أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - هشام عقراوي - الشعب الكردي قرر الاستقلال














المزيد.....

الشعب الكردي قرر الاستقلال


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 1100 - 2005 / 2 / 5 - 12:28
المحور: القضية الكردية
    


قد يقول البعض ويعتقد بأن هذا المقال و في هذا الظرف بالذات من تاريخ العراق، لا يخدم الوحدة الوطنية و التأخي بين الشعوب العراقية و يعتبرة أخرون دعوة الى الانفصال تستحق محاربة صاحبها بكل الوسائل و الطرق. و لكننني و بكل بساطة اقول بأن عنوان المقال يعبر عن حقيقة الوضع في كردستان وليس عن أهواء مغامرأو أحلام شاعر، بل يعبر عن راي الشعب الكردي و أخفاء هذا الراي لا يعني بأنه غير موجود. ولا أعتقد بأن سياسة النعامة في التعامل مع الاحداث ناجحة. والسبب الاخر في أيجاب نشر هذا الموضوع هو ما عرف عن الكرد عن قول الحقيقة و لو على أنفسهم و رفضهم اللعب على الحبال أو التكلم بلسانين.
فحتى القيادات السياسية الكردية تقول و بكل صراحة، أن لم تتعاملوا بعقلانية مع القضية الكردية و مع الحقائق التاريخية و أن لم تكون الحكومات العراقية القادمة مستعدة لأرساء الديمقراطية و أحترام حقوق الشعوب العراقية و من ضمنهم الكرد وأن لم تعطوا الكرد حقهم في تقرير مصيرهم و بأنفسهم و تكفوا عن حك المؤامرات ضد الكرد، فأن الكرد لديهم خياراتهم الخاصة و سوف يلجاون اليها في الوقت المناسب.
هذه الاقوال قد يعتبرها البعض من الشوفينيين تهديدا مبطنا ولويا للذراع، و لكنها في الحقيقة دعوة مخلصة و أبلاغ للمقابل من أجل معرفة الحقيقة و الكرد يعتبرون هذا الابلاغ حقا من حقوق الشعوب العراقية و الاطراف الاخرى كي تدرك أن الكرد سوف لن يقبلوا بدولة تفرض عليهم بالقوة و عندها يعذر الكرد، فكما يقال أعذر من أنذر.
لقد قرر أكثر من95% من الشعب الكردي الاستقلال و العيش بعيدا عن التهديدات و الارهابيين و المقابر الجماعية و الدكتاتورية. تلك الانفالات التي تحاول الكثير من الاحزاب العراقية مع الاسف ولحد الان الدفاع عنها و فرض السياسة الصدامية و الواقع الذي فرضة صدام على كردستان و أدامتة.
فنراهم يطلقون على عودة الكرد الى مدنهم و بيوتهم التي هجروا منها، بتكريد تلك المدن، و يطلقون على الدعوة الى عودة العرب المعربين الذي أتي بهم صدام الى المدن الكردية، بطرد العرب منها. ويطلقون على التهديدات التركية للكرد و أنهاء التعريب بالحق التركي و ينقلون تلك الاخبار و كان تركيا ستحرر العراق بدخول قواتها الى كركوك أو اية مدينة عراقية أخرى.
و في هذه الزحمة و الازمة نرى المرجعية تبعث الرسائل لبعض المثقفين الكرد و تبلغهم أن لم نقل تهددهم، (بأن كركوك مدينة تقع في شمال العراق). (1)
و نتيجة لهذه السياسة و هذا المصير الاسود و المظلم الذي ينتظر الكرد أن بقوا تحت رحمة هذه الاطراف، قرر الشعب الكردي الاستقلال و الانفصال وبناء دولتة المستقلة.
القيادات السياسية الكردية و المثقفون الكرد يمتلكون الان أكبر شهادة و تفويض شعبي من أجل أن يطالبوا و يقولوا للعالم أجمع بأن الشعب الكردي يريد الاستقلال و ليس البقاء مع الشوفينيين القدماء و الجدد. أذن نحن أمام تفويض شعبي.
فعندما توجه العراقيون الى صناديق الاقتراع في اول أنتخابات شبه ديمقراطية للتعبير عن ارادتهم و تقرير مصيرهم ومسؤوليهم الجدد و الذين سيحكمونهم، أنتهز الشعب الكردي نفس الفرصة و بصيص الديمقراطية الذي توفر بفضل سقوط النظام الصدامي و تواجد القوات الامريكية و قرار (العم) بوش، للتعبر عن رايه في أستفتاء غير رسيمي شمل المدن الكردية الكبيرة الواقعة تحت الادارة الكردستانية و كذلك في أجزاء كبيرة من كركوك و ديالى و الموصل.
حركة الاستفتاء في كردستان ، انتهزت هذه الانتخابات من أجل أن تستطلع اراء الشعب الكردي و الكردستاني حول مصيرة، و استطاعت الحصول على راي المواطنين الكرد و بناء على هذه النتائج فأن الشعب الكردي و حركة الاستفتاء تستطيع القول و مطالبة جميع الجهات الكردية و الدولية بأستقلال كردستان.
لقد وضعت حركة الاستفتاء صناديق الاقتراع في مراكز الاقتراع و عند خروج كل مصوت كان يدلي بصوتة حول مستقبل كردستان وكان يجيب على سؤالين، و هما هل تريد البقاء في العراق ، أو تريد دولة كردستانية مستقلة. لقد ادلى حوالي مليونان و مئة ألف كردستاني في أربيل و دهوك و السليمانية بصوتهم في هذا الاستقتاء و هم مجموع الشعب الكردستاني الذين كان يحق لهم التصويت في تلك المحافظات الثلاثة.
الى الان لم تحصى نتائج منطقة كركوك و الموصل. و لكن نتيجة الاستفتاء في تلك المحافظات الثلاثة تقول بأن أكثر من 95% من الشعب الكردستاني صوتوا لصالح الاستقلال. (2)
هذه هي أكبر وثيقة و دليل مادي و ملموس لكل القوى الكردستانية و غيرها، بأن الكرد و الشعب الكردستاني يريدون الاستقلال و تكوين دولتهم الوطنية.
هذه النتيجة قد يعتبرها البعض دعوات قومية للانفصال و لكن الحقيقة تقول بأن الشوفينيين القدماء و الجدد في القومية المسيطرة في العراق هم السبب في توجه الكرد الى المطالبة بالاستقلال و ذلك ليأسهم من حصول تغيير في السياسة العراقية. فبعد أن تخلصنا من صدام بالزي العسكري طلع لنا ألف صدام معمم و من لابسي البدلات و حاملي السكاكين.

(1)
(2)
http://iraq4allnews.dk/viewnews.php?id=76831



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكرد الفيليون و محاولات ابعادهم عن بني جلدهم
- البرلمانيون الملثمون، مهزمون قبل المواجهة
- لماذا تتهرب الاحزاب الرئيسية من القضية الامنية
- هل ستنتهي الانتخابات بالتزوير و فوز حلفاء أمريكا؟؟؟
- الشيزوفرينيا السياسية لدى الاحزاب العراقية
- قناة العربية و السيد علاوي و الحب المشبوه
- لعبة الوعود حول كركوك أخر سلاح لخداع القادة الاكراد
- ناضل المخلصون من أجل أن يحكم العراق رئيس عشيره
- برامج أنتخابيه لقصور في الهواء و على ميزانية مفتوحه
- المعادلة الارهوبعثية للوصول الى السلطة
- المنتمي و اللامنتمي في تقييم الانتخابات العراقيه...
- هل من يستطيع أن يُكذب السيد حازم الشعلان؟؟
- سدوا الثقوب وأطردوا القراصنه كي لا تغرق السفينه
- أنتشار صورالسيد السيستاني في كل مكان، ديانة أم سياسة
- نعم .. نعم .. للقائمة
- زوبعة الانتخابات و الدكتاتورية التي تجري في عروق العراقيين
- لولاكم لأنكر الكرد عراقيتهم، منذر الفضل و أحمد الشمري نموذجا
- الانتخابات قوّضت بتحويلها الى لعبه طائفيه
- هل من الممكن ان اترك مثل هذا الشخص حيا؟
- الاغلبيه السياسيه و ليست الاغلبيه المذهبيه والطائفيه...


المزيد.....




- الخارجية الروسية: حرية التعبير في أوكرانيا تدهورت إلى مستوى ...
- الألعاب الأولمبية 2024: منظمات غير حكومية تندد بـ -التطهير ا ...
- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500
- أخيرا.. قضية تعذيب في أبو غريب أمام القضاء بالولايات المتحدة ...
- الأمم المتحدة تطالب الاحتلال بالتوقف عن المشاركة في عنف المس ...
- المجاعة تحكم قبضتها على الرضّع والأطفال في غزة
- ولايات أميركية تتحرك لحماية الأطفال على الإنترنت


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - هشام عقراوي - الشعب الكردي قرر الاستقلال