أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طاهر مرزوق - السلفيين والإخوان المسلمين ودمار مصر















المزيد.....

السلفيين والإخوان المسلمين ودمار مصر


طاهر مرزوق

الحوار المتمدن-العدد: 3756 - 2012 / 6 / 12 - 23:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لن أسرد القصص والحوادث المشينة التى أرتكبها السلفيين والإخوان المسلمين منذ بداية الثورة وحتى اليوم سواء من كذب ونفاق وسلوك فاسد غير أخلاقى آخره حادثة النائب السلفى على ونيس مع فتاة من أهل مصر، إنها أحداث لا يجب أن تجعلنا ننسى تاريخهم الإرهابى القديم على أرض مصر وضد شعب مصر، إنهم بأفكارهم المنافقة يعملون على تضليل أفكار الغالبية المصرية تحت التأثير الدينى الذى يخدر عقول الغالبية من المصريين ويسيرون غائبين عن الوعى نحو مصيرهم المظلم المحتوم.
إن محاولات الدول العربية لعزل مصر عن العالم المعاصر ستأتى بنتائجها بفضل الملايين التى ترسلها للسلفيين والإخوان المسلمين فى الخفاء حتى يتم تشويه وجه مصر الحضارى، وبدلاً من أن يكون التغيير للأحسن، سيكون التغيير للأسوأ بفضل برلمانيين جهلة إهتماماتهم الأولى هى تحجيب النساء وتغطية المرأة على الشواطئ والشوارع وخفض صوتها لأنها أكبر عورة تؤدى حسب وصايا رسولهم وإلههم إلى الكوارث التى لا تحمد عقباها، كوارث يلصقونها كذباً وخداعاً بالمرأة ويصرخون ليل نهار أن الله هو الذى يقول ذلك.
إن سذاجة المواطنين وتصديقهم لكل من يقول لهم : أنا من أتباع لا إله إلا الله، وسرعان ما ينبذون كل شئ وينسون مشاكلهم ويمشون خلفهم مثل قطعان الأغنام لا تدرى من مستقبلها إلا من يسوقها بالعصى وصراخ مكبرات الصوت التى تدعوهم للصلاة الطقسية الروتينية خمس مرات فى اليوم حتى لا يغضب عليهم الإله الواحد، المواطن الذى ينسى فى غمرة حماسته الدينية أن غيرهم ساروا وراء الطالبان وآيات الله وأحمد نجاد والبشير والمهدى ، ويرى العالم كله مقدار ما تعانيه شعوبهم من سيوف الهيئات الدينية التى سحقت وقمعت حريات المواطنين فى تلك البلاد بأسم إلههم الكبير، وجعلتهم يعيشون داخل أوطانهم كالسجن الكبير كالعبيد لرجال الدين المتسلطين عليهم فى كل صغيرة وكبيرة.
هل يريد المواطن المصرى والعربى أن يعيش مثل حياة الأفغانى أو الباكستانى أو الإيرانى أو السودانى أو الصومالى؟
من قال مرة ظز فى مصر وشعب مصر ثم كررها أحد أتباعه بقوله أن الإخوان المسلمين هم أسياد المصريين، ماذا تنتظرون منه أن يفعل بكم يا مصريين بعد أن تنتخبوه؟ هل تنتظرون أن يبيح لهم الإحتفال بعيد الحب مثلاً وشراء الورود الحمراء للتعبير لأحبائكم عن السلام والحب؟ كلا يا مصرى إنهم سيحولون إحتفالاتكم هذه إلى إنهار حمراء من الدماء لأنهم لا يعرفون الحب والورود، إنهم سيمنعون أمثال تلك الأعياد لأن الحب هو كفر فى شرعهم.
إنهم يضعون لكم السم فى العسل الدينى وأنتم جاهلون بما ينتظركم من أيام سوداء لا رحمة فيها من سيف الشريعة التى تحلمون بتطبيقها ولا تعرفون ماذا ستحمل لكم من أخطار ستهدد وجودكم وحرياتكم وديموقراطيتكم، لو أنتخبتم الإسلاميين فهذا معناه أنكم فى حالة أكتشفتم فى المستقبل القريب خداعهم وأن شعارهم الإسلام هو الحل هو مجرد شعار لا علاقة لهم بالدين أو الإسلام ولن يحل لكم مشاكلهم اليومية من خبز وغاز وبطالة وعلاج أمراضكم المزمنة، وأنكم فى حالة شعرتم بالضيق من حكمهم وأردتم الأنتفاض والإنقلاب عليهم، فإنهم سيكونون أقوى وأكبر من أى دكتاتور سمعتم عنه، لأنهم سيعلنون صراحة وبكل بجاحة إنسانية أنكم تنتفضون وتثورون ضد الله وضد رسوله وضد شريعته، فهل منكم من هو مستعد للوقوف أمام الله ورسوله وشريعته؟
