أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - رشاد الشلاه - قناة الجزيرة ومبدأ العضّة! وتورط الأردن














المزيد.....

قناة الجزيرة ومبدأ العضّة! وتورط الأردن


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 1099 - 2005 / 2 / 4 - 10:26
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


عندما بدأت قناة الجزيرة البث في العقد الأخير من القرن الماضي ، استبشرت الجماهير بولادة قناة خاصة كانت كوة ضوء في عتمة القنوات الرسمية التي تسبح بكرة و أصيلا بحمد القائد الملهم لبلده بل للامة كلها بغض النظر عن كون هذه الأمة عربية أم غير عربية، وتخلصت هذه الجماهير من برقيات التهاني الموجهة من مكتب حضرته الصحفي أو الواردة إليه بمناسبة الأعياد الوطنية والقومية والدينية، وكذلك تخلصت من الإكراه في متابعة قائدهم وضيوفه في حلهم و ترحالهم وفي مشاهدتهم للقاءاته مع تابعيه وهم خانعين صاغرين مسمرين في كراسيهم يتلقون توجيهاته القيمة وإرشاداته السديدة في جميع حقول المعرفة المعروفة أوالتي ستكتشف لاحقا . كما هللت هذه الجماهير لعبارة " الرأي و الرأي الآخر" بعد أن اعتادت عقودا على تأليه صاحب الرأي "السلطة" و قطع لسان "الرأي الآخر" بالسيف أو بغيره .
لكن فرحة اليتيمة لم تدم وأنكشف المستور بعد أن أكدت بل " ألحّت إلحاحا" هذه القناة على أنها نصيرة متحضرة" للرأي " الذي هو رأيها، وباطشة ممرغة بالأرض الرأي الآخر الذي يخالف ميثاق " شرفها" المعّمد بما هو قومي شوفيني و إسلاموي طائفي متخلف. ولا يجد مشاهد هذه القناة مشقة في تبيان هذا الأمر ، لان الشريط الأخباري والبرامج الحوارية ونوعية الأسئلة التي يطرحها مطبخها الإعلامي عبر مذيعاتها ومذيعيها والمحللين المختارين ضيوفا في نشراتها، كل ذلك يؤطر جوهرصورتها ويفضح ميثاق شرفها المتبع لا المكتوب، أما الاستفتاءات التي يطرحها موقعها على شبكة المعلومات فأنها لابد مفضية على حصول المشارك على أرنب جزيرة رغم رغبته في نيل غزال بيداء .
أعمدة القناة أي الكوادر الخمسة الكبار غير القطريين الذين تعلموا وارتفعت مقاماتهم الإعلامية في مدرسة القسم العربي بهيئة الإذاعة البريطانية ومعهم المستشار السياسي القطري باتوا مصدقين بان قناتهم اكتسحت الأرض و الفضاء وترسخت "موضوعيتها" فهي بالتالي قادرة على إشاعة "دعوتها التنويرية" عبر فبركة أو تضخيم الحدث وانتقاء ما ينسجم ورسالتها التي أسست من اجلها ، ولذلك سمت عصابات المجرمين الملثمين ب "المقاومة" وسوقتها وسلطت عدساتها على جرائمهم ولازالت ، معرفة منها بوقع هذه المفردة أي المقاومة لدى المواطن المسلم مثلما بدل القسم العربي في هيئة الإذاعة البريطانية كلمة "اشترك" أو" ساهم " عند نقله لوقائع حرب حزيران عام 1967 فقال في إحدى نشراته الأخبارية " تورط الأردن في الحرب ضد إسرائيل حيث بدأت قواته العسكرية بقصف مواقع إسرائيلية …الخ " ومعلوم لدى دهاقنة البي بي سي ماذا يعني وقع الفعل تورط عند المستمع العربي .
تدافع هذه القناة عن إصرارها بعرض كل ما هو سلبي في العراق مستندة على مبدأ "العضّة"، وهذا وفق ما صرح به أحد مسئوليها الشباب الذي عمل مديرا لمكتبها في العراق قبل ترقيته في منصبه الجديد، بان قناة الجزيرة لا تهتم بخبر مفاده أن كلبا عض رجلا ، لان مثل هذا الأمر قد يحدث يوميا وفي أكثر من مكان في العالم ، ولكن لو أن الخبر هو؛ أن رجلا عض كلبا فهذه هي الخبطة الخبرية المطلوبة.!! ولهذا فإن قناة ميثاق الشرف الإعلامي تبحث ليل نهار عن الكلب العراقي المعضوض لتمنحه الشهرة . لكن المبدأ المذكور قد أتى بالوبال على قسم الإعلان في الجزيرة فقد استثمرت ضرتها قناة العربية"منعها " من العمل داخل العراق وكرست قدرا من البرامج المعنية بالشأن العراقي وحازت هي وإعلاناتها على حظوة ساعة ذروة المشاهدة، ولم يعد "التنويه" أو الشكوى المريرة المتكررة من هذا المنع ذا جدوى ولا حصادا له سوى المرارة على فقدان المال و ثقة المشاهد، خصوصا العراقي . ولهذا لم يكن مفاجئا خبر بيع الجزيرة برسم التسليم خلال عام واحد .






#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استنكار شيوعية الحزب الشيوعي و لوغارتم الشكل و المضمون
- شحنة إيمانية زائدة
- ثلاثة - أصوات - و معطف كوكول و- جاكيت - الحزب الشيوعي
- من ينصف المرأة العراقية حقا ؟
- أفكار و دماء الشيوعيين العراقيين هي المنتصرة


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - رشاد الشلاه - قناة الجزيرة ومبدأ العضّة! وتورط الأردن