أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسام غملوش - وجهة نظر خاطئة اتجاه الخالق (الله)وكتابه














المزيد.....

وجهة نظر خاطئة اتجاه الخالق (الله)وكتابه


وسام غملوش

الحوار المتمدن-العدد: 3755 - 2012 / 6 / 11 - 21:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عبر التاريخ لم يفلح اي دين في اقناع المفكرين بما يريده الخالق واقناعهم به كما عرفه الدين.
وكما نعلم ان الاديان تحاكي العامة بشكل عام لذلك فالخالق ما زال مبهما في كثير من جوانبه وليس فقط كخالق وانما ايضا نحن كمخلوقت وما نمثل له.
فالخالق ما زال فكرة يتلبسها وشاح الغموض وتزداد غموضا كلما تعمقنا بالتفكير.
ان الخالق كما سمى ذاته لنا (الله)، كمبدع او كفكرة لخالق له القدرة على عمل كل شيئ لم يبح لنا عن كنه ذاته وما يدور في سريرته.
وهو الذكاء المطلق او العلم والمعرفة المطلقة ايضا كما وصفه الدين،ارسل القرآن لنا نحن، نحن كمخلوقات لا نستطيع ان (نشغّل) من ادمغتنا الا 5% والتي تحويها اجسادنا التي هي مكونة من بعض عناصر الكون الذي نسكنه وليس كافة الوجود الذي نحن به، ليقول قائل ان الله هو صاحب الكتاب العظيم ليعظّم الله من خلاله وليفرض علينا ان نقيم الخالق من خلال القرآن رغم انه قال لهم في القرآن عن لسان النبي (ليس كمثله شيء) وهو عجز عن ادراكه ليس فقط من ناحية كنهه وانما من ناحية مشروعه وما يتضمنه.، او يريد منا هذا القائل ومن الاخرين ان يرووا الله ويعرفوه حق المعرفة من خلال كتابه القرآن الذي لم يقل الله هذا كتابي بل قال (كتاب انزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور)، وقد وّصف الانسان بأنه (جهولا ظلوما)، ففي القرآن كما الاحاديث هناك دلالة واضحة على غباء الانسان وضعف عقله وقلة حيلته فكيف لنا ان نرى القرآن كتاب من مؤلفات الله الخاصة العزيزة عليه المقدسة وجوديا حين يكون لمخلوق هو وصفه بالجهل.
فالقرآن ليس من ابداعات الله انما هو كتاب انزله الخالق للبشر بطريقة او باخرى كنظام يومي حياتي ويتخلله بعض الاحاجي التي تساعد على التساؤل، ويقول النبي محمد في القرآن (القرآن اربعة ارباع ربع حلال وربع حرام وربع فرائض واحكام وربع فينا اهل البيت )كتاب ليالي بشاور.
فالقرآن هو ككتاب ليس تحفة الله الفنية ولا يجوز ان نعظم الله او خالق هذه البشرية ونطلق عليه الاحكام التعسفية ان كانت ايجابية او سلبية فقط من خلال القرآن ، فقد قال الله للنبي محمد (خاطب الناس على قدر عقولهم )وكان القرآن لهذه المخلوقات في ذاك الزمن، فالوجود هو في حالة فيوضات مستمرة، حتى هذا الكوكب هو في حالة تغير مستمر، فالانقراض لبعض الاجناس هو ليس صدفة بل هو قانون التطور من حال الى حال فلا يجوز ان نبقى في نفس التقوقع الفكري حتى لا نظلم انفسنا ولا نظلم من خلقنا ولو من هذه الناحية على الاقل.
فلا يمكننا ان نعرف الله من خلال القرآن او نحصي الوجود من خلال القرآن وانما هو لمسيرتنا الحياتية التي تنتهي بالموت وهناك بعض الاحاجي كما ذكرت، منها لم بعد الموت، ومن له عقل فل يفهم، وكما ذكرت سابقا في احدى المقالات ان النبي محمد كان يمارس رياضة اليوغا او التأمل وهي ما يتيح للشخص بالاندماج بالطاقة الكلية او فكرة الوحي ،والمقصود بالطاقة الكلية( اي القدرة المطلقة لفعل كل شيء ان كانت مجتمعة او مع اجزاء منها) او ما يوازيها ويستطيع ان يأخذ منها ما يختص بما بعد الموت ربما بشكل احاجي وربما اشكاليات وذلك بسبب تركيبة الانسان البدائية ،(فكل انسان فان ومحمد انسان)
(وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل)قرآن

