسراء كان إلى القدس . والمعراج كان من القدس . من القدس إلى السماء ، ومن السماء إلى القدس ...مناسبة تستدعي التدبّر ! )



حديقة التغريد الصباحية قابلها حديقة ( تغريد ) فلسفية فكرية وطنية جغرافية اجتماعية أكاديمية لغوية مهنية في المدرسة ....

التقيت أصدقاء الجرح ؛ زملاء المهنة ممن يستسيغون ماء كلماتي ، ويفهمون وجع حروفي ... وكان حديث ، وبوح ، وشكوى . كان كلام من القلب لواقع من تراب وسواد .... سيكون جمال ، وستكون حياة لو أخلصنا النوايا ، وتخلّينا عن أنانيتنا .

ملخص سريع موجز لحروف منطوقة دامية .



قال زميلي ( عاشق الجغرافيا والمياه؛ جاد دراوشة) كيف سنعشق الأرض بعيدا عن معرفتها وقياسها بروحنا ودمنا الذي يسيل حين تخزنا أشواكها ؟!

وقال زميلي المثقف ( علاء أبو ريا ) لماذا لا نطرب بغير نغمة الحزن ؟ لماذا نعيش في الحزن وللحزن ؟!

(علاء ) يعيد السبب إلى تربيتهم لنا ؛ تربية الاستشراق اللئيمة .



كيف كان الفرح إذا وهذه ( الأحزان ) تطل برأسها في صفحة يومي ؟!!!

للفرح ألوان . الفرح حين أقف على وعي الجيل الشاب بعمق الحياة ؛ فهما ، ورؤى ، وبعدا عن الذوبان في المخطط اللئيم ثقافيا .



إنه حزيران إذا !

حزيران الحزن والدموع والذكريات والألم ، وحزيران الذي يحمل تفاؤله ، وجماله ، وفرحه .... فيه أنهى ولدي ( رئاس ) ست سنوات في دراسة الطب الصيدلي ، وأنهت ابنتي ( آية ) أربع سنوات في دراسة اللغة العربية والصحافة .

( آية ) ستتخرج يوم 29 حزيران . وترغب باحتفال مشترك بالمناسبتين كلتيهما في مدينة ( بيت لحم ) حيث زميلاتها ، و( إذاعة بيت لحم 2000 ) التي نقل أثيرها صوتها وهي تقرأ الأخبار بأسلوب مميز .

...سيكون فرح رغم رجوم الدمامة والقبح والحزن والأسلاك وانكسار الأحلام والأرواح .

سيكون ، يجب أن يكون .



#ابراهيم_جوهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلّ السراب الى سراب
- نورنا ونورهم...نور عن نور يفرق
- الصدق والسبت في العاصمة
- يوم الاستيطان و ( المقلوبة )
- زهرة عن زهرة تفرق
- أم خمسة وأربعين تسخر منا
- زهرة الأقحوان في يوم الجميلة
- على هذه الأرض أمل
- لائحة اتهام بحقي
- من يحمل أحزان حزيران؟
- نصيب القدس من المآسي
- نار عن نار تفرق
- لا تصدّقوا صبر أمّ كلثوم
- ماذا تقول الريح؟
- تجري الأوجاع
- دروز بلغراد في ندوة اليوم السابع
- هل باتت الدنيا مجنونة حقا ؟
- كرة القدس من قداسة وذهب ودموع
- القدس بين أرض وسماء
- هموم الغربان وفهم المقروء


المزيد.....




- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم جوهر - ويكون فرح