أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - الاخوان يسرقوننا، الأنتحار بسموم الغفلة.















المزيد.....

الاخوان يسرقوننا، الأنتحار بسموم الغفلة.


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3756 - 2012 / 6 / 12 - 22:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تم كسر زجاج سيارتي ( أسفل منزلي ) من أجل سرقتها مرتين في يومين متتاليين ..في الاولي كسر الزجاج الجانبي من اجل البحث عن ما يساعد شخص احمق في شراء مخدرات يومه .. و الثانية كسر زجاج الهواية من أجل فتح العربة و الاستيلاء عليها فالمقتحم ظل يبحث عن مكان التشيغل و يقلب محتوياتها ظهرا علي عقب دون سرقة أى مما وجد .. لقد كان أكثر احترافا و معرفة بأسلوب عمل مضادات السرقة ( أو هكذا قال لي الخبراء ) .. في اليوم التالي لم يعد يترك عربته في الشارع أمام المنزل الا أعداد محدودة بعد أن أرسلها أغلب المعتادين علي تركها أمام مساكنهم الي الجراجات فأصبحت مكتظة علي غير العادة . المكان الذى حدث فيه اقتحام العربة لم يشهد مثل هذه الحوادث منذ سنوات عديدة و لكن ها هي جحافل الجوعي و البلطجية المفرج عنهم حديثا ( بعد أنتهاء زمن كنا نُحكَم فيه بقوانين الطواريء) تزحف من أجل لقمة العيش المفتقدة و سيجارة البانجو التي تعودوا عليها.
القاهرة التي ظلت آمنة تحت رعاية (العادلي) و إخوانه أصبحت اليوم مرتعا للبلطجيه ولصوص العربات (الحديثة) التي يوردونها لتجار حماس عبر الانفاق مع السلاح ، السولار ، البنزين ، الطعام و كل ما يمكن تجريفه و ارساله لفصيل ( الاخوان المسلمين) المنتظر مستعدا بفلسطين لاحداث فوضي مستجدة تماثل هجومهم ( من قبل) علي اقسام الشرطة والسجون و المتظاهرين و الآمنين من المسيحيين .
كيف انتهت هبة رفض حكم العسكر الي هذه الدرجة من غفلة المطالبة بتكرار ما يحدث في بلاد الشريعة الغراء ( غزة و السودان و افغانستان ) بعد سيطرة أصحاب اللحي عليها .. وكيف تحولت المطالب المشروعة لشعب مقهور لستة عقود الي أن ( أصبح) يصدعنا كل تافه إمعة بالخطب الاثنية النارية و الأحاديث الممجوجة عن فضائل حكم الاسلامجية وتتحول نقاشاتنا و ما يشغلنا اعلاميا الي نقد أو تبرير الافعال المخزية من الاخوان و السلفيين الملاعيين !! بعيدا عن بلوانا و عيشنا المفقود.؟
كيف استطاع الاخوان المسلمين أن يقنعوننا بأن من يحمينا من رجال الشرطة هم الاعداء وأن قوات حماس و حزب الله التي غزت مصر من سيناء بالتعاون مع مليشياتهم ( اى الاخوان) هم الذين حررونا و حرروا زعمائهم المسجونين من جور الفاسدين و أن لا دخل لابطالهم فيما حدث من فوضي و اعتداءات و انتشار البلطجة ،السرقة و عشوائية الشارع المصرى.
الاعلام المنحط المرتشي الذى يقوده عملاء أباطرة الجاز قلب الحق باطلا و جمل الباطل بحيث اختلط الحابل بالنابل و لم نعد ندرى حقيقة الهوية المختفية خلف النقاب أو اللحي من ساقطات و لصوص وأصبح ترشيح لاعبي الكرة و الراقصات و ممثلات البورنو للاخوان والسلفيين للبرلمان و الرئاسة قدوة يبرزونها علنا نتمثلها.
