أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة رستناوي - تنظيم القاعدة بين النموذج السوري و النموذج اليمني














المزيد.....

تنظيم القاعدة بين النموذج السوري و النموذج اليمني


حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 3756 - 2012 / 6 / 12 - 23:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سأعتمد طريقة المقارنة بين النموذجين في عرض نقاط الاتفاق و الاختلاف.

أولاً : تنظيم القاعدة في اليمن له وجود سابق على الثورة اليمنية ,بينما تنظيم القاعدة في سوريا ليس له وجود فعلي في سوريا قبل الثورة السورية.

ثانياً : حاول النظامان الاستبداديان اليمني و السوري الصاق تهمة القاعدة بالحراك الشعبي الثوري , و منذ المراحل البكرة و حتى النهاية ,لتبرير قمع الثورة و البقاء في السلطة و استعطاف و ابتزاز المجتمع الدولي.

ثالثاً : الحراك الثوري في سوريا و اليمن هو أساسا و إلى حد كبير حراك شعبي غير مؤدلج أفرز قيادات شابة من ضمنه , و هو حراك يتبنّى مطالب الانسان الاساسية في الحرية و العدالة و الكرامة , و لم يكن للمعارضة التقليدية لأنظمة الاستبداد أي دور في اطلاق شرارة الثورة و دعمها بشكل فاعل , و هذا أكثر وضوحا في المثال السوري لكون المعارضة التقليدية اليمنية لنظام علي عبد الله صالح ( أحزاب اللقاء المشترك) كانت أكثر تنظيما و إحساسا بالمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقها من المعارضة التقليدية السورية.

رابعاً : في الحالتين السورية و اليمنية يوجد تيارات اسلام سياسي " أخوانية أو قريبة منها " لا تشكّل عماد الحراك الثوري الشعبي و لكنها تدعمه و تتبنّاه بشكل أو بآخر كما في الحالة المصرية أيضا , و هذه التيارات لا ترحّب و ستقاوم أي حضور فاعل للقاعدة في المشهد السياسي , لكون القاعدة ستنازعها الأرض و المشروعية التي تقف عليها , من حيث أن تيارات الاسلام السياسي السابقة الذكر لا تتبنى السلفية الجهادية كفكر و ممارسة ,و كذلك لكونها أساسا هي تيارات سياسية وطنية لا تقدّم نفسها كمدافعة عن دولة الاسلام و المسلمين بالمطلق و بمعزل عن الجغرافيا السياسية , و لكونها تنتهج و تقبل بمرجعية الدولة المدنية و الديمقراطية و لو بارتباك معين و من دون تجربة سياسية مستقرة تدعم تطبيق التجربة , على النقيض من تنظيم القاعدة و مشتقاته التي تكفر الديمقراطية و من يقبل بها.

خامساً : المسافة التي تفصل بين الحراك الثوري الشعبي و القاعدة أبعد في الحالة اليمنية مقارنة منه في الحالة السورية لأسباب متعددة منها:

أ - أسبقية القاعدة على الحراك الثوري الشعبي زمنيا , و تمايز القاعدة عنه المستوى الفكري و السياسي .

ب- قوة الحراك الثوري الشعبي اليمني و نجاحه النسبي في اسقاط نظام علي عبد الله صالح , فهو حراك يعمل في ظروف أكثر علنية و في بيئة أقل قمعا و تأزّما.

ج - عدم وجود طبيعة طائفية للنظام الاستبدادي في اليمن مقارنة مع النظام السوري , حيث أن وجود عصبة طائفية للنظام السوري و إفراطه في استخدام العنف تزيد فرص الخيارات الأقل عقلانية و الأكثر انفعالا و الأكثر ارتكازا على الدين – كملجأ للإنسان في حالات الفقر السياسي - كرد فعل على ممارسات النظام. و رغم وجود الحوثيين في اليمن و لكنهم كانوا طرف هامشي التأثير في مجريات الثورة اليمنية.

&&



#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار على تخوم الطائفية: حمزة رستناوي- رائق النقري
- الطبعة السورية من شيطان القاعدة
- حول العنف , و لنا في العراق الفاشل قدوة لا تقتدى
- أدونيس في مرمى شباك الظلام.
- العنف شكل ,العنف مصلحة
- مقابسات على هامش مقال الطائفية و الضابط السنّي الطرطور
- خطاب وحدة المعايير في الثورة السورية
- عن الطائفيّة و- الضابط السنّي الطرطور - ؟! ج 2/2
- عن الطائفيّة و- الضابط السنّي الطرطور - ؟! ج 1/2
- نقد الثورة السوريّة : ثورة مقطوعة الرأس
- عقائد بلون البشر: عن غواية السلطة و -شيطنة العلويين-
- عن سرعة البداهة و الحاشية و رغبة الطاغية
- عقائد بلون البشر – حول اتّهام العقائد بالفساد؟!
- صوت المرأة : من مصالح العورة ..إلى مصالح الثورة
- على هامش مقالة :التعري كفعل احتجاجي
- التعرّي كفعل احتجاجي...و مصالح علياء المهدي
- مؤتمر أسلمة العلوم - مقال ساخر
- مصالح الخطاب الطائفي: مأمون الحمصي نموذجا
- سوريا ......و مصالح مسؤولية القتل
- انقراض المثقف القومجي* - مقال ساخر.


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة رستناوي - تنظيم القاعدة بين النموذج السوري و النموذج اليمني