أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حبيب عزيزي - موقع النضال من أجل الديمقراطية بالنسبة لسيرورات بناء الأداة السياسية للبروليتاريا.















المزيد.....



موقع النضال من أجل الديمقراطية بالنسبة لسيرورات بناء الأداة السياسية للبروليتاريا.


حبيب عزيزي

الحوار المتمدن-العدد: 3756 - 2012 / 6 / 12 - 20:03
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


موقع النضال من أجل الديمقراطية بالنسبة لسيرورات بناء الأداة السياسية للبروليتاريا.


كتب الرفيق حسن أحراث يوم 18ماي2012مقالا بعنوان "دمقرطة النقابة..مسار مغلوط "(1)تعليقا على ما يخوضه التوجه الديمقراطي داخل نقابة الإتحاد المغربي للشغل من صراع مرير ضد البيروقراطية الإستئصالية.تحت شعار "خدمة الطبقة العاملة بالمغرب وليس إستخدامها ". كثف فيه العديد من الأفكار ـ المغلوطة ـ وحول المقال إلى حلبة ملاكمة جرب فيه العديد من أشكال الضرب ـ في الهواء ـ من خلال مزاعم معلنة وأخرى مضمرة تصب كلها في استراتيجية وحيدة هي إنها ك " العدو الديمقراطي " وإفشال مشروعه في خدمة الطبقة العاملة بالمغرب .نعيد التذكير ببعضها حسب الترسمة التالية :
مزاعم معلنة مزاعم مضمرة
ـ خطأ فادح دمقرطة نقابة بيروقراطية / الصواب لاتفكرفي الديمقراطية داخل النقابات ـ الإنشغال بدمقرطة النقابة إلهاء للمناضلين /الإنبطاح للبيروقراطية تحقيزلهم
ـ وضع نصوص "جميلة "معركة خاسرة / الرضوخ للقوانين البيروقراطية معركة ناجحة
ـ الإنشغال بدمقرطة النقابة مجرد طمع في القيادة / تزكية البيروقراطية النقابية عمل قاعدي
ـ إنشاء نقابة ديمقراطية جديدة كارثة / طرد أفواج من المناضلين من النقابة "فرصة عمر"
هذا وغيره من المزاعم كثير.وصلت حد إتهام الديمقراطيين ب "إعطاء المشروعية لقيادة نقابية رجعية ..والتستر على جرائمها في حق العمال والقواعد النقابية " و " التواطؤ مع أعداء العمال والقواعد النقابية " من خلال " مسلسل المفاوضات المغشوشة " الذي يؤدي بالضرورة ـ حسب زعم أحراث ـ الى تطبيع..كذا العلاقات... (2).
الحقيقة لا نجد في هذه الأفكار سوى رغبة في تحويل المناضلين الى " أكياس ملاكمة ".عبر إختراع نزاعات ذاتية لا مادية ولا تاريخية. عدا ذلك فإن أهم مايطرحه المقال هو : بناء حزب الطبقة العاملة .وهذا وحده ما يصلح للنقاش والتفاعل .
1 ـ في جدلية الديمقراطية والحزب البروليتاري.
مقال "دمقرطة النقابة مسار مغلوط" يذهب إلى طرح إشكالية أخرى تنضاف الى مجموع الإشكالات المرتبطة بالطبقة العاملة المغربية وسيروراتها النضالية : موضوع الأولويات . لكن في سياق جديد، وبمواصفات وعناصر مختلفة ظهرت في سياق النضال من أجل الديمقراطية في منظمة الاتحاد المغربي للشغل : النقابة التي لا تعترف سوى بشرعيتها التاريخية في ممارسة كل أشكال البيروقراطية ضدا على رغبة الشغيلة والعمال في التحرر من البيروتيك في أفق التحرر الشامل من كل أنواع الإستغلال .
فماذا يقدم المقال في موضوع الأسبقية بين النضال من أجل الديمقراطية عموما والديموقراطية النقابية بشكل خاص من جهة والنضال من أجل بناء الأداة السياسية للطبقة العاملة وعموم الكادحين من جهة أخرى . إنه يرى أن " المسار الصحيح الذي يستحق التضحية والكثير من الجهد بالنسبة للمناضلين ليس العمل على دمقرطة النقابة في سياق التصدي أو محاربة البيروقراطية.إنه بناء حزب الطبقة العاملة" .(3) أي أسبقية بناء الحزب على النضال من أجل الديمقراطية (نقابيا) .
لكن ، ألا تختزل هذه الفكرة قفزا على الواقع ؟ الجواب : بلى.فالسياق السياسي والإجتماعي الذي كتب فيه المقال لا زال يجري أمام الأعين الآن. ويكاد يتسم بالنضال من أجل الديمقراطية في حد ذاتها،نضال ضد كل أشكال البيروقراطيات السلطوية والديكتاتوريات .صراع لا يمس فقط أنظمة الحكم التي لا تشرك الجماهير، بل يمس أيضا كل مناحي حياة الشعوب التواقة إلى الحرية والكرامة والعدالة الأجتماعية.إنه صراع منبعث عن وعي عمومي وعام بإرادة الحرية . السياق الثاني أن المقال يصدر أسبوعين فقط بعد إحتفال الطبقة العاملة بعيدها الأممي في شروط كارثية وبخفي حنين. ساهمت فيها إلى حد كبير البيروقراطية النقابية بالسكوت المطبق على هذا الوضع المزري ، بل والأدهى أنها إختارت ببصيرة ثاقبة الوقت المناسب للإخلال بميزان الصراع بين البروليتاريا والبا ترونا ومن ثم بين عموم الكادحين والتكتل السائد عبر قرصنة الصراع الحقيقي وتحويله إلى صراع بين مكونات داخل النقابة نفسها.هذا في عزحراك الكادحين بشمال أفريقيا والشرق الأوسط وباقي البلدان التابعة.
لا أحد إختلف حول الأهمية القصوى للأداة السياسية للطبقة العاملة.سواء إعتمادا ماركسية ماركس أو ماركسية لينين أو ماركسية ماوتسي أو ماركسيات أخرى وهي لحسن الحظ موجودة تنم عن كون الماركسية نظرية حية ،ونظرية دمارشامل للأنظمة البرجوازية. وهذا أيضا موجود في أغلب الأدبيات الماركسية اللينينية المغربية منذ مطلع المنظمات الأولى إلى الآن.
إن السؤال الصعب ليس الدعوة إلى بناء حزب الطبقة العاملة،إنه الإجابة الدامغة على السؤال : كيف ذلك ؟ فالتنظير والإسهام الفكري في هذا المجال يشتغل بالكاد،ودراسة الواقع الملموس من حيث تشكيلاته الطبقية والإجتماعية لم تحدث تراكما مميزا لإنارة الطريق . ومرد ذلك ـ في إحدى جوانبه فقط ـ إلى وعي العديد من الماركسيين مناصري الأداة السياسية للطبقة العاملة بالإشكالات المرتبطة بهذه المهمة المركزية : (وضع البروليتاريا ـ وضع اليسار ـ الإستعداد الذاتي للكادحين ...) وكذا ( طبيعة الحزب ـ التاكتيكات ـ الوعي الطبقي والسياسي ـ التشردم النقابي..) والحبل على الجرار. لكن الأكيد ـ والصحيح أيضاـ أن البروليتاريين بصدد تجريب الواقع النضالي لتعلم هذا" الكيف ذلك "داخل بؤرة الصراع الطبقي نفسه. إن " تصليب الحركة العمالية رهين ببناء أدوات التغيير وفي مقدمتها حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين ،هذا الحزب يستحيل الحديث عنه في غياب الإنصهار بين الطلائع العمالية والفكر الشيوعي ، وهذا الإنصهار لا يمكن أن يتم عبر " نصائح وفتاوي العارفين " بل عبر الممارسة الميدانية ".(4)على أن هذا لا يعني أفضلية سابقة للنضال الميداني على النضال الفكري ،بل المقصود أن الأخير وحده لا يكفي لبناء أداة سياسية: وحدة النظرية والممارسة . وليست شروط الممارسة ولا التدخل النظري في حد ذاتهما من يسمح ببناء الأداة السياسية للعمال والكادحين ، بل التجادل بينهما والشروط الآنية للنظام الرأسمالي نقسه.ففي حالة المغرب فإن توجيه السعي الذاتي للجماهير في مرحلة النضال الديمقراطي العام في إتجاه إنضاج الوعي الطبقي لدى الطبقة العاملة والفلاحين المعدمين أمر حاسم أيضا. إظافة الى بروز عمال متقدمين قادرين فكريا وسياسيا وميدانيا على قيادة الطبقات في سعيها للبناء المنشود.
وطبقا لكل هذا نطرح السؤال حول امكانية بناء الحزب خارج وحدة الطبقة العاملة ،وهل العملية الثانية نتيجة للعملية الأولى أم سبب لها.وإذا كان التقدم وفق السيرورتين معا وفي الآن نفسه ـ وهما يتبادلان التأثير والتأثر ـ أمر مفيد للبناء فكيف ذلك مرة أخرى؟ إننا ننظر الى وحدة الطبقة العاملة نظرة " إخلاص أرتودوكسي " حين يتماثل لنا ذهنيا أن وحدتها تتطور وفق ميكانيزم تراتبي فقط (وحدة نضالية / وحدة نقابية /وحدة عمالية)في حين يتطور ذلك أيضا وفق حسن إستغلال حركية التاريخ بما هو صراع الطبقات.
ونحن بصدد هذا ،يقفز لواجهة التساؤل ، إمكانية تصور وحدة عمالية خارج النضال من أجل الديمقراطية النقابية .الجواب بالنفي. فالبيروقراطية ليست مجرد جنون أوحالة نفسية تستوجب الإبتعاد عن مناطق جسدها الأكثر حساسية (العمل بعيدا في القواعد)بل هي وعي ووعي مكتمل .إنها نتيجة لتقسيم العمل وآلة العمل هذه أفرزت فئات متبرجزة داخلها وهي محكوم عليها بحماية مصالحها المادية والرمزية. لقد عملت البيروقراطية زهاء تاريخ بالتمام على تحييد العمال سياسيا لقرصنة تقدم الوعي الطبقي لديهم،إذ صورت الصراع كأنه من أجل الخبزأي كبطارية لإنتاج القيمة المظافة في العمل لصالح الباترونا. وقد ثبت بدون مواربة أن كل بيروقراطيات العالم إلا وكانت تحمل "جنين" البرجوازية. لذا فنضال الكادحين عموما من أجل الديمقراطية وضد البيروقراطية ليس رغبة ذاتية ولا صراع من أجل الكراسي ولا مثالية دونكيشوطية ولا حتى "طاحونة رمل" إنه وملء كل القوى العاقلة للماركسية صراع ضد الرأسمالية داخل البيت : تلك الواقفة الآن على المحراب.
إن فهم مقولة ماركس في تحديد البروليتاريا على هذا النحو" الطبقة التي لا تمتلك وسائل الإنتاج وتسعى إلى امتلاكها"من خلال أداتها السياسية ،تجعل من المنطقي جدا استيعاب وبوضوح خلاق ، ما تقوم به العناصر البيروقراطية في النقابات من حماية لصيقة لنمط الإنتاج الرأسمالي عبر تحويل البروليتاريا الى جيش عظيم من "السخرة" وهي مستعدة طبق ذلك ـ من أجل حماية الريع النقابي ـ للتحالف مع الشيطان أو حتى مع جدته بتعبير "بليخانوف".
ولعل ما لا يراه البعض هو الطابع البرجوازي للبيرقراطية.فهم وإلى أمس قريب ينكرون وجود البيرقراطية نفسها .انهم كالممثلين : يجوبون العالم كله لكن لا يروا سوى المرآة.
لنقرأ في كراس " الحركة النقابية بالمغرب وسبل بناءيسار نقابي ديمقراطي كفاحي" الذي نشرته جريدة" المناضلة" في ماي 2012 مايلي :(وقد قدمت الصحافة البرجوازية هذه الإقالة ، التي وصفت بالطلاق بين بن الصديق وعبد الرزاق كنتيجة خلاف تجاري لم يجد طريقا للتسوية.طلب بن الصديق من عبد الرزاق القيام بما يجب إداريا لتنشأ غيتة بنت المحجوب بن الصديق شركة تنظيف .تأخر عبد الرزاق في التنفيذ لأن الشركة المرتقبة ستنافس شركته الخاصة " بيرنيت " المحتكرة لتنظيف بنايات الضمان الإجتماعي ، ومكتب التكوين المهني ،والمكتب الوطني للكهرباء ،ولاراد ،والمكتب الشريف للفوسفاط ، ومؤسسات عمومية عديدة(916)،فكان أن دفع المحجوب بقرار 12 مارس 2004"(5)
خلاصة ذلك " إزدهار"الطابع البرجوازي في القيادة البيروقراطية لمنظمة العمال.ففي نموذج الأنظمة المافيوقتصادية تسود علاقات الإنتاج الباطنية .ويتحول الكثير الى مالكين سريين للرأسمال ووسائل إنتاجه.فالنضال ضد البيروقراطية هو نضال في نفس الآن ضد " البويضة القابلة للتخصيب" البرجوازي داخل المنظمات العمالية.كما أنه موضوعيا إنجاز لإحدى مهام البناء السياسي للأداة المنشودة.
