أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سوسن شاكر مجيد - الإساءة ضد المرأة ، انواعها ، ودور المؤسسات في الحد منها















المزيد.....

الإساءة ضد المرأة ، انواعها ، ودور المؤسسات في الحد منها


سوسن شاكر مجيد
(Sawsan Shakir Majeed)


الحوار المتمدن-العدد: 3750 - 2012 / 6 / 6 - 23:06
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الإساءة ضد المرأة ، انواعها ، ودور المؤسسات في الحد منها
ولم يشكل العنف ضد المرأة مشكلة إذا ما استدعينا السياق التاريخي لهذه الظاهرة؟ بل أن المجتمعات السابقة شرعت بصورة أو بأخرى العنف وباركته بقصديه واضحة، ولقد قادت التغييرات الاجتماعية إلي تجريم العنف ضد المرأة في المجتمعات المعاصرة، إلا أن العنف أصبح ظاهرة مشتركة في هذه المجتمعات تحت صور ومسميات شتى، قديمة ومتجددة تناسب روح العصر العاجز عن مواجهة العنف الذي يقتل ويشوه الإنسان بدنياً ونفسياً واقتصادياً وجنسياً ليصبح وباء العصر، فلا تخلوا ثقافة من وجود العنف وأن كان ذلك تحت ستار ثقافة متوارثة أو عادات وتقاليد أكتسبها أفراد المجتمع حول مكانة الرجل ووضعه في موضع القوة والتسلط دائماً والتفكير ألذكوري الذي تعجب رأي المرأة ويهمشه في معظم الأحيان ولكن كان من المفترض على مثل هذه المجتمعات نشر صورة المرأة بصور إيجابية وتوضح دورها الفعال ومكانتها بين أفراد المجتمع.

1- الإساءة الجسمية:
وتشمل الضرب والقذف بالأشياء ودفعها بعنف والركل والتهديد بسلاح والحرق والخنف.
ويترتب على العنف الجسمي والإساءة البدنية للمرأة عدة أعراض أو مظاهر مثل (الكدمات – الحروق – الجروح – كسر العظام – تمزق الأنسجة – ارتجاج المخ – الإجهاض – فقد جزئي للسمع والبصر – هالات سوداء حول العين) والتأثير علي الأعضاء الداخلية مثل الرحم والكبد والطحال.
وقد أشارت العديد من الدراسات إلى العنف ضد المرأة ليس فقط ضربها أو تكسيرها أو إهانتها ولكن قد يصل إلي التهديد بالقتل، بل يصل إلى القتل أيضاً.
2- الإساءة الجنسية:-
تذهب العديد من الدراسات التى تناولت الانتهاك الجنسي للمرأة باعتباره أحد أشكال العنف ضد المرأة إلى أن الطريقة التي تنتظم بها النظم الاجتماعية داخل البناء الاجتماعي ومؤسساته هي التي تلعب دورا هاما في إفراز ظاهرة العنف حيث أنه من الضروري الوقوف علي الفلسفة الاجتماعية المسيطرة والقيم الاجتماعية السائدة، ووجهة نظر المجتمع تجاه حقوق وواجبات المرأة بصفة عامة، وحقوقها وواجباتها الجنسية داخل نطاق مؤسسة الزواج وكيفية تفاعل أفراد المجتمع خاصة الرجال تجاه هذه الحقوق والواجبات.
وقد تكون الإساءة الجنسية إما ممارسة مباشرة مع المرأة كالتحرش الجنسى والذى يستند إلي سلوك أو رغبة جنسية ويتضمن أشكال عديدة منها طرح ملصقات عارية، أو طلب أن يذهب لتناول العشاء أو طلب موعد باستمرار ، أو مكالمة هاتفية جنسية، أو إرسال رسالة جنسية أو البريد الألكترونى، أو لمس جسد الطرف الآخر دون داع أو الإجبار على علاقة جنسية أو تعبيرات وتعليقات جنسية عن المرأة. ويعد التحرش الجنسي أحد أشكال العنف الجنسي الأكثر انتشاراً ومؤخراً تشهد البلدان العربية ظاهرة متنامية حيث تقوم مجموعات من الشباب بالتحرش بالنساء بشكل جماعى وفي الأماكن العامة خاصة في أيام الأعياد وقد تضمنت أحداث هذه الظاهرة إحاطة مئات الرجال بمجموعة من النساء في دائرة مغلقة، محاولين لمس أجسادهن بينما تظل السلطات القائمة على تنفيذ القانون صامته وغير مكترثة، كما يعتبر التحرش الجنسي في مكان العمل واسع الانتشار حيث وجدت العديد من الدراسات التي ركزت على التحرش الجنسي بالعاملات في المصانع أن أغلبية أولئك النساء تعرضن للتحرش الجنسي مع الزملاء ورؤساء العمل.
ويعد الزواج المبكر أيضاً شكلاً من أشكال العنف الجنسى ضد الفتيات ففى كثير من الحالات يتم التعاقد على هذه الزيجات في مقابل تعويض مالى كبير للأسرة وينتشر الزواج المبكر بدرجة أكبر في المناطق الفقيرة وفى الريف بنسبة أكبر من الحضر حيث أن معظم الفتيات يتزوجن قبل سن الثامنة عشرة.
كما يتضمن الإساءة الجنسية أشكالاً أخرى مثل الاغتصاب وختان الإناث.
كما أن التحرش الجنسى بالأطفال ظهر كوباء اجتماعي في الآونة الأخيرة نتيجة لما أثمرت عنه العولمة والفضائيات الفاضحة التي تثير الشهوات وتشجع على ارتكاب الخطيئة ، فأطفالاً يرتكبون المعصية وهم لا يستطيعون فهم ما يفعلون والسبب أنهم يقلدون مشاهد رأوها علي الفضائيات، وآخرين تدفعهم ظروفهم وما يعانوه من أمراض نفسية واجتماعية وحرمان إلي ذات الجريمة البشعة والصحية هم أطفال أبرياء تختفي ملامح طفولتهم خلف ستار أياد ملوثه أمتدت إليها ودنست عالمهم البرئ.
3- الإساءة النفسية:-
وتتضمن إذلال المرأة والتقليل من شأنها وتخويفها ورفض الحديث معها أحياناً أو مناداتها بالأسماء التي لا تحبها، أو سوء المعاملة والإهمال والتحقير وتحطيم ممتلكاتها الشخصية والاستيلاء علي ممتلكاتها، والتحكم في الزوجة، وكذلك تشمل الإساءة النفسية.
الإهانة:- التوعد – التهجم ورفض الحديث – التجاهل – الصراخ – التهديد بالضرب.
وقد أشارت الدراسات النفسية إلي أن العديد من النساء اللواتي تمت معالجتهن لا يتعرضن للعنف على يد أزواجهن فحسب بل تبدأ هذه الدائرة على أيدي أبيها وأخيها ثم زوجها وأخ زوجها وحماها وتتواصل دائرة العنف لتشمل عنف خارج إطار الأسرة وتمتد إلي المجتمع، فالعنف متعلم وأصبح موروث يتوارثه الأبناء جيلاً بعد جيل، وقد أشارت الدراسات إلى أن الكثير من النساء اللاتى يتعرضن للعنف يفكرن فى الانتحار للتخلص من حالة العنف التي تعيشها نتيجة إحساسها بالعجز عن الدفاع عن نفسها وبتقصير الشرطة والأهل والعادات والتقاليد التي تكرس هذا العجز، كما أشارت إلي آثار الصراع النفسي الواقع على المرأة نتيجة الاغتصاب أو الظلم من الرجل، وشعور المرأة بالعجز والحقد والغضب من وعلى المجتمع لأنه نفسه جلاد وحاكم، كما أن العديد من النساء اللواتى تمت معالجتهن كن يعانين من الاكتئاب نتيجة تعرضهن للعنف على أيدى أقرب الناس لهن كما يعانين بعدم الثقة بالنفس والشعور بالسلبية.

