أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد بودواهي - نجاعة الحكومة في التدبير وليس في الشارات الرنانة














المزيد.....

نجاعة الحكومة في التدبير وليس في الشارات الرنانة


محمد بودواهي

الحوار المتمدن-العدد: 3751 - 2012 / 6 / 7 - 17:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


إدا رجعنا بالتاريخ خمسة شهور للوراء سنرى الفرق الشاسع بل التناقض التام والحاد بين المشروع السياسي والدعاية الإيديولوجية و الخطاب الديني والأخلاقي الدي كانت تروجه وتلوكه ألسنة زعماء وقياديي العدالة والتنمية و مسؤوليها وأطرها ومثقفيها حول حقوق الإنسان المنتهكة وحول الفساد المستشري وحول معاناة الفقراء وعموم جماهير الشعب وحول نهب المال العام وحول قضايا البطالة والهجرة والتعليم والصحة والسكن والخدمات ومشاكل قطاعات واسعة من الفئات الاجتماعية ....سواء في قاعة البرلمان عندما كانوا في المعارضة ، أو في كتاباتهم وتحاليلهم وتعاليقهم الصحفية في جريدتهم الرسمية التجديد أو في مختلف الصحف الأخرى ، أو حتى في حملتهم الانتخابية لتقديم برنامجهم السياسي الاقتصادي الثقافي ....وبين التدبير اليومي الممخزن والمتسلط والديكتاتوري والبشع واللاأخلاقي الدي أصبحوا يمارسونه اليوم بعد أن وصلوا إلى سدة الحكم وقبضوا بزمام الأمور سواء في العنف والقمع الوحشي الغير مسبوق الدي يواجهوا به احتجاجات المعطلين والمواطنين والطلبة والعمال والفلاحين في مواقع عدة أثناء مسيراتهم أواعتصاماتهم أوإضراباتهم ، أوالقيام بما من شأنه مساندة نقابة الباطرونا ودعمها ضدا على مصالح العمال والمأجورين أولصالح القيادات البيروقراطية في النقابات في مواجهة الخط الديموقراطي الكفاحي المناضل فيها ، أو التخطيط لتمرير وتنزيل قانوني الإضراب والنقابات السيئي الدكر الدين يتوخون من ورئهما الإجهاز على ما تبقى من حقوق رغم قلتها ، أو ضرب القدرة الشرائية للمواطنين الضعيفة أصلا عبر الزيادات الفلكية في الأسعار والتي توجوها بالزيادة في أسعار المحروقات التي واكبها ارتفاع صاروخي في أسعار الخضر والفواكه والمواد الغذائية الأخرى وخدمات التنقل حيث قررت جامعة النقل التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب ، رفع تعريفة تذكرة نقل المسافرين بنسبة 7 في المائة، وزيادة 10 في المائة في تكلفة النقل الطرقي للبضائع لفائدة الغير .... مما دفع رئيس العصبة الوطنية لحماية المستهلك، للقول في "المغربية"، إن هذا "القرار سيكون له تأثير كبير على الأسر، وسيؤدي إلى تراجع قدرتها الشرائية، خاصة مع اقتراب العطلة الصيفية وشهر رمضان، ثم الدخول المدرسي، وكلها مناسبات يكثر فيها الإنفاق المادي للمستهلك"، معتبرا أن "الحكومة أخلت بواجبها، وتراجعت عن الوعد الذي قطعته على نفسها من قبل٬ المتمثل في أنه لا زيادة في سعر المحروقات حتى السنة المقبلة"......

هدا ويرى العديد من المتتبعين أن حزب بنكيران يريد أن يحمل الشعب المغربي فاتورة فشل سياسة الحكومة في تدبير الشأن العام المغربي والتي أوصلت البلاد إلى هذه الأزمة الخانقة التي سبقتها إنذارات ودق للأجراس من طرف العديد من المؤسسات الوطنية والدولية حول تراجع جل القطاعات الاقتصادية بالمغرب منذ تولي حكومة بنكيران مسؤولية تدبير الشأن العام بالمغرب.... كما كانت مجموعة من التقارير قد نبهت بنكيران وحكومته إلى أن الاقتصاد الوطني في الطريق إلى الانهيار حيث لم يحقق الناتج الداخلي الخام نموا كبيرا في الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية، إذ لم تتعد نسبة نموه 2.2 في المائة وهي النسبة الأضعف في نمو هذا المؤشر مند سنة 2007، إلى جانب ارتفاع في نسبة البطالة وانعدام فرص الشغل وانهيار القطاع. كما أصبح ميزان الأداءات متدن إضافة إلى أن احتياطي المغرب من العملة والعملة الصعبة لم يعد كافيا لأكثر من ثلاثة أشهر لتغطية مصاريف المغرب لتسديد نفقاته من الحاجيات إضافة إلى انهيار البورصة وتدني القدرة الشرائية للمواطنين والمواطنات وغيرها من التراجعات الأخرى التي واكبت تسيير حكومة بنكيران للشأن العام بالمغرب.

إنها بالتأكيد حكومة فاقدة لكل مصداقية ولكل الأخلاق حيث أن الممارسة العملية أثناء تدبير الحكم هي من يعطي الدليل على أصالة و نجاعة وحكامة الحكومة والحزب الدي يقودها وليس الشعارات الرنانة والخطابات الجوفاء والديماغوجية الممقوتة ....



#محمد_بودواهي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحراك الشعبي بين حضور الشباب والجماهير وغياب المثقفين وخيان ...
- المغرب بين التبعية السياسية واستنزاف الخيرات ، والأمل في الا ...
- الرهان الفاشل في المخطط البحريني السعودي لإيقاف الزحف الثوري
- رحيل بنزكري ...عطاء وأخطاء ...
- لا بديل عن الثورة الشعبية لكنس الدولة المخزنية والحكومة المل ...
- الميكيافيلية المقيتة وخدماتها الجليلة لنصرة حكام الاستبداد
- المجتمعات المنطقة في ظل صيرورة الثورات وضرورة الحرص على الوع ...
- الحكومة الملتحية في خدمة الدوائر المخزنية والأسياد الإمبريال ...
- الحزب الاشتراكي الفرنسي على محك المصداقية
- حزب العدالة والتنمية الأصولي وترجمة أدبياته الشمولية على أرض ...
- الوجه الخبيث للحكومة الملتحية في المغرب
- الحكومة النصف ملتحية والعودة إلى سنوات الرصاص
- الأزمة الهيكلية المميتة للرأسمالية وضرورة توحيد جهود كل الاش ...
- بيروقراطية (الاتحاد المغربي للشغل ) تكشر عن أنيابها لتظهر بص ...
- نضال المرأة : الماضي والأفق المفتوح
- حركة 20 فبراير : تجدر النضالات واستمراريتها وضرورة انبثاق حز ...
- حزب العمال الكردستاني وأكراد سوريا
- الفساد في المغرب ... من المسؤول ؟ وإلى أي أفق يمكن مواجهته ؟
- حرب التحرير الأزوادية وسيرورتها التراجيدية
- 25 يناير والاستمرار في الثورة المصرية


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد بودواهي - نجاعة الحكومة في التدبير وليس في الشارات الرنانة