اسباب الغفلة ببساطة اننا شعب أمي فقير تخلف لانه لا يقرأ تاريخه و لا يدرى بما يدور حوله في العالم .. المصريون تعلموا أن ينكفئوا علي أنفسهم يحاول كل منهم النجاة من الطوفان باسلوبه الخاص بعد أن تبخرت ثقته في حكامه و قادته و مثقفيه و في العمل المجتمعي فجاء اداء الشارع عشوائيا انتحاريا فاقدا للهوية و الاتجاه وأصبح للسفاحين و المرتزقة و الارهابيين و البهاليل مؤيدون يتحمسون لهم و يناطحون كل من يحاول أن يذكرهم بالتاريخ الاسود للارهاب و الخيانة الذى كان لقادتهم و مهيجيهم .
الانهيار الاقتصادى أصبح وشيكا ولا يلتفت اليه كل هؤلاء الذين يطبلون و يرقصون مبشرين بالخير( القادم مع الاخوان) الذى هلت بشائره بطالة تزداد معدلاتها والذين يسقطون طبقيا ينضم اليهم يوميا الآلاف من الشرفاء الذين أصبحت جنيهاتهم الحلال لا قيمة لها امام الاموال الحرام التي ينفقها المؤيدون من أمريكا و دول الجاز المستمتعين بحقائب الدولارات و اليورو و الريال ..إن الخريطة الطبقية للمجتمع في ظل الاحداث المتسارعة علي وشك التغير ليعتلي الهرم الاجتماعي أحط الفئات و أكثرها تخلفا بفضل ضخ أموال الحسنات وحصيلة التسول في السوق رشاوى واستقطاب لفقراء الناخبين .
الاقتصاد المصرى المبني علي الاستجداء من أصحاب المعالي ملوك و امراء الخليج أو أصحاب الفخامة أعضاء مجلس الشيوخ الامريكي لن يشبع احتياجات الملايين الثمانين بعد أن يحوزه و يسيطر عليه و يتداوله الملايين الخمسة من المصوتين لمرسي ان الدور المشبوه لاوباما و كلينتون لدعم و تصعيد الاخوان و السلفيين و تمويلهم بالمليارات يحتاج لدراسة و فحص و تفهم هل هو لاستمرار تعجيز الاقتصاد المصرى لصالح الحليفة اسرائيل و التابعة السعودية ام هو لتمكين صعود متخلفين بلحي مكان متخلفين تم الغدر بهم لعجزهم عن اسكات الشارع .. هل هي مخطط امريكي يمنع أن يحكم مصر افضل الابناء خوفا من مد تقدمي يسود المنطقه و يغير من سياسات شركات البترول .. فتح الباب علي مصراعيه لوحوش تورا بورا و السكوت علي تهريب عصابة مرسي من السجون ووضع افراد مشكوك في انتمائهم الوطني في لجنة( البشرى) لتمهيد الطريق للاخوان.. كلها اسئلة تحتاج للرد و لا أعتقد أن المجلس العسكرى قد توصل اليها منفردا دون نصح أو استشارة الحلفاء في واشنطن .. ان علاقة الامريكان بالاخوان يبدو أنها بعيدة المدى و جاءت ضمن خطة استراتيجية واسعه لتملك بترول المنطقة و السيطرة علي شعوبها تقوم فيها ( حماس ) بدور طليعي لمد اخوان مصر بالدعم العسكرى و الخبرة الارهابية لتدجين الارادة المصرية وتمشيط البرجوازية من العناصر الليبرالية و العلمية .
حماس ، القاعدة ، طالبان ، الاخوان ، السلفيين ، الجهاديين كلها عناصر ارهابية ورثها الاستعمار الامريكي عن الاستعمار البريطاني و طورها و دربها ليواجه بها الاتحاد السوفيتي و ها هو بعد انقطاع قصير تبادلوا فية اللكمات عندما حاولت الدمية تحدى خالقها يستخدمها اوباما حسين لفرض الهدوء علي المكان قبل نشوب الحرب الكبرى ضد ايران و السيطرة النهائية علي منابع بترول الشرق الاوسط .
