أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - لقد هزُلتْ...!!!















المزيد.....

لقد هزُلتْ...!!!


حمودي جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3752 - 2012 / 6 / 8 - 22:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد هزُلتْ...!!!
يبدوا ان أقطاب عمليتنا السياسية ماضون بالتصعيد من خلال تصاريحهم النارية والثورية التي وصلت حد التعرية والتقسيط ,فلم يتركوا شيئا مستورا إلا وفضحوه وشرّوه في الهواء الطلق, على مسرحهم السياسي الفضفاض, فالمتتبع للمشهد السياسي لا يكلف نفسه عناء من البحث والتقصي عن المشكلة وجوهرها ,وعن سبب العراك والاصطراع بين الخصوم, طالما وجد هذا الاعلا م وبكل تلاوينه واشكاله ضالته ولقمته الدسمه والزاخرة , التي تأتيه من جميع اطراف الخصام في السيرك السياسي المعروض حاليا.
فالسلة العراقية تغري وتشهّي ويسيل لعاب المتخندقين حولها, لما تدر عليهم من فيضها ذهبا وسلطة وجاها وثروة, اما الشعب العراقي المنكوب فلا يحصد من صراع الزعماء وحواشيهم ,غير سلال السأم والضجر الممتقع بلونه الباهت المقرف, وهو يشاهد ما ينشره الاخوه الأعداء من غسيلهم الوسخ على جدران مشهدهم الحزين والبائس ,الذي جعلو فيه العراق فرجة للعالم وللشامتين به وبشعبه.
حيث وصل خطابهم إلى الدرك السفلي من التنابز والشتائم و الاتهام بالتجسس والخيانة, أو التلطيخ بالسمعة والشرف لبعض من رموز العملية السياسية ومن أقطاب أحزابها, أو التهديد والوعيد بالتصفيات الجسدية والاغتيالات ,
وفي زحمة هذه التشنجات والصخب المدوي, استوقفني خطاب شديد اللهجة للسيد رئيس مجلس النواب والذي يمثل ثالثة الأثافي في قيادة هرم ألدوله والسلطة ,والذي ارجوه ان يكون ملفقا عن سيادته وغير صحيح ,لكونه خطاب فاضح وخطير وعسير الهضم للمواطن العراقي, الذي منح ثقته برئيس وزراء منتخب دستوريا وشعبيا .وانأ إذ انقل الخبر كما ورد في بعض المواقع دون تحريف ( وناقل الكفر ليس بكافر ) وليس بالضروره إني مقتنع أو متشكك بصحته ,فهذا يعود للسيد رئيس وزراء العراق فهوا أكفأ وأجدر من إن يدافع ويرد التهمة عنه , لكني محبط ومتألم للحالة الضحلة والمتردية التي أوصلنا إليها سياسيونا وقادتنا اليوم .
(( كشف رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي اليوم عن قرارات اتخذها رئيس الوزراء نوري المالكي ولايعلمها جمهوره ولم يسمع عنها على حد قوله..
وقال النجيفي في مؤتمر علمي حضره في جامعة الموصل على هامش تفقده طلاب كلياتها اثناء الامتحانات النهائية يوم امس قال " ان المالكي يخدع جمهوره من اخواننا الشيعة على حد وصفه فهو رفع شعار اجتثاث البعث اعلاميا" وهو نفسه من ارجع الالاف من ضباط الامن الخاص والمخابرات والاستخبارات في عهد النظام السابق ومكتب القائد العام للقوات المسلحة يغص بالعشرات منهم وكذلك قادة الفرق الذين يدينون له بالولاء استثناهم من الاجتثاث فهو اجاد بامتياز سياسة الكيل بمكيالين وتسائل النجيفي ياترى هل يعلم المطبلون للمالكي والمستميتون من اجله ان المالكي الزم ائتلافه في اتفاق اربيل على شروط اقل مايقال عنها بالمذلة للعراقية والكرد مقابل بقائه في رئاسة الوزراء وعدم مغادرته للمنصب والملاحق السرية في التفاقية ان كشفت ستقلب الطاولة عليه ولايستطيع نكرانها لان فيها توقيعهه شخصيا"
واستدرك النجيفي قائلا" عن اي قانون يتحدث هذا الدكتاتور الذي يأخذ تو جيهاته من ايران وهو من الزم نفسه باتفاقات ليس فيها شيئا" دستوري وهل نسى المالكي عندما تعهد لنا ان يحدث التوازن الطائفي داخل المؤسسات العسكرية وانهاء حقبة الاجتثاث نهائيا" واطلاق سراح كبار ازلام النظام السابق دون محاكمات واتحداه ا ذا نكر كل تلك الحقائق ..
واضاف النجيفي عن اي مشروع اقليمي يشكك المالكي ويتهمنا اننا نسير بمخطط مشبوه تقوده السعودية وقطر وهو الذي استجداني من اجل التوسط له مقابل ان يلتقي العاهل السعودي ورفض الاخير ووعد المالكي ان يوقع على ورقة بيضاء اذا ما وافق خادم الحرميين على استقباله في الرياض..
يذكر ان رئيس الوزراء شن هجوما" على مجلس النواب يوم امس متهما" رئاسته بسوء الادارة والتقصير وافتعال الازمات)
ولو تركنا كل الفقرات التي قيلت في الخطاب جانبا, كونها تندرج بباب الحذاقه والمناوره, أو باب تقدير الموقف لقائد يعرف أين يضع مصلحته ومصلحة شعبه وهو اقدر على تحديدها ,حتى وان لاقت ردود فعل واستنكار من قبل البعض من أبناء هذا الشعب أو من أحزابه وشركائه في العملية الساسة , فهو الاصوب والأصح من وجهة نظره ,وهي الفقرات التي انحدرت بالعراق إلى هذا المنخفض السياسي المتهاوي والتي يدور حولها النزاع والعراك المستشري على حلبة الإحداث اليوم.
لكن المواطن العراقي يشدد وبالخط الأحمر على كون( السيد رئيس الوزراء استجدى من السيد رئيس مجلس النواب من اجل التوسط له مقابل إن يلتقي بالعاهل السعودي ورفض الأخير ووعد المالكي ان يوقع على ورقة بيضاء إذا ما وافق خادم الحرمين على استقباله في الرياض) .
فهل يعقل هذا من رئس دوله منتخب وزعيم حزب سياسي عريق يمتلك تاريخا ممخضا بالدم والتضحيات, ان يتنازل الى هذا المستوى ويستجدي الآخرين, من اجل استدرار عطف وإرضاء ملك سعودي, له مواقفه المشهودة والمناوئة للعراق ولشعبه ولنظام حكمه الجديد الذي قلب موازين القوى في الانظمه الاقليميه العربية وخرق التوازن الطائفي الذي جبلت عليه المنطقة طيلة دهورها المنصرمة ؟؟؟
أليس في ذلك التصرف ان صح أهانه لعموم الشعب العراقي بكل طوائفه وملله ولا يقتصر على مذهب واحد كون رئيس الوزراء يمثل كل مكونات الشعب العراقي .كلنا على أمل ان لايكون هذا صحيحا وإنما مدرجا في حملة التصفيات التسقيطيه المفبركه والتي وصلت إلى ذروتها عند الاخوه الفرقاء, الذين بدئوا بإحراق المراحل الخلفية من ورائهم ,وكأنهم عازمين ومصممين على ان لا يكون لهم خط رجعه للتفاهم والالتقاء والوئام, وربما ستدفع بهم الحمية والتسعير إلى القفز على كل الأعراف الدستورية والديمقراطية وتهيئة الشارع العراقي والطائفي إلى الشحن والتسخين والى حرب طائفية لا تذر ولا تبقي .
ويبقى للعراقي سؤاله الأخير والمحير إلى قادته ورموزه السياسيين والى كل أحزابه المتصدرة والمتصارعة ألان.
ألستم من جاء بالنظام الديمقراطي وقبلتموه كأسلوب للحكم على الرغم من كل عواهنه واختلافاته وسلبياته وتعارضه مع مبادئكم وأجنداتكم ووضعتم دستور دولتكم منطلقا من مبدأ الديمقراطية وأعرافها ...؟؟؟؟؟؟؟؟.
فلماذا عندما يصطدم بفقرة سحب الثقة, وهي مبدأ جوهري وأساسي من المبادئ المترفعة والحضارية التي تلجئ اليها معظم الدول التي تنتهج الأسلوب الديمقراطي والبرلماني في أنظمة حكمها إثناء المشاكل التي تواجهها مع حكوماتها أو وزرائها .
ثم انه حق مشروع كفله الدستور العراقي الجديد ونص عليه بمادته 61 ب 1.
فلم التشنج والامتعاض وهذا الصخب إذا لم تكونوا مقتنعين بها وانتم من ثبتها ؟؟ فهذا يعني إنكم بعيدون كل البعد عن تطبيق بنود دستوركم وعن أعراف وتقاليد الديمقراطية ولعبها .
اتركوا الأمر إلى التصويت تحت قبة البرلمان وهي الفيصل والحكم الذي يحدد مقدرة نجاح أو فشل المتخاصمين فلكل له مؤيدوه ومعارضوه, على ان يكون الكسب والتأيد وفق الأسس والأعراف الديمقراطية وليس إلى أسلوب التهديد والوعيد أو التقسيط وشراء الأصوات والتحفيز بالمناصب والمغريات لذوي النفوس الضعيفة من متقمصي الفرص ونهازي الأوقات ألحرجه والذين تعرفهم على حقيقتهم اغلب محافظاتهم .
والعراق ألان على مفترق الطرق التي تنذر بالشر وتهدد سلمه الأهلي, فكل البوادر تشير إلى خطورة المرحلة التي تطفوا على السطح السياسي, الذي لا يبشرنا بالخير فيما إذا لم يتدارك الفرقاء السياسيون, لهذا المنزلق الذي حشرونا به ويعمدوا إلى تهدئة وكبح جماح المتهورين والمسعورين المأزومين من كلا الجانبين.