الديالكتيك (طبقة عاملة /حزب) كان دوما قوة موضوعية ، لإعتبارات جمة أهمها :
ا ـ طبيعة الرأسمالية بماهي معمل لإنتاج الأزمات البشرية
ب ـ الإشتغال المتنامي للرأسمالية وفق نموذج " حل أزمة بإفتعال أزمة جديدة ".
ثمة سمتان بارزتان لأزمة الرأسمالية اليوم ،إفلاس المالية الغربية وسن سياسات امبريالية كمرحلة أرقى.وبداية إنهيار الأنظمة التابعة في أكثرمن بلد أفريقي وفي الشرق الأوسط. الشيء الذي سينتج عنه المزيد من "حركات الغاضبين " من النموذج الإقتصادي والإديولوجي للبرجوازية. وفي المقابل ثمة أزمة مواقف واصطفافات هجينة اتجاه التكتل السائد.يغذيه وهم التغيير من داخل اللعبة المخزنية.لعبت فيه البيروقراطية دورا "طلائعيا " في إلتباس الوعي الإشتراكي للنضال العمالي.
أشار ارنست مانديل الى جملة من التعقيدات المصاحبة لنمو هذا الوعي لدى العمال كما يلي " إن المستوى الدقيق لوعي البروليتاريا ليس الناتج الآلي لموقعها من سيرورة الإنتاج ولا الناتج الآلي لتجربتها (اتساع نضالاتها الماضية والحاضرة)، إنه ينجم عن مجموعة من العوامل الأكثر تعقيدا بكثير.التي يسمح تفاعلها وحده بتفسير لماذا هذا المستوى هوما هو عليه في زمان ومكان محدد "(6)إنه يغمز بعينه اليسرى إلى الطابع الإشتراكي للوعي العمالي. وهذا بمثابة زرع الروح في قرار أممية لندن (1871) وفي هوية البروليتاريا بالظبط " البروليتاريا تستطيع أن تتصرف كطبقة فقط عن طريق تشكيلها لحزبها السياسي المستقل ".إن الذات الثورية هي الطبقة العاملة نفسها والوسيلة هي الوعي الإشتراكي الذي تحاول البيروقراطية ملء رئتيها إقتلاعه من ذاكرة العمال .وانتزاع "الورم الشيوعي " من دماغهم قصد تحويلهم الى ضفادع مختبرات :( فاقد دماغ / فاقد حركة ).إذن فالعمل من أجل الديمقراطية النقابية عمل من أجل الأداة نفسها. " البيروقراطية النقابية لا زالت تشكل عرقلة كبيرة في وجه الطبقة العاملة وتمارس تكسيرنضالاتها وتفتيتها واجهاض ظهور الوعي البوليتاري الذي يتنامى لدى الطبقة العاملة. الشيء الذي يجعل من البيروقراطية النقابية الحليف الموضوعي للرأسمالية في تشريد الطبقة العاملة وإضطهادها .مما يفرض على هذه الأخيرة ربط نضالها ضد الرأسمال والقمع بالنضال ضد البيروقراطية النقابية "(7).
2 ـ قضايا مهجورة بصدد بناء حزب البروليتاريا.
أ ) إشكال نظري : يرى كثير من المهتمين أن كارل ماركس لم ينشغل كثيرا بصياغة نظرية ماركسية حول التنظيم.وأن لينين هو مبتكر النظرية لسائر الشيوعيين. وإذا كانت وجهة نظر هاته صحيحة للحد الذي يجعل الأخير ومعاصريه وحتى منتقديه أحيانا يؤسسون الإشكال التنظيمي،فإن ذلك لا يعني أن ماركس قد غرق تماما قي الرد على الفلسفة المثالية وتأسيس المادية التا ريخية وبناء قوانين الصراع وتفكيك النظام الرأسمالي ..فقد أسس إلى جانب أنجلز أول منظمة بروليتارية عام 1847 وهي " اتحاد الشيوعيين ". وكان من بين أهدافها ربط الإشتراكية العلمية بالحركة العمالية، وتوجيه النضال العفوي. وعدا هذا فإن الأساس النظري للنظرية الإشتراكية في التنظيم كانت من انتاج ماركس وأنجلز. إلى درجة جعلت لينين نفسه يفاخر بإنتماء إسهاماته الى الماركسية وليس الى اللينينية.فالماركسية روح اللينينية ،كما أن المادية روح البروليتاريا والبروليتاريا سلاح الماركسية. لكن ما جعل لينين يتقدم كثيرا في هذا الإتجاه هو ظهور التناقضات الرئيسية في النظام الرأسمالي مع ظهور الإمبريالية ، زهاء الحد الفاصل بين القرنين التاسع عشروالعشرين. وظهور حاجة البروليتاريا إلى الإنتقال الثوري بديلا عن " الإنتقال المتصل " أو السلمي .مما جعله وبإمتياز شديد يبدع في رسم المهام الجديدة والعاجلة للبروليتاريا(خصوصا الأداة) ، وظهور البرامج الثورية و التاكتيكات المرحلية والإستراتيجيات .كل ذلك موسوم بإبداعاته الذاتية أهلته لتأسيس " الحزب البلشفي "على عتبة أول دولة إشتراكية في التاريخ. حيث صاغ على خلفية البيان الشيوعي لماركس وأنجلز ـ المانيفيستو ـ برنامج الحزب.
لقد نظر المحدثون الى نظرية التنظيم نظرة لينينية .والسبب ربما هو أن كارل ماركس كتب عن الديالكتيك وشروط التنظيم بمستوى عال من التعميم الفلسفي. واكتفى بالقليل من التوصيفات كالحركة والعصبة ؛ قبل أن يعود ويؤكد أن " عصبة الشيوعيين " ليست سوى حلقة من تاريخ الحزب " ، فالمرحلة التي عاشها " لم تشهد ميلاد أي حزب ،سواء للبرجوازية أو للبروليتاريا "(8).
أما لينين ذاته،وفي سياق العلاقة بين الحزب والديمقراطية البرجوازية ـ وقد سماها في " ما العمل بألاعيب الديمقراطية ـ فقد حارب مفهومين أطرا فهم الاشتراكية الديمقراطية للتنظيم : مفهوم "الحتمية " ( وهو ما يشي به مقال دمقرطة النقابة ..مسار مغلوط) ومفهوم" الحزب العريض".الأول ينظر إلى بناء الحزب البروليتاري نظرة قدرية ، بمعنى أن الصراع الطويل والواسع مع النظام الرأسمالي سينجم عنه حتما وميكانيكيا أيضا بناء الأداة العمالية .والثاني عبر تبني مفهوم " الطليعة "(يتكون الحزب من أقلية عمالية محترفة) لكن ذلك أثناء المراحل الأولى للبناء والصراع.
أما وإن كان فلادمير اليتش لينين قد أسس الحزب البلشفي ،فإن ذلك لا يعني أن البلشفية من إختراعه." إن إعطاء لينين شكلا مثاليا كما هو سائد في الدوائر الماركسية إلى جانب نزعة المنظريين الستالينيين في تصور التاريخ الثوري الروسي ،على أنه هناك بطلين للشعب الروسي : الشعب الروسي ولينين .( ومعظم الأفراد الآخرين ليسوا بشرا) قد خلقت صورة للبلشفية ،كأن لينين مخترعها كما إخترع "واط" المحرك البخاري".(9)
نسوق هذا المثال لثلاث إعتبارات :
ـ نزعة "تحرير المرجعيات " التي خلصت اليها نقاشات بعض التنظيمات الجدرية في السنين الأخيرة لإعطاء المفهوم الواسع للإطار ، وتمكين التعبيرات الماركسية الأخرى من الإنظمام المريح للحركية النضالية . وترك حرية إختيار الشكل والمظمون الثوري للمعنيين بالأمر (البروليتاريا وعموم الكادحين من خلال تنظيمهم السياسي).
ـ نزعة إختبار النوايا المنبعثة من مقال " المسار المغلوط" من خلال وضع عربة بناء الحزب أمام حصان النضال ضد البيروقراطية .
ـ النزعة الإختراعية للبيروقراطية حين تنظر إلى المنظمة النقابية كما لو كانت هي مخترعتها .طبعا كما إخترع "واط" الآلة البخارية.
إن مفهوم الطليعة (تاكتيكيا) أشد تعقيدا من النظرية الماركسية نفسها.فهو لا يعني جمع عدد من العمال المتقدمين في شكل تنظيمي معلوم. إنه سيرورة /صيرورة نضالية طويلة ومعقدة من إحتكاك النضال النقابي الإقتصادي بالفكر الإشتراكي بالتنظيمي والسياسي بأدوات الدفاع الذاتي للجماهير..إلخ.لقد ظل أحد الشيوعيين يردد هذا " أنا لا أومن بخمسمائة أو حتى ثلاثة آلاف من الناس يضربون على صدورهم في الشارع ويصيحون : نحن حزب الطليعة " أي الحزب العمالي. نسوق هذا باقتناع أنه ليس لدينا موقف من اللينينية .
ب ـ جدلية الأداة السياسية والتحرر.
