نداءات الحزب الشيوعي لعودة الرفاق الى الوطن وحلم العودة

سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3750 - 2012 / 6 / 6 - 12:23
المحور: سيرة ذاتية
    

الحلم الذي لم يفارقني لحظة رغم كل المحن. ولكنني لم استطع تحمل رؤية دبابات الاحتلال التي اخذت تجوب شوارع وساحات بغداد واحس وكانها تسحق عظامي واكاد اسمع تحطمها تحت زناجيرها . واعود بالذاكرة الى ما قبل ثورة 14/تموز. ولكن قوات الاحتلال البريطاني لم تجرؤ بعد ثورة العشرين على ان تطأ اقدام جنودها وليس دباباتها شوارع بغداد . واليوم يوصلنا النظام الدكتاتوري وبعد كل النضالات والتضحيات, الى هذا المنحدر المهين!!
وبقيت لايام لا استطيع النوم ولا القراءة والكتابة , وتتكرر على مسامعي نداءات الحزب الشيوعي للرفاق للعودة لانقاذ الوطن. ولم اجد بدا من تلبية النداء بالعودة. وكتبت في 1/5/2003,
نداء الوطن يقتحم سياج كل خلية في جسدي , فتستجيب بصرخة تهز كياني لبيك يا وطني!!
لبيك يا مربع طفولتي وبهجة صباي!!
لبيك يا من علمتني حب الطبيعة والانسانية
لبيك يا من سقيتني الاقدام وحب التضحية
لبيك يا من علمتني نخيلك الشم ان اموت واقفة وان امد جذوري لاعماق ارضك
لبيك يا من الهمتني رافديك الاستمرار في النضال حتى الموت
كم احن الى سمائك الصافية لاعد نجومها واستمتع بانسام امسياتك الجميلة
واحن الى شواطئ دجلة لاغمر اقدامي بمياهها العذبة ورمالها الناعمة
لا يمكن للزمن مهما طال الا ان يعمق الاحساس بما تمنح ابناءك من متع
ولا يمكن لاحلا البلدان ان تقدم بعض ما منحتنا وان تكون بديلا عنك
ولا يمكن لاعتى الدكتاتوريات بكل جرائمها ان تسلب العراقيين سحرك وحبك المتجذر في ضمائرهم
ولا يمكن لدبابات الاحتلال مهما قست وتجبرت ان تحول دون تصميم ابنائك على تطهير ارضك واستعادة مجدك وعلاك
نعم يا وطني
نعم يا وطن ابطال ثورة العشرين وثورة 14/ تموز وابطال عصرنا , عصر العولمة الانسانية
عصر النضال والتضامن العالمي من اجل عالم خال من الاستغلال والاستعباد والحروب
سابقى ذرة من ترابك الطاهر , تحن الى اترابها والى مائك وسمائك
ولا ارضى ان اغمض اجفاني بعيدا عنك وان اتوسد غير ترابك
سابقى استمد العزم من همم ابنائك واستلهم العبر والدروس من امجادك
ومعيني اسوة بابنائك الثقة بشعبنا وبالانسانية مصدر كل قدرات تحدي اعداء البشرية ومصدر كل الطاقات لتحقيق وطن حر وشعب سعيد

#سعاد_خيري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات