أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جعفر الحيدري - كنيسة سيدة النجاة ومسجد محمد باقر الصدر ..و.. الإرهاب المبطن.؟؟















المزيد.....

كنيسة سيدة النجاة ومسجد محمد باقر الصدر ..و.. الإرهاب المبطن.؟؟


جعفر الحيدري

الحوار المتمدن-العدد: 3750 - 2012 / 6 / 6 - 16:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



الإرهاب لا دين له , مفهوم عظيم وضع ليسحب البساط من أي مجموعة متطرفة تريد أن تعيث في الأرض والإنسان الفساد وتجعل من الدين غطاءاً شرعي يبرر غاياتها الضيقة وأهدافها العقيمة فهي تحاول تحديد نسل الحرية والانفتاح على الآخرين لعلمها إن الخاسر الوحيد في معركة الأجدر بقاءاً هي أفكارها الهدامة , لذلك فهؤلاء يبنون قلاعهم ويعتاشون في بيئةٍ ثيوقراطيةٍ بحته ويعتقدون إنهم الإله الأعلى وعلى الجميع الركوع لهم بلا جدال أو محاسبة إلا من قبل خالقهم وصانعهم أما الآخرين فهم كالأنعام أو أظل سبيلا .
لذلك ومن خلال التجربة التي مرت على العراق ما بعد الاحتلال الغاشم شاهدنا كيف إن رجالات حزب الدعوة الإسلامي يتعاملون بإرهاب مؤسساتي ذكي في قبال رجالات مايسمى بدولة العراق الإسلامية والفرق بين التنظيمين إن الدعوجية تستغل الغطاء الانتخابي والعباءة الإسلامية جسرا لتمرير مخططاتها بينما الآخرين يستغلون الإرهاب المعلن المعروف بفرق تسد ,لكن الأكثر فتكا عندما تسير ولا تعلم إن الماء يجري من تحت قدميك , وهو ما دأبت عليه كوادر الدعوة خلال مسيرتها الفاسدة في العراق الجديد .
لهذا السبب أو ذاك نعرف إن الذي دفع زعيم حزب الدعوة نوري المالكي وإقدامه الإبرهي الحبشي المتهور على تهديم مسجد السيد (محمد باقر الصدر) في الناصرية هو نفس السبب الذي دفع دولة العراق الإسلامية لاقتحام كنيسة( سيدة النجاة ) والبطش بأبريائها ,وإذا كانوا اليسوعيين أقلية في العراق ولا تستطيع دولة مسلمة بأجهزتها ومؤسساتها توفير الحماية لهم ,إذن على المسلمين في تلك الدولة سكب الماء على لحيتهم وحياتهم ومعتقداتهم .
فقلوب كانت تنبض بحب المسيح تؤدي طقوس وصلوات وشعائر دينية تناشد من خلالها الرب أن يعم الأمن والسلام والمحبة والوئام في ربوع العراق الحبيب ,تتفاجىء بغربان مهاجرة تصلب و تقطع وتمزق وتشضي مسيحها من جديد لا لسببٍ معقول وإنما الحقد والضغينة وضعف الشخصية وانهزاميتها في بلدانها دفعتها لهذا الإجرام القذر .
أين هؤلاء من منهج يساري تسامحي إنساني للإمام علي بن أبي طالب عليه السلام عندما رجعوا من حرب صفين ومروا على كنيسة فأساء احدهم إليها فقال له الإمام لطالما عبد فيها الله فلا تسيء إليها .
بل أين المالكي من منهج سيده المحسوب عليه ظاهراً الشهيد محمد باقر الصدر عندما خاطب شعبهُ ياولدي السني والشيعي ياولدي المسيحي والكردي والتركماني , كيف تجرأ وهدم مسجدهُ في الناصرية ؟؟؟
تعساً للمناصب واللهث وراء الدنيا عندما تلغي القيم والأخلاق من اجل فتات زائل , مسيحيون ذهبوا بعمر الزهور من قتلة مرتزقة وحفنة فاسدين كل همهم كان إرضاء أسيادهم القابعين في البيت الأبيض وتل أبيب فراحوا يعربدون بإسم الإسلام وهو منهم براء لان من آذى ذمي فقد أذاني هكذا نطق الإسلام وطبق محمد العربي صلى الله عليه واله وسلم .
ثم لماذا يقدم المالكي على تهديم مسجد الصدر في الناصرية هل هناك سبب مقنع أم لأن إيران تمانع كل صوت عراقي عروبي هادر طالب و يطالب بالحقوق المشتركة التي يطالب بها كل مواطن ينتمي لهذا البلد سواء كان علماني أو ليبرالي أو شيوعي أو ملحد مادامت الإنسانية هي المشترك في هذه الحياة .
عراقيون يقيمون شعائرهم الدينية ومعتقداتهم الإلهية كأي أصحاب معتقد ,وهناك دستور يحفظ لهم هذه المساحة من الحرية فلماذا التضييق وكتم الأفواه خصوصا إذا كانوا مسلمين ودين الدولة هو الإسلام , أليس هذا جرم وجناية يحاسب عليها القانون أليس تهديم المساجد وتفجير الكنائس والصوامع هي جرائم ضد الإنسانية , أليس زج المصلين وتعذيبهم في السجون السرية وصعقهم بالكهرباء ومطاردتهم في الشوارع هي منافيَّ للقيم وللدساتير الوضعية , أليس استخدام القوى المفرطة ونزع الاعترافات وتزوير البصمات وبالتالي التعهد على النفس والأرواح والممتلكات إذا عادوا للصلاة وللتظاهر وللمطالبة بالحقوق هي من أساليب الطاغية المقبور صدام.
كل ذلك حدث ويحدث مع أتباع المرجع العراقي الصرخي في عموم محافظات العراق وخاصة الناصرية , لا لسبب وإنما لأنهم عراقيين عرب لم يكونوا تبعية لإيران أو لأي دولة مجاورة .
وأتذكر جيدا مقطع من بيان للصرخي حول وحدة المسلمين أغاض الإيرانيين جدا جدا لأنهم يعتاشون على الطائفية في ظل هذه الحكومة المذهبية , قال يومها الصرخي ((أبناءنا أعزاءنا أهلنا السنة والشيعة لو تنازلنا عن كل ما ذكرناه أعلاه ..ولو سلمنا بحقيقة ما موجود في كتبكم السنية تجاه الشيعة.. وكذا العكس أي لو سلمنا بحقيقة ما موجود في كتب الشيعة تجاه السنة
فما هو الحل حسب رأيكم نبقى نتصارع ونتقاتل ونكفر بعضنا بعضا وتسفك الدماء وتنتهك الأعراض وتسلب الأموال ويبقى يتفرج علينا الأعداء بل يزداد الأعداء بنا فتكاً وانتهاكاً وسلبا وغصبا
إذن ما هو دور العلماء والمجتهدين من الطرفين فهل يرضون بهذا التناحر والشقاق وسفك الدماء المتأصل لقرون عديدة والذي زاد ويزيد فيه أعداء الإسلام... إذن ليعمل المجتهد باجتهاده لمليء الفراغ وحل المتزاحمات وتقديم الأهم على المهمات وليراعي ويلاحظ العالم المجتهد المصالح والمفاسد ويعمل بالاستحسان أو أي دليل يعتقده... فالمهم والمهم والاهم الدماء والأعراض والأموال......
وفي الختام أقول : الذي نعتقده ونتيقنه إن كلامنا ومعتقدنا أعلاه يمثل الخط العام والسواد الأعظم من المسلمين الشيعة والسنة......... وها نحن وبأمر الله والقران والإسلام والإنسانية والأخلاق.. ونيابة عن كل الشيعة والسنة ممن يوافق على ما قلناه... نمد إليكم يد الإخاء والمحبة والسلام والوئام يد الرحمة والعطاء يد الصدق والأخلاق الإسلامية الرسالية الإنسانية السمحاء.... فهل ترضون بهذه اليد أو تقطعونها ... والله والله والله حتى لو قطعتموها سنمد لكم الأخرى والأخرى والأخرى))..
إليكم روابط تهديم وتفجير كنيسة سيدة النجاة في بغداد
http://www.shatnews.com/index.php?show=news&action=article&id=707
رابط تهديم مسجد السيد محمد باقر الصدر من قبل المالكي في الناصرية
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=317801



