أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - شذى احمد - وجع الانتماء الفاعل














المزيد.....

وجع الانتماء الفاعل


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3755 - 2012 / 6 / 11 - 16:58
المحور: الصحافة والاعلام
    


راحت تضرب اخماس بأسداس عمن يريد النيل من الموقع ولما تم تعرضه للتخريب. ف جوليان اسانج كان فدائيا من طراز لم يألفه الاعلام العالمي قط. ومض في سماء عالم يعرف قبل غيره قصر ذاكرته. وسرعة تخليه عن ابطاله. انغماسه في ملذاته. تنوع اهتماماته، وتعدد مفردات حياته اليومية. وسرعة تنكره لمبدعيه والراغبين بقيم عدالة ومساواة يتقاسمها الجميع بلا مفاضلة.
لكن الحلم شيء والحقيقة شيء اخر. مثلما خيبت الجماهير العربية شاعرها فتنهد ذات يوم قائلا : نسيت العرب فلسطين واستبدلوها بولعهم بكرة القدم. كذلك نسي العالم جوليان اسانج وتركوه تعبث به خطط خصومه ، ليلقنوه وكل من يفكر بتحديهم على هذا الكوكب دروس لا تنسى. وهل هناك ابشع وأشنع ، وأمر من الاتهامات الجنسية والتحرش بالقاصر بالغرب اذن اشرب ايها المتطاول حد الثمالة لا احد يلتفت اليك . سيرحلوك ان عاجلا ام اجلا. العالم مشغول. الكل يلاحق اصحاب الفانيلات الملونة. الكرة تتدحرج هنا وهناك . يتباهى هؤلاء بمعرفة رقم غرفة نوم نجم الكرة الفلانية وأي الفنادق يرتادها. وعدد صديقاته. وحركاته وسكناته. وتلك عن قصد وغيره تشجع هذا المنتخب او ذاك اكراما لمن تحب ام مجاراة للمألوف. كرة القدم اولا في مواسمها. وبرامج الترفيه والتسلية والشهرة والثراء الفاحش السريع في مواسمها. اما النبلاء والأبطال. الفدائيون . والأقل حظا منهم الشهداء فهؤلاء في قوائم معلقة على حيطان ذاكرة رطبة لا تقربها خيوط الشمس ولا يلتفت اليها احد الا في زمن جرد الحسابات. اما لاستخدامها لأغراض انتخابية .. او سياسية. والموضة الآن لأغراض نشر الديمقراطية!!.
فكرت بالموقع . لقد نشر إيمانا منه ام تحديا للمألوف لكل الطوائف. وفي مقدمتها تلك التي تحضر الاقتراب من مواقعها، ولا تسمح حتى بالهمس على صفحاتها. كتبوا كل شيء وسبوا الجميع وشتموا. واتبعوا كل الاساليب النفسية التحريضية لكسر اي كاتب ينتقد رموزهم وسياسيهم ولطاميهم، ولصوصهم وقتلتهم ، طغاتهم . امييهم وجبابرتهم. منتهكي الحرمات. ومبددي الثروات. وصبوا عليه جام غضبهم. وكونهم ليسوا استثناءا من مجتمع شرقي متزمت كان للكاتبات نصيبا وافرا من حملاتهم غير المشرفة والمحمومة لقمعهن وإخراسهن. وإجبارهن على التوقف عن الكتابة.
فكرت رغم كل مساحة النشر التي منحها الموقع لهم ، وتجاهله لويلات وصرخات الكتاب ألملتزمين .المفكرين العلمانيين منهم واليساريين . الليبراليين والثوريين. ظل الموقع ينشر لتلك النخبة التي لها مثنى وثلاث ورباع من صفحات النشر وقنواته وما ملكت ايمانهم. بينما لا يحظى اصحاب الكلمة الحرة النزيهة ليس فقط بمثلها بل لا يهنئ لهم بال حتى بواحدة يأنسون لها ، ويتبادلون معا نخب المحاورات الفكرية بلا زقوم السب والشتم والهتك والسخرية والتعرض والتحرش وسحب النقاشات الى زوايا مظلمة معتمة عن قصد دفين ومبطن لمنع الناس من الاستماع الى الاصوات النبيلة والتفكير بواقع حالهم المرير.