هل بات ضروريا الآن النظر إلى الأداة السياسية للطبقة العاملة وعموم الكادحين نظرة خرائطية.على ضوء تراجع الخط الأممي إثر إنهار الشكل الأخير المطبق في الإتحاد السوفياتي وإنكماش حركة الجماهير الكادحة إلى الخريطة الضيقة للبلدان وعودة القوميات جنبا إلى جنب البرجوازيات الدينية في روسيا نفسها وفي أفريقيا الشمالية والشرق الأوسط بل وفي معظم البلدان التبعية. أم أن النظرية الثورية أممية الطبع.ولا تصلح أن تتواجد إلا على هذا الشكل.لأن الرأسمالية لم تتكون منذ مطلع القرن السادس عشر إلا على أرضية عالمية: الإكتشافات الجغرافية الكبرى وثورة المواصلات إضافة للطابع الحر لتنقل البظاعة والرأسمال والخدمات ثم الطابع الإمبريالي العسكري الذي يخصبه همجيا الرأسمال العابر للقارات وللإنسان.
فالأداة السياسية طبق النموذج الأخير محكومة بكونية الصراع الطبقي والتحويل العالمي لنمط انتاج سائد إلى نمط إنتاج جديد يطرح الحل بالظرورة لإشكال إستكمال التحرر الوطني / القومي.وقد حاول ماركسيو العالم الثالث صياغة التنظير الكافي لمحايثة النضال من أجل التحرر والنضال من أجل الإشتراكية .
لقد صاغ مهدي عامل مفهوم " نمط الإنتاج الكولونيالي " من خلال دراسته لأطروحتين متناحرتين :
ـ أطروحة تماثل الرأسمالية والإنتاج السابق عليها في المجتمعات التابعة
ـ أطروحة تماثل الإنتاج الرأسمالي في الغرب والبلدان التابعة.
لقد إستخلص "العلاقة الكولونيالية" بين النمطين من الإنتاج : علاقة التبعية ، ليخلص إلى أي ماركسية تصلح لتحليل بلدان العالم العربي .وبالإعتراف بالإختلاف في تطور البنى الرأسمالية بين الغرب والبدان التابعة رأى أن هذا الإختلاف في التطور هو إختلاف في منطق التاريخ نفسه.كما أن هذا الإختلاف يؤسس وحدة بنيوية بينهما. والحل الذي يقدمه هو قيادة سيرورتان من النضال : الصراع ضد الرأسمالية من جهة والنضال ضد طابعها الكولونيالي من جهة ثانية ، سيرورة من أجل التحرر وسيرورة من أجل الإشتراكية في جدلية واحدة. " حين تتحدد العلاقة الكولونيالية كعلاقة تبعية بنيوية، يتحدد التحرر الوطني بالضرورة كتحويل لعلاقات الإنتاج الكولونيالية (..)لذا كانت عملية التحرر الوطني ، من حيث هي بالضرورة عملية الصراع الطبقي الخاصة ببنية هذه العلاقات الكولونيالية، هي نفسها عملية الإنتقال إلى الإشتراكية "(10). إن الدعوة لأي شكل لبناء الأداة السياسية لا بد أن تستحضر برنامجين هما التحرر من الرأسمالية واستكمال التحرر الوطني والقومي. ، مع العلم أن القومية ( بالأخص القومجية) تثير إشمئزاز الكثيرين بشمال أفريقيا سنثير ذلك بعد إبداء رأي بسيط في العلاقة بين الوضع الراهن وما أنتجه مهدي عامل ومعظم الماركسيين في المجتمعات الكولونيالية.
أظن وبكثير من الحذر أن الربيع الديمقراطي بشمال أفريقيا والشرق الأوسط لم يستلهم آراء الماركسيين حول تلازم النضال من أجل اجتثاث نمط الإنتاج الرأسمالي من الحياة الإقتصادية للشعوب والنضال من أجل التحرر من الإستبداد.ربما لغياب الطابع المشترك للحراك نفسه ، وعدم تبلور طبقة عاملة منظمة سياسيا .
ج ـ القضية الأمازيغية والأداة السياسية للفلاحين والعمال.
في شمال أفريقيا وضع أكثر خصوصية للقومية (الهوية / الوطنية) إنه وضع الأمازيغيين الطامحين إلى إعادة الإعتبار للأمازيغية لغة وثقافة وهوية ، بعدما كانت السائدة بعيد تأسيس دولة الأدارسة والممتدة الى التاريخ السحيق يصل تاريخيا وأركيولوجيا إلى 5000سنة قبل ميلاد المسيح.وتميز بأشكال متنوعة من التعايش والمقاومة إحدى مراحلها تكونها الحركة الأمازيغية بجمعياتها وتياراتها وبأشكال التنسيق بين هذه الجمعيات والتيارات. والتي جعلت من اللغة والثقافة والهوية موضوع الصراع ضد التكتل الطبقي السائد : المسؤول الوحيد والأوحد عن التهميش الإقتصادي والإجتماعي والسياسي في البنى التحتية والفوقية للأمازيغية.