بالطبع لا يوجد أحد منكم يا مسلمون قادر بل ستركعون أمامهم لأنكم صدقتم أنهم وكلاء الإله الغيبى الذى لم يطلب منهم تحجيب عقول وأجساد البشر ولم يطلب منهم سلب حريات حقوق البشر بأسمه، فهل ستستمرون فى تصديق نفاقهم وتظلون راكعين أمام شعاراتهم التى يرفعونها بأسم الدين والآلهة؟
هل ستنتخبون من سيمتلك رقابكم بأسم الله ليتصرفون فيها كما يشاءون أو كما يقولون لكم: كما يشاء الله؟
هل تريدون التصويت للإسلاميين وتستمرون فى الخضوع لهم؟ حياتكم القادمة معلقة فى ذلك التصويت فإذا كنتم تريدون مستقبلاً بهيجاً لكم ولأولادكم فأنتخاب شفيق هو الحل الوحيد لأنه سهل أن تثوروا عليه، لكن إذا كنتم تريدون تدمير مستقبلكم وحرياتكم فعليكم بالسلفيين والإخوان المسلمين ، والمشيئة والإرادة لكم فى هذا التصويت ولا علاقة بأى إله أو أى رجل دين بها، فتحديد مستقبل الإنسان فى يده، وسعادته وتعاسته يحددها بنفسه لو فكر جيداً ونظر للشعوب الأخرى وحكامها الذين يحكمون بالشريعة وهيئات الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر التى أعتقد أنكم سمعتم عن سطوتها وكيف تتعامل مع المواطنين كالعبيد، والمرأة لا وجود لها إلا بوجود الرجل، لأنها مجرد عورة لا إرادة لها إلا إرادة الرجل الذى ينفذها عليها .
إن القداسة التى أضفيناها على الفكر الدينى وكل من يطيل لحيته، وأوجبنا على أنفسنا تقديم الإحترام والقداسة والولاء له، جعلنا مسلوبين الإرادة والعقل والتفكير وكل ما يقولونه لنا فى وسائل الإعلام والمساجد هى أوامر علينا تنفيذها وإلا وقع علينا غضب الله، وهكذا يصورون للسذج من المواطنين حتى يضمنوا ولائهم اللا نهائى لهم، ويثيروا لديهم عواطفهم الدينية الكارهة للآخرين حيث قسموا المجتمعات إلى أهل الجنة وأهل النار، أهل الإسلام وأهل الكفر ومن يرفض الأنصياع لطلباتهم فسيكون من الكافرين.
إنهم جعلوا حياتنا جحيماً من الشبق الجنسى الذى يتملكهم نحو المرأة وبدلاً من أن يهذبوا غرائزهم وسلوكياتهم ويتعلموا الأخلاق والأدب، نجدهم يهينون المرأة ويجبروها على تحجيب جسدها لأنها تفتنهم وتفسدهم بمفاتن جسدها، يا لكم من رجال عديمى الأخلاق والتربية لا تفكرون إلا فى شبقكم الجنسى وجعلتم المرأة جارية خادمة لكم تشبع غرائزكم وتنفذ رغباتكم وتقدم لكم فرائض السمع والطاعة بأعتباركم السيد المهيمن الجبار الذى لا تسقط له أمر أو رغبة أو قرار.
من يريد دولة دينية إسلامية يقول أفرادها للشعب: إما أن تغلق فمك عن الكلام أو نقطع لسانك بإذن الله، فله الحرية الكاملة، لكن عليه أن يتذكر أن الثورة على البشر الدكتاتوريين الفاسدين ممكنة وليس من الصعب تحويل كل ميادين البلاد إلى ميادين للتحرير، لكن الثورة على الله وشريعته مستحيلة ولكم فى النهاية الأختيار.



#طاهر_مرزوق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نجوم وعلماء الإسلام الحديث
- دولة القبائل الإسلامية
- السرقة حلال فى الإسلام ( 2 )
- السرقة حلال فى الإسلام
- وما أرسلناك إلا رحمةً للمصلين فى سيدة النجاة
- القبض على الله أخيراً
- أدبيات الإسلام وتحقير الآخر
- عادل إمام المسلم المثالى
- مكتبة التمدن وقعت فى هاوية التأسلم
- عيد الحب يا أهل الحب الأسود
- العنصرية المصرية بين نجع حمادى وإيطاليا
- جرائم المسلمين ضد المسيحيين
- المذابح الإسلامية أمام ضحية الحجاب
- عالم مايكل جاكسون وعالم المسلمين
- دولة الإسلام ترشو سيد القمنى
- أوباما بين أيمن الظواهرى وبن لادن
- الثورة الإعجازية والبلاغة الكتابية
- نصير الشيطان فى بلاد العرب
- أنصار الله فى بلاد العرب
- متى يصبح الإسلام خالياً من الإرهاب ؟


المزيد.....




- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طاهر مرزوق - السلفيين والإخوان المسلمين ودمار مصر