أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - وجوه فلسطينية قلقة















المزيد.....

وجوه فلسطينية قلقة


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 3751 - 2012 / 6 / 7 - 14:19
المحور: القضية الفلسطينية
    



قدمت الفضائيتان الرئيسيتان / الجزيرة / والعربية / مقابلات لشخصيتين فلسطينتين الاول مع عزمي بشارة ، والثانية مع خالد سلام ( محمد رشيد ) والحلقات تناولت الشأن العام ، الاول تحدث كنبي عن المستقبل و الثاني عن الماضي كشهيد ومؤرخ .
والجزيرة تقدم عزمي بشارة باسم المفكر العربي ، لا ندري من اين وكيف اكتسبه ،وما هي مصلحة من اطلق القب، فمنذ ان كان طالباً بالجامعة العبرية بالقدس ، ظهر كشخصية مريضة بما يسمى ( البارانويا ) وخلقت له اشكاليات كثيرة ، ليس اقلها قصة الشابة اليهودية التقدمية ( سارة ) التي هاجرت الى كندا ، وحين التقيت معها حدثتني عن مسلك لا يمكن تصوره جرى معه ، واستغلال تلك العلاقة الى مطمع شخصي ، الى جانب انه ظل دائماً انطوائياً ربما بسبب اصبته المبكرة بمرض الكلى الذي توفي والده به ؟ وكان الى جانب هذا متعجرفاً استعلائياً ، وهنا ليس مناسباً التعرض لقضايا حصلت وامور تباينت، عرفتها بحكم العلاقة السياسية والاجتماعية ، لكن يردني موقف مهم حيث ان ايراده يظهر طبيعة الرجل الجاهزة للتاقلم مع المصلحة،من حيث انه كان يتحدث عن الثورات العربية وسيرورتها وتوقعاته ، فقد كانت نقابتنا تنظم كل عام ندوات فكرية حول ثورة اكتوبر الاشتراكية في 7 نوفمبر ، وعام 1984 كان عزمي بشارة مدعواً للالقاء محاضر تعنى بالمقاربة بين مفهوم الثورات والانقلابات ، ليصل الى ان الثورة البلشفية هي الثورة الوحيدة في التاريخ المعاصرالتي تستحق تسمية ثورة ، لانها جاءت بتغير كامل للمجتمع ونظام الحكم، وكانت طليعتها الطبقة العاملة ، التي وحدها القادرة على ذلك ، ثم تعرض للبرجوازيات و الطبقات في المجتمع، وان لا مستقبل لاية ثورة دون فكر ثوري ، علما انه مبعوث الحزب الشيوعي الى المانيا الديمقراطية في حينه لدراسة الفلسفة الماركسية .
اختلف عزمي مع الشيوعين او هم اختلفوا معه ، وشكل اطاراً له ذا منهج قومي ، فاصبح عبئاً يحتاج تمويل وهنا كنت الازمة ، هو اختلف مع الشيوعين ليعود الى الفكر القومي ، حيث لم يتمكن من الفوز بموقع قيادي عبر مؤتمرات الحزب ، وهو ما يتعارض مع شخصيته واستعلائيته ،فانتقل الى الفكر القومي وهو ما ساهم في توفر فرص الحصول على التمويل ، وهنا دخل منعطف اخر اوصله الى مغادرة الوطن، فقد انتعشت تلك المرحلة بالداخل الفلسطيني نزعات اسلاموية ، وتوافقا مع المرحلة رحل الى القومية متخليا عن الفكر الاممي .
ومن متابعة لقاءته ، نجد انتقالا نفعياً فقد دعم سوريا وسيد ( المقاومة ) بداية خروجه ، ثم استقر في قطر وتحول الى مستشاراً رصحاب البترودولار ، ولم يعد يستند الى منهج فكري محدد ، بعد ان تراجع عن الماركسية الى القومية ثم الى فكر عدمي ، في وضع يذكر بشعراء العصور الماضية وابرزهم المتنبي ، الذي مدح الجميع خلف مصلحته ، مسخراً قدراته لخدمة مطامحه ، من سيف الدولة الى كافور .