للبحث عن " الخيط الرفيع " بين الأمازيغية وبناء الأداة السياسية للفلاحين الفقراء والعمال لا بد من الرجوع إلى التناول الماركسي للقضايا المشابهة. وإن كان عموما أن الماركسية لا تنظر الى الكادحين نظرة ثقافوية .إنما على أساس علمي يرصد العلاقات بين العمل المأجوروالرأسمال ، والأمازيغية تقع في صلب هذه العلاقات. لكن هذا لايعني تغييب الثقافي واللغوي والهوياتي ، فقد أسس الجدل الماركسي بما لا يدع مجالا للشك مقولة " ليس وعي الناس هو الذي يحدد وجودهم لكن وجودهم المادي هو الذي يحدد وعيهم " على أساس أ، لا يفهم ذلك إلا من خلال الديا لكتيك نفسه أي تبادل التأثير والتأثر بين الوجود المادي والوعي الفكري بكل تجلياته. وصاغ مفهوم الصراع من خلال المقولة الشهيرة " هو جملة ممراسة طبقة ضد جملة ممارسة طبقة أخرى " ومنها ممارسة البروليتاريا والكادحين لثقافة نقيض الثقافة البرجوازية.والأمازيغية جزء من النقيض البرجوازي.
وبالرجوع أيضا لنمط الإنتج الكولونيالي فإن كل علاقة كولونيالية ‘ إلا وتكون موسومة بنوعين من الإستغلال ، الإستغلال الإقتصادي والإستغلال الثقاقي .لذلك فإن التحرر من التهميش الثقافي واللغوي يمر عبر التحرر من التهميش الإقتصادي الذي تسوقه الطبقات السائدة ضد الأمازيغية سواء في نمط الإنتاج الفلاحي ( البادية المغربية) أو في نمط الإنتاج الصناعي والخدماتي ( المدينة والمراكز القروية). وذلك كله يمر عبر ربط نضال الفلاحين والعمال وسائر الكادحين جنبا إلى جنب وهو ما عبرت عنه منظمة إلى الأمام بشعار "بناء التحالف العمال الفلاحي مسيرة واحدة ".
والحل الوحيد" يكمن في إعطاء المناطق ذات الحصوصيات الإتنوثقاقية أقصى درجات التسيير الذاتي يمكنها من إزدهار ثقافتها ولغتها وهويتها".(11) ويؤهلها للإندماج في الصراع الطبقي إلى جانب الطبقة العاملة وسائر الكادحين.
لنقول أن بناء الأداة / الأدوات السياسية للعمال لا بد أن يأ خذ بعين الإعتبار وحدة النضال بين العمال والفلاحين ولن يتم ذلك سوى بالنضال من أجل المطالب الأمازيغية ( وهي مطالب العمال والفلاحين والطلبة والفئات الوسطى وسائر الكادحين الأمازيغ ) الشيء الذي لا نصادفه بتاتا في مقال " دمقرطة النقابة ..مسار مغلوط " مع العلم أن النموذج اللينيني للشيوعية في الأتحاد السوفياتي لم يخل قطعا من اللغة والثقافة والهوية الأوكرانية، والبيلوروسية، والأوزركية، والكازاكية، والجيورجية، والأرمنية، والأستونية، والليتونية، والمولدافية،والليتوانية والتترية والأذربيجانية، والبشكيرية، والتركمانية.
تتموقع الأمازيغية بالمغرب بين ثلاث تناقضات ـ يستوجب حلها ـ تتفرع عن التناقض الأساس بين التكتل الطبقي السائد وسائر الكادحين .
ـ تناقض بين الأمازيغية واللوبي الأقتصادي الفرنكفوني.
ـ تناقض بين الامازيغية واللوبي الإقتصادي المرتبط بالشرق العربي .
ـ تناقض بين الأمازيغية واللوبي الإقتصادي الأمازيغي .
من جهة هذا الفصل بين " التكتلات الصغرى الثلاث فصل إجرائي فقط ، لأنها تشكل وحدة واحدة أساسها إحتكار وسائل الإنتاج والثروة الباطنية والأرض . ومن ثمة تهميش الأمازيغية لغة وثقافة وهوية. أما التمفصل البنيوي فيمكن رصده من خلال إشتغال الآلة الإديولوجية لكل تكتل على حدة .أما إختيار هذا النموذج من التحليل فتفرضه الرغبة في إعطاء هامش الحرية للبنى الفوقية للتعبير عن البنى التحتية ، ما دام أغلب التناول الأمازيغي للأمازيغية يسير في هذا الإتجاه.وهذا ليس بغريب عن الماركسية نفسها .