4- الإساءة الاقتصادية:-
والإساءة قد تشمل الإساءة الاقتصادية إلي المرأة مثل أخذ مال الزوجة أو الاستيلاء علي مالها الخاص أو الامتناع من الإنفاق عليها؟ أو معايرة المرأة بأنها لا تنتج ، أو إبتزازها وتهديدها بنشر صور فاضحة لها، أو عدم تطليقها إلا بعد التنازل عن حقوقها المالية.
5- العنف المهدد للحياة:-
وهناك أحد أشكال الإساءة وهى العنف المهدد للحياة وهى تهديد لحياة المرأة أو الزوجة بأداة مثل (التهديد بسكين – التهديد بمسدس – أو الضرب الشديد الذي يؤدى إلي كسور مثلاً)
دور المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني لمواجهة العنف :
- الاهتمام بتعبئة المجتمع تعبئة مضادة للاتجاهات المتمثلة في تعزيز الأدوار النمطية للمرأة وتكريس دونيتها .
- ضرورة السعي نحو تحسين القوانين المرجعة بحق المرأة والطفل والتي تعارض الاتفاقات الدولية .
- توفير الشروط المطلوبة للموظفين العاملين في المراكز التي تعمل في مجال مواجهة مثل تلك الظاهرة في منظمات المجتمع المدني .
- التعاون التام بين المنظمات والجامعة والمؤسسات الدينية لمعالجة الحالات التي تعرضت للعنف عن طريق متخصصين.
- القيام بعمل برامج اعلامية تناسب كل مرحلة وتدريب الاسر علي كيفية اختيار الاداة الإعلامية التي تناسب الأسر .



#سوسن_شاكر_مجيد (هاشتاغ)       Sawsan_Shakir_Majeed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هجرة العقول .......لماذا
- الندم مفهومه وعلاقته في بعض المتغيرات النفسية الآخرى
- الارهاب، مفهومه، اسبابه، وتوصيات للحد منه
- كتاب الجودة الشاملة في التعليم
- دور الحوافز في إيقاظ وإثارة الدوافع لدى الأفراد
- نحو إنشاء مركز متخصص للقياس والتقويم التربوي لضمان جودة الجا ...
- الجودة في التعليم دراسات تطبيقية
- الجودة الشاملة والاعتماد الاكاديمي في التعليم
- التعليم عن بعد خطوة من خطوات التقدم الجامعي
- الجودة والاعتماد الأكاديمي لمؤسسات التعليم العام والجامعي
- التوافق النفسي وابعاده وخطوات تحقيقه.
- مصادر الضغوط النفسية واتجاهات تفسيرها لدى علماء النفس
- الحوافز والمكافآت مؤشر آخر ينطق بالجودة
- الاسترخاء وأهميته ومهارات استخدامه
- اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب مؤشر آخر ينطق بالجودة
- انواع الذاكرة ، وخصائصها ، وانماط التخزين
- هل فكرت وزارة التربية في مشاركة طلابنا في أختبارات بيزا الدو ...
- أساليب التعلم وأنواعها وتفضيلاتها عند الطلاب
- لماذا نستخدم القياس والتقويم في العملية التربوية والتعليمية؟ ...
- الاكتئاب ، مفهومه، اعراضه، وأسبابه


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سوسن شاكر مجيد - الإساءة ضد المرأة ، انواعها ، ودور المؤسسات في الحد منها