أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - عندما تستجيب الحكومات العربية لضغوطات - ميمري- ..أين السيادة الوطنية؟














المزيد.....

عندما تستجيب الحكومات العربية لضغوطات - ميمري- ..أين السيادة الوطنية؟


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3750 - 2012 / 6 / 6 - 15:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بداية السلم درجة ،ان صعودا أو هبوطا ، وأن استجابة أي حكومة لضغوطات معهد دراسات وأبحاث الشرق الأوسط الاعلامية "ميمري" ،وهو مركز الضغط الاستخباري الاسرائيلي ومقره واشنطن، وله فروع في العديد من العواصم العربية والاسلامية،ومهمته مراقبة الاعلام والمساجد ومناهج التعليم في الدول العربية والاسلامية ،وتقديم تقارير مترجمة بالنكهة الاسرائيلية ،الى كل من الكونغرس الأمريكي ومكتب التحقيقات الفيدرالي والاتحاد الأوروبي ..هذه الاستجابة تمثل الانحدار الذي هو أشد كارثية من النزول أو الهبوط ،وهو النقيض من السيادة الوطنية التي يتغنى بها البعض.
" اللقيطة" اسرائيل والقائمين عليها ،يتغنون باطلا أنها " واحة" الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط ،وهم يتهمون الدول العربية بالديكتاتورية والظلم لشعوبها ،لكنهم لا يفصحون أنهم هم السبب الرئيس لاجبار هذه الأنظمة على معاملة شعوبها بهذه الصورة ،ارضاء لاسرائيل وخوفا من مراكز الضغط اليهودية في أمريكا ومنها "الايباك" و"ميمري "والتهديد المتواصل بوقف المساعدات الأمريكية عن هذه الدول .
ولعل الأردن ومصر على وجه التحديد أكثر الدول التي تتعرض لمثل هذه التهديات كونهما يتلقيان مساعدات أمريكية هي في حقيقتها لا ترقى الى ما تقدمه مثل هذه الدول من خدمات وتسهيلات لأمريكا .
ضغوطات " ميمري" هي انتهاك صريح وتدخل سافر في الشؤون الداخلية وهي انتهاك صريح لحقوق الانسان وانتهاك الدستور الذي يكفل حرية التعبير والرأي .ثم من قال أن من ينتقد " اللقيطة" اسرائيل ويتعرض لممارساتها اللا انسانية،يجب أن يعاقب بمنعه من الحركة او الكتابة في بلده و" التسكير " عليه ،ارضاء لمركز الضغط والتجسس " ميمري"؟
هل سمع أو قرأ أحد ان مثل هذا المركز التجسسي كشف عن ممارسات " اللقيطة" اسرائيل " اللاانسانية وما أكثرها ،بدءا من خلقها عنوة ومن ثم استمرارها وتصرفات مستوطنيها الذين تعود أصولهم الى بحر الخزر؟
هل يتحدث "ميمري" عن التوراة والتلمود ؟هل حذر من كتاب " توراة الملك" للحاخامين:يتسحاق شابيرا ويوسف شابيرا اللذان دعيا فيه وأفتيا بقتل أطفال غير اليهود وفي مقدمتهم الأطفال الفلسطينيين؟وهل اعترض " ميمري" على مشهد أطفال المستوطينن وهم يوقعون فرحين على الصواريخ الاسرائيلية قبل اطلاقها على لبنان ابان العدوان الغاشم على حزب الله صيف العام 2006؟ والسؤال هنا :ترى لو كان هؤلاء الأطفال عربا ،فماذا فعل العالم بنا وتحديدا مراكز الضغط والتجسس على شاكلة " ميمري"؟
ولم أسمع أن " ميمري" يعترض على ما تنتجه المدارس التلمودية في " اللقيطة" اسرائيل من طلبة متدينين ويكون مصيرهم الجيش الاسرائيلي ليمارسوا القتل الممنهج كونهم مسلحين بفتاوى حاخاماتهم؟،أو على ممارسات الجنود الاسرائيليين الذين " يتسلون" باطلاق النار على الفلسطينيين.ليست هذه مهمة " ميمري" لأنه مكرس للتجسس على الدول العربية والاسلامية وهي تستجيب لضغوطه خوفا من انقطاع الفتات الأمريكي عنها!
لا أدري أن المثقف العربي الذي يهاجم " اللقيطة" اسرائيل ،يجب ان يعاقب ويصبح هدفا للنيل منه ارضاءا ل" ميمري" رمز التضليل والخداع والتزوير.والسؤال هنا هو هل هناك دولة عربية سلمت من الأذى الاسرائيلي الدموي وآخرها السودان الذي تعرض لعدوان دموي قبل أيام؟
الذين يراقبون اعلامنا ومناهجنا ومساجدنا ،يعلمون جيدا ان اعلام ومناهج وكنس " اللقيطة " اسرائيل هي التي يجب أن تراقب لتلجم .فاعلامهم يهاجم العرب بما ليس فيهم ويتهمهم بالعدوانية على مبدأ: رمتني بدائها وانسلت!وسلاحهم الرهيب هو ضعف الغرب ووقوفه معهم .
الأدب اليهودي بدوره يهج بكراهية العرب ويرضعون من خلاله أطفالهم حليب الكراهية ضد العرب والفلسطينيين، وأن الحاخامات هم منبع شر الكراهية فأين " ميمري"؟
يتوجب علينا عربا ومسلمين أن نقوي اعلامنا وأن يكون صحفيونا ورؤساء تحرير صحفنا مصنفين بالوعي من الدرجة الأولى ،وكذلك القائمين على مساجدنا ومناهجنا التعليمية لأن قوتنا في هذه المواقع سياج لنا تمنع المتسللين من اختراقنا فهل نعي الدرس؟



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربيع ..لكن بزهور أمريكية
- مهزلة القرن
- توراة الملك
- نكتب لفسطين دفاعا عن الأردن
- شلومو زند...وشهد شاهد من أهلها
- فيلتمان..حجر الصد لمنع حصول الفلسطينيين على اعتراف بدولتهم ف ...
- -ميمري- ينتهك حقوق الانسان ويضلل الرأي العام الغربي
- عودة العرب اليهود الى بلدانهم الأصلية..واجب قومي
- ذكرى النكبة عربيا..بردا وسلاما على اسرائيل
- رسالة مفتوحة الى: -معهد بحوث اعلام الشرق الأوسط- الاستخباري ...
- الارهاب ديدن يهود.التوراة والتلمود وبروتوكولات حكماء صهيون م ...
- التلمود ليس كتابا دينيا بل منشور عسكري سياسي
- القاعدة ..حصان طروادة
- عشر سنوات عجاف
- الأسرى الفلسطينيون وفروا الأجواء المناسبة للآخرين كي يتحركوا ...
- هزائم العرب الخارجية - وانتصاراتهم - الداخلية؟!
- الربيع العربي ...نبوؤة روبيرت فيسك1997
- معركة الأمعاء الخاوية ..ماذا أعددنا لها؟
- - الربيع العربي - يلغي -العقد الاجتماعي- بين -الدولة- و- الم ...
- الأسلحة والجوع في أفريقيا .. من المسؤول؟


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - عندما تستجيب الحكومات العربية لضغوطات - ميمري- ..أين السيادة الوطنية؟