#جعفر_الحيدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إحترام ومودة.. إلى شعوب أميركا المتحدة.. ؟
- شيعة العراق .. بين .. نار المجوس وذي قار العرب ..؟
- فدرالية البصرة... بين ... نقيق الضفادع و شدو البلابل ..؟


المزيد.....




- تحويل الرحلات القادمة إلى مطار دبي مؤقتًا بعد تعليق العمليات ...
- مجلة فورين بوليسي تستعرض ثلاث طرق يمكن لإسرائيل من خلالها ال ...
- محققون أمميون يتهمون إسرائيل -بعرقلة- الوصول إلى ضحايا هجوم ...
- الرئيس الإيراني: أقل عمل ضد مصالح إيران سيقابل برد هائل وواس ...
- RT ترصد الدمار في جامعة الأقصى بغزة
- زيلنسكي: أوكرانيا لم تعد تملك صواريخ للدفاع عن محطة أساسية ل ...
- زخاروفا تعليقا على قانون التعبئة الأوكراني: زيلينسكي سيبيد ا ...
- -حزب الله- يشن عمليات بمسيرات انقضاضية وصواريخ مختلفة وأسلحة ...
- تحذير هام من ظاهرة تضرب مصر خلال ساعات وتهدد الصحة
- الدنمارك تعلن أنها ستغلق سفارتها في العراق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جعفر الحيدري - كنيسة سيدة النجاة ومسجد محمد باقر الصدر ..و.. الإرهاب المبطن.؟؟