أين المصريون من هذا؟ الملايين الذين يتكلمون عن مآسي لعبة الديموقراطية مستبدلينها بتشجيع كرة القدم هل أصبحوا بيادق شطرنج تنصح بتحريكها امريكا فيتسارع الجميع لتنفيذ الوصايا أم أن الدعاية التي انفقت مليارات الدولارات قد اثمرت عن ريبوتات تتحرك باشارة من أصبع المرشد .. هل يفهم المصرى أن حاضره و مستقبله و مستقبل بلده يمكن أن يتغير و يتبدل بما سيأتي به الدستور الجديد ام هو قد قرر أن يتناول سموم الغفلة يقدم روحه هدية لمرشد يحركه البيت الابيض.. إن الدستور المصرى سيكتبه فاقدى الاهلية خريجي سجون أمن الدولة الذين اغتالوا السادات و الارهابين الذين تعودوا علي إغتيال المعارضين هؤلاء الذين يتضارب خطابهم مع سلوكهم الذين يقفون سدا منيعا امام احلام الشعب في النهوض متلفعين ببردة الاسلام و توصيات الارهابي حسن البنا و المحكوم عليه بالاعدام سيد قطب.
اسلام السادة الاخوان بعد أن أصبح وسيلة للتكسب و الصعود مشكوك في هويته و أهدافه و اذا ما كان سيخطو علي درب ما يحدث في السعودية و باقي الاقطار التعسة المصابة بدعاويه فان علي المصريين مقاومته و طرده للصحارى القادم منها .. نريد وطنا آمنا نتحرك فيه دون وجل أو قلق من اللصوص الذين يعملون لصالح تجار حماس .. نريد ديننا الصوفي الهادىء المتسامح الذى كان لوالدى و جدى .. لوالدتي و جدتي ..المسلم فيه هو من سلم الناس من لسانه و يده و كان عطوفا محبا يحترم زوجته و اخته و ابنته و جاره مهما اختلف دينهما.. نريد أن نعود الي الزمن الذى كان من الممكن ان يصرح صديق او جار بانه غير مؤمن بوجود الله و مع ذلك لا يفقد حقوقة كمواطن وزميل..نريد وطنا يجمع بين ابناء الاديان المختلفة لا يفرق بين الشاب و الصبية و يحترم حرية الاخرين بحيث يستطيع السلفي علي و نيس أن يقبل و يداعب نسرين في عربته المغلقة دون أن يخشي التجريس والقبض عليه و التشهير به و فقد لقمة عيشه كعضو في مجلس الشعب ودون أن يضطر لسب ضباط البوليس وامناء الشرطة قائلا لهم انا علي ونيس يا ولاد الكلب .
الاخوان يسرقون منا الحلم الذى طالما داعب المصريين .. أن نعيش دون قوانين طوارىء تحت ظل دستور عصرى و قوانين عادلة و تنافس محكوم بقواعد عقد اجتماعي محترم .. نعمل ننتج نبتكر نصدر نساهم في صعود البشرية .. لا نريد ان نصبح العوبة في يد اوباما فكلينتون فالمرشد فالرئيس فمليشيات الامر بالمعروف.. يسجنون و يعذبون و يقطعون الاطراف و الالسن و بئس المصير .. انتخاب الاخوان هو بمثابة تناول سم زعاف سيقضي علي ارادتنا الحرة و يترك عصاباتهم تكسر باب عربتي و ترحلها لغزة ليبيعها تجارحماس.



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتخب سيدك يا ولد.
- 5 يونيو هزيمة لم نتجاوزها بعد.
- القفز فوق أكتاف البهاليل.
- نخبة مأزومة بفكر راكد.
- انتخاب الاخوان خيانة للوطن
- دولة اللا..علم و اللا..ايمان.
- جيش المشير عبد الحكيم عامر.
- الاخوان المسلمين كارثة لازالت قائمة.
- عمال بلحية وسبحة وجلباب قصير.
- برنامجي الانتخابي لرئاسه الجمهورية .
- كم من الجرائم ترتكب باسم الثورة .
- أمة عاجزة يحكمها كهولها .
- سيدنا الشيخ ، الولي ، الرئيس حازم
- إسلامكم لا يصلح لادارة دولة حديثة.
- نداء الي السيد جمال مبارك .
- ملك ، خليفة ، ديكتاتور .. أم رئيس !!.
- apocalypse يا قوم الحرب علي الابواب .
- ايزيس ، ماعت ، عشتار و ام النور
- الاستاذ جبريل أهلا بك
- الدولة الرخوة وعقدها الاجتماعي


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - الاخوان يسرقوننا، الأنتحار بسموم الغفلة.