حمودي جمال الدين



#حمودي_جمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يستقيم الظل والعود اعوج...؟؟؟
- صاحوا بالوطن فرهود...وذبوله الوطنيه
- لماذا التغطيه والسكوت على فضيحة ماليه من العيار الثقيل...؟؟؟
- الاسلاميون وبدعة الحركه التصحيحيه
- العراقيون كانو هنا
- الي بحزته طلي يمعمع..!!
- احتمالات مؤتمر السأم والغثيان...!!!
- مجلس النواب....الحلقه الاضعف في مؤسسات الدوله العراقيه
- ان لم تستحي ...افعل ما تشاء
- اما كفاكم استهانة واستخافا بعقول العراقين....؟؟؟؟
- الحزب الشيوعي العراقي...مواقف وآراء
- مبروك...عودة الفرع الى الاصل.....!!!
- الازدواجيه في تحديد ماهية وجنسية الدوله العراقيه الحاليه
- لا...لمؤتمر الاملاءآت العربي
- في ذكرى الربيع العراقي
- الملائكه هي من شاركت بالتصويت لصالح مصفحاتهم ...!!!!
- المساومات الرخيصه
- بازار المناصب...!!!
- ودّعْ البزون شحمه....!!!
- يخوطون بصف الاستكان.....!!!


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - لقد هزُلتْ...!!!