مع كل هذه الانتصارات وان كانت وقتية هل يطمح هؤلاء بإسكات صوت هذا الموقع للأبد لما لا؟. الم يخبرها برفسور زار العراق والتقى ببعض حكام المنطقة الخضراء بأنهم لا يملكون الا مكاتب فارهة وغرف مكيفة . يتقاسم تلك الغرف اشخاص كل همهم متابعة كل ما يكتب على النت وملاحقة كل من يتعرض للفشل الذريع للحكم في العراق وإسكاته بالقرصنة حينا ، والسب والتحرش والتعرض وهتك الاعراض وتشويه السمعة وكيل الاتهامات حينا اخر. الحرب هي حرب. ولكي يضيفوا لوجهها القبيح المزيد من البشاعة قالوا : كل شيء جائز بالحرب .. وحاشا الحب من ان يلحق بهذه العبارة كتابع ذليل . فلم يكن يوما ما الحب الا سموا للروح والجسد.
ترى لما كل هذا العداء. ولما تصرف كل هذه الجموع البائسة طاقتها في كسر همة بني جلدتها وقد صاروا اخر الأمم. لما يفكر احدهم بانتحال الف اسم. خالعا برقع الحياء الى الأبد كي يضيف الى خيبة بلده ونكسته المزيد. منذ اربعين سنة. ومدن العراق وقراها تحيطها ويعلوها التراب . والفقر والبيوت المهدمة.
كنا نرى القصور الرئاسية. ولكن كم تسائلنا يومها لما جوانب الطرق معفرة بالتراب على الدوام. لما الأرض قاحلة جرداء.
لما تبددت ثروات هذا البلد بالحروب في ذلك الوقت واليوم بالسرقة والتآمر. ومذلة التبعية المقيتة لهذا البلد او ذاك.
لما يسارع البعض محموما لكسر من هو قريب منه اذا ما اراد النهوض. هناك ايها القارئ المنفلت من كل العصابات الواردة اعلاه . لك اقول .. هناك بلدان اراضيها خضراء. وهي في كل محفل انساني حاضرة. تراها في كل زوايا العالم السعيد. وإذا ما كذبوا عليك ووصموا تعاستك بالعبادة فقل لهم هناك من رأى الله يحتفل ويبتهج على الضفة الأخرى فخورا متباهيا بانجازاتهم التي بررت له ما تعلمته طيلة عمرك.. اني جاعل في الارض خليفة من بعدي.
لما يخربون موقعا صار بعض الوطن المفقود.لأنهم يخشون صحوتك. يرهبونها. ولا يملكون الا سرقتك وحجب الحقائق عنك صباحا. ثم السكر حد الثمالة على جوعك وقهرك وفقرك ليلاً. لهذا يدمرون منبراً يريد ايقاظك من سباتك لتأخذ حقك الذي سلبوك اياه بالوعود الفارغة والترهات .
تأملت وابتسمت بينما يمرون امامها وتقرأ سطورهم التي شتمتها مثلما شتمت الاخرين. وراحت تتراقص امامها اشباحهم . فهم في كل الاحوال فانتوم اسماء مجهولة وملامح غير واضحة تظهر فجأة وتختفي متى ما تريد. تتلون وتتغير كلما ارادت ذلك. لها كل دواليب الملابس الجاهزة على النت من سهولة اختيار الاسم الى عدم وجود محظورات الى تعمد غير مسبوق بالاحتفاظ ونشر بذاءاتهم دون المساس بها بحجة حرية الرأي الذي يضحكون منه بالسر. مع هذا يبقى موقع مثل هذا يزعجهم ، الافضل التفكير بإسكاته.
ترى ...؟. ودوت بعد ترى هذه تأملات... راحت تتزاحم وتختلط ببعضها البعض ،واستحالت لحبات رمل في صحراء مترامية.



#شذى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أي شيء في العيد اهدي إليك
- اول الطريق واحد حب
- والله شريفه
- مع حقوق المرأة والمطبخ
- رمان صدره ذبل
- صوتها الثمين
- ماذا يعني الخوف؟
- هذا ما أردت قوله
- ثورة المرأة مع الثورات العربية
- سلمان رشدي ودان براون
- فخاخ الحرية الجنسية
- اوديب حلل المفتي لك أمك
- رمادهن يعلو الجباه
- العالم أوسع مما بين فخذيها
- سميرة
- النقاب -3-
- النقاب -2-
- النقاب
- رحلة الى قندهار
- Iهل هذا هو التمدن


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - شذى احمد - وجع الانتماء الفاعل