اما اطلاق تعبير المفكر العربي فهوكبير وثوب فضفاض ، حتى المرحوم حسين مروة ما كاد يصل اليه، وسواه بالطبع الكثيرين مناضلين وقادة وصانعي تاريخ وتراث من ساطع الحصري الى ميشيل عفلق الى جورج حبش ، لكن الدولة الاخشيدية المضيفة تحتاج الى مشايعين لها فهي تمتلك المال وهو لا يكفيوحده، وتحتاج الى النفوذ ، لتكون لها دوراً اقليمياً ان لم يكن قومياً ، وهذا بها متطالباتها من دعم ميليشيات واطارات سياسية مثل جماعات الاسلام السياسي ، وغطاء ايدلوجي ، ومنبر مؤثر يؤدي دور صوت العرب في الستينات مع اطلاله احمد سعيد ، وهذا ما قدمته الجزيرة وجمهرة الناعقين لها من مختلف المشارب ، على ان لا يختلفوا عن قيادتها ، وتبدأ العملية دينيا من القرضاوي ويحمل لقب ( علامة ) وربما المعصوم او هو لقب يوازي ذلك ، ثم عزمي القادم من ارض النضال التاريخي ليضيف ولو بالحضور الذاتي كعضو كنيست هارب ، مكانه على تلك الدولة التي تأخذ لذاتها قوامة العروبة ومنبر الديمقراطية دون ان تكون هي ذاتها نموذجاً لها ، فقط ان وضعها يقتضي حيازتها اطارن توفر لها النفوذ والتأثير وتوزيع الالقاب كمفكر عربي .
ومن الناحية الاخرى ، قدمت قناة العربية ، مجموع حلقات ربما لا زالت مستمرة مع محمد رشيد الشخصية الفلسطينية المثيرة للجدل ، وتقدمه على انه المستشار الخاص للرئيس ياسر عرفات ، وهو اليوم ذلك الثري المنتشر في العالم نفوذاً واثراً ، بعد ان خرج من فلسطين بعد وفاة المرحوم ياسر عرفات ، وهو خروج بلا عودة بسبب تعارضات سياسية ، وملاحقات وانتقادات كثيرة له ، فقد ازيل عنه الغطاء بوفاة ابوعمار ، والذي كما اتضح كان يستخدمه في الامور الاقتصادية ، حتى اصبح مستحوذا على اموال منظمة التحرير ، ولا يدري احد عن تلك الانشطة ، لدرجة ان البعض يتهمه باخفاء قرابة مليار دولار !! من اموال الشعب الفلسطيني ، والذي يزيد الشك هنا ، عدم بقاءه وخروجه واختفائه حتى اظهرته العربية ، فطرح اموره بذكاء يعرف له ، مبيناً انه كان له دوراً سياسياً ، بلا شك كان دوره قد برز بعد قيام السلطة الوطنية ، في الدائرة السياسية من خلال علاقاته الاميريكية الاسرائيلية ، كشخص مفوض لادارة علاقات تحت الطاولة ، وقد اشار الى بعض منها ، كقصة ترتيب اللقاء مع شارون و ابو عمار الذي تلفاها في اخر لحظة مما اغضب محمد رشيد واحرجه مع صديقه ابن شارون ( عمري) الذي داءب على لقائة في الكازنو الذي يعود فضل اقامته لمحد رشيد ، ثم عن محددثات كامب ديفيد التي وصف فيها الوفد الفلسطيني مرتبك وغير جاهز وغير كفوء ، قد يكون مثل هذه الاشياء موجودة ، لكن ليس ولن يقبل ابو عمار باي حديث دون القدس ، وهو ما قال رشيد ايضاً ، ولذلك لا داعي لابراز الذات على حساب المواقف المبدئية للاخرين ، ثم دعنا نقرأ تاريخاً يا سيد محمد ، فانت حضرت الى بيروت ، شخصية مقربة من الجبهة الديمقراطية ، ثم بدلت الولاءت مع صاحب القرار وصاحب المال ، وكونك من اصول عراقية تركمانية ، وجد فيها ابو عمار مجالا مناسباً لابعاد النظر عن اية صلات او ممارسات غير