تقوم الآلة الإديولوجية الأولى على إحتكار الفرنكفونية للسوق اللغوي والثقافي والهوياتي ، كنتيجة لإحتكار الإنتاج .وهي تسوق ثقافتها زاعمة أنها النموذج الأرقى لثقافات العصر. وذلك خلال عدة مراحل من التحويل الإستعماري لبنى الإنتاج التعادلية التي أسسها الأمازيغ على مستوى الإقتصاد ( الأراضي الإشتراكية ـ المراعي الجماعية ـ التوزيع الإشتراكي للماء وسائر الثروات الأخرى...) أو على المستوى الإجتماعي ( الأعراف التشاركية ـ الأشكال التضامنية / تاويزا ـ تحرر المرأة / الأميسية ـ ...) أو المستوى السياسي ( انتخاب أمغار ـ تأسيس إتحادات القبائل والكونفدراليات الأمازيغية بمثابة حكم ذاتي...) . كل هذا وغيره كثير جعل من الأمازيغيين جيشا من الكادحين عمال وفلاحين مهجرين للعمل في مواقع الإنتاج الرأسمالية وجعل من أبنائهم الطلبة جيشا من العاطلين بدون عمل ، بدون لغة ، بدون ثقافة ، بدون هوية .
تقوم الآلة الإيديولوجية الثانية على مبدأي الوحدانية والتقديس . تقديس ووحدانية اللغة والهوية والتاريخ العربي الإسلامي على حساب كل ما هو أمازيغي دافعة بذلك عموم الكادحين الى الهامش الإقتصادي والثقافي. في حين أن التكتل الأمازيغي وريث الكولونيال الفرنسي والإسباني فيستغل الأمازيغية للمناورة الإقتصادية والسياسية فقط ومن أجل التموقع في البنية المخزنية للإقتصاد والسلطة. مما جعله النقيض الطبقي للعمال والفلاحين والطلبة والمثقفين الأمازيغ.
إننا نسوق هذه القضايا الأربع ( هناك قضايا أخرى : تحرر المرأة ـ العلمانية ـ البيئة ...) كقضايا مهجورة في تناول التصورات لبناء الأداة السياسية للطبقة العاملة وعموم الكادحين للدلالة على شيء واحد : هوأن النضال من أجل الديموقراطية وضد كل البيروقراطيات الإستئصالية سواء في النقابة أو النظرية أو القومية أو الأمازيغية وسائر القضايا الأخرى ، هو إنجاز لمهام بناء حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين .

حبيب عزيزي ..الخميسات ..يونيو 2012
المراجع :
1 ـ مقال " دمقرطة النقابة ..مسار مغلوط " للرفيق حسن أحراث .
2 ـ نفس المرجع .
3 ـ نفس المرجع .
4 ـ منشورات المنضالة ، " الحركة النقابية بالمغرب وسبل بناء يسار نقابي ديمقراطي وكفاحي " ، ماي 2012

5 ـ علي فقير ، " حول العمل النقابي " 22 أكتوبر ،2010 .
6 ـ ارنست مانديل ،" النظرية اللينينية في التنظيم " 1970/1971
7 ـ منظمة إلى الأمام ، " الوضع الراهن ومهام الحركة الماركسية اللينينية " أبريل 1973
8 ـ ارنست مانديل ، المصدر أعلاه .
9 ـ جون مولينو ، " الماركسية والحزب " ، 2005
10ـ مهدي عامل ، " مقدمات نظرية لدراسة أثر الفكر الإشتراكي في حركة التحرر الوطني " 1980 ، بيروت .
11 ـ إحالة إلى " خط بناء حزب الطبقة العاملة.. " منشور بالموقع الإلكتروني للنهج الديموقراطي .



#حبيب_عزيزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقع النضال من أجل الديمقراطية بالنسبة لسيرورات بناء الأداة ...


المزيد.....




- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-
- تظاهرات لعائلات الأسرى الإسرائيليين أمام منزل نتنياهو الخاص ...
- جامعة كولومبيا تعلق المحاضرات والشرطة تعتقل متظاهرين في ييل ...
- كيف اتفق صقور اليسار واليمين الأميركي على رفض دعم إسرائيل؟


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حبيب عزيزي - موقع النضال من أجل الديمقراطية بالنسبة لسيرورات بناء الأداة السياسية للبروليتاريا.