أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نعمة حسين الحباشنة - عفوا سيدتي لكنها ثقافة الكراهية














المزيد.....

عفوا سيدتي لكنها ثقافة الكراهية


نعمة حسين الحباشنة

الحوار المتمدن-العدد: 3751 - 2012 / 6 / 7 - 08:38
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


( مرحبا , لماذا لايريد أحد سماعنا ؟ إلى متى سنبقى نموت كل لحظة ؟ هل هذه خطيئتنا أن يكون نصيبنا مع غير جنسيتنا ؟ هل ننتحر مع أولادنا لنرتاح ؟ أنقذينا !الله ينصرك عالظالمين ) ...

كانت تلك رسالة وصلتني عبر هاتفي المحمول من احدى السيدات الأردنيات المتزوجات من غير أردنيين والعاملات ضمن حملة " أمي أردنية وجنسيتها حق لي " التي قمت بتأسيسها للمطالبة بحق المواطنة الأم الأردنية منح الجنسية لأبناءها حسب الدستور الذي ساوى بين المواطنين بالحقوق والواجبات , بعد مقال صحفي نشرته أحدى المواقع الالكترونية وكتبه مواطن يبحث عن الشهرة بين ثنايا الذم والقدح لمن يرى أنه مستضعف وغير قادر على الرد ...

لم يردعه وازع من دين أو ضمير ولم يكن يفكر وهو يكتب مقاله الا بأفكار عنصرية ذكورية يندى لها الجبين تعتبر تلك الفئة من النساء وعاء للجنس وماكينات للتفريخ حسب قوله ليختصر كل المشاعر الانسانية والنصيب مع القدر بشيطان الفكرة والجملة والكلمة ؛ في مقال يحرض على كراهيتها وكراهية أبناءها من وصفهم بالمخلوقات البشرية الغريبة متناسيا الوصايا الألهية بتكريم الانسان والنهي عن تشبيهه بالحيوان ....

ثقافة الكراهية لم يؤسس لها هذا الشخص وان كان من المؤمنين بها والعاملين على نشرها ؛ هي سلم سهل للشهرة من يتسلقه يكتسح المكان بالتصفيق والتهليل بين مريديها ؛ لعبة يعرفها الجميع فلم لايحاول الصعود ؟؟

(الأردن ليست مفرخة ) (لسنا بحاجة للمزيد من مزارع التفريخ ) هي عبارات متداولة يستخدمها كل عنصري يريد أن يصف الأردنية المتزوجة من غير أردني وابناءها ؛ ليتبرء من مسؤولية الظلم الواقع على تلك الفئة من النساء وليبرر لنفسه والأخرين الاستغلال الممنهج من قبل الجميع لهم ...

يتناسى أولئك أنها مواطنة ودافعة ضرائب مثلهم حرمتها القوانين من حقها في العيش بأمان وطمأنينة وكرامة مع أبناءها ؛ بينما هم يتمتعون بكافة حقوق دافع الضرائب مع أبناءهم وزوجاتهم , هم أيضا يتناسون أن المعونات الاقتصادية التي تمنحها بعض الدول الصديقة و الشقيقة للأردن ارسلت لمساندة الأردن وليستفيد منها كل الأردنين ذكورها واناثها ولم نسمع يوما عن دولة مانحة اشترطت أن يكون المستفيد الوحيد هو الرجل وأبناءه بعيدا عن نساء الأردن المتزوجات من غير جنسيتهم ..

يتشدقون بالحديث عن العطش ونقص المياه وكأن المرأة الأردنية المتزوجة من غير أردني وأبناءها هم السبب بالقحط ؛ ونسوا أن الغيث يسوقه الله حيث يشاء لكل من سكن الأرض ولم يتنزل تشريع سماوي يمنعه عن نساءها بسبب جنسية الزوج بل جاءت كل الشرائع لتنادي بصلة الرحم وعدم الظلم وإلا جاء العطش ؛ فأين نحن من هذا ؟؟ وكيف ننتظر الغيث ونحن نؤطر لثقافة الكراهية ونحرض عليها ضد فئة من المواطنات ؟؟

في يوم من الأيام كنا أول الركب وأصبحنا اليوم أخره ؛ تسبقنا الدول العربية التي منحت أبناء مواطناتها الجنسية لتساوي بينهم وبين المواطنين الرجال ؛ بينما المرأة المواطنة عندنا تبحث عن حقوقها الضائعة وسط مستنقعات الكراهية والعنصرية والأنانية ؛ ثالوث بغيض يرتدي أتباعه ثياب الوطنية مرة والخوف على الأردن مرات ليخفوا عنصريتهم وذكوريتهم وهم للأسف الشديد من يملكون صناعة القرار ؛ يستغلون مواقعهم وقدراتهم تلك لمحاربة المرأة ومنعها حقوقها ؛ لا وبل تحويلها الى عاصية في نظر المجتمع ليصب لعنته عليها ؛ يحفرون بكراهيتهم وعنصريتهم الذكورية وتحت مبررات ما أنزل الله بها من سلطان خندقا من الانعزالية والظلم والضياع ؛ لمجتمع مدني يحترم حقوق مواطنيه دون تمييز بينهم ؛ لتتقدم الدول ونحن ما زلنا نبحث عن المبررات لمحاصرة واذلال المواطنة المرأة لتنتصر ثقافة الكراهية ويموت الضمير ....



#نعمة_حسين_الحباشنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القتل بعقد شرعي والمهر استرجاع الشرف
- نساء بين النون والهمزة
- هرطقة الخط الأحمر
- الموت والحرية
- ربيع الانسانية
- الغول والربيع
- طرقات الصنوبر
- نثار البنفسج
- هرطقة الحجارة
- ما بين اللعنة والخطيئة وطني يتمزق
- إليك يا هذا
- هرطقة الظلام
- في الأردن -بلطجية- وفي سوريا -حماة الديار- والمجد للدولار
- صك براءة
- رحيل الصمت
- سيادة الرئيس ! لملم كرامتك وارحل
- عندما ينطق رغيف الخبز تسقط كل الحروف
- هرطقة بلاد العجائب
- إلى أين تأخذنا كراهيتكم يا أصحاب العقول الرشيدة ؟
- دم فرات


المزيد.....




- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...
- حوار مع الرفيق أنور ياسين مسؤول ملف الأسرى باللجنة المركزية ...
- ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت ...
- شرطة الأخلاق الإيرانية تشن حملة على انتهاكات الحجاب عبر البل ...
- رحلة مريم مع المتعة
- تسع عشرة امرأة.. مراجعة لرواية سمر يزبك
- قتل امرأة عتيبية دهسا بسيارة.. السعودية تنفذ الإعدام -قصاصا- ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نعمة حسين الحباشنة - عفوا سيدتي لكنها ثقافة الكراهية