|
أيام البين السبعة
مهدي بندق
الحوار المتمدن-العدد: 3757 - 2012 / 6 / 13 - 13:07
المحور:
الادب والفن
(1) بالسلبِ أوصافـُه فما له من ســــَـــــــــمِي لكن يـــــدل عليه شهودُ سفكِ دمـــــــــــــــي شهدتْ له صاخةٌ وأقرت الأخـــــــــــــــــرى بوجودِه كالحاً.. للنائبــــــات ظمــــــــــــــــــــي خطف الأحبة َ من بيتي فأسمعــــــــني صدعَ الأساسِ به والجارُ في صمــم ِ أزال سقفيَ والأبوابَ والجُــــــــــــــــــــــــــــــــــدُرَا فبمن ألوذُ وقد أودى بمعتصَمـــــــــــــــــــي هجمتْ سرايا كربِه من دون بـــــــــــادرةٍ فالغدرُ شيمتُه مذ كان في الرحــــــــــِــــــم ِ يدنو ويدنو من الأقوام ِقد غـَـفــَلــــــــــــــوا وليس ُيلقي السلامَ عليهِمو بــــــفــــــــــــــم ِ لكنما أنيابُه بالنهشِ تبدأهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــم وله الفـــــــــــــرارُ بما أوتَى من الغـَـــنــَــــــم ِ قد مرً بي ظلا ً والضــــُّر مركَبـــــــــــُـــــه فكيف أمنعُه وأنا كسيحٌ عـــــَـــــــــــــــــــــــــــــــم ِ وكيف أبصرُ من لا وجهَ يُعلنــــه ولا قواماً له يمشي على قــــَــــدَم ِ فهو الذي يأتي كالبرقِ محتشــــــــــــــــــــداً فإن هممتَ له أمسكــــــــــــــتَ بالظُلـَــــــــم ِ (2) يا بينُ أنت وقد أسرفتَ في هدمــــــــي خلـّــَفتني مهجةً ً صفرا ً بلا رقــــــــــــــــــــم ِ أحرقتــَها فمضت حَرْقــــــا ً لمــــــا ألِفـــــتْ ومن الرمادِ استقبلتْ إلفـْـاً من الألــــــــم ِ (3) إن كان هذا امتحانَ البيْنِ.. لي أمــــلٌ في الغــــــوثِ أو فمصيري هوةُ الحُطَم ِ يا ربُّ هــــــــــــــــــــــــــــل من مُعَّزٍ يمنح اللُبّا ما يستعين بـــه على المتــــــــــــــــــاهِ الغــَــــم ِ (4) لعل من نفســـــــي قد جاءنـــــــــــــــــــي رَسِلُ يقول فاعبر بنا فيافــــــيَ السَقـَـم ِ وانظر إلى كــون ٍ مـتوسع ٍ أبـــــــــــدا فلا يضيق بمن يأتـــــي من الأمـم ِ وإنها نقلـــــــــــــــــــــــــــةٌ من كوكبٍ في الثـرى لكواكبِ الدُرِّ في زيـــــــــــــــــتونةِ الســــُـــــــدُم ِ يقول: هاهو ذا من غاب عنك.. هنا في غبطةِ النُعمَى بالنــــون والقـلم ِ (5) لم يُخلقِ البيْنُ بينَ الناسِ عن مقـــــــتٍ للبائسيـــــــــــــن ولكنْ مقتضـــــــــى الحِكـــــَـــم ِ أن يسبرَ الإنسانُ الجهرَ والســـــــــرَّا وأن يـرى لُبــَّــــــه ضداً بضـــــــــــــــــدٍ رُمـــِــي لكي تكون له حريــــــةٌ قُسِّـــــــــــــــمَتْ صوراً لأصل ٍ قديم ٍ غيرِ منقســــــــــــــــــم ِ وأن يجرّبَ حزنَ الفصلِ توطئــــــــــــــــــــــةً للفصلِ عن أمه الدنيا بلا نـــــدم ِ وأن يرى العيشَ مثلَ النوم ِ في ليــــــــل ٍ وفي نهار ٍكذلك فهو في حُلـــــــُــــــــــــــــــــــــــم ِ وأنّ إخراجَه بالمـــــوتِ يقظتـــــَـُـــــــــه فإن تذكـَّـــــــرَ فالأوهــــامُ تنحسِـــــــــــــــــــم ِ (6) تُجلىَ الحقائقُ عند البرزخ ِ الأســــــمى فالوصلُ ثمــــَّــــــــةَ فيضٌ من سنا الكـرَم ِ والذنبُ مُغفورٌ بصفح ٍ لا حدود لــــــــــــه فمتى سعيتَ محوتَ مسجًــــلَ الُتهـــَــــــم ِ (7) للربِّ ما أعطى وله استعادتـــُـــــــــه وغير هذا افتراءٌ من رؤى الفَـهــــــِــــــــــــــــــــــم ِ هل قلتُ ذاك أنا ؟ بل قالـــــــــــــــــه الربُّ فهو المكلــِّـمُ بَدْءُ ومنتهَى الــــكــــــــــَــــلــَــــم ِ يقول إن جئتنـــــــــــــــــي من مغربٍ حَـــــــزَنٍ تلقَ الحبيبَ لـدىَّ بمشرق ِ النِعــــــــَــــــــــــــــم ِ فأنا انتصــــــــــــــرتُ لهذا الكون ِمـــــن أزلٍ على الفنــــــــــــاءِ بما قـــــــــــــدَّرتُ في القِـــدَم ِ وشئتُ للبيْنِ شكـــلاً رُغوةً زبـــــــــــَـــــــدا لأجل أن يختفي عن ســــــاحلِ اليَّم ِ فابشرْ ضمنتَ اللقاءَ بكلمةٍ منــــــي حَوَت الوجودا وألغتْ هامــــشَ العــــــــــــــــدم ِ
#مهدي_بندق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أشباح الميلشيات بين القاهرة وبيروت
-
الجذور المعرفية للفكر الفاشي
-
ديمقراطية بلا ديمقراطيين
-
إلى متى نتقبل ثقافة الأساطير ؟
-
مصطلح الثورة مغترب في اللغة العربية
-
المتحذلقون ونظرية المؤامرة التاريخية
-
احذروا النموذج الباكستاني في مصر
-
ازالة اسرائيل على الفيس بوك
-
رسيالة من البرزخ
-
قصيدة : المنام
-
مجتمع الاستعراض في عالم رأسمالية ما بعد الحداثة
-
من يكتب تاريخ مصر في قادم الأيام
-
موضع السر
-
قطرة في المنام الوجيع
-
مقدمة مقترحة للجنة صياغة تاريخ مصر الحديث
-
الديمقراطية المصرية حمار بوريدان
-
الانقلابات العسكرية بين الجنرالات الترك ونظائرهم المصريين
-
الشيخ والدكتور ورأس ماركس
-
الديمقراطية تتحقق بالإرادة الشعبية بينما الشعبوية تخنقها في
...
-
دين النبوة ودين الدولة
المزيد.....
-
خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر
...
-
الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا
...
-
الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور-
...
-
الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
-
على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس
...
-
الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
-
“جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور
...
-
فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
-
بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema
...
-
NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|