رسمية من مهمام قذرة ، بحيث يستطيع انكارها والابتعاد عنها دون الصاقها بمنظمة التحرير ، وان نجحت فهي للقيادة ، وعرفت كيف تتعامل مع هذه الوضعية حتى وصلت الامور الى ان اصبحت صاحب صفقات سياسية منها اتفاقية كنيسة المهد في بيت لحم، التي اعلنت في اللقاء تحمل المسؤولية عنها ، ومن سمع ولم يعرف اعتقد ان الرجل نزيه وديمقراطي يمارس النقد الذاتي ، والحقيقة انه لا توجد اتفاقية خطية مكتوبة ، وان الاتفاق بين محمد رشيد وعمري شارون ، تم والوفد الفلسطيني بقيادة صلاح التعمري يفاوص لعدة جلسات ، حتى جاء ضابط اسرائيلي في بد احد اللقاءات ليقول للوفد ، اظن دوركم انتهى هناك اتفاقات مع مستويات عليا !! فكان ان ابعد ستة وعشرون الى قطاع غزة لا يزالون يعانون مع عائلاتهم وعيونهم شخاصة نحو العودة ، والبعض منهم توفى هناك ، وثلاثة عشر الى اوروبا جرى توزيعهم الى عدة دول في الاتحاد الاوروبي ، لا زالوا هناك يتوجهون بالشكوى المستمرة ، وبعضهم توفى ايضاً ، علماً انه تم ابلاغهم انهم سيقضون عاماً واحداً فقط قبلوا بعد اجابتهم ان ابو عامر موافق ، ثم ان قولك انهم جميعاً وافقوا على الابعاد فهذه فيها الكثير من التجني ، على الاقل هناك كتاب لصحفي ايطالي من تلفزيون (راي اونو ) وغيره من المحاصرين ورجال الدين المسيحي ، ينكرون هذا القول ، صحيح انهم قالوا ما يرضى به الرئيس ، وحين عرفوا الاسماء التزموا ولم يوقع احد اورقاً ، والاهم ان لا مرجعية اليوم للاتفاق ، فكيف تتحمل المسؤولية اذن ؟!.وكيف يمكن تسوية الامر ، والموضوع عن اسر وشباب مر على ابعادهم عشر سنوات الى الان ، وفقط للتذكير فقد صدر كتاب بمناسبة عشر سنوات على حصار الكنسية للاب الفرنسيسكاني الذي واكب الحصار وكان المرجعية حول ذلك الحصار في تلك الفترة ، وبه الكثير من التعارض مع اقوال السيد محمد رشيد وما اورده في لقئه مع فضائية العربي .
مع الاسف لا يمكن الاستفاضة تفصيلاً اكثر ، لكنه مظهر لاشكال قيادات خدمتها الصدفة ، لا تبتعد كثيراً عن نمط حكام العرب الذين داهمتهم الثورة ، وهؤلاء يبقون اسباباً لتشتت رؤية عربية وفلسطينية ، وثقوباً سوداء في مسيرة النضال العربي والثورات القائمة والمطلوبة ، وجزءاً من مصائب امثالها كثيرة في الوطن الفلسطيني والعربي ، لا بل ينظرون لثورات العرب كمفكرين لعله تكون لهم فرصة افضل !!!!



#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية هي الحل !!
- مصر ..اين السبيل ؟
- اليد الخفية في الثورة العربية
- نحو عولمة اسلامية
- شرق اوسط برعاية تركية
- على درب ايار
- الدين والثورة والواقع
- مسيحيو الشرق والمواطنة
- ماذا بعد اوسلو الان ؟
- الامن القومي العربي
- قراءة تاريخية لواقع معاصر
- قمة بغداد
- الاممية الاسلامية
- ربيع الشعوب ام اعدائها
- عن اذار المراءة والثورة
- المصلحة والايدولوجيا
- مطلوب ثورة في الثورة
- مهام الثورة المضادة
- سوريا والطريق الصعب
- العاصفة تقترب


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - وجوه فلسطينية قلقة