المصطفى المغربي
الحوار المتمدن-العدد: 3754 - 2012 / 6 / 10 - 03:43
المحور:
الادب والفن
لا أتخيل أنني سأجلس يوما إلى هذا المكتب،
و لا تكونين معي،
ولا أبتسم لك كما العادة.
مستحيل أن لا أراك كلما جلست هنا
وجها مضيئا بالزهر و الأغنيات،
بل كثيرا ما أجلس فقط تلبية لندائك الخالد،
الذي يدعوني دوما إلى المسير،
و يمدني بالفرح،
منك تبدأ الحكايا دائما.
=============
شكرا أمي المحايدة كالنار،
منحتني مالم أكن أحلم،
منحتني حلما جديدا ولذيذا،
سأعيش عليه حتى آخري:
أن يكون الحب
ثورةً مستمرةً في أعماقنا الجبانة.
===========
تأخر عني الموت أمّاه،
مالذي أخره؟
و قد مشيت إليه طويلا
مشيت إليه حالما
وخائفا،
لعله يتفرج على خيبتي،
و يقهقه للموتى في القبور:
بأنني دائما،
أخلط الحلم بالجبن،
ولا أصله في الموعد.
مالعمل يا أماه؟
و أنا الضائع في الذهول
والانتظار،
ألا يعود الطفل لحضن أمه
ساعة الانكسار؟
رممي مااستطعت أماه،
فطريقي لا زال طويلا،
وحليبك لايكفي،
و الخبز مرّ كالانتظار،
و عشيرتي تخفي ذيلها بين رجليها
و تمشي معقوفة
ككلاب خائفة من البارود،
رممي ما استعطت أماه،
لن توقفني حدود و لا بنود،
سأزحف على بطني
إن تطلب الأمر ذلك،
ذاهب في هذا الليل حتى الصباح،
حينها ازرعيني صبارا ،
سياجا لبستانك يا أماه،
وامنحيني فقط متعة أراك
تتخطين أشواكي كل صباح،
لتقطفي الورود.
04/06/2012
#المصطفى_المغربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