لذلك ما وجد في القرآن هو لمسيرتنا كبشر من الناحية الحياتية والانسانية وربما لينقلنا من طور الغزو الحيواني الى طور التعامل الانساني، ام عقليا فهو يحث على العلم ولكن لم يطرح اي اسس علمية لذلك هو اقرب الينا من الناحية التنظيمية للحياة، فما هو الا لمرحلة من مراحل التطور الانساني وليس هو كتاب الله الذي احبه لأنه من وجدانه وعصارة ذاته وهو الكتاب الذي يكشف الله فيه عن كنهه وكنه ما يدور في خلده لهذا الانسان او لهذا الوجود، وانما هو لنا نحن كمخلوقات صغيرة ما زالت في طور التطور، فتكلم معنا بطريقة مبسطة في ذلك الزمن، ومثالا على ذالك فكثير من الادباء و المفكرين يطلب منهم كتب مدرسية لصفوف الاعدادية فيقوم هذا المفكر او الاديب بتأليف كتاب لهذه العقول الصغيرة فلا يجوز عندها ان نرى هذا الكاتب المبدع من خلال ما قام به من رسالة تساعد هذه الاعمار على قطع مرحلة حياتية معينة فما كتبه كتبه لغيره وما زال فكره في قصره العاجي غير قابل للوصول الى تلك العقول .
فالله هو اشبه بهذا الكاتب الذي يسكن قصره العاجي ويعطي للناس في كل مرحلة ما يساعدها على العيش في ظل مفهوم تنتمي اليه وتشعر بالامان لان الانسان كما هو مفطور على الشر مفطور اكثر على الامان ولكن الجهل هو ما يجعل الانسان شرير ولكن هذا الجهل هو احد اسباب اطالة العمر البشري وهذا هو المقصود وما زلنا لا نفهم ما يدور في ذات تسكن هذا الوجود.
لذلك من المعيب دينيا او علميا لمن يدعي العلم والمعرفة ان يعتبر ان الله هو صاحب هذا الكتاب من ناحية صياغته له ككتاب يخصه ذاتيا، لان في تعظيم الكتاب تعظيم لكاتبه وهذا ما لا يجوز من هذه الناحية الفكرية للابداع ولا يجوز ان يعتبر هذا الكتاب هو تجسيد لفكر الله فهنا تكون مغالطة كبيرة كما يحصل مع الامام علي (ع) في نهج البلاغة الذي ترى الناس يقيمون فكر الامام علي من خلال نهج البلاغة وانما نهج البلاغة هو اسم على مسمى اي البلاغة في الكلام وفن الخطابة ولكن ليس بما كان يحويه الامام علي ع من علوم، فدائما هناك مغالطة في تقييم الشخص من خلال ما كتب لعامة الناس وليس بما يستطيع ان يكتب.
فنحن بحاجة الى كتاب جدبد او مرسل جديد من الخالق يتوافق مع عقولنا الحالية وتطلعاتنا الماورائية لنحدد بعضا من هوية الخالق وما يريده من خلقنا وما يخبأ لنا بعد رحيلنا عن هذا الكوكب.



#وسام_غملوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزلة وآلهة وملائكة
- رد على نزار قباني و تميم البرغوثي
- النساء هن من سيحكمن العالم..ثم يدمرنه
- تنوع واجحاف
- ما الذي يجعلنا كفار في نظر الاخرين؟
- تطفل
- من اين يبدأ الاله واين ينتهي الانسان؟ (هل نحن اشبه بمزارع دج ...
- رموز من شريعة وجود
- براءة في نطفة آسنة
- الحقيقة هي انغماس في المجهول
- نعيم الجنة والنار واخرى تعدل الاقدار
- محامي البشرية امام المحكمة السماوية
- رسالة الى السماء
- ليست المشكلة في المحرّم (الخمر حلال عند الاعتدال)
- النور الاسود (الجزء الخامس و الاخير)
- النور الاسود (الجزء الرابع)
- النور الاسود (الجزء الثالث)
- النور الاسود (الجزء الثاني)
- النور ألأسوَد (الجزء الاول)
- الهبوط من الجنة بمركبة البراق ام فرضية رمزية؟


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسام غملوش - وجهة نظر خاطئة اتجاه الخالق (